صحة الحامل

لماذا يعد متابعة الحمل مع طبيبة أفضل من متابعته مع طبيب؟

لا يمكننا القول بأن متابعة الحمل مع طبيبة هي الأفضل من المتابعة مع الطبيب، فلكل مميزاته وعيوبه. والأمر يتوقف في النهاية على مدى كفاءة الطبيب أو الطبيبة وارتياح الأم من الناحية النفسية وقدرتها على التواصل الجيد معه أو معها.


على الرغم من أننا لا نختلف على أهمية متابعة الحمل منذ بدايته وحتى تتم الولادة، نختلف على أفضلية متابعة الحمل مع طبيبة أو طبيب. وهذا يحدث بسبب أن متابعة الحمل تتطلب في بعض الأحيان تكشف الأم، وخاصة عند الولادة. ونحن نعيش في مجتمعات عربية شرقية مسلمة تتسم بالمحافظة والانغلاق بعض الشيء. كما أن النساء العربيات يتسمن بالحياء الذي يمنعهن في كثير من الأحيان من الكشف لدى الطبيب، حتى في المجالات الطبية الأخرى. تعرفي معنا على مميزات متابعة الحمل مع طبيبة وعيوبها في هذا المقال.

مميزات متابعة الحمل مع طبيبة

هناك الكثير من المميزات التي تتمتع بها الأم عند متابعة الحمل مع طبيبة بدلا من طبيب ذكر، وهي كالتالي:

  • كون الطبيبة امرأة كالحامل، فإن ذلك يكسر الحواجز ويساعد الحامل على التحدث بحرية فيما يخص الحمل وصحة الجهاز البولي.
  • عدم وجود حاجر نفسي عند الخضوع للكشف بالسونار المهبلي أو فحص الحوض الذي تخضع له الحامل مع اقتراب موعد الولادة وأثناء الولادة نفسها. وفي بعض الأحيان تتابع الأم مع طبيب، ولكنها تلجأ للطبيبة عند الحاجة لهذا الفحص.
  • تفهم الطبيبة لنفسية الحامل والتغيرات الهرمونية التي تحدث لها وتأثيرها عليها، وذلك لأنها تكون في الغالب قد مرت بتجربة الحمل وعانت من نفس الأعراض والمشكلات، بعكس الطبيب الذي لا قد تمكنه الخبرة والمهارة من فهم مثل هذه الأمور وتقديرها جيدا.
  • عدم وجود مشكلة الغيرة الشديدة التي تعتري بعض الأزواج عند متابعة الحمل مع طبيب، ومرور فترة الحمل دون مشاكل من هذا النوع، وهو ما يؤثر على الحامل في كثير من الجوانب النفسية والصحية.

عيوب المتابعة مع طبيبة

كما ذكرنا في السابق مميزات متابعة الحمل مع طبيبة ، نذكر كذلك عيوب ذلك فيما يلي:

  1. من وجهة نظر بعض السيدات، فإن المرأة الطبيبة لا تتمتع بالقوة اللازمة عند إجراء عمليات مثل الولادة، وخاصة الولادة القيصرية، على الرغم من أن الكفاءة لا تختلف فيها المرأة عن الرجل، وهناك الكثير من الطبيبات اللاتي يتمتعن بخبرة كبيرة ومهارة في مجال طب النساء والتوليد.
  2. بعض الطبيبات يتعمدن التعامل بقسوة وصلابة تفوق صلابة الأطباء الذكور، وذلك حتى يسهمن في محو فكرة عدم مقدرتهن على التعامل مع الحالات الصعبة الشائعة في مجتمعاتنا. وهذا ما يجعل التعامل معهن يترك أثرا نفسيا سيئا لدى الحامل.
  3. بعض الطبيبات يتعاملن بأريحية زائدة عن الحد الطبيعي ولا يحافظن على المساحة الشخصية للحامل، بحجة أنهن من نفس الجنس ولا مشكلة في ذلك، حيث أن منهن من يتحدثن بأسلوب مبتذل قد يشعر الحامل ببعض الإهانة، كما أن منهن من تترك سرير الكشف دون ستار يساعد الحامل على خلع ملابسها وارتداءها بعيدا عن أعين الطبيبة.
  4. بعض الطبيبات لا يتمكن من النزول من المنزل في حالات الولادة المفاجئة ليلا أو الحالات الحرجة ولا يستطعن التحرك بحرية في حالات الطوارئ، وهو ما يلجئ الأم إلى التعامل مع الطبيب أو اللجوء إلى طبيبة لم تكن تتابعها طيلة فترة الحمل، وقد لا ترتاح نفسيا لها.

خيار متابعة الحمل مع طبيبة في النهاية يتوقف على ما ترتاح له الزوجة والزوج من الناحية النفسية. ولكن في حال لك تكن هناك الطبيبة الكفء لمتابعة الحمل، فلا داع للمجازفة، بل إن المتابعة مع طبيب تكون هي الأفضل، فليس لأحد منا الحرية في أن يعرض صحته أو صحة غيره للخطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى