صحة الحامل

الإسهال أثناء الحمل : أسبابه وطرق التعامل معه بشكل علمي صحيح

تزداد الأمور سوءا عند الإصابة بمشكلة الإسهال أثناء الحمل بشكل كبير. وقد يتسبب الإسهال في حدوث الكثير من المضاعفات التي تؤثر على الأم والجنين. وللوقاية من الإسهال أثناء الحمل لابد من التعرف على أسبابه وطرق علاجه.


يعد الإسهال أثناء الحمل هو أحد المشاكل التي تعاني منها المرأة؛ والتي قد تلازمها طيلة فترة الحمل أو تحدث على فترات متقطعة منها. ومشكلة الإسهال هي ليست بسيطة للدرجة التي تجعلنا نتعامل بتهاون معها؛ وذلك لأنها قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الأخرى التي تؤثر على الحمل. ومن أهم مضاعفات الإسهال أثناء الحمل أو غيره هي المعاناة من الجفاف وفقدان الجسم للسوائل والأملاح التي يحتاجها. ويحدث الإسهال في أي وقت من الحمل؛ فقد يكون في بدايته بسبب التغير الهرموني في الجسم، وقد يكون في آخره بسبب اقتراب موعد الولادة، وقد يكون في أي وقت آخر لأي سبب مختلف.

أسباب الإسهال أثناء الحمل

هناك العديد من الأسباب التي تعود إلى مشكلة الإسهال أثناء الحمل ؛ وهذه الأسباب نذكرها فيما يلي:

وجود انقباضات بالرحم

ويحدث ذلك بسبب تناول بعض الأطعمة التي تؤدي إلى هذه الانقباضات؛ مثل الحلبة والقرفة والبقدونس. وعندما تحدث انقباضات في الرحم يصطدم من الخلف بالأمعاء؛ مما يسبب حدوث حركة غير طبيعية بها وإسهال شديد.

تناول الكثير من الألياف

والمعروف أن المرأة الحامل تحتاج لكميات من الألياف يوميا لعدم الإصابة بالإمساك. وعند زيادة الكمية عن الحد الطبيعي، فمن المتوقع أن تصاب بالإسهال. وغالبية الألياف التي تأكلها المرأة تتواجد في الخضر والفواكه والحبوب الكاملة.

تناول الحليب بكثرة

ومن المعروف أن الحليب يعالج من حالات الإمساك. وعند تناول الكثير منه؛ وخاصة إذا كان كامل الدسم ويحتوي على الكثير من القشدة، فإنه يسبب الإصابة بالإسهال.

كثرة التحرك

وذلك لأن الحركة تساعد الجهاز الهضمي على القيام بعمله بشكل منتظم وتسرع من حركته. وفي حال كانت الحركة أكثر من اللازم، فمن الطبيعي أن تصاب المرأة الحامل بالإسهال.

تغير هرمونات الجسم

فالارتفاع غير المسبوق في هرمونات الحمل في الجسم واضطرابها وعدم انتظامها يؤدي إلى حدوث خلل في معظم أجهز الجسم؛ ومنها الجهاز الهضمي. ومما يجعل الأمر أكثر سوءا هو أخذ حبوب التثبيت، التي لا يختلف تأثيرها عن هرمونات الحمل.

تلوث الأطعمة

وغالبا ما يحدث ذلك عند تناول الأطعمة المكشوفة للدخان والغبار في الشارع أو بالمطاعم خارج المنزل. وقد يكون هناك بعض الطفيليات التي تسبب اضطرابا معويا؛ مما يسبب الإسهال.

مجيء وقت الولادة

فعادة ما يدل وجود الإسهال في نهاية الحمل على أن المخاض قد حان وقته؛ ويكون المتسبب فيه تلك الانقباضات التي تحدث داخل الرحم.

علاج الإسهال أثناء الحمل

الإسهال أثناء الحمل علاج الإسهال أثناء الحمل

هناك أكثر من طريقة لعلاج الإسهال؛ والتي تعتمد كل منها على سبب حدوث الإسهال والأعراض المصاحبة له. وهذه الطرق هي:

عدم أخذ علاج كيميائي

وذلك في حال كان السبب في حدوث الإسهال أثناء الحمل هو تسمم معوي بسبب تناول بعض الأطعمة الملوثة؛ فهو سيزول من تلقاء نفسه. وفي حال كان الإسهال مصاحبا لآلام في البطن لا تحتمل، فمن الممكن التواصل مع طبيب أمراض النساء والتوليد ليصف العلاج الذي لا يؤثر بالسلب على الحمل.

تجنب الأطعمة التي تؤدي إليه

وهناك الكثير من الأطعمة التي تتسبب في حدوث الإسهال أو زيادة حدته، في حال كان موجودا بالفعل. وهذه الأطعمة تشمل المقليات والأطعمة الحريفة والألياف والحليب الدسم.

تناول السوائل

والتي تشمل الماء وغيره من العصائر أو المشروبات الأخرى؛ والحكمة في ذلك هي عدم فقدان الجسم لكثير من العناصر التي يحتاجها بسبب الإسهال الذي يعاني منه.

هذا وفي حال كان الإسهال أثناء الحمل يأتي قويا ويستمر لفترات طويلة، فلابد من استشارة الطبيب وإيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة؛ فجسم الأم يحتاج لكثير من العناصر الغذائية التي يتسبب الإسهال في إهدارها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى