الطفل والغذاء

نصائح هامة من أجل تشجيع الطفل على شرب الماء أثناء اليوم

بالطبع ليست هناك أم غير حريصة على صحة طفلها ونموه. وهذان الشيئين يتوقفان على نمط الحياة الذي يتبعه الطفل، والذي يدخل ضمنه شرب الماء. ولابد من تشجيع الطفل على شرب الماء بالكميات التي تكفي احتياجاته وتضمن عدم تضرر جسده.


أصبح من المهم للغاية تشجيع الطفل على شرب الماء بعد أن عرف الجميع الفوائد الجمة لشرب الماء وأضرار عدم شرب الكميات الكافية منه. وبالنسبة لنا نحن الكبار، ليست هناك مشكلة ولا عائق يمنعنا من شرب الكميات التي تكفينا، سواء في فصل الصيف أو الشتاء. ولكن المشكلة تمكن في إقناع الأطفال على شرب الكميات التي يحتاجونها وتعويدهم على ذلك كروتين يومي لا يمكن إهماله. ويحتاج الطفل إلى الماء أكثر مما نحتاجه نحن الكبار؛ فهو في عمر النمو ونموه يسير بوتيرة سريعة ويتوقف على استيفاء أهم العناصر الغذائية، وأهمها الماء. ولو تعلم الأم الفوائد التي تعود على طفلها من شرب الماء وأضرار الامتناع عن شربه وتأثير ذلك على نمو أعضاء جسمه بشكل عام، والدماغ بصفة خاصة، لاتخذت كل السبل الممكنة وغير الممكنة لمحاولة تشجيع الطفل على شرب الماء بالكميات الكافية.

أسباب عدم شرب الماء عند الأطفال

على الرغم من أن الماء هو العنصر الأول والأهم لبناء أجسامنا، لا يميل الأطفال الصغار إلى شربه ويفضلون عليه العصائر ذات النكهات المحببة أو المشروبات الغازية. وأهم أسباب رفض الأطفال لشرب الماء ما يلي:

  • عادة لا يحب الأطفال شرب الماء بسبب أنهم يرون من وجهة نظرهم أنه شيء بلا طعم أو نكهة.
  • وجود مشكلة ما بماء الصنبور تؤثر على طعمه وتؤدي إلى نفور الطفل منه.
  • عدم تشجيع الطفل على شرب الماء والاستعانة بهذا الأمر وهو في سن صغيرة.
  • عدم تحرك الطفل بالشكل الكافي وقضاء معظم الوقت أمام التلفاز أو الشاشات الإلكترونية، وهنا هو لا يشعر برغبة في شرب الماء ولا يداهمه العطش.
  • عدم التزام أفراد العائلة الكبار بشرب الماء. والطفل يقلد كل ما يراه ويعايشه.
  • كيف أحبب طفلي في شرب الماء؟
  • لابد من تشجيع الطفل على شرب الماء حتى يحب ذلك ويتخذه أسلوبا لحياته ويلتزم به دوما. وليس من الصعب الوصول إلى هذا الهدف إذا قمت ببعض هذه النصائح أو جميعها:
  • الحرص على جودة طعم المياه. ولو كان ماء الصنبور به طعم غير محبب فيفضل تركيب فلتر ماء في المنزل حتى تساعدي الطفل على شرب المياه.
  • حث الطفل على ممارسة الرياضة والتحرك والاشتراك في أحد الأندية التي تشجعه على ذلك؛ فالتحرك الكثير يدفع بالطفل إلى شرب كميات كبيرة من الماء.
  • وضع بعض النكهات بالماء تحسن من طعمه، مثل ماء الورد أو بعض نقاط من عصائر الفاكهة الطازجة.
  • وضع مكعبات من الثلج داخل كوب الماء. والكثير من الأطفال يحبون مضغ الثلج من باب اللعب والمتعة.
  • يمكن عمل كؤوس جميلة الشكل بها بعض قطع الفاكهة وقطع الثلج مع الماء.
  • يمكن عمل مسابقة بين الأطفال في المنزل، ومن يقوم بشرب كمية معينة من الماء له جائزة أو مكافئة.
  • تخصيص أكواب للأطفال يشربون بها الماء، بحيث تكون ملونة وجميلة ومحببة لهم، حتى يرتبط شرب الماء لديهم بشيء مبهج.
  • لابد وأن تكون الأم قدوة لأبنائها في هذا الشأن. ومن الممكن أن تتناول كوبا من الماء كل ساعة وتشرك أطفالها معها. ولا ضير من تغليف هذا الطقس بجو مليء بالبهجة والمرح.
  • ويمكن تشجيع الطفل على شرب الماء بالقيام بذلك أمامه دون توجيه مباشر، وسيقوم هو من تلقاء نفسه بتقليد أبويه.
  • إعداد بعض العصائر التي تحتوي على نسبة من الفاكهة ونسبة أكبر من الماء، مع عدم إضافة السكر الأبيض عليها لتحليتها، والاستعانة بالعسل الأبيض بدلا منه أو الاكتفاء بالسكر الموجود في الفاكهة.
  • لابد من مكافأة الطفل على أي فعل حسن يقوم به. ولو كان مواظبا على شرب الماء كما أخبرتيه، فأشعريه بأنك تقدرين ذلك.
  • استخدمي أسلوب المدح لالتزامه بالعادات الصحية السليمة، ومن ضمنها شرب الماء. ويفضل أن يكون المدح أمامه وحده تارة ومع الآخرين تارة أخرى.
  • استخدمي أسلوب الحكاية واحكي له حكايات عن أشخاص يلتزمون بشرب الماء وآخرين لا يفعلون هذا الشيء، ومصير هؤلاء ومصير أولئك. ويمكن الاستعانة بالقصص الخيالية أو الواقعية للوصول إلى هذا الهدف.
  • في حال كان الطفل رضيعا ويشرب الحليب من مرضعة معينة، لا تقدمي له فيها الماء حتى لا يظن أن ذلك حليبا ثم يصاب بخيبة أمل عندما يخالف الواقع توقعاته، فيكره الماء.
  • لو كان الطفل يشعر بالجوع لا تقدمي له الماء، بل انتظري حتى يتناول طعامه ثم اعطي له الماء.
  • يمكن تقديم الماء للطفل بدرجات حرارة مختلفة للوصول إلى معرفة ما يفضله.
  • لا تحاولي إرغام الطفل على شرب كميات كبيرة من الماء دون رغبته، بل يكفي ما يأخذ هو من رشفات صغيرة.

تشجيع الطفل على شرب الماء بما يكفي

عند تشجيع الطفل على شرب الماء يوميا، لابد من معرفة الكمية التي يحتاجها منه. وفي الحقيقة تختلف كمية الماء التي يحتاجها كل طفل. وهذا متوقف على طبيعة الجو المحيط به وروتينه اليومي وطبيعة الأنشطة التي يقوم بها والحالة الصحية للطفل. ويمكن اتباع القواعد التالية عند تقديم الماء للطفل:

  1. الأفضل أن تحاول الأم تقديم الماء لطفلها مرات عديدة على مدار اليوم. ويمكن للأم إعطاء طفلها الماء بعد كل وجبة يتناولها، فهو عادة ما يكون في هذا الوقت في حاجة إلى بعض الماء.
  2. بعد تمام الطفل عامه الأول حاولي تقديم نصف كوب من الماء له كل ساعتين إلى ثلاثة ساعات، وسيأخذ هو احتياجه منه.
  3. ابدئي بإعطاء طفلك الرضيع 50 مل يوميا، وبمرور الوقت زيدي من الكمية حتى إذا ما وصل إلى سن العاشرة يبدأ في شرب نفس كميات المياه التي يشربها الكبار، وهي ثمانية أكواب يوميا، وعشرة في فصل الصيف.
  4. ما بين عامين إلى أربعة أعوام، لا يمكن أن تقل كمية الماء عن كوبين يوميا.
  5. ما بين أربعة إلى ثمانية أعوام لا يمكن أن تقل كمية الماء التي يشربها الطفل عن لتر ونصف تقريبا.
  6. ما بين التسعة أعوام إلى اثنا عشر عاما يحتاج الطفل إلى لترين من الماء تقريبا على مدار اليوم.
  7. لو كانت درجة الحرارة مرتفعة فلابد من تعويض الطفل عما يفقد من سوائل من خلال التعرق.
  8. لو كان الطفل يعاني من الإسهال أو الإمساك فيجب زيادة جرعات المياه التي يشربها؛ حتى لا يصاب بحالة من الجفاف بسبب الإسهال، وتسير عملية الهضم لديه بصورة أفضل وأسرع في حال إصابته بالإمساك.
  9. لو كان الطفل عائدا لتوه من اللعب وكانت الشمس حارقة، قدمي له بعض الماء على الفور.

والقاعدة العامة في تشجيع الطفل على شرب الماء هي الصبر وعدم الاستسلام؛ فلو رفضها في البداية استمري في محاولاتك ولا تيأسي، وفي نهاية المطاف سيحب الماء حتما. وإياك والاعتماد على العصائر والسوائل الأخرى، ظنا منك أنها تغني عن الماء؛ فالماء لا شيء يعوضه على الإطلاق. ولابد وأن يعتاد الطفل على طعم الماء ونكهته من سن صغيرة حتى تصير إحدى عاداته شرب الماء.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى