نحو الحمل

الولادة في الشتاء : المزايا والعيوب من الناحية الطبية وأسلوب التعامل معها

ليس صحيحا أن الولادة في الشتاء تكون مليئة بالمشاكل والمتاعب وأنه ليس هناك ما يميزها؛ فلكل فصل مميزاته التي نستمتع بها، وإن كنا لا نستشعرها. ويمكن الاستمتاع بالولادة شتاء إذا كانت الأم على دراية بكنهها وأسلوب التعامل حينها.


الولادة في الشتاء لها مميزاتها وعيوبها، شأنها شأن الولادة في الصيف. وهناك من السيدات من يفضلن الولادة في هذا الفصل، كما أن منهن من لا يحبذن ذلك. ويتوقف ذلك على عدة أمور، أهمها سمات شخصية الأم. فهناك من الأمهات من تحب الشتاء بوجه عام وتحب الولادة فيه. وعند التخطيط للحمل، لابد من وضع توقيت الولادة في عين الاعتبار، فذلك يفيد كثيرا في الشعور بالاستقرار النفسي للأم. وفي حالة الأمهات الجدد اللاتي لم يخضن تجربة الولادة في الشتاء ولا في الصيف، يمكنهن متابعة قراءة هذا المقال للتعرف على مميزات الولادة شتاء وما تحتاج من ترتيبات واستعدادات.

أيهما أفضل الولادة في الشتاء أم الصيف؟

بالطبع لكل فصل مميزاته وعيوبه. وكما أن الولادة صيفا لها مميزات وعيوب، فإن الولادة في الشتاء ينطبق عليها الشيء نفسه. ولأننا في هذا المقال نتكلم عن الولادة في الشتاء البارد، فقد اخترت لكم الكتابة في أهم ما يميز الولادة في هذا الفصل، وهي كما يلي:

  • وجود فرصة لدى الأم للاسترخاء وأخذ القسط الكافي من الراحة خلال فترة النهار، بما أنها تسهر ليلا، دون أن يزعجها أحد. فالقليلون من الناس من يخرجون في الشتاء البارد.
  • وقاية الأم من التهابات الجرح وتلوثه الذي كثيرا ما يكون السبب وراءه هو تعرقه بفعل حرارة الجو في الصيف.
  • عدم المعاناة من الحشرات التي تكون موجودة بكثرة في فصل الصيف، وخاصة في المناطق الريفية.
  • في حالة الولادة في الشتاء يمكن تجنب المشاكل والالتهابات الجلدية التي يعاني منها الرضيع في فصل الصيف، وأهمها التهاب منطقة الحفاض والرقبة بسبب تسرب الحليب إليها.
  • سهولة التحكم في درجة حرارة جسم الطفل، فالجو البارد يحتاج للتدفئة الجيدة، أما عند ارتفاع درجة الحرارة فالطفل يشعر بالضيق، ولا يمكن للأم توجيه المروحة ناحيته أو تشغيل التكييف في أيامه الأولى.
  • شعور الأم بالحرية في تناول المشروبات الدافئة التي تحتاجها للتعافي من الولادة وزيادة إدرار الحليب وتوفير الدفء لها دون أن ترتفع حرارة جسمها
  • سهولة تنويم الرضيع الذي يفضل النوم في الجو البارد. بعد أن يتدفأ جيدا ويحصل على غذائه.
  • عدم الحاجة إلى تغيير ملابس الرضيع كثيرا كما يحدث في فصل الصيف بسبب كثرة التعرق.
  • تدفئة الأم نفسها بطفلها والعكس. فهما في هذا الطقس يكونا مصدر دفء لبعضهما البعض. وهذا بالطبع يخلق بينهما رابطة قوية منذ الولادة.
  • الاستمتاع بفترة النفاس عند الشعور بالدفء بدلا من التأفف والضيق من حرارة الصيف.

حقيبة الولادة في الشتاء

بالطبع تختلف حقيبة الولادة في الشتاء عن حقيبة الصيف. وفي حال كانت الولادة قيصرية، فإن محتوياتها ستكون أكثر. ويما يلي نورد أهم محتويات حقيبة الولادة في الشتاء لكل من الأم والطفل:

محتويات حقيبة الولادة في الشتاء للأم:

  1. جميع الأشعات والتحاليل الطبية على مدار فترة الحمل، والتي يمكن أن يحتاجها الطبيب عند الولادة، خاصة لو كان المشرف على الولادة طبيبا غير الذي كان يتابع حالة الأم في فترة الحمل.
  2. عدد 3 أطقم من الملابس التي يتكون كل منها من بيجامة أو عباءة ثقيلة وملابس تحتية للتدفئة وملابس داخلية قطنية مريحة. وفي حالة الولادة الطبيعية تحتاج الأم إلى عباءة فضفاضة في وقت الولادة.
  3. جوارب وقفازات ثقيلة، بالإضافة إلى غطاء للرأس والرقبة للوقاية من البرد.
  4. لوازم الرضاعة في المستشفى، والتي تشمل رضاعة للحليب الصناعي وشفاط حليب وحلمات من السيليكون وكريمات لترطيب الحلمات وعلاج تشققها.
  5. أدوات الاستحمام والنظافة، والتي تشمل فوط نظيفة ولوف وشامبو وجيل استحمام وفوط صحية خاصة بفترة النفاس وصابون للأيدي ومعجون أسنان وفرشاة.
  6. شبشب مريح مغلق من الأمام حتى يسهل ارتداؤه فوق الجوارب. ومن الممكن أن تحتاج من تلد قيصريا إلى زوج من الشباشب، أحدها للحجرة المقيمة بها والآخر لدخول الحمام.
  7. بطانية ثقيلة أو لحاف، أو كليهما معا، في حالة الولادة في الشتاء القارس. وتحتاجهما الأم بشدة وقت خروجها من غرفة العمليات، حيث تأخذ محاليل طبية تتسبب في انخفاض درجة حرارة جسمها وشعورها بالرجفة والقشعريرة، كما تحتاجهما في حال استمرت لفترة في المستشفى.
  8. ملاءة سرير ووسادة مريحة، في حال إقامة الأم في المستشفى.
  9. جاكيت طويل ثقيل، أو روب بدلا عنه. وتحاجه الأم طلية مدة مكوثها بالمستشفى، كما تحتاجه عند الخروج منها.
  10. كيس كبير فارغ يستخدم لوضع الملابس المتسخة به.
  11. دفاية كهربائية تحتاجها الأم في حال ظلت بالمستشفى لعدة أيام لتدفئ نفسها وطفلها عند تغيير ملابسه، وخاصة لو لم يكن متوفر هناك تكييف للهواء.

محتويات حقيبة الولادة في الشتاء للرضيع:

  1. عدد 1 إلى 3 أطقم من الملابس، بحيث يتكون الواحد منها من فانلة قطنية بنصف كم وأخرى بكم وثالثة من الصوف أو أي خامة ثقيلة وبنطلون من القطن وآخر من الصوف وبيجامة ثقيلة ولفة قطنية وبطانية يلف بها الطفل. ويعتمد عدد الأطقم على نوع الولادة والمدة التي تمكثها الأم في المستشفى؛ ففي الولادة الطبيعية لا نحتاج سوى لطقم واحد، وعند الولادة القيصرية نحتاج لطقم واحد في حالة خروج الأم من المستشفى يوم الولادة أو في اليوم التالي، أما لو كانت ستظل هناك مدة تصل إلى أسبوع فالأفضل أخذ ثلاثة أطقم.
  2. طاقية للرأس وقفازين من القطن وجوربين من القطن ولكلوك للقدم من الصوف.
  3. حقيبة للطفل يوضع بها لحمايته من البرد، خاصة عند الخروج من المستشفى.
  4. بطانية أو لحاف لغطاء الطفل، لو كانت الأم ستظل بالمستشفى لبعض الوقت.
  5. حفاضات من مقاس حديثي الولادة تكفي لمدة مكوث الطفل في المستشفى.
  6. مريلة للرضاعة، حتى نحافظ على نظافة ملابس الطفل لأطول مدة ممكنة عن طريق منع تسرب بعض الحليب إليها.
  7. أدوات النظافة التي تشمل زيت الأطفال والشامبو ولوفة خاصة بالأطفال، أو قطعة من القماش الخشن قليلا بدلا عنها، ومناديل ورقية وفوط قطنية نظيفة.
  8. قطن يستخدم لتنظيف جسم الطفل عند تغيير الحفاض.
  9. أدوات العناية بمكان الحبل السري، مثل الكحول الطبي أو غيره مما يصف الطبيب.
  10. لوازم الولادة في الشتاء
  11. هناك العديد من مستلزمات العناية بالطفل والحفاظ عليه عند الولادة في الشتاء البارد. وهذه اللوازم تشمل ما يلي:
  12. مطهر منزلي يتم تنظيف المنزل به قبل الولادة ومن حين لآخر بعد الولادة.
  13. دفاية أو تكييف تحتاجه الأم في بعض الأوقات، فمثلا عندما تشرع في تحميم الطفل أو تغيير ملابسه كاملة يحتاج لمصدر للدفء حتى يتم ارتداء ملابسه، حتى لا يشعر بالبرد الذي يسبب ازرقاق جلده.
  14. مقعد سيارة يستخدم عند ذهاب الطفل خارج المنزل. وعلى الرغم من أن خروج الطفل في الشتاء يكون قليلا، إلا أنه أمر لا مفر منه.
  15. كريم واق للشمس في حال اضطرت الأم إلى الخروج مع طفلها في وقت الظهيرة. وحرارة الشمس في الشتاء لها نفس تأثير حرارتها صيفا.
  16. كريم مرطب لجسم الرضيع وبشرته، حيث أن انخفاض درجة الحرارة والجفاف في فصل الشتاء يؤدي إلى سهولة جفاف جلد الأطفال. ويمكن شراء كريم مرطب بالإضافة إلى لوشن ترطيب للجسم للاستخدام بعد تحميم الرضيع.
  17. ملاءات قطنية للسرير توفر الدفء للطفل في هذا الطقس البارد.

استعدادات الولادة في فصل الشتاء

هناك العديد من استعدادات الولادة في الشتاء يجب على الأم توفيرها والانتهاء منها قبل ميعاد الولادة. وهذه الاستعدادات تشمل ما يلي:

  1. توفير الجو الذي يعطي للطفل الدفء الذي يحتاجه، كشراء الملابس الشتوية الثقيلة وتوفير دفاية وسرير جيد وأغطية مناسبة.
  2. توفير الملابس الثقيلة التي توفر الدفء للأم وتساعدها في الوقت ذاته على إرضاع طفلها بسهولة، وأفضلها هي الملابس المفتوحة من ناحية الصدر.
  3. تجهيز قائمة من الأطعمة التي توفر الدفء وتشعر بالشبع ولا تزيد الوزن في الوقت نفسه. فنحن غالبا نشعر بالجوع كثيرا في فصل الشتاء. والمرأة تكون قد خرجت من الولادة وهي ترغب في خسارة ما اكتسبت من وزن، لا الزيادة عليه.

ماذا ألبس طفلي الرضيع في الشتاء؟

من أهم الأسباب التي تشعر الأمهات من الخوف من الولادة في الشتاء هو الحرص على الطفل الرضيع والخشية من أن يصاب بنزلات البرد الناتجة عن انخفاض درجة الحرارة. وهنا لابد من اختيار ملابس الشتاء بعناية، حتى توفر الدفء المطلوب للطفل. ويحتاج الرضيع المولود شتاء إلى ما يلي:

  1. بيجامات أو سالوبيتات منزلية من نوع ثقيل، صوف أو قطيفة أو غيرها من الخامات الثقيلة للشتاء.
  2. أطقم داخلية كل منها يتألف من من فانلة قطنية بنصف كم أو حمالات وأخرى بكم، وفانلة صوف، وبنطلون قطني وآخر من الصوف.
  3. طاقية من القطن الثقيل وقفازين وجوربين ولكلوك من الصوف.
  4. لفة من القماش الثقيل لتقميط الطفل في الأيام الأولى بعد الولادة.
  5. جاكيت من النوع الثقيل لحين الحاجة إليه، سواء داخل المنزل أو خارجه.
  6. بطانية ثقيلة أو شنطة نوم يلف بها الطفل عند النوم، وفوقها لحاف أو بطانية أخرى. وشنطة النوم هي تشبه الجلباب المغلق من الأسفل ولها أزرار تسهل عملية تغيير الحفاض للطفل.
  7. شنطة أو بطانية مخصصة للخروج يحمل فيها الطفل وتحميه من البرد والهواء.

كيف يلبس الطفل عند الولادة في الشتاء؟

بعد أن سردنا سويا الملابس والأغطية التي تشتريها الأم قبل موعد الولادة في الشتاء البارد، لابد وأن تعرف الكيفية التي تلبس بها طفلها ملابسه. ويحتاج الطفل في الشتاء إلى ارتداء ما يلي:

  1. فانلة داخلية قطنية حمالات أو نصف كم، وأنا أفضل الفانلة ذات النصف كم لأنها توفر دفئا أكثر للطفل في الشتاء.
  2. قانلة داخلية قطنية بكم كامل، ويمكن أن يرتدي الطفل اثنتان، على حسب حالة الجو.
  3. فانلة داخلية من الصوف.
  4. بنطلون من القطن، وفوقه آخر من الصوف أو القطن كذلك.
  5. بيجامة أو سالوبيت أو عباءة من خامة ثقيلة يرتديها الطفل فوق الملابس التحتية التي ذكرناها.
  6. جورب من القطن وفوقه لكلوك من الصوف، وقفازين قطنيين لحديثي الولادة، وطاقية من القطن لتدفئة الرأس.
  7. لفة من القطن يتم تقميط الطفل بها فوق الملابس لمساعدته على النوم وتهدئته.
  8. بطانية يلف بها الطفل فوق الملابس، وليكن ذلك على مدار اليوم، في وقت النوم وغيره.
  9. في وقت النوم توضع بطانية ثقيلة أو لحاف فوق البطانية الملفوف فيها الطفل.

نصائح للأم عند الولادة في الشتاء

عند الولادة في الشتاء لابد وأن تنتبه الأم لبعض الأمور التي تحدث فارقا في حالة الطفل الصحية. وأهم هذه الأمور نوردها فيما يلي:

  1. عدم تغيير درجة حرارة المكان الذي يجلس فيه الطفل بشكل مفاجئ، كأن يكون المكان دافئا ثم يخرج إلى مكان آخر به تيار بارد. وهذا الشيء يؤثر على الأم نفسها، حيث تكون مناعة جسمها منخفضة ولا يمكنها تحمل البرودة.
  2. عند القيام بتحميم الطفل، لابد وأن يكون المكان دافئا حتى يرتدي ملابسه بالكامل. ويمكن اختيار الوقت الذي يتحمم فيه الطفل بحيث تكون الشمس ساطعة والجو دافئ بعض الشيء، كما يمكن الاستعانة بالدفاية الكهربائية أو تكييف الهواء للحصول على جو مناسب للطفل. ولكن بمجرد أن يرتدي الطفل ملابسه يتم إغلاق الدفاية أو التكييف.
  3. الحرص على عدم الخروج بالطفل في الأيام شديدة البرودة والمطر، وهي الأيام التي تكون فيها موجات باردة.
  4. تجهيز غرفة الرضيع بحيث تكون مظلمة طوال الوقت، فلك يساعده على النوم بهدوء، لأنه بذلك يجلس في جو يشبه بيئة الرحم.
  5. في حال كان الطفل يرضع صناعيا أو يحتاج في بعض الأوقات لرضعة أعشاب، فلابد من الحرص على تدفئة الرضعة جيدا، لأنها لو كانت باردة فستسبب له المغص.
  6. الحرص على تناول الطعام الصحي بكميات معقولة. والبعد عن الأطعمة التي تسبب زيادة مفرطة في الوزن.
  7. عدم اختيار الملابس الداخلية التي تلاصق جلد الطفل من الصوف أو غيره من الألياف، بل لابد وأن تكون من القطن الخالص، وفوقها يمكن ارتداء الصوف أو غيره.

وفي النهاية، أقول لكل أم أن الولادة في الشتاء ليست شيء كارثي، وإنما تستمتع بها نسبة غير قليلة من السيدات. وحبذا لو كانت الولادة في فصل الخريف الذي يسبق الشتاء. فعندها يكون الجو لا زال لطيفا على الطفل والأم معها، فلا هو حار حارق ولا هو بارد قارس. وبعد أن يأتي الشتاء في حالة الولادة في الخريف يكون الطفل قد تجاوز مرحلة ما بعد الولادة بسلام وأصبح أكثر تهيؤا للجو البارد.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى