تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » مهارة التحدث : كيف تتحدث أمام حشد كبير دون خوف أو رهبة ؟

مهارة التحدث : كيف تتحدث أمام حشد كبير دون خوف أو رهبة ؟

الحديث أمام الحشود قد يكون من أكثر التجارب صعوبة بالنسبة للعديدين، خصوصًا من يعانون من الخوف والخجل بشكل طبيعي، لذلك نستعرض معكم أهم مهارة التحدث .

مهارة التحدث

مهارة التحدث أمام جمع كبير من البشر من الأشياء التي يفتقدها الكثير من الناس، وللأسف الارتباك والتلعثم في الحديث قد يفقدك المصداقية والإقناع أمام من تحدثه سواء كان في العمل أو أمام أستاذك الجامعي أو حتى في مناقشة في أمرٍ عام، فالقضية دائمًا تفقد نصف تعاطف الناس معها طالما لم تجد من يعبر عنها بالشكل المناسب، وذلك عن طريق الحديث بسلاسة وبأفكار مرتبة ودون خجل أو خوف، وقد تكون هذه القضية على حق ولكن للأسف الأداة التي يتم توصيل الفكرة بها للناس هي من تكمن فيها الأزمة سواء كانت هذه الأداة الخطاب المستخدم والذي يعمل على توصيل الفكرة للناس ولكن بأسلوب سيء، أو عن طريق الشخص الذي يحمل راية إلقاء هذا الخطاب ولكنه يفتقر لمهارة التحدث ومخاطبة الناس.

كيفية اكتساب مهارة التحدث أمام الآخرين

ما هي أصعب العقبات التي تواجهك أثناء إلقاء كلمة أو مخاطبة حشد من الناس؟

عيون الناس كلها معلقة بك

لابد أن هذه هي الأزمة الأكبر لدى كل الذين يعانون من نقص مهارة التحدث أمام جمهور، حيث أنه طالما كل العيون معلقة به وكل الآذان منصتة لما يقول فإن ذلك سيصيبه بالارتباك والتوتر والقلق العظيم، وذلك يرجع إلى عدم الثقة بالنفس وأنه بالطبع لا يحتوي ذهنه على الكلام الذي يستطيع أن يجذب به كل هذه العيون ويستطيع مواصلة الحديث للدرجة التي لا تجعلهم يملون منه، وهذه بالطبع تحتاج إلى مهارة التحدث والتي لا يجدها في نفسه من الأساس، لذلك الخوف الأكبر والدافع الأول للقلق والارتباك لمن يعانون من رهبة مخاطبة الناس ويصابون بالخوف والخجل والارتباك هو عدم قدرة هؤلاء مواجهة عدد من الناس حتى ولو كان هذا العدد قليل من البشر يعدون على أصابع اليد الواحدة، فالمسألة دائمًا في مواجهة عيون الناس المتعلقة به، وعدم قدرته على الاستمرار في الحديث طالما أن كل هذه الأعين تنظر إليه، لذلك من أكبر العقبات التي تواجه شخص منوط به أن يتحدث أمام جمع وتقف في طريق مهارة التحدث لديه هو خجله من كل هذه العيون المعلقة به والتي تنظر إليه.

عدم ترتيب الأفكار في رأسك

مهارة التحدث تحتاج إلى قدرة على الحديث المتواصل دون ارتباك أو تلعثم لفترة طويلة، وهذا يعني أفكار مرتبة في ذهنك ومفندة جيدًا وتستطيع الاسترسال في سردها بسلاسة ويسر دون أدنى مشكلة، ولكن الكثير من الناس يفقد ترتيب الأفكار في رأسه بمجرد أن يقوم للحديث، بل ويفقد الأفكار ذاتها ولذلك بمجرد ما يدعى للحديث فإنه يشعر أن ذهنه خالي تمامًا من أي حديث يمكن أن يقال بل على العكس فإنه يعاني من عدم قدرته على استجماع أفكاره من الأساس، لذلك مهارة التحدث تصاب في مقتل عندما يدعى الإنسان للحديث ولكنه لا يجد أي كلام على لسانه كي يقوله من الأساس.

الفكرة حاضرة في ذهنك ولكنك لا تجد الكلمات المناسبة للتعبير عنها

مما يعيق الإنسان أن يكون لديه مهارة التحدث أيضًا، وهو اللغة التي يجب عليه أن يصيغ بها أفكاره هذه، وهذه مشكلة تواجه الكثير من الناس، وهو أن يكون لديه فكرة بالفعل وتكون واضحة في ذهنه ولا يلقى أي أزمة في ترتيبها ولكنه لا يجد الألفاظ أو المفردات المناسبة التي يعبر بها عن هذه الأفكار ويوصلها للمستمعين في أفضل صورة ممكنة وفي صورة جمل دقيقة متناسقة، وللأسف تأتي هذه النقطة تحديدًا من قلة في الثقافة وعدم قدرة على الإلمام بكافة مفردات اللغة وذلك عن طريق القراءة المتواصلة والاطلاع، وبالتالي كانت هذه إحدى العقبات على امتلاك الإنسان مهارة التحدث أمام الآخرين دون خجلٍ أو خوف.

لابد أن أفكارك هذه ستقابل بالنقد والهجوم

أكثر ما يخاف منه العديد من الناس والتي تقف عقبة في سبيل امتلاكهم مهارة التحدث، هو أن تطال أفكارهم نقدًا وهجومًا وهذا أحد أهم المعوقات للشخص الذي يخاف من الحديث أمام الناس أو يصيبه الخوف أو الخجل من مواجهة الناس والحديث أمامهم، ولابد أن هذا الشعور يرجع إلى عدم ثقة بالنفس وعدم شعور بمنطقية أفكارك أو مدى صوابها وبالتالي تخاف أن تتعرض للنقد والهجوم وأحيانًا السخرية وبناءً عليه تتعرض للحرج الشديد، مما يجعل هذا يضاعف خوفك أكثر من أن تقوم للتحدث أمام الجماهير أو حتى مخاطبة جمع من الناس مما سيجعلك دائمًا تأخذ موقف المستمع دائمًا في أي جلسة أو في أي تجمع وإذا حدث ودعيت وقلت رأيك فلابد أنك سوف تبتسم ابتسامة خجولة ممتنعًا لأنك لا تملك مهارة التحدث أمام الآخرين.

لماذا يجب عليك امتلاك مهارة التحدث؟

لا شك في أن امتلاك مهارة التحدث ليست رفاهية، بل هي فرض على كل إنسان، ولقد شاهدت مرة على التلفزيون مناظرة بين شخصين من فكرين مختلفين أحدهما كاتب كبير ولكنه للأسف لا يملك مهارة التحدث بقدر امتلاكه مهارة الكتابة أو التعبير عن أفكاره عن طريق الورقة والقلم، وبين شخص آخر يمثل الفكر الآخر وعلى الرغم من ضعف حجته وجهله وسطحيته أمام الآخر إلا أنه كان يمتلك مهارة التحدث وكان يمتلك الأسلوب الذي يستطيع التحدث به والطريقة الإلقائية والخطابية التي تجعله هو الشخص المنتصر في المناظرة وبالفعل تم النظر إليه كمنتصر بينما ظهر الرجل الآخر رغم أنه عالم ومفكر كبير كشخص تافه منهزم لا يمتلك ثقلاً يمكنه من المواجهة، حتى أن مذيع البرنامج قد انحاز ضده بعد فترة.

إذن مهارة التحدث أمام الناس ليست رفاهية، بل لا بد أن يسعى كل شخصٍ لاكتسابها، وليست لأنها ضرورية في التعبير عن الأفكار فحسب، بل أيضًا في مجالي العمل والدراسة.. ففي مقابلات العمل ربما يتم تقييمك على أساس مهارة التحدث والأسلوب الذي تتكلم به أمام أصحاب العمل وبناءً عليه يتم قبولك في الوظيفة أو لا يتم قبولك، وقد تكون شخص ذو مهارات كبيرة في المجال التي تعمل فيه هذه الشركة، ولكن للأسف لا تملك الأسلوب الذي تعبر به عن امتلاكك لهذه المهارات وبالتالي تظهر كشخص لا يملك أي مهارات على الإطلاق.

أيضًا قد تتوقف درجتك الدراسية في مشروع تخرجك أو أي مشروع في أي مرحلة دراسية على المقدمة التي تشرح منها ثمرة المشروع والأساس العلمي الذي تم عليه بناء هذا المشروع وبناءً على مهارة التحدث لديك ومدى إقناع مدرس المادة بحديثك، سيبني على ذلك درجتك الدراسية.

وهذه بالطبع أمثلة من عشرات الأمثلة التي قد تحتاج فيها لمهارة التحدث.

كيف تتغلب على العقبات التي تواجهك أثناء مخاطبة عدد من المستمعين؟

تناسي أنك تتحدث أمام جمع من الأشخاص وتظاهر أنك تتحدث لنفسك

ربما كما أشرنا من قبل هذه أكثر العقبات التي تحول بين الفرد وبين امتلاكه مهارة التحدث وهو أنه يخجل من مواجهة الناس ومن تعلق كل هذه العيون به ولتفاديها، يمكنه أن يتناسى أنه يتحدث أمام جمهور، ويتفادى النظر في أعين مستمعيه حتى لا يصيبه التلعثم والارتباك، بل عليه أن يصرف تركيزه وذهنه بالكامل إلى الفكرة التي يتحدث عنها أو الموضوع الذي يتكلم فيه حتى لا يصيبه الرهبة التي تجعله لا يركز في ما يقول ويركز فقط في كل هذه الأعين المتعلقة به والآذان المنصتة له، لذلك يجب على الإنسان أن يحدق في نقطة مجهولة بعيدًا عن أعين الناس ويتحدث كما لو كان يتحدث لنفسه وكأنه لا يوجد أحد في القاعة أو في المكان الذي يتم فيه التجمع غيره ويركز أكثر على كلمته أو الفكرة التي يتحدث عنها وسيجد أنه تحدث عنها وأنهى حديثه عنها دون خوف أو خجل لأنه لم يضع في ذهنه مطلقًا أن هناك أشخاص يحدقون فيه من الأساس.

الإلمام بكافة جوانب الموضوع الذي تتحدث فيه

لابد وأن هناك أزمة دائمة لدى الشخص الذي يعاني صعوبة من عدم امتلاكه مهارة التحدث في أنه يخاف دائمًا من أنه لا يستطيع إجراء نقاش حول الموضوع الذي يتحدث فيه، أو لديه دومًا عدم ثقة في الموضوع الذي يتحدث فيه وبناءً عليه يخاف دائمًا أن يتعرض للإحراج، لذلك يجب عليك تجنبًا للارتباك والتلعثم أنك حين تدعى لحديث أن تكون ملمًا تمامًا بكافة جوانب الموضوع الذي عليك الحديث فيه، وألا يخرج عنه مطلقًا وذلك حتى لا يتم إحراجه من خلال سؤاله عن موضوع لا يلم بكافة جوانبه وبالتالي يجد نفسه لا يستطيع الحديث عنه فيتعرض لحرج بالغ وسيزيد هذا من إحباطه أكثر وأكثر تجاه الحديث أمام جمهور وبناءً عليه ستكبر عقدته تجاه الأمر وسيصعب حلها بأيٍ من الوسائل المعتادة، وسيكون من العسير جدًا، أن يمتلك هذا الشخص مهارة التحدث قبل وقتٍ قريب، لذلك ولتفادي كل هذه الأمور السلبية التي تؤثر على قدرة الإنسان على الحديث أمام جمهور أن يكون ملمًا بكافة جوانب الموضوع الذي يتحدث فيه.

حدد النقطة التي تتحدث عنها ولا تسمح لأحد أن يشتتك بإبعادك عنها

دائمًا ما تتعرض لشيء من هذا القبيل وهذا ما قد يعيقك عن مهارة التحدث بطلاقة أمام عدد من الناس عندما تجد أن هناك من يحاول جرك لفرع من فروع الحديث ويحاول أن يلقي الضوء عليه بشكلٍ خاص ويحول دفة الحديث بأكملها إلى هذا الموضوع الفرعي وقد تنساق أنت لهذا الموضوع وتجد نفسك بعد فترة داخل موضوع آخر غير الذي كنت تتكلم فيه وقد يفقدك هذا تركيزك وربما ينسيك بشكلٍ كامل عما كنت تتحدث من الأساس، وهذه أحد الأشياء المملة التي تعيق تكوين مهارة التحدث لديك وتضاعف عقدتك تجاه الحديث أمام حشد أو أمام جمهور من الناس، لذلك لتفادي هذه النقطة هو أن تقوم بتحديد الشيء الذي تود الحديث عنه والذي تمتلك بالفعل أفكار عنه في دماغك وملم بجوانبه، ولا تستجيب لتعليقات جانبية ستحاول أخذك إلى نقطة أخرى بعيدة كل البعد عن الموضوع قيد الحديث عنه، يجب أن تنتبه لهذه المحاولات سواء كانت حسنة النية أم سيئة النية ولتطالب أن يلتزم الجميع بالموضوعية وأن يلتزموا بالموضوع المطروح دون الخروج عنه حتى لا يتم تشتيت المتحدث أو تشتيت المستمعين، إن قمت فعلاً بالانتباه لهذه النقطة فقد تكون قطعت شوطًا طويلاً في امتلاك مهارة التحدث، وأيضًا كنت موضوعيًا تمامًا في حديثك عما تعرفه.

توقع استقبال رؤيتك على كل شخص ومحاولة تفنيد هذه الرؤية وإيجاد ردود عليها

من أهم عوامل مهارة التحدث والتي لا تثبّت لديك هذه المهارة فحسب، بل تمنحك قبولاً رائعًا لدى الجميع وتشكل شعورًا لديهم بأنك متحدث لبق وجيد هو أنك قد تتوقع الردود المعارضة ومدى منطقية هذه الردود وإيجاد ردود عليها، هذه النقطة تحديدًا سوف تضيف إلى رصيدك من مهارة التحدث وتثبت للناس أنك متحدث لبق وذو بصيرة نافذة بحيث تستطيع طرح الفكرة وإيجاد الآراء المعارضة والرد على هذه الآراء أيضًا، وهذه بالفعل مهارة لا يستطيع كل الناس الوصول إليها وهي إيجاد نقاط الضعف في فكرتك وكيف سيستغلها المستمعون كي ينفذوا منها ويثبتوا مدى تهافت هذه الفكرة وعدم فاعليتها، ولكن بالطبع عندما تشير أنت إلى نقاط الضعف هذه بنفسك وترد عليها، فإنك هنا قد أربكت الشخص الذي يحاول البحث عن نقاط ضعف في فكرتك من أجل نقضها، وقطعت عليه الطريق، وفي نفس الوقت اكتسبت الثقة اللازمة بالنفس والتي ستؤهلك فيما بعد إلى الاستجابة إلى دعوة الحديث أمام الآخرين بطلاقة ودون أي مشكلة في ذلك.

تقبل أن هناك من سيعارضك واعترف بالخطأ

من أهم الأمور التي يجب عليك الانتباه إليها أن مهارة التحدث في شيء معين لا يعني أن هذا الشيء تام الصحة بشكلٍ قاطع بل عليك أن تتذكر أنك لا تقول كلامًا مقدسًا، وأنه ربما سوف تجد من سيثبت خطأ أطروحتك، أو على الأقل خطأ نقطة فيها ويدعوك إلى إعادة النظر في هذه النقطة، وعليك عند التعرض لهذا الموقف ألا تحاول الدفاع عن رأيك الخاطئ وألا تكابر في التمسك بهذا الرأي، وعليك أن تعرف أن هذا لا ينتقص منك بل بالعكس يزيدك تقديرًا وإجلالاً، وأن الهدف ليس إثبات صحة رؤيتك بشكلٍ قاطع بقدر ما هو قدرتك على طرح فكرتك والتعبير عنها وشرحها أمام الناس بدون أي مشكلات، أما إثبات صحة هذه الفكرة من عدمها فهذا أمر آخر وليكن في علمك أنه ليس هناك شيء صحيح في المطلق أو خطأ في المطلق، لذلك لا يأخذك الغرور وتتكبر أن تعترف بخطأ رؤيتك، لأن هذا من شيم الكبار، وتذكر أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما حاول أن يضع حدًا للمهور وعارضته امرأة من الأنصار مستشهدة بآية قرآنية، لم يتردد لحظة في أن ينسب الخطأ لنفسه وينسب الصواب للمرأة.

كن صادقًا ولا تكن مفتعلاً

من أهم العوامل التي تشكل مهارة التحدث بل أهمها على الإطلاق أن تكون صادقًا وأن تكون نفسك ولا تفتعل شخصية أخرى غير شخصيتك ولا تدعي ما ليس فيك ظنًا بذلك أنك ستحوز على إعجاب المستمعين عندما يظنوا أنك شخصًا غير ما أنت عليه، يجب أن تعي جيدًا أن من يقفون على منابر أو منصات للحديث إلى الناس ليسو بالضرورة أشخاصًا خارقون أو لديهم قدرات غير عادية، بل هم أشخاصًا عاديون جدًا، وأنه كلما شعر الناس بالألفة تجاهك وأنك منهم ومثلهم كلما ازداد قبولك لديهم وكلما أحسوا بأنك لا تكذب عليهم أو تنافقهم أو تدعي ما ليس فيك، وبالتالي ينفرون منك.

الاهتمام بالثقافة العامة والاطلاع المستمر

بالطبع القراءة والاطلاع إحدى عوامل مهارة التحدث هو أن يكون لديك حصيلة معرفية كبيرة تمكنك من الحديث في عدة موضوعات مختلفة والإجادة فيها، ولكن الحديث عنها عن أن الاطلاع الدائم سوف يكوّن لديك حصيلة لغوية سوف تحل لديك مشكلة أن يكون لديك فكرة ولكنك لا تملك الألفاظ المناسبة للتعبير عنها، بحيث سيكون لديك مخزون كبير من المفردات اللغوية والتي تستطيع استحضارها وقتما شئت والتعبير عن فكرتك بدقة، وأيضًا تنوع المفردات لديك سيعطي المستمع فكرة عنك أنك لديك مهارة التحدث النابعة من الثقافة الواسعة والاطلاع الدائم.

خاتمة

لا ريب أن هناك أزمة كبيرة عند من لا يملك مهارة التحدث أمام حشد كبير وأهم عدو لمهارة التحدث هو الخوف والقلق والخجل، والحل لهذه الأزمة كما أشرنا مسبقًا هو عدم التفكير في أن هناك من يستمع أو ينصت إليك والتظاهر أنك تتحدث إلى نفسك.. أما ما دون ذلك فهي أشياء تستطيع التمرن عليها وإتقانها في مدة بسيطة.

محمد رشوان

أضف تعليق

ثلاثة × اثنان =