تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الطب البديل » كيف نشأت فكرة العلاج بالماء ؟ وما هي الأمراض التي يعالجها الماء؟

كيف نشأت فكرة العلاج بالماء ؟ وما هي الأمراض التي يعالجها الماء؟

يعد العلاج بالماء من الوسائل البديلة التي لجأ إليها المعالجون في العصر الحديث؛ لما له من فوائد صحية مذهلة مع انعدام الآثار الجانبية التي لا تخلو منها الأدوية الكيميائية، ويتم استخدام الماء في العلاج تحت ظروف وشروط محددة كما سنرى تاليًا.

العلاج بالماء

لقد أثبتت الأبحاث أن الماء هو المكون الأساسي لجسم الكائن الحي، حيث يحتوي جسم الإنسان على نسبة من السوائل أو الماء تصل إلى أكثر من 72%، لذا فكر كثير من العلماء والباحثين في استخدام الماء لعلاج الأمراض في ظل ظروف معينة، بل ثبت علميا أن شرب كميات كافية من الماء يمكن أن تقي جسم الإنسان من الإصابة بكثير من الأمراض التي يسببها الجفاف، وقد استخدم العلاج بالماء في عدد من الشعوب القديمة كقدماء المصريين واليونانيين وروما القديمة وغير ذلك، كما استخدموا الحمامات العامة ومارسوا الطب من خلالها، وما زال الاهتمام بدراسة فوائد الماء وكيفية العلاج به قائما حتى الآن، وسوف يستعرض هذا المقال: متى عُرف العلاج بالماء؟ ما فوائد العلاج بالماء الساخن؟ كيف يتم العلاج بالماء الساخن للسكري؟ ما فوائد العلاج بالماء البارد؟ كيف يتم العلاج بالماء على الطريقة الصينية؟ كيف يتم العلاج بالماء على الطريقة اليابانية؟ كيف يتم العلاج بالماء في الطب النبوي؟

متى عُرف العلاج بالماء ؟

العلاج بالماء متى عُرف العلاج بالماء ؟

لقد سجل لنا التاريخ القديم استخدام الماء في العلاج لدى قدماء المصريين، كما لجأ ملوكهم إلى الاستحمام بالماء مع الزيوت الأساسية والزهور طلبا للشفاء والنشاط والقوة، كما امتلك الرومان والأتراك حمامات عامة مشتركة يستشفي بها المواطنون، وأوصى أبقراط الحكيم المعروف بالاستحمام بمياه الينابيع للشفاء من الأمراض، وكذلك الحضارة اليونانية اهتمت بالعلاج بالمياه، ثم جاء من بعدهم الصينيون واليابانيون وغيرهم، وجاءت أسس فكرة العلاج بالماء في العصر الحديث على يد اثنين من العلماء الإنجليز، أحدهما الطبيب جون فلوير الذي أجرى أبحاثا عديدة حول استخدام الينابيع والماء البارد في العلاج، ونشر كتابه عن ذلك عام 1702م، والثاني هو الدكتور جيمس كوري من جامعة ليفربول الذي نشر بحثه عن استخدام الماء الساخن والبارد في علاج الحمى والأمراض الأخرى عام 1797م، وهو يعد أول من أسس لقاعدة العلاج العلمي بالماء، وظهر المعالجون بالماء في أنحاء مختلفة من إنجلترا وأوربا، وانتشرت الحمامات العامة للعلاج بالماء في كثير من الدول حتى وصلت الولايات المتحدة قبل منتصف القرن التاسع عشر.

ما فوائد العلاج بالماء الساخن؟

العلاج بالماء ما فوائد العلاج بالماء الساخن؟

على الرغم من قلة الأبحاث العلمية حول فوائد شرب الماء الساخن إلا أن الطب البديل والمعالجين بالطب البديل يرون أن الماء الساخن من أسهل طرق العلاج التي تهتم بصحة الإنسان، ويزخر التاريخ القديم بالعديد من القصص حول كيفية استخدام الماء الساخن في تحسين الصحة وعلاج الأمراض، وفيما يلي أهم الفوائد الصحية لشرب الماء الساخن:

تحسين الهضم

يساعد شرب الماء الساخن في تكسير الطعام بشكل أسرع، كما يقلل من مخاطر الإمساك عن طريق دعم حركات الأمعاء العادية، حيث تمتص الأمعاء كمية الماء الكافية التي تيسر حركتها كما تساعد في هضم الطعام والاستفادة القصوى من مكوناته.

تنقية الجسم من السموم

يساعد العلاج بالماء الساخن على إزالة السموم من الجسم، حيث تعمل المياه الساخنة على رفع درجة حرارة الجسم؛ مما يترتب عليه زيادة نسبة التعرق الذي يعمل بدوره على تخليص الجسم من السموم وتنظيف مسام الجلد ووقاية الجسم من الأمراض الخطيرة.

تنشيط الدورة الدموية

يعمل الماء الساخن على توسيع الأوعية الدموية وتحسين عملها، وذلك يساعد بصورة كبيرة في تقليل الشعور بالألم إضافة إلى استرخاء العضلات، وقد فسرت الدراسات أن السبب في ذلك هو تدفق الدم بشكل أفضل إلى العضلات والأعضاء.

المساعدة في فقدان الوزن

أشارت العديد من الأبحاث إلى أن شرب المزيد من الماء يساعد في الشعور بالامتلاء مما يقلل من الوزن الزائد، كما تساعد المياه على امتصاص الغذاء وتفريغ الفضلات، كما أثبت بعض الباحثين أن شرب نصف لتر من الماء الساخن قبل الوجبة يزيد من التمثيل الغذائي بنسبة 30%، وأثبتت إحدى الدراسات المنشورة في 2003م أن التحول من شرب الماء البارد إلى شرب الماء الساخن يزيد من فقدان الوزن.

علاج نزلات البرد ومشاكل الجيوب الأنفية

من فوائد العلاج بالماء الساخن استنشاق بخار الماء الذي يساعد على تخفيف الضغط الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد، كما يساعد شرب الماء الساخن في التخلص السريع من المخاط وتخفيف السعال وتحسين صحة الحلق.

تأخير علامات الشيخوخة

تعتبر الشيخوخة المبكرة من أكثر الأمراض إقلاقا للنساء خاصة، وقد أثبت العلماء أن شرب الماء الساخن يعمل على تخليص الجسم من السموم التي تسرع من ظهور أعراض الشيخوخة، كما يعمل على إصلاح خلايا الجلد التالفة وتجديدها، وبالتالي يؤخر ظهور علامات الشيخوخة، وللحصول على تلك الفوائد يُنصح بتناول الماء الدافئ بالليمون.

تقليل التوتر والإجهاد

يساعد العلاج بالماء الساخن في تحسين وظائف الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي يقلل من الشعور بالتوتر والقلق والإجهاد، بل يعمل على تهدئة الفرد خاصة من شرب اللبن الدافئ كما أشارت إحدى الدراسات، كما يساعد الماء الساخن في تهدئة التهاب المفاصل والشعور بالاسترخاء، وقد أثبتت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة كولورادو بولدر أن تناول المشروبات الساخنة تجعل الفرد أكثر ودا وهدوءا واستمتاعا بحياته مقابل الذين يتناولون المشروبات الباردة.

كيف يتم العلاج بالماء الساخن للسكري؟

العلاج بالماء كيف يتم العلاج بالماء الساخن للسكري؟

يعتبر مرض السكري من الأمراض التي تؤثر في سلوكيات كثير من الأفراد، سواء في تناول الأطعمة أو ممارسة الرياضة أو تناول المشروبات، وقد أثبتت عديد من الدراسات في عدة دول أهمية العلاج بالماء الساخن لمرضى السكري، وهناك أكثر من طريقة يمكن إيجاز الحديث عنها فيما يلي:

حمام الماء الساخن

أشارت دراسة أجريت في المركز الطبي ماكي إيه في ولاية كولورادو، وهي منشورة في مجلة نيو أنجلاند جورنال أوف ميديسين، حيث توصلت إلى أن الاستحمام بالماء الساخن لمدة ثلاثة أسابيع يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم مع تحسين الوزن، حيث تم خفض الأنسولين للمريض بنسبة 18%، كما انخفض وزن المريض بمتوسط 2.3 كيلوجرام، ويُوصى بهذا التمرين خاصة لمرضى السكري الذين يعجزون عن ممارسة الرياضة، وبالتالي يؤدي إلى نمط من الحياة الصحية لمرضى السكري.

شرب الماء الساخن

يؤكد خبراء اللياقة البدنية وخبراء الصحة على أهمية شرب الماء الساخن مفيد جدا للصحة، حيث يُوصى بشرب حوالي لترين من الماء الدافئ يوميا، وبالتالي يحصل الفرد عند العلاج بالماء الساخن على عديد من الفوائد الصحية أهمها توفير السعرات الحرارية اللازمة للجسم، كما أن اتباع عادة شرب الماء الدافئ في الصباح تحفز المعدة والغدد الأخرى وتهيئ الجسم للعمل مع تحسين حركة الأمعاء، وذلك كله يفيد في علاج مرضى السكري وتقليل أعراضه السيئة.

بالون الماء الساخن

وهي تجربة أجريت لأول مرة في الصيف في مستشفى جامعة كوليدج على عدد من مرضى السكري المتطوعين ببريطانيا، وذلك عن طريق تمرير قسطرة عن طريق الفم والمعدة إلى الإثني عشر، وعند بداية الأمعاء الدقيقة يتم وضع بالون، ويتم ملء هذا البالون بالماء الساخن إلى درجة حرارة تقترب من 90 درجة مئوية، وذلك حتى تذوب بطانة الإثني عشر المتسببة عن امتصاص الجلوكوز، وبالتالي يتم إفراز الهرمونات التي تسيطر على مستوى الجلوكوز في الجسم، وتستغرق تلك العملية أقل من ساعة تحت التخدير، ويتم بعدها ضبط قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، كما أجريت نفس التجربة على 14 مريضا في الولايات المتحدة، وما زالت التجارب مستمرة في أنحاء مختلفة من مستشفيات أوروبا، وقد أظهرت التجربة نجاحا ملحوظا في أغلب الحالات، كما ثبتت نسبة السكر لدى الحالات المتقدمة.

ما فوائد العلاج بالماء البارد؟

تشير بعض النصوص القديمة التي يعود تاريخها إلى 1600 عام قبل الميلاد إلى عدد من الدلائل على استخدام الماء البارد في علاج الأمراض، واستمر توثيق فوائد العلاج بالماء البارد عبر التاريخ البشري إلى عصرنا هذا، ويمكن استخدام الماء البارد في الاستحمام أو الشرب مع مراعاة درجة البرودة المناسبة وكذلك الظروف الصحية للشخص المعالَج، وفيما يلي أهم فوائد استخدام الماء البارد في العلاج:

تعزيز الأيض

لا شك أن تناول كمية من الماء البارد أو الفاتر سوف يساعد على تعزيز الأيض بنسبة تصل إلى 25%، مما يساعد في تخليص الجسم من الدهون الزائدة والمساعدة في حرقها بسرعة، وذلك قد يشعرك بالجوع بسبب سرعة التمثيل الغذائي، لذا يوصي الخبراء بضرورة تناول حوالي لتر من الماء النقي على معدة فارغة صباح كل يوم.

تنظيف البشرة

مع الانتظام بطريقة العلاج بالماء البارد أو الفاتر بالليمون يوميا سوف يتخلص الجسم من السموم؛ مما يترتب عليه الحصول على بشرة نقية ناعمة الملمس، حيث يتم التخلص من جميع مشاكل البشرة في فترة وجيزة، أما إذا كنتَ تعاني من بعض المشاكل الصحية المزمنة فعليك أن تستشير الطبيب المتخصص أولا.

تخفيف الالتهابات

عندما تتناول المياه النقية يوميا في الصباح قبل الإفطار بساعة تقريبا فإن جميع أنظمة الجسم تستجيب لهذا العلاج بشكل فوري، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن العلاج بالماء يمكن أن يساعد في الوقاية من التهابات المفاصل الروماتويدي إضافة إلى القضاء على عدد من المشاكل الصحية الأخرى كالصداع النصفي والإمساك والتهابات المعدة وغيرها.

إصلاح وتجديد النظام الليمفاوي

يتكون معظم الماء في الجسم من النظام الليمفاوي، ومع العلاج بالماء فإن السائل الليمفاوي يتم تجديده بشكل فوري، إضافة إلى تنقية الجسم من السموم؛ مما يتيح للجهاز الهضمي أن يمتص أفضل العناصر الغذائية المفيدة للجسم وللخلايا؛ وبالتالي يتم تغذية الخلايا وإصلاحها بشكل يعزز من الصحة ويحافظ عليها.

وقاية الجسم من مخاطر الجفاف

اكتشف الدكتور فريدون باتمانغيلدج القوى الشفائية للعلاج بالماء الذي يخلص الجسم من أمراض الجفاف المزمنة، وقد استخدم الماء لعلاج أكثر من 3000 سجين من أمراض مختلفة كالقرحة وغيرها من زملائه في السجون الإيرانية، وبعد الإفراج عنه كرس حياته كلها للبحث في مخاطر الجفاف وكيفية علاجها بالماء، ومن أهم المخاطر التي يقاومها الماء على سبيل المثال: عسر الهضم، التهاب المفاصل الروماتويدي، الذبحة الصدرية، الصداع والصداع النصفي، التهاب القولون، الإمساك، ارتفاع ضغط الدم، فقر الدم، السمنة، الالتهاب الرئوي، الربو، السل، حصى الكلى، داء السكري، عدم انتظام الطمث، سرطان الدم، سرطان الرحم، سرطان الثدي، كما أثبت إحدى الجمعيات الطبية اليابانية أن الماء علاج ناجح 100% لالتهاب المفاصل والتهاب السحايا والإسهال والصرع والتهاب الشعب الهوائية وأمراض الحلق.

كيف يتم العلاج بالماء على الطريقة الصينية؟

العلاج بالماء كيف يتم العلاج بالماء على الطريقة الصينية؟

يبدو للكثير من الناس أن الحصول على مشروب بارد في أيام الصيف شديدة الحرارة أمر جيد يؤدي إلى الاسترخاء والراحة، ولكن لدى الصينيين فالأمر مختلف جدا، فهم يحرصون على استهلاك المشروبات الساخنة على مدار اليوم بغض النظر عن طبيعة الطقس، وقد بدأت تلك العادة عقب إصابة شنغهاي بوباء الكوليرا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 3000 شخص يوميا، وانتشر المرض في الشمال حتى وصل العاصمة بكين، أما أهل الجنوب الذين كان شرب الماء الساخن أحد طقوسهم فلم يصل إليهم الوباء، فاعتقدوا أهمية شرب الماء الساخن، ولم يدركوا السبب الحقيقي في النقل البريدي للمرض إلا متأخرا، وبحلول عام 1949م أصبح شرب الماء الساخن أو العلاج بالماء الساخن على الطريقة الصينية من العادات المنتشرة بين كل الطوائف والبلدان الصينية، ويرى آخرون أنه في ذات العام كانت مياه الصنبور في الصين غير نقية، فأمرت الحكومة بغلي المياه قبل تناولها للتخلص من البكتريا، وأصبح شرب الماء الساخن تقليدا متبعا حتى العصر الحالي، وفيما يلي أهم ملامح العلاج الصيني بالماء:

شرب الماء الساخن صباحا

يحرص الصينيون على عادة شرب الماء الساخن في الصباح الباكر عقب الاستيقاظ من النوم، مع ضرورة تجنب تناول الأطعمة أو الأشربة الأخرى إلا بعد مرور ما يقرب من نصف ساعة، وذلك بهدف الحصول على الجسم الصحي السليم الخالي من الأمراض؛ كما أنه يعمل على تنشيط الجهاز الهضمي وتحسين وظائف الأعضاء الداخلية، مع تخليص الجسم من الترسبات الدهنية إضافة إلى تنشيط الدورة الدموية.

المشروبات الساخنة مع الوجبات

من العادات التي يحرص عليها الصينيون تناول المشروبات الساخنة مع الوجبات بدلا من المشروبات الباردة، حيث يحذر الطب التقليدي الصيني من خطورة تناول الماء البارد أو المشروبات الباردة بجانب الوجبات الساخنة، وينظرون إلى أن استهلاك عنصرين متقابلين في درجة الحرارة يعد سيئًا للجسم، ويرون أن الماء البارد يبطئ من وظائف الأعضاء الداخلية، لذا تحرص المطاعم الصينية على تقديم الماء الساخن أو المشروبات الغازية الدافئة مع الوجبات؛ وذلك لتسهيل عمليات الهضم وإزالة النفايات والسموم من الجسم وضمان عدم تراكم الدهون والزيوت الضارة في الجسم.

المياه الساخنة للتلاميذ

من أهم مبادئ العلاج بالماء على الطريقة الصينية انتظام طلاب المدارس على شرب الماء الساخن ثلاث مرات يوميا، حيث بدأت تلك الحملة منذ عام 1952م عندما أطلقتها الحكومة الشيوعية الجديدة كحملة للصحة الوطنية، وذلك من خلال تعليق الملصقات بالمدارس مطالبة بضرورة أن يشرب طلاب المدارس الماء المغلي ثلاث مرات في اليوم، وتبقى عادة شرب الماء الساخن يوميا من أقوى العادات التي يحرص عليها الصينيون يوميا.

كيف يتم العلاج بالماء على الطريقة اليابانية؟

معظم الأمراض تبدأ من المعدة غير السليمة، ويعمل العلاج الياباني بالماء على تنظيف المعدة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث يُوصي الطب التقليدي الياباني بشرب الماء مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم في الصباح الباكر، حيث تعتبر تلك الساعات هي الساعات الذهبية، وشرب الماء خلال تلك الفترة يزيد من صحة الجهاز الهضمي، ويعالج كثيرا من المشاكل الصحية المختلفة، وتعتمد الطريقة اليابانية للعلاج بالماء على الأسس والقواعد الثمانية الذهبية التالية:

شرب الماء في الصباح

حيث يُنصح بشرب من أربعة إلى ستة أكواب من الماء في الصباح عند الاستيقاظ من النوم على معدة فارغة، ويجب أن تكون المياه فاترة في درجة حرارة الغرفة، ولا بأس من مزجها ببعض عصير الليمون الطازج.

تنظيف الأسنان

بعد شرب الماء يُنصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة الخاصة، كما يجب تجنب شرب أو تناول أي شيء لمدة 45 دقيقة على الأقل، وبعدها يمكنك أن تمارس روتينك اليومي الطبيعي.

انتظر بعد الوجبات

يجب أن تمتنع عن تناول الطعام والشراب لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول كل وجبة من وجباتك الرئيسية.

متى تبدأ بالتدريج؟

إذا كنتَ من المسنين أو تعاني من تدهور الصحة فيمكنك بدء العلاج بالماء بتناول كوب واحد من الماء يوميا مع زيادة عدد الأكواب بالتدريج، وإذا كنتَ غير قادر على تناول الأكواب دفعة واحدة فيمكنك الانتظار لبضع دقائق بين كل كوب؛ حتى تحصل المعدة على الاستراحة المناسبة.

الغرغرة بالماء الدافئ والملح

من النصائح التي يحرص عليها اليابانيون قبل النوم كل ليلة الغرغرة على الأقل 4- 5 مرات بالماء الدافئ الممزوج بالملح.

المشي يوميا

يساعد المشي الهادئ يوميا لمدة ساعة على الأقل في ربط وتنشيط عملية التمثيل الغذائي، كما يُنصح بتجنب تناول الطعام أو الشراب أثناء الوقوف.

مضغ الطعام

المضغ الجيد للطعام يعمل على تحسين عملية الهضم والتمثيل الغذائي والاستفادة من الغذاء بصورة أفضل.

الانتظام اليومي

يوصي المعالجون اليابانيون بضرورة الانتظام بالنصائح العلاجية السابقة وجعلها من الروتين اليومي؛ لضمان الحصول على حياة صحية جيدة، وتخفيف التوتر، وضمان الحصول على الوزن المثالي، والبقاء في نشاط طوال اليوم.

كيف يتم العلاج بالماء في الطب النبوي؟

العلاج بالماء كيف يتم العلاج بالماء في الطب النبوي؟

للماء أهمية عظيمة في هذا الكون؛ حيث يمثل النسبة العظمى في تكوين جسد الكائنات الحية، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء: 30)، كما وضح القرآن في آيات أخرى أهمية الماء في تطهير الجسم من الأمراض، لذا جعل الله الوضوء فرضًا على المسلمين قبل كل صلاة خمس مرات في اليوم والليلة، بل كان الماء أحد أهم وسائل الطهارة المعروفة، وإذا كان الماء ساخنًا زادت قدرته على قتل البكتريا ومنع تكاثرها، ويزخر الطب النبوي بالعديد من الوصفات العلاجية التي استُخدم فيها الماء لعلاج الأمراض، وفيما يلي أهم الوصفات التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم للعلاج بالماء:

التداوي بماء زمزم

كان رسول الله يحث أصحابه على التداوي بماء زمزم، ويخبرهم بأنه لما شرب له، ومن ذلك قوله في الحديث الذي رواه ابن عباس وحسنه الألباني: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم” وقد أثبتت الأبحاث خلو هذا الماء من الجراثيم، وأنه نافع للشفاء من جميع الأمراض، وقد جرب ذلك عدد من العلماء منهم الإمام ابن القيم الذي ذكر في كتابه (الطب النبوي) أنه جرب الاستشفاء بماء زمزم عندما فقد الطبيب، وقد برئ تماما من الأمراض عندما شرب من هذا الماء بعد قراءة الفاتحة عليه، كما ثبت أن النبي كان يحمل معه ماء زمزم في القرب ويصب منها على المرضى ويسقيهم.

شرب الماء صباحا

لقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما يدخل جوفه الماء، ليدل على أن شرب الماء بعد الاستيقاظ من النوم له فوائد عجيبة لصحة الإنسان، منها: التخلص من الإمساك والصداع، وتوازن الأملاح والفيتامينات في الجسم، وضبط الضغط والسكر في الدم، وطرد البلغم، وتنشيط الدماغ والذاكرة، وتحسين وظائف الجهاز البولي، وتنشيط الغدد الصماء والأنزيمات الهاضمة، وغير ذلك.

علاج الجسد ظاهريا بالماء

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على التداوي بالماء ظاهريا على الجسد عند ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالحمى، حيث يغسل الرأس والأطراف بالماء، ولا شك أن الوضوء بالماء من أهم التعاليم الإسلامية التي تحرص على نظافة الجسم ووقايته من الأمراض، كما ثبت أن الماء الساخن يفيد في عديد من الحالات المرضية كالتقلصات أو آلام المفاصل وغيرها.

هدي النبي في شرب الماء

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العلاج بالماء أنه كان يشرب جالسا وعلى ثلاث دفعات، وقد أثبت العلماء أن ذلك يفيد في وقاية الجسم من تكون الحصوات، وعدم إرباك وظائف الكلى والكبد، كما كان يشرب من الماء الراكد؛ ليضمن ترسب الأوساخ والأملاح في قاع الإناء مع الحفاظ على الطاقة الحيوية للماء، كما نهى النبي عن شرب الكراع؛ لضمان سلامة الجهاز التنفسي، وعدم التهاب المعدة، وتحسين وظائف الكبد.

لا شك أن العلاج بالماء قد أُثبتت فاعليته ونجاحه في كثير من دول العالم، وقد سبق الإسلام إلى تقرير أهمية الماء وفائدته لجميع الكائنات الحية، وأحيانا يحتاج الفرد للعلاج بالماء البارد، ولكن يجب أن يُراعي قواعد السلامة والأمان، فلا يعالج طفل صغير أو رجل مسن بالماء البارد، وكذلك عند العلاج بالماء الساخن يجب أن تكون درجة حرارته مناسبة يتقبلها الجسد، فلا تزيد عن 40 درجة مئوية، كما يُفضل استشارة الطبيب المختص عند التعرض لبعض المضاعفات أو إذا كان الفرد يعاني من بعض الأمراض المزمنة، وقد تناول هذا المقال بداية معرفة العلاج بالماء ، فوائد العلاج بالماء الساخن، وكيفية استخدامه في علاج السكري، فوائد العلاج بالماء البارد، وكيفية استخدام الماء في العلاج على الطريقة الصينية، وكذلك الطريقة اليابانية للعلاج بالماء، وأخيرا العلاج بالماء في الطب النبوي.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

محمد حسونة

معلم خبير لغة عربية بوزارة التربية والتعليم المصرية، كاتب قصة قصيرة ولدي خبرة في التحرير الصحفي.

أضف تعليق

خمسة × اثنان =