أثلاث الحمل

الثلث الثاني من الحمل : ما يحصل لك وللجنين في ثاني ثلث؟

الثلث الثاني من الحمل هو الوقت الذي تخبرين فيه كل من حولك أنك حامل وتبدأين بالشعور بالحمل حقاً. نهنئك، سيدتي، ببلوغ الثلث الثاني بأمان. الحمل في الثلث الثاني يحتوي على الشهر الرابع والخامس والسادس وهو من الأسبوع 14 إلى الأسبوع 27. تابعي قراءة هذا المقال؛ تجدين فيه إجابات عن استفساراتكِ المتعلقة بهذه الفترة الحرجة من عمر حملكِ.


يعتبر الثلث الثاني من الحمل هو ذلك الثلث الذي تنتظره الأمهات جميعهن بفارغ الصبر؛ وعند حلوله يتمنين عدم انتهائه. وتعتبر هذه الفترة من الحمل هي فترة الإثارة التي تستمتع بها الأم بجنينها وحركاته التي تحرك بداخلها الكثير من المشاعر الرائعة؛ يساعدها في ذلك الشعور بالراحة في معظم الأوقات. ويتألف الثلث الثاني من الحمل من الشهر الرابع والخامس والسادس من الحمل؛ ولكل من هذه الأشهر الثلاثة ما يميزه عن غيره. وإليك أهم التطورات التي تحدث خلال كل من هذه الأشهر في السطور القليلة الآتية.

الشهر الرابع من الحمل

الثلث الثاني من الحمل الشهر الرابع من الحمل

إن أول شهر من الثلث الثاني من الحمل هو الشهر الرابع. ولعلك تشعرين بسعادة غامرة مع بداية هذا الشهر؛ فهذا هو الوقت الذي تتخلصين فيه، في الغالب، من الأعراض المزعجة التي كانت تقتحم عليك حياتك خلال الفترة الماضية. إنه الشهر الذي يعتبر نقطة انطلاق لحياة تختلف تماما عن نمط الحياة فيما مضى؛ فأنت على الأغلب ستتبعين نظاما جديدا في غذائك وتنظيم يومك وكل ما يتعلق بك. ومع التغير الذي يطرأ عليك، يسير الجنين معك على نفس الخط؛ فيزداد نموه ويتطور بشكل كبير. ومع هذا التطور، قد تشعرين بأول حركة لجنينك خلال هذا الشهر.

الشهر الخامس من الحمل

الثلث الثاني من الحمل الشهر الخامس من الحمل

يمكننا القول أنه ببلوغك الشهر الخامس من الحمل تكوني قد قاربت على إتمام نصف مدة الحمل الكلية تقريبا. وفي حال لم تشعري بحركة جنينك فيما مضى، فلن يمر هذا الشهر قبل أن تشعري بها للمرة الأولى. وشأنه شأن جميع أشهر الحمل، يأتي الشهر الخامس بالكثير من التغيرات التي تطرأ على الأم الحامل وعلى جنينها؛ فهي تمتلك الآن بطنا كبيرا يفصح عن حملها؛ كما أن الجنين قد بدأ التعبير عن نفسه وإثباتها للعالم بحركاته الرائعة. ويزداد حجم ووزن الجنين بمعدل أكبر من الذي كان عليه خلال الثلث الأول من الحمل؛ فهو الآن قد أصبح بالحجم الذي يجعل بطنك أشبه بكرة القدم.

الشهر السادس من الحمل

الثلث الثاني من الحمل الشهر السادس من الحمل

إنها نهاية هذه المرحلة السعيدة؛ وعليك توديع الثلث الثاني من الحمل بمنتهى السعادة. ومع التطور الكبير الذي يحدث للجنين خلال الفترة الماضية، يفضل الشهر السادس على غيره من شهور الحمل أن الجنين يبدأ في سماع الأصوات حوله والاستجابة لها. ولا أعتقد أن هناك ما هو أكثر متعة من ذلك؛ فأنت قد تتحدثين إلى جنينك، لتجدي أنه يتحرك بسعادة عند سماع صوتك. حاولي التواصل الدائم معه، بالكلام وباللمسة الحنونة، واجعليه يستمتع بصحبتك كما تستمتعين أنت بصحبته.

التغيرات التي تطرأ على الأم خلال الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل التغيرات التي تطرأ على الأم خلال الثلث الثاني من الحمل

في الحقيقة أن الثلث الثاني من الحمل يأتي ويحمل معه الكثير من التغيرات التي يكون لها الأثر الكبير على حياة الأم ككل؛ فهناك بعض تغيرات الثلث الأول من الحمل التي تختفي تماما؛ كما أن هناك بعض الأمور التي تجد مع دخول الثلث الثاني من الحمل وتستمر مع الأم، إما لنهاية الحمل أو لنهاية هذا الثلث. وإليك، سيدتي، أهم هذه التغيرات التي من المتوقع أن تمرين بها خلال هذه الفترة من الحمل:

زيادة حجم الرحم

بالطبع يستمر الجنين في النمو؛ ويتسع الرحم بشكل مستمر؛ حتى يتمكن من استيعاب الجنين وتوفير المساحة التي تكفيه. ويظهر ذلك على شكلك الخارجي؛ حيث تجدي أن شكل بطنك يتغير ويصير أكبر من ذي قبل.

ارتداء ملابس الحمل

إن كنت لم تضطري إلى تغيير ملابسك في الفترة الماضية من الحمل، فلا أعتقد أن الثلث الثاني من الحمل سيمر دون أن يجبرك على تغيير ملابسك واقتناء ما هو مناسب لحملك. ولا يميز ملابس الحمل فقط أنها فضفاضة؛ بل لابد من أن تكون قطنية مريحة لجلدك.

تغير شكل الجسم

بالطبع يؤدي زيادة حجم البطن إلى تغير شكل الجسم ككل؛ فمحيط الخصر يكون أكبر؛ وبالتالي تقل جاذبيتك وجمالك؛ ولكن لا عليك، سيدتي؛ فالحفاظ على عدم زيادة الوزن بشكل كبير أثناء الحمل وممارسة التمارين الخفيفة واتباع النظام الغذائي السليم خلال الحمل والرضاعة سيساعدك على استعادة شكلك بسرعة كبيرة.

زيادة ضغط الرحم على المعدة

مع زيادة حجم الرحم، يزداد ضغطا على المعدة؛ الأمر الذي يزيد من الشعور بالحرقة والحموضة ويجعل حجم المعدة أصغر من ذي قبل. ولعلك ستلاحظين أنك لن تتمكني من تناول وجبتك كاملة؛ فمعدتك الصغيرة لا تستوعب الكثير من الطعام.

زيادة جمال الشعر

تعد هذه من الأشياء التي تحبها كل امرأة في فترة الحمل. والسبب في زيادة كثافة الشعر وطوله هو هرمونات الحمل التي ترتفع بشكل كبير. لعلك الآن لا تشعرين بالغضب الجم حيال تلك الهرمونات التي أرتك الكثير والكثير منذ بداية الحمل.

زيادة الوزن واكتساب الدهون

على الرغم من أنك قد تكتسبين الوزن في أي فترة من فترات الحمل، يميز الثلث الثاني من الحمل أنه يعتبر من أكثر فترات الحمل التي تزداد فيها كمية الدهون في جسمك. ومما يساعد على ذلك أن شهيتك لتناول الطعام تكون مفتوحة للغاية؛ كما أن ضغط الرحم على المعدة لم يصل إلى ذروته بعد. ولتعلمي أن الوزن الزائد في الفترة التي تتلو الثلث الثاني من الحمل غالبا ما يكون خاصا بالجنين، لا بك؛ فالجنين هو الذي يكبر ويتضاعف حجمه؛ أما أنت فلن يكتسب جسمك الكثير من الدهون في الفترة التي يأخذ منك الجنين فيها الكثير والكثير. وبنهاية الثلث الثاني من الحمل تكوني قد زدت حوالي 6 كيلو جرام؛ حيث أنه من الطبيعي أن يزيد وزن الأم بمعدل نصف كيلو جرام من كل أسبوع.

تغيير مركز جاذبية الجسم

بالتزامن مع كبر حجم البطن الذي يزداد شيئا فشيئا، يتغير مركز الجاذبية لديك ليكون في البطن؛ فالبطن هو أكبر وأثقل مكان بالجسم في هذا الوقت. ولذا قد تجدي أنه من السهل في الثلث الثاني من الحمل أن تفقدي توازنك.

وجود ضغط على عضلات الفخذين

ويعتبر هذا من الأشياء المؤلمة خلال الثلث الثاني من الحمل الذي يزداد فيه الوزن وحجم البطن. ويشكل كل الوزن الزائد ضغطا على الفخذين؛ مما يسبب الشعور بالألم وعدم الراحة وعدم القدرة على التحرك بحرية تامة. ولعلك تلاحظين في هذه الفترة صعوبة تغيير الوضعية التي أنت عليها منذ وقت طويل أو قصير.

ظهور خط البطن

وطالما أن البطن يكبر حجمه، فإنه من المتوقع أن يظهر ذلك الخط الداكن في منتصف البطن في أي وقت خلال الثلث الثاني من الحمل أو بعده بقليل. والحقيقة أن ظهور هذا الخط يتسبب عن أكثر من عامل؛ فالمشيمة تقوم بإفراز هرمون يتسبب في حدوث تغييرات في لون الجلد بهذا المكان وفي أماكن أخرى من الجسم؛ وخاصة تلك الأماكن التي تتجمع الدهون تحتها ويحدث شد للجلد بها. ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ظهور الخط الأسود هو شد الجلد أو العضلات بالبطن عند زيادة حجمه التي تحدث نتيجة لزيادة المساحة التي يحتاجها الجنين الذي يكبر يوما بعد يوم. ولا تقلقي إذا لم يظهر هذا الخط؛ فبعض النساء ينتهين من فترة الحمل دون ظهور أي تغير بالجلد.

الشعور بحكة وجفاف في الجلد

نظرا لتعرض الجلد لكثير من العوامل التي تؤثر بالسلب عليه؛ ومنها قلة المياه في الجسم وشد الجلد بسبب الزيادة في الوزن، نظرا لذلك فإنك عادة ما تشعرين مع التقدم في الحمل بحكة في الجلد وجفاف شديد. ولتخفيف هذا الشعور، عليك بشرب كميات كافية من الماء، ما لا يقل عن 8 أكواب يوميا، واستخدام الصابون والكريمات والزيوت المرطبة. وتستحسن أن تطلبي من طبيبك أن يرشح لك الأفضل من هذه المنتجات.

ظهور علامات تمدد الجلد

من الأمور الطبيعية للغاية خلال الثلث الثاني من الحمل ظهور علامات تمدد الجلد؛ وذلك في حال حدث شد له بسبب زيادة الوزن وكبر حجم البطن. وتظهر هذه العلامات في صورة خطوط يميزها اللون الأبيض أو الأحمر أو البنفسجي. ولتخفيف ظهور علامات تمدد الجلد عليك بالحفاظ على درجة رطوبة جسمك؛ وذلك بشرب الماء بشكل كاف وتناول الأطعمة التي تحتوي على الزيوت النافعة. كما أنه يمكنك المداومة على دهان جلدك ببعض من المنتجات المرطبة؛ على أن تكون آمنة على الحامل والجنين.

تورم الشرايين بالقدم

وكيف لا يحدث تورم للشرايين بقدميك مع حجم الضغط عليهما من الأعلى؟ إن زيادة حجم الدم وزيادة تدفقه ناحية الرحم وكبر حجم البطن وثقله على القدمين يؤدي إلى تورم الشرايين بهما. وفي البداية يظهر هذا التورم على هيئة خيوط عنكبوتية حمراء تظهر في أماكن متفرقة من القدم أو في القدمين والساقين والفخذين. وفي بعض الحالات يتطور الأمر ليصل إلى وجود أوعية دموية أو دوالي. وحتى لا تصلي لهذه المرحلة، عليك بداية من الثلث الثاني من الحمل بارتداء جراب الدوالي وعدم الوقوف أو الجلوس طويلا ورفع قدميك للأعلى من حين لآخر. ولو حدث وأصبت بالدوالي، فلابد من مراجعة طبيبك.

الأعراض الشائعة خلال الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل الأعراض الشائعة خلال الثلث الثاني من الحمل

على الرغم من أن الثلث الثاني من الحمل يعتبر أجمل فترات الحمل على الإطلاق، توجد بعض الأعراض التي تظهر خلاله وتعاني منها الأم أيما معاناة. وإليك، سيدتي، نقدم أهم هذه الأعراض في السطور القادمة:

حرقة المعدة

على الرغم من أن الشعور بالقيء والغثيان يتلاشى شيئا فشيئا منذ بداية الثلث الثاني من الحمل حتى يختفي تماما، تزداد حرقة المعدة بزيادة ضغط الرحم عليها. ومع انفتاح فم المعدة الناتج عن ارتخاء العضلات بسبب الهرمونات، يرتد الطعام ثانية إلى الأعلى، مسببا هذا الشعور بالحرقة والحموضة. وفي حال كانت قدم الجنين موجهة ناحية المعدة، فمن الممكن أن يقوم بركلها لترد الطعام إلى فمك ثانية.

فرط الشهية

بعد أن خرجتي من الثلث الأول من الحمل، الذي ربما كنت تعانين فيه من انسداد الشهية وعدم إقبالك على الطعام، يأتي الثلث الثاني من الحمل لتنقلب الأمور رأسا على عقب ويتغير الحال بأكمله، فيحدث انفتاح للشهية. وفي كثير من الحالات يصل الأمر إلى فرط في الشهية؛ خاصة إذا كنت تعانين من اكتئاب الحمل، وكنت ممن يأكلون كثيرا عند الشعور بالاكتئاب. وما يميز هذا العرض أنك تستطيعين تعويض ما فقدت في الفترة الماضية وإعطاء جسمك وجنينك ما يحتاجان إليه؛ كما أنك تقومين بتخزين كميات الدهون التي تحتاجينها عند الولادة وبعدها. ولكن حاولي قدر الإمكان اختيار الأطعمة التي تعطيك قيمة غذائية عالية مع السعرات الحرارية، وابتعدي عن تلك الأطعمة التي لا تحتوي سوى على سعرات حرارية وسكريات تؤدي إلى رفع سكر الدم وضغط الدم.

عسر الهضم

نعلم سيتي أنك تعانين من مشكلة عسر الهضم منذ بداية حملك؛ ولكن ننوه إلى أن الإفراط في تناول الطعام صعب الهضم، والذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون، يجعل المشكلة أكبر بكثير؛ فأنت تتناولين كميات كبيرة من الطعام، في الوقت الذي لا يعمل فيه جهازك الهضمي بكفاءته العالية؛ وبالتالي، فإنك حتما ستصابين بالتخمة ولن تستطيعي مباشرة حياتك بشكل طبيعي. صحيح أن الجنين يستفيد من عملية الإمساك وعسر الهضم؛ حيث يمتص الجسم أكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية من الطعام قبل عملية الإخراج، ولكن لم لا تجعلي الأمور أيسر على نفسك؟

زيادة الطاقة والحيوية

من الأشياء الجيدة للغاية، والتي تأتي بحلول الثلث الثاني من الحمل وتستمر حتى نهايته شعورك بالنشاط والحيوية وقدرتك الجسمانية على القيام بالأشياء التي لم تكن لديك القدرة على القيام بها فيما سبق. ولعل هذا هو أحد الأسباب التي تجعل من الثلث الثاني من الحمل فترة جميلة هادئة تحبها كل امرأة حامل. ولكن المشكلة أن هذا الشعور بالنشاط الجم يخمده إصابتك بالأنيميا والضعف العام لجسمك؛ فالكثير من السيدات لا يخرجن من الثلث الأول من الحمل إلا وهن يعانين من أنيميا نقص الحديد وعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي. والحل هنا هو أن لا تتركي نفسك للتعب ليضيع عليك فترة من أمتع فترات الحمل؛ بل حاولي علاج نفسك من المرض وحركي جسمك شيئا فشيئا حتى تجدي أنك بخير.

الشعور بتقلصات في البطن والظهر

من الطبيعي للغاية ألا تبرحك تلك التقلصات المزعجة التي تأتيك من وقت لآخر خلال الثلث الثاني من الحمل بمنطقتي أسفل البطن وأسفل الظهر. ولعل السبب في الشعور بهذه الآلام زيادة وزن الجنين الذي يقوم بالضغط على فقرات الظهر وشد أوتاره من البطن.

تكسر الأظافر وتقصفها

عند وصولك إلى هذه المرحلة من الحمل، قد تجدي أن أظافرك قد بدأت تفقد بريقها ورونقها الطبيعي، وأنها أصبحت أكثر ضعفا وهشاشة من ذي قبل. والحقيقة أن السبب الرئيسي لضعف الأظافر هو أنيميا نقص الحديد، الذي ربما تكوني قد أصبت بها خلال الثلث الأول من الحمل.

التهابات اللثة

وهذا العرض لا يصيب جميع السيدات الحوامل؛ ولكن في حال لاحظت أن لثتك تدمي وتنزف عند غسلها بالفرشاة، فربما تكوني قد أصبت بالتهابات فيها. وليس من الجيد أن تهملي مشكلة كهذه؛ فالتهابات اللثة قد تؤدي إلى مشاكل كثير في الجهاز الهضمي وغيره. أليس الفم هذا هو المكان الذي يخرج منه الطعام الذي يصل إلى كل شبر في جسمك؟ طالما أن الأمر كذلك، فلابد من أن تولي فمك عناية فائقة طيلة فترة الحمل على وجه الخصوص.

صعوبة التنفس

مع كبر حجم البطن وضغطه على الرئتين، تشعرين، عزيزتي الأم، بداية من الثلث الثاني من الحمل بضيق في التنفس وأخذ أنفاس قصيرة بالكاد. ولعل تناول كميات كبيرة من الطعام تجعل الأمر أكثر سوءا. ولذا فإنه من المهم الحرص على تناول كميات صغيرة من الطعام، وعدم التحرك أو بذل مجهود بشكل يصل بك إلى حد اللهاث.

الإفرازات المهبلية

قد تزداد الإفرازات المهبلية التي تلازمك منذ بداية الحمل في هذا الوقت؛ ذلك أنه في الثلث الثاني من الحمل يؤدي زيادة ضغط الجنين على عنق الرحم إلى زيادة نسبة الإفرازات التي تخرج من المهبل.

احتباس الماء تتح الجلد

يحدث لدى الكثير من السيدات أنهن يصبن بمشكلة احتباس الماء تحت الجلد بسبب تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الملح؛ كما أن الجسم يحتفظ طبيعيا بالماء حتى يعطي للجنين حاجته منه. وعلى الرغم من أن هذا يعتبر من الأعراض الطبيعية وقت الحمل، يجب الانتباه إلى أنه لا يصاحبه ارتفاع في ضغط الدم أو ارتفاع في نسبة البروتين في البول؛ فهذا قد ينبئ عن إصابتك بتسمم الحمل. ويمكن التأكد من أن الأمور تسير بشكل طبيعي عند مراجعة الطبيب. وعادة ما يصاحب احتباس الماء تحت الجلد الشعور بالحكة؛ فلا تقلقي من هذا؛ إنه أمر طبيعي للغاية.

إصابة الأم بالبواسير

تعتبر هذه واحدة من أكثر المشكلات التي تؤرق المرأة الحامل وتسبب لها الضيق والألم. ولكنه في الغالب تصاب الأم بالبواسير خلال الثلث الثاني من الحمل أو غيره بسبب عادات خاطئة وسلوكيات حياتية لا تتماشى مع الحمل؛ فعلى سبيل المثال تكون النساء اللاتي يتناولن كميات كبيرة من الطعام صعبة الهضم ولا يشربن الكثير من الماء ولا يأخذن كفايتهن من الألياف الموجودة بالخضر أو الفاكهة، يكن أكثر عرضة للإصابة بالبواسير. وفي حال كنت تعانين من إمساك مزمن، فأنصحك بمراجعة الطبيب وعدم ترك الأمر على ما هو عليه حتى تصلي إلى هذه المرحلة.

معاناة الأم من الأرق

هل تتوقعي أن تستطيع هذه الأم التي تعاني من الشعور الملازم لها بالحرقة والحموضة وتضطر للذهاب إلى الحمام ويساورها القلق الشديد حول مستقبلها القريب وما سيحدث خلال فترة الحمل والولادة وما بعدها ويعيقها بطنها الكبير، هل تتوقعي أن تستطيع هذه الأم الاستغراق في النوم وملء جفونها به؟ بالطبع لا! فالأرق من الأعراض المزعجة التي تبدئي الشعور بها مع نهايات الثلث الثاني من الحمل حتى تبلغ أوجها في الثلث الثالث منه. والحقيقة أن الجزء الإيجابي الوحيد الخاص بهذا الغرض هو أن جسم الأم يكون مهيأ لما بعد الولادة؛ فالصغير الجديد لن يعطيك الفرصة لتنامي بشكل طبيعي؛ وبالتالي فإن الارتباك الذي يحدث في الفترة الأخيرة من الحمل يجعلك أكثر تقبلا لهذا الوضع ويجعل جسمك أكثر جاهزية للصمود وتحمل هذه المشاق.

تنميل اليدين والقدمين

ويعتبر الشعور بالتنميل أو الوخز في اليدين والقدمين هو أحد الأعراض التي تنتج عن أعراض أخرى للحمل؛ مثل كبر حجم البطن وزيادة الضغط على القدمين وقلة وصول الدم إلى الأطراف. ويمكنك تخفيف هذا الشعور المزعج عن طريق المداومة على الحركة وعدم المكوث على وضعية واحدة لوقت طويل. وحاولي تجنب النوم على اليدين أو وضع شيء ثقيل على القدمين كذلك.

الشخير وقت النوم

نستطيع القول أن هذا العرض لا يزعجك وحدك، وإنما يزعج من حولك عند نومك. وهذا بالطبع من الأمور الخارجة عن إرادتك؛ وبالتالي فلا لوم عليك ولا عتاب فيه. والسبب الأساسي لهذا العرض هو هرمونات الحمل التي تتسبب في تورم الأغشية المخاطية بالجسم؛ الأمر الذي يجعل عملية التنفس لا تحدث بالشكل السلس الطبيعي. ومن الممكن أن تؤدي زيادة الوزن والسمنة وتناول الكثير من الطعام قبل النوم مباشرة إلى زيادة حجم المشكلة.

جفاف الجيوب الأنفية

ليس من المستغرب أن تصابي بجفاف في الجيوب الأنفية مع دخولك الثلث الثاني من الحمل والتوغل فيه؛ ففي هذا الوقت يكون الحمل قد أجهد جسمك بعض الشيء؛ وربما يؤدي الجفاف بجسمك عامة إلى جفاف في الجيوب الأنفية. وقد تسوء الأمور أكثر من ذلك فيحدث انفجار للشعيرات الدموية بالأنف ويؤدي ذلك إلى النزف. ولتجنب هذه المشكلة عليك بشرب كميات كافية من الماء وعدم الجلوس في الأماكن الحارة سيئة التهوية.

ما سيحدث في زيارتك الدورية للطبيب خلال الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل ما سيحدث في زيارتك الدورية للطبيب خلال الثلث الثاني من الحمل

لا يعني كون الثلث الثاني من الحمل من أكثر فترات الحمل راحة أنه يمكنك إهمال المتابعة الدورية عند الطبيب خلاله. فالمتابعة مع الطبيب لها من الأهمية ما يدفعك إلى المواظبة عليها وعدم إهمالها لأي سبب كان. وخلال الثلث الثاني من الحمل تواصلي متابعة الطبيب مرة واحدة من كل شهر؛ ما لم يحدث أمر غير طبيعي. ويعمد الطبيب إلى الاطمئنان على ضغط الدم لديك ووزنك وحالتك الصحية بوجه عام. ولأنك قد خرجت لتوك من الثلث الأول من الحمل، فإنه من المتوقع أن يطلب الطبيب منك إجراء تحليل للدم؛ وذلك للاطمئنان على نسبة الهيموجلوبين والحديد في الجسم.

وبالنسبة للجنين، يقوم الطبيب بعمل الفحص رباعي الأبعاد؛ وذلك للاطمئنان على أن أعضاء الجنين مكتملة ولا يوجد أي تشوه به، لا قدر الله. وبعد الاطمئنان على أعضاء الجنين، لابد من الاطمئنان على حالته الصحية من خلال حركته داخل الرحم ومستوى ضغط الدم في الحبل السري ووضع المشيمة ومكانها والاطمئنان على حجم ووزن الجنين ونبضات قلبه كذلك.

كيف تعتني بنفسك خلال الثلث الثاني من الحمل؟

عليك العناية بنفسك من الناحية الجسدية والنفسية. وعليك كذلك اختيار نمط الحياة الذي يحافظ على صحة الحمل وصحتك ويساعدك على تجاوز فترة الحمل دون أية مشاكل معقدة. ونقدم لك فيما هو آت كيفية اختيار الطعام والعادات اليومية والتمارين الرياضية التي تناسب الثلث الثاني من الحمل وتعتبر آمنة له.

الطعام المناسب في الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل الطعام المناسب في الثلث الثاني من الحمل

من أهم العناصر الغذائية التي تحتاجها الأم خلال الثلث الثاني من الحمل هو عنصر الكالسيوم. والحقيقة أنه لابد من معرفة عدد الجرامات التي يحتاجها جسمك وجنينك خلال هذه الفترة حتى لا يؤدي أي نقص إلى حدوث مشكلة صحية لك أو للجنين. وتحتاج المرأة الحامل خلال الشهور التي تتكون فيها عظام الجنين إلى حوالي 1300 ملجم من الكالسيوم. وإذا تكلمنا في عدد وحدات الكالسيوم التي لابد من تناولها بصفة يومية، فإن الأم تحتاج إلى أربعة وحدات من الكالسيوم؛ ولها أن تختار ما تشاء من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم؛ كما أن لها أن تقسمها على مدار اليوم كما تشاء. وعلى سبيل المثال، يمكنك شرب كوبين من الحليب وكوبين آخرين من الزبادي، أو كوبين من الحليب وكوب من الزبادي وقطعة كبيرة من الجبن القريش، أو كوب من عصير البرتقال وكوب من الحليب وكوب من الزبادي وقطعة كبيرة من الجبن. ويمكن كذلك الاعتماد على الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكالسيوم؛ مثل الطماطم والخيار والبقدونس والعنب وفول الصويا والأسماك والمكسرات وغير ذلك من الأطعمة الغنية بالكالسيوم.

ولتساعدي جسمك على امتصاص الكالسيوم، عليك بأخذ كفايتك من فيتامين د 3؛ فهو العنصر الذي يساعد على ترسيب الكالسيوم في العظام وعدم نزوله مع البول. ويمكن الحصول على فيتامين د من بعض الأطعمة؛ كما يمكن أخذه عن طريق بعض المكملات الغذائية التي يصفها لك الطبيب. والطريقة المثلى للحصول على فيتامين د بطريقة طبيعية آمنة هي التعرض للشمس الهادئة حوالي ربع ساعة يوميا. وهناك بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د 3؛ منها البرتقال وحليب الصويا وبعض المأكولات البحرية، مثل التونة والسالمون واللبن الزبادي وغيرها من الأطعمة. وأحب التنويه على أن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د 3 قليلة بعض الشيء في مجتمعاتنا، وأن الكثير منا لا يحصل على كفايته من المأكولات البحرية؛ ولذا فإنه لا يفوتك أبدا التعرض اليومي للشمس.

وتحتاج الأم إلى الكثير من العناصر الأخرى مثل الحديد والبروتين والدهون والألياف وغيرها. وعليك تناول جميع خضروات وفواكه الموسم والمكسرات ومنتجات الألبان والحبوب وغيرها من الأطعمة المتوفرة حولك؛ حتى تحصلين على ما تحتاجين من غذاء لك وللجنين.

العادات اليومية المنصوح بها والممنوعة خلال الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل العادات اليومية المنصوح بها والممنوعة خلال الثلث الثاني من الحمل

  • لتجعلي نومك أكثر راحة خلال الثلث الثاني من الحمل عليك بالنوم على الجانب الأيسر؛ وذلك حتى تسير الدورة الدموية بجسمك بالشكل الصحيح ويصل الغذاء والأكسجين الكافي إلى الجنين وتقوم الكلى بتخليص جسمك مما به من نفايات بشكل جيد.
  • لأن الثلث الثاني من الحمل هو بداية ظهور الحمل وزيادة حجم البطن والجسم، عليك ببدء اختيار الملابس التي تناسب جسمك في هذه الفترة. ولابد من مراعاة خامة الملابس؛ فلا يكفي أن تكون واسعة فضفاضة، بل لابد من أن تكون قطنية مريحة.
  • لأن مركز الجاذبية في جسمك أصبح منحصرا بمنطقة البطن، لابد من ضبط الوضعية التي تقفين أو تجلسين عليها؛ وذلك حفاظا على توازنك واتقاء للسقوط.
  • وعلى الرغم من أن حجم البطن الكبير يجعلك ترتاحين للجلوس بظهر زاويته مائلة، يستحسن الجلوس في وضع مستقيم؛ فذلك يساعد الجنين على اتخاذ الوضعية المثالية للولادة منذ وقت مبكر من الحمل.
  • ويمكنك وضع القدمين للأعلى من حين إلى الآخر لتخفيف الضغط على الفخذين وجريان الدم بهما. وستجدي أن هذا يخفف الكثير من الألم الذي تعانين منه.
  • وخلال الثلث الثاني من الحمل لابد من الاستمرار في تناول حمض الفوليك، أو الأطعمة التي تحتوي عليه؛ وذلك لأن له مفعول كبير في تقليل تأثر الجلد بالحمل وظهور اللون الداكن عليه في أماكن متفرقة منه.
  • واتقاء لشر البواسير وما تجره معها من مشاكل قد تعانين منها طيلة فترة الحمل وبعد الولادة، واظبي على شرب المياه وتناول الألياف والتحرك الجيد وممارسة التمارين الخفيفة، ولا تدعي نفسك تعانين من الإمساك؛ فذلك كله يساعد الجهاز الهضمي أن يسير بسرعة أكبر.
  • ولأن الثلث الثاني من الحمل يحمل معه الكثير من التغيرات النفسية والمزاجية الناتجة عن تغير شكل جسمك؛ وذلك بزيادة الوزن أو ظهور كلف أو نمش أو اسمرار في مناطق معينة، ننبهك إلى محاولة تهدئة نفسك وعدم التأثر بكل ذلك؛ فالأمر لا يعدو أن يكون مجرد أعراض للحمل، تتلاشى وتختفي شيئا فشيئا بعد انتهاء مدته.
  • احرصي دوما على تناول الطعام الصحي الذي يعطيك وجنينك ما تحتاجان من غذاء، وفي نفس الوقت لا يسبب لك الكثير من المتاعب.
  • ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من السيدات اللاتي يتعاملن مع مشكلة احتباس الماء تحت الجلد بالامتناع عن شرب كميات كبيرة من الماء. ولكن الحل الأمثل للتخلص من هذه المياه هو شرب الماء كثيرا وارتداء ملابس قطنية فضفاضة والجلوس في جو رطب غير حار.
  • ولعلك، عزيزتي، تعانين مع بداية الثلث الثاني من الحمل من ضيق التنفس. ولتتغلبي على هذا الشعور، يمكنك الجلوس في الهواء الطلق وتنفسه بعمق قدر الإمكان. واعلمي أنه في الوقت الذي يضغط فيه الرحم على الرئتين ولا تستطيعين التنفس بسهولة، يستحوذ الجنين على نسبة كبيرة من الأكسجين الذي تتنفسين؛ ولذا لابد من محاولة التنفس بشكل جيد.
  • حاولي الحد من تناول الكافيين والشوكولاتة؛ وخاصة قبل النوم؛ فإن هذه الأطعمة لها ضرر كبير على الجنين؛ كما أنها تسبب لك الأرق.
  • في حال كنت تعانين من أنيميا نقص الحديد، أنصحك بتناول فتجان صغير من العسل الأسود مع عصير نصف ليمونة على الريق صباحا؛ فهذه الوصفة تعد من الوصفات الفعالة وسريعة المفعول لعلاج الأنيميا خلال فترة الحمل.
  • ومن الأخطاء الشائعة أن السيدات الحوامل يقمن بعلاج أنيميا نقص الحديد عن طريق تناول الأطعمة المحتوية على الحديد، ويهملن بعض العناصر الأخرى التي تؤثر على مستوى الحديد في الجسم. ولتعلمي أن نقص الحديد يتم علاجه عن طريق تناول كميات كافية من الأطعمة المحتوية على الحديد والكالسيوم والبروتين.
  • حاولي الفصل دائما بين تناولك للحديد والكالسيوم. ويفضل تناول الحديد صباحا مع بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي، وتناول الكالسيوم مساء مع بعض الأطعمة المحتوية على فيتامين د 3.
  • وللتعايش مع مشكلة ضيق النفس وعدم القدرة على النوم ليلا، يمكنك الاستعانة بوسادة مرتفعة بعض الشيء؛ بحيث تجعل الجزء العلوي من جسمك مرتفعا قليلا، حتى تستطيعين التنفس بشكل جيد.

التمارين الرياضية الملائمة في الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل التمارين الرياضية الملائمة في الثلث الثاني من الحمل

خلال الثلث الثاني من الحمل يكون ممارسة التمارين الرياضية أكثر سهولة من الفترة الماضية والفترة المقبلة؛ فالجسم يكون في حالة صحية جيدة بعض الشيء، والأم يكون لديها من النشاط والحيوية ما يساعدها على ذلك، ووزن البطن والجسم لم يصل إلى الحد الذي يعيق من الحركة الطبيعية بعد. وفي حال كنت تمارسين التمارين الرياضية خلال الفترة الأولى من الحمل أو لا، يساعد الحفاظ عليها خلال الثلث الثاني من الحمل على تخطي كثير من العقبات التي قد تواجهك خلال هذا الثلث، أو حتى خلال الثلث الثالث من الحمل.

وتنصح دوما المرأة الحامل بعدم القيام بالتمارين الرياضية العنيفة، أو التي تتطلب منها مجهود كبير ومشقة لا تقدر على تحملها؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى الكثير من مشاكل الحمل، مثل الولادة المبكرة. ويمكنك القيام برياضة المشي أو الجري الخفيف؛ ولكن دون هرولة. ويمكنك كذلك عمل تمارين اليوجا وتمارين التنفس؛ فهي تساعد على ولادة أسهل فيما بعد. ولتقوية العضلات وتهيئتها للمرحلة الثالثة من الحمل والولادة، يمكنك عمل تمارين التمدد بشكل منتظم.

تطور الجنين خلال الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل تطور الجنين خلال الثلث الثاني من الحمل

خلال الثلث الثاني من الحمل يمر الجنين بالكثير من التطورات؛ فهو يزداد حجما؛ كما ن تكوين أعضاؤه الداخلية والخارجية يحدث به طفرة كبيرة. ففي بداية هذا الثلث يكتمل نمو أعضاؤه التناسلية؛ ولذا فإنه يصبح من السهل تحديد نوع الجنين ومعرفة ما إذا كان صبيا أو فتاة. وفي منتصف الثلث الثاني من الحمل يبدأ الجنين في امتصاص الكالسيوم بكميات كبيرة من جسم الأم؛ فهو الوقت الذي يبدأ فيه نمو العظام وتكوينها. ولعل هذا السبب في أن هذه الفترة هي بداية شعور الأم بحركة صغيرها داخل رحمها؛ فحجمه يتزايد يوما بعد يوم؛ كما أن العظام تجعل جسمه الرخو أكثر صلابة وتجعل ركلاته وضرباته واضحة للأم ومن حولها. ومع نمو الكلى وتطورها، تبدأ خلال هذه الفترة في إنتاج البول وتخليص جسم الصغير من الشوائب.

وخلال الثلث الثاني من الحمل تستطيعين التمتع بحركات جنينك الحرة التي تشبه رفرفة الفراشة؛ فحجمه الصغير والمساحة الكبيرة الفارغة حوله يساعدانه على التمتع بالسباحة والتحرك الحر داخل مكمنه. ومن أهم الأعضاء التي تتكون خلال هذه الفترة هي الرئتين؛ ولكنها لا تكون جاهزة للعمل بعد. وبالنسبة للحجم الذي يصل إليه الجنين بنهاية هذا الثلث من الحمل، فإنه يبلغ ما يقرب من 30 سم من حيث الطول؛ كما أن وزنه يصل إلى حوالي 1 كيلو جرام، أو أقل بقليل.

وأنصحك، سيدتي، بالتغافل عن ما يمكن أن يعكر عليك صفو الحياة؛ سواء كان ذلك أمرا يتعلق بحالتك الجسمانية أو كان مؤثرا خارجيا يسبب لك الضيق. فقط استمتعي بهذه المرحلة من الحمل وجعلي منها ذكرى جميلة تدوم معك طوال حياتك.

أسابيع الثلث الثاني :

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى