صحة الحامل

ما أهم أمراض الحمل التي من الممكن أن تؤثر على صحة الجنين؟

سوف نتحدث عن هذا المقال عن أمراض الحمل والتي يمكن أن تؤثر على الجنين في بطن أمه، وبعض هذه الأمراض تكون مرتبطة بالحمل وبعضها لا يكون مرتبطا بالحمل وربما يحدث قبل الحمل أساسا، فتابعي معنا هذا المقال للحصول على كافة التفاصيل.


قد تعاني بعض النساء من بعض أمراض الحمل أو المشكلات الصحية أثناء الحمل، ويمكن أن تؤثر هذه الأمراض على صحة الحامل فقط أو تشمل صحة الحامل وجنينها أيضا، وحتى النساء اللواتي كن يتمتعن بصحة جيدة أثناء الحمل فهم معرضات أيضا لهذه المشاكل الصحية في الحمل، ومن هذه الأمراض على سبيل المثال لا الحصر ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل والأنيميا واكتئاب الحمل، وقد يفيد الحصول على الرعاية المبكرة ومتابعة الحمل منذ الشهور الأولى في تقليل مخاطر الإصابة بمثل هذه الأمراض.

ماهي أمراض الحمل ؟

في بعض الأحيان تنشأ بعض المشكلات الصحية أو الأمراض أثناء الحمل، والتي يؤثر معظمها على الجنين وصحته بل إنها بعضها قد يهدد استمرار الحمل، وقد تساعد الفحوصات والتحاليل أثناء الحمل على منع بعض هذه المشكلات أو اكتشافها مبكرا، ومن الضروري إتباع نصائح الطبيب حول العلاج لتعزيز فرص الولادة الآمنة للأم والطفل، ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على أهم هذه الأمراض والتي تشمل:

ارتفاع ضغط الدم من أمراض الحمل

هو من أمراض الحمل الشائعة التي تصيب الكثيرات من الحوامل، وهو يحدث عندما تضيق الشرايين التي تحمل الدم من القلب إلى أعضاء الجسم، وهذا يسبب زيادة الضغط على الشرايين، والذي قد ينتج عنه صعوبة وصول الدم إلى المشيمة التي تغذي الجنين وتوفر له الأكسجين، وبالتالي فإن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى بطء نمو الجنين كما تصبح الأم معرضة لخطر المخاض قبل الأوان، ولذلك يجب على المرأة التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أن تحرص على مراقبة معدلات الضغط، وعليها أن تتناول الأدوية إذا لزم الأمر مع ضرورة استشارة الطبيب لتناول الأدوية المناسبة أثناء الحمل، ويسمى ارتفاع ضغط الدم الذي يتطور مع الحمل باسم ارتفاع ضغط الدم الحملي أو ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، وعادة ما تصاب به الحامل في النصف الثاني من الحمل ثم يختفي بعد الولادة تلقائيا.

سكري الحمل

تصاب الكثيرات من الحوامل بسكري الحمل برغم عدم الإصابة به مسبقا قبل الحمل، فهو أيضا من أمراض الحمل التي تنتشر بين الكثيرات منهن، فعادة يقوم الجسم بهضم أجزاء من الطعام وتحويله إلى سكر يسمى الجلوكوز، والجلوكوز هو المصدر الرئيسي للحصول على الطاقة في الجسم، فبعد عملية الهضم ينتقل الجلوكوز إلى الدم ليعطي الجسم الطاقة، ومن أجل انتقال الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم فإن البنكرياس يقوم بإفراز هرمون يدعى الأنسولين، وفي حالة سكري الحمل تتسبب التغيرات الهرمونية في عدم إفراز الجسم لكميات كافية من الأنسولين أو عدم استخدامه بشكل طبيعي، مما ينتج عنه تراكم الجلوكوز في الدم مسببا مرض السكري والمعروف بارتفاع نسبة السكر في الدم، ويعتبر التحكم في سكري الحمل بإتباع خطة العلاج التي يحددها الطبيب هي أفضل طريقة لتقليل أو منع المشاكل المرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل، وذلك لأن عدم التحكم فيه قد يؤدي إلى عدة مشكلات مثل ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، وكذلك يمكن أن يتسبب في زيادة حجم الجنين والذي يرفع خطر الولادة القيصرية.

الغثيان يشكل مرضا من أمراض الحمل

برغم أن الغثيان هو من أعراض الحمل المعتادة والطبيعية وخاصة في الثلاثة أشهر الأولى للحمل، إلا أنه في بعض الحالات قد يشكل مرضا من أمراض الحمل ، وذلك عند ازدياد شدة الغثيان والقي عن المعتاد واستمرارهما بشكل حاد لما بعد الشهر الثالث من الحمل، وهذه المشكلة تعرف باسم القيء الحملي المفرط أو القيء المستعصي، أما أسبابه فهو غير مؤكده ولكن قد يكون التهاب الغدد الرحمية لدى بعض الحوامل هو المسئول عن ذلك، ويؤدي الغثيان المفرط إلى فقدان وزن الحامل وانخفاض شهيتها وجفاف جسمها وقد تزداد خطورته فتصاب الحامل بالإغماء بشكل متكرر، وبعض الحوامل تكون في حاجة إلى المكوث في المستشفى عند الإصابة بالجفاف، من أجل الحصول على السوائل والمغذيات لتعويض سوء التغذية لديها بسبب القيء المتكرر، وعلى الأغلب تتحسن هذه الأعراض بعد الأسبوع العشرون من الحمل.

فقر الدم بسبب نقص الحديد

والمعروف بمرض الأنيميا يمثل أحد أمراض الحمل الأكثر شيوعا بالنسبة لمعظم الحوامل إن لم يكن جميعهن، حيث تعاني منه أغلب الحوامل في فترة من فترات الحمل خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وهو يحدث في حالة عدم وجود كميات كافية من الحديد في جسم الحامل نتيجة لأن الجنين يحصل على احتياجاته من جسمها، وترتبط الأنيميا التي تعاني منها الحامل بانخفاض وزن الجنين أو ولادته قبل الأوان، وتشمل الأعراض التي تعاني منها الحامل المصابة بالأنيميا التعب والوهن وفقدان التوازن والدوار، كما تعاني أيضا من ضيق في التنفس وتصبح شاحبة الوجه، ولذلك تحتاج الحامل إلى تناول مكملات الحديد في صورة كبسولات للوقاية من الأنيميا وعلاجها، وفي بعض الحالات الشديدة تكون في حاجة إلى حقن الحديد لعلاج الأنيميا، وأحيانا قد يضطر الطبيب إلى القيام بنقل أكياس الدم للحامل المصابة بفقر الدم الحاد، وذلك من أجل تجنب مخاطر الأنيميا على صحتها وصحة جنينها.

اكتئاب الحمل

هو من أمراض الحمل المؤقتة التي تزول تلقائيا بانتهاء الحمل، حيث تعاني الحامل أثناء فترة الحمل من أعراض الاكتئاب والقلق وسوء المزاج بلا مبرر، وأيضا لا يوجد سبب مباشر لإصابة المرأة بالاكتئاب سواء أثناء الحمل أو بعده، ولكن قد يكون الاكتئاب ناتجا عن التغيرات الهرمونية والشعور بالإجهاد ومتاعب الحمل مثل الغثيان والقيء المستمر، والتاريخ العائلي أو التغيرات في كيمياء الدماغ، والنساء اللواتي تعانين من الاكتئاب أثناء الحمل يكن معرضات أكثر من غيرهن لاكتئاب ما بعد الولادة أيضا، وأحيانا يؤثر الاكتئاب الذي يصيب الحامل على جنينها ونموه، وذلك لأن انفعالات الأم العاطفية تؤثر على جهازها العصبي مما يتسبب في زيادة إفراز مادة الأدرينالين، والتي قد تنتقل إلى الجنين من خلال المشيمة وتتسبب في زيادة حركته، ولذا ينبغي أن تحرص الحامل على الاسترخاء وتجنب كل ما يتسبب في إصابتها بالقلق وسوء المزاج، كما ينبغي عليها أيضا استشارة الطبيب لعلاج الاكتئاب حتى لا تتفاقم حالتها وتصبح أكثر خطورة.

الأمراض التي تصيب الحامل وتؤثر على الجنين

تصاب الحامل بالعديد من أنواع أمراض الحمل والتي ينتقل بعضها إلى الجنين، أو يؤثر عليه تأثيرا مباشرا حيث أن هذه الأمراض يمكن أن تنتقل إلى الجنين أو تؤدي لفقدن الجنين كليا أو إصابته بالتشوهات، وهذه الأمراض هي:

عدوى الحمل

قد تصاب الحامل أثناء فترة حملها بعدة أنواع من العدوى نتيجة انخفاض مناعتها إلى حد ما في تلك الفترة، ومنها عدوى المسالك البولية ومرض الهربس التناسلي والجديري المائي والحصبة الألمانية والتهاب الكبد الوبائي فيرس B أو فيرس C، وبعض أنواع هذه العدوى يمكن أن تنتقل للجنين عبر قناة الولادة، أو يمكن أن تتسبب في بعض المشكلات الأخرى المتعلقة بالجنين مثل إجهاض الجنين قبل 20 أسبوعا من الحمل، وكذلك الحمل خارج الرحم عندما تنزرع البويضة خارج الرحم عادة في قناة فالوب فعندها لا يستمر الحمل، وكذلك قد تؤدي العدوى أيضا إلى الولادة المبكرة قبل الأوان أي قبل 37 أسبوعا من الحمل.

وأيضا يمكن أن تتسبب العدوى في مضاعفات خطيرة لدى الجنين مثل العيوب الخلقية بما في ذلك العمى والصمم والإعاقة الذهنية وتشوهات العظام، أو قد تؤدي إلى ولادة جنين ميت بعد 20 أسبوعا من الحمل، وأيضا فمن مضاعفات العدوى التي تصيب الأم انخفاض وزن المولود أو اعتلال صحته في الشهر الأول لولادته، وكذلك يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى موت الجنين في الأسابيع الأولى من ولادته، ومن أجل ذلك ينبغي أن تحرص الأم على أخذ اللقاحات الضرورية للحماية من هذه الأمرا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى