اسابيع الحمل

الأسبوع الثامن من الحمل : إرشادات وحقائق

في الأسبوع الثامن من الحمل يتطور الجنين، وتحدث تغيرات فسيولوجية داخل جسم الحامل، تعرفي على ثامن أسبوع من الحمل وما يحدث للجنين وللأم خلال أسبوع الحمل الثامن بالإضافة الى نصائح الأسبوع


لا شك أن فترة الحمل بالنسبة للمرأة مرحلة هامة ومثيرة في حياتها، تتعرض فيها لخبرات جديدة ومواقف متعددة، حتى لو تكرر الحمل أكثر من مرة، فظروف كل حمل تختلف عن الآخر، واليوم نتابع مع الأم الحامل الأسبوع الثامن من الحمل ، وحجم الجنين الطبيعي في هذا التوقيت، وكيف تتم المتابعة، ومراقبة صحة الحامل جيدا ومراقبة وزنها باستمرار، مع إجراء التحاليل والفحوصات التي يوصي بها الطبيب، وتناول مجموعة الفيتامينات الهامة في هذه المرحلة، مع التركيز على نوعية الأطعمة المفيدة لصحتها ولصحة الجنين، أيضا التعرف على بعض التمارين الرياضية المناسب أداؤها في تلك المرحلة.

  • انت في الثلث الأول
  • انت في الشهر الثاني
  • عدد الأسابيع المتبقية : 32

ما يحدث للجنين خلال الأسبوع الثامن من الحمل

الجنين في ثامن أسبوع من الحمل

حينما يحل الأسبوع الثامن من الحمل يكون الجنين قد قطع شوطا كبيرا من مراحل نموه، حيث يكون قد اكتمل تكوين الرأس والقلب والزراعين والقدمين، ويكون الكبد قد بدأ في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وبدأ تشكيل العظام والأنسجة للساقين والقدمين والزراعين، كما تظهر ملامح الوجه تدريجيا مثل الشفة العلوية للفم، وأيضا الأنف والأذن. ويصل طول الجنين في الأسبوع الثامن من الحمل إلى حوالي 13مم، وتبدو العينان بارزتان يغطيهما الجفنين.

ما يحدث للأم خلال الأسبوع الثامن من الحمل

الأم في ثامن أسبوع من الحمل

يعتبر الأسبوع الثامن من الحمل فترة حرجة وشديدة الأهمية بالنسبة لمرحلة الحمل كاملة، حيث تظهر فيها أعراض الحمل القاسية مثل الشعور بالدوار والغثيان، والصداع المستمر والقلق النفسي، والتوتر المصاحب للتغير الهرموني داخل جسمها، وبانتهاء هذه المرحلة الدقيقة من فترة الحمل تخف هذه الأعراض تدريجيا وتعود الحامل إلى الانتظام في حياتها بشكل أكثر اعتيادية.

أيضا في الأسبوع الثامن من الحمل تظهر تغيرات في شكل جسم الحامل، فتظهر الزيادة واضحة في وزنها، كما يلاحظ كبر حجم الثديين وامتلاء منطقة الخصر، وبداية البروز في منطقة البطن، أيضا يتسبب التغير الهورموني في جفاف قرنية العين، وتغير طفيف في ملامح الوجه مع كبر حجم الأنف بعض الشيء. ومن الجائز لدى بعض الحوامل ارتفاع نسبة الدهون في البشرة وظهور حب الشباب، علما بأن كل تلك الأعراض مؤقته تختفي بمجرد الانتهاء من فترة الحمل بوضع الجنين.

ويتعين على الحامل أن تتابع تفاصيل الحمل وحالتها الصحية وحالة الجنين مرة كل شهر خلال فترة الحمل مع طبيب متخصص، وأن تداوم على إجراء عدد من التحاليل بصفة دورية حتى تطمئن على حالتها وحالة الجنين أولا بأول، لتدارك أي أعراض مرضية تظهرها التحاليل. وهذه التحاليل هي:

  1. تحليل بول لاكتشاف سكر الحمل إن حدث واتخاذ الاحتياطات اللازمة حيال ذلك، حيث أحيانا تصاب الحامل بارتفاع نسبة السكر أثناء فترة الحمل مما يستلزم أخذ عدة احتياطات خلال الفترة الباقية على الحمل وأثناء عملية الولادة.
  2. تحليل دم كامل للاطمئنان على نسب الحديد وباقي مكونات الدم، وعدم ظهور أي أعراض مرضية، وعمل اللازم في حال ظهورها.
  3. الفحوصات الجينية، والتي يتأكد عن طريقها النمو السليم للجنين وعدم تعرضه لأي تشوهات.
  4. الفحص الدوري للحمى الألمانية والالتهابات الكبدية، لأن أي إصابات بهما تتسبب في تشوهات الجنين.
  5. قياس ضغط الدم والوزن حتى يتم التأكد أنهما في المعدلات الطبيعية المناسبة لتلك المرحلة، حيث لا يجب أن يزيد الوزن عن المعدل المحتمل لوزن الأم والجنين، ومتابعة الزيادة وأسبابها، والعودة بها للمعدلات الطبيعية، وكذلك ضغط الدم، حيث أن أي اختلال في هذه الأمور في يتسبب في فقد الجنين، أو يسبب صعوبة في عملية الولادة.

نصائح الأسبوع الثامن من الحمل

  • يجب الانتظام مع طبيب مختص لإجراء الفحص الدوري شهريا للاطمئنان على صحة الحامل والجنين، ومراقبة وزن الأم والجنين، وتحديد مجموعات الفيتامينات الواجب تناولها أثناء فترة الحمل لتمد الجنين باحتياجاته منها، ولتعويض الأم أيضا عن نقص هذه الفيتامينات بسبب الحمل، وأيضا يجب استشارة الطبيب المعالج حال حدوث أي شيء طارئ أو مرض عارض حتى يقرر طريقة العلاج المناسبة.
  • تجنبي تناول أي علاجات أو أدوية دون استشارة الطبيب لأنها قد تتسبب في إحداث تشوهات للجنين.
  • تجنبي الإرهاق وأداء الأعمال المنزلية الشاقة، أو ممارسة الأعمال الوظيفية المجهدة.
  • الاهتمام بالغذاء الجيد والمحتوي على العناصر الغذائية المتكاملة خصوصا الخضروات الطازجة والفواكه، من أجل الحفاظ على صحة الحامل، وتوفير نمو صحي جيد للجنين، مع الاهتمام بشرب اللبن بوفرة وكذلك الإكثار من شرب المياه.
  • لا يجب على الحامل الركون للكسل والبعد عن الحركة بحجة الحمل إلا إذا نصحها الطبيب بذلك، ويجب عليها أداء واجباتها المنزلية باعتدال، مع ممارسة بعض الأنشطة الرياضية البسيطة مثل المشي ربع ساعة مرتين في الأسبوع، ولا بأس من أداء بعض التمارين الرياضية البسيطة، فذلك من شأنه أن ينظم عملية الإخراج بتنشيط الأمعاء، وأيضا يسهل عملية الولادة فيما بعد.
  • يحسن استخدام الغسول القابض للوجه، أو مسح الوجه بقطنة مبللة بماء الورد، فيعمل على إنعاش الوجه وقفل المسام، ويحمي البشرة من ظهور حب الشباب الذي من المحتمل ظهوره بسبب التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الحامل.
  • يجب أن تمتنع الحامل تماما عن التدخين وتناول الكحوليات لأنها من الممكن أن تتسبب في أضرار بالغة للجنين.
  • تجنبي التعرض لروائح المواد الكيماوية القوية مثل المنظفات المنزلية، كما يجب أن تمتنع تماما عن استخدام المواد الكيماوية سواء في فرد الشعر أو استخدام صبغات الشعر التي تحتوي على مواد كيماوية ففيها خطر كبير على صحة الجنين.
  • تجنب الإفراط في تناول الأطعمة المسببة للسمنة، فالسمنة الزائدة تمثل عائقا كبيرا ومشاكل جمة أثناء عملية الولادة، ولابد من التفريق بين الغذاء الجيد المتوازن، وبين الإفراط في تناول الطعام الذي يؤدي إلى السمنة.
  • تجنب الإصابة بالإمساك فهو خطر على استقرار الجنين خصوصا في هذه الفترة الحرجة من الحمل، وذلك بتناول المزيد من الخضروات والفواكه وشرب الحليب والماء بوفرة.
  • تحتاج الحامل في هذه الفترة إلى دعم أسرتها دعما كاملا وخصوصا الزوج، حيث أن التغيرات الجسمية التي تمر بها إضافة إلى تعكر المزاج والقلق الداخلي الذي يسببه لها الحمل، يجعلها حساسة جدا وقلقة، وقد تفقد الثقة في نفسها، وعلى الزوج أن يكون دوما إلى جانبها، يمنحها الحنان والحب والدعم اللازم، ويتقبل العصبية التي قد تكون عليها أحيانا، ويرفع من معنوياتها إذا مرت بحالات الاكتئاب العارضة، كما يجب عليه إبداء فرحه واهتمامه بالمولود القادم، وأن يقوم بمرافقتها في فحصوتها الدورية قدر الإمكان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى