الولادة

مضاعفات الولادة الطبيعية والقيصرية: تعرفي عليها وعلى سبل تفاديها

قد يكون من المهم للأم المقبلة على الولادة معرفة مضاعفات الولادة وأسباب هذه المضاعفات؛ فهذا يجعلها تتفادى الكثير من الأخطاء؛ كما انه يساعدها على اختيار الطبيب الذي يشرف على ولادتها. تعرفي على مضاعفات الولادة في هذا المقال.


تحول مضاعفات الولادة هذه العملية من السهلة البسيطة إلى شديدة التعقيد؛ حيث أن عملية الولادة تعتبر من الأمور السهلة الممتنعة في نفس الوقت. وعلى الرغم من الاختلافات الكثيرة بين الولادة الطبيعية والقيصرية، وتفضيل الولادة الطبيعية على كل حال، لا تختلف أيا منهما في أنها لا تخلو من المضاعفات. وتكون أسباب مضاعفات الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، راجعة إلى حالة الأم الصحية أو إهمالها لأمر ما أو سوء الوضع الطبي للمكان الذي تلد فيه. وإليك أهم مضاعفات الولادة في السطور التالية.

مضاعفات الولادة الطبيعية

مضاعفات الولادة مضاعفات الولادة الطبيعية

على الرغم من أنه بمرور الزمن تظل الولادة الطبيعية هي الأفضل على الإطلاق، سواء للأم أو للجنين، لا تخلو الولادة الطبيعية من بعض المضاعفات، التي قد تحدث لامرأة ولا تحدث لأخرى. وإليك، سيدتي، أهم مضاعفات الولادة الطبيعية فيما يلي:

استخدام وسائل تسريع الولادة

في بعض الأحيان تكون حالة الأم الصحية تستدعي تعجل الولادة؛ كأن تكون مصابة بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم مع الحمل؛ فيضطر الطبيب إلى تعجل الولادة. وفي أحيان أخرى يأتي وقت الولادة، ولا يحدث انقباض بالرحم، أو تكون الانقباضات ضعيفة؛ وقد ينفجر كيس السائل الأمينوسي؛ وهنا أيا يضطر الطبيب لتعجل الولادة. والأساليب التي تستخدم لذلك لها ضرر على الأم؛ مثل الطلق الصناعي أو استخدام الجفت لسحب الجنين، أو الشفاط لشفطه للخارج. وقد يسبب كلا من الشفاط والجفت مضاعفات برأس الطفل؛ بل وتشوهات كذلك.

إصابة الجنين بالشلل في أحد أطرافه

في حال كان المشرف على الولادة قليل الخبرة، فقد يقوم بشد الجنين من رأسه بقوة، مع كون كتفيه معلقين بالداخل؛ مما يسبب حدوث قطع في الأعصاب التي تصل ما بين مخه وأطرافه، فيصاب بالشلل.

ألم الولادة الشديد

بالطبع كلنا نعلم أنه من مضاعفات الولادة الطبيعية شعور الأم بالألم الذي قد يستمر معها لنحو 48 ساعة.

تعلق المشيمة

في بعض حالات الولادة الطبيعية تتعلق المشيمة بالرحم ولا تخرج عقب الجنين. وهنا قد تضطر الأم إلى دخول العمليات مرة أخرى لإزالة الجزء العالق برحمها. وبالطبع يسبب تعلق المشيمة الشعور ببعض الأعراض المزعجة؛ كارتفاع درجة الحرارة وعدم القدرة على إرضاع الطفل والتقلصات العنيفة بالرحم وغيرها.

التهاب بطانة الرحم أو المهبل

يمكن أن تتسبب الولادة في حجرة غير معقمة في إصابة الأم بالتهاب في بطانة الرحم؛ وقد يسبب احتكاك الجنين بالمهبل وعنق الرحم عند خروجه إلى حدوث التهاب بهما كذلك.

تعرض الأم للعدوى

في حال قام الطبيب باستخدام أدوات غير معقمة، ولم يعطي الأم المضادات الحيوية التي تهاجم أي عدوى عند الولادة؛ فقد تتضرر الأم كثيرا.

شق العجان

وهذه تعتبر من مضاعفات الولادة الطبيعية الشائعة في مجتمعاتنا النامية؛ فعلى الرغم من أن المدرسة الحديثة في الطب تقول بعدم إحداث شق لمنطقة العجان وترك الولادة تسير بشكل طبيعي، يصر الأطباء الذين درسوا مناهج المدرسة القديمة على شق العجان؛ حتى دون الحاجة إلى ذلك.

حدوث تمزق بالعجان

وفي حال لم يقم الطبيب بشق العجان، أو تمت الولادة فجأة دون وجود طبيب، فقد يتمزق العجان، في حال كانت عضلاته غير قوية بالشكل الذي يمكنها من مقاومة الدفع الذي يقوم به الجنين، أو كانت الأم لا تتخذ الوضعية الصحيحة للولادة؛ مثل الجلوس أو القرفصاء.

سقوط المشيمة قبل الولادة

قد تكون هناك بعض مضاعفات الولادة التي يوجد لها إشارات خلال فترة الحمل؛ مثل سقوط المشيمة؛ أي أسبقيتها للجنين داخل الرحم. وفي حال ظلت المشيمة على وضعها وحانت لحظة الولادة، تصاب الأم بالنزف الشديد؛ كما أنه لو خرجت المشيمة قبل الطفل وانقطع عنه الغذاء والأكسجين، فهو حتما معرض للخطر.

الولادة المبكرة

مضاعفات الولادة المبكرة تكون عادة على الجنين نفسه؛ فقد يكون غير مكتمل النمو؛ وقد تكون رئتيه غير مستعدة للتنفس. ويمكن تمييز الولادة المبكرة في حال شعرت الأم بتقلصات عنيفة منتظمة، أو انفجر الكيس الذي يحوي السائل السلوي.

صعوبة التبول والتبرز بعد الولادة

وهذه من مضاعفات الولادة التي تشعر بها الأم بعد الولادة، في حال حدوث شق أو قطع بمنطقة العجان، وكانت هناك خياطة به. هنا ليس من السهل أن تقوم الأم بعملية الإخراج بشكل طبيعي.

السقوط المهبلي

عادة ما تعاني الأمهات اللاتي مررن بتجربة الولادة الطبيعية لمرات كثيرة من مشكلة السقوط المهبلي أو اتساع فتحة المهبل.

ألم الظهر بعد الولادة

من مضاعفات الولادة الطبيعية التي تشعر بها الأم بعد الولادة كذلك الشعور بألم بأسفل الظهر؛ والذي قد يستمر معها لشهور عدة.

مضاعفات الولادة القيصرية

مضاعفات الولادة مضاعفات الولادة القيصرية

وبعد سرد مضاعفات الولادة الطبيعية، إليك أهم المضاعفات التي قد تتعرض لها الأم التي تلد بعملية قيصرية:

نزف الكثير من الدم

ما يميز الولادة الطبيعية عن القيصرية هو قلة النزف وعدم فقدان الكثير من الدم. ولابد من أن تكون الأم مهيأة لحدوث هذا النزف؛ كما أنه من المهم الاستعداد لنقل الدم لها، في حال احتاجت إلى ذلك.

أثر التخدير

في حال خضعت الأم للتخدير الكلي أو النصفي، فإنها تعاني من مضاعفات بعد الولادة. وعلى الرغم من أن التخدير النصفي هو الأفضل في الولادة، فقد تشعر الأم بصداع يلازمها لحوالي شهر بعد الولادة؛ كما أن مكان حقن المخدر يستمر في إيلامها لفترة من الوقت. وقد تؤدي قلة مهارة طبيب التخدير إلى حدوث مشكلة بالحبل الشوكي أو محاولة إدخال إبرة التخدير أكثر من مرة؛ مما يسبب ألما قد يفقد الأم وعيها.

صعوبة التعافي

لا تستطيع الأم التعافي من الولادة القيصرية وممارسة حياتها بشكل طبيعي قبل مرور 6 أسابيع على الولادة.

تغير شكل البطن

من مضاعفات الولادة القيصرية ترهل البطن وتراكم الدهون حول الجرح السابق. وهذه الدهون من الصعب التخلص منها بالتمارين الرياضية.

حدوث مشاكل بالمثانة

عادة ما يقوم الطبيب بفصل المثانة عن الرحم باستخدام آلة معه، حتى لا يؤذي المثانة. وقد يؤدي إهمال الطبيب أو قلة مهارته إلى حدوث قطع بالمثانة أو نقل عدوى إليها.

عدم التمكن من الولادة الطبيعية

لا تستطيع الأم التي خضعت للولادة القيصرية الولادة بشكل طبيعي قبل مرور ثلاث سنوات كاملة على وقت حدوث القيصرية.

عدد الولادات المحدد

حيث أنه لا يمكن للأم الولادة القيصرية أكثر من أربع مرات. وفي حال خضعت لأكثر من هذا العدد من العمليات القيصرية، فإن ذلك يسبب لها الكثير من المشاكل.

التصاقات الحوض

يؤدي تكرار العلميات القيصرية إلى حدوث التصاقات بالأعضاء الموجودة بمنطقة الحوض؛ الأمر الذي يسبب للأم ألما عند الحركة واضطرابات في الجهاز الهضمي وعدم القدرة على الإنجاب ثانية قبل إجراء عملية لفك هذه الالتصاقات.

ويساعد تثقيف الأم بالشكل الكافي واختيار الطبيب الكفء خلال فترة الحمل عند الولادة على تفادي الكثير من مضاعفات الولادة التي ذكرناها بالأعلى؛ لذا كوني حريصة كل الحرص، ولا تستهيني بأمر كالولادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى