تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » تقنيات التعلم » كيف توسع من دائرة مصادر المعلومات في حياتك لتفكر بشكل أفضل؟

كيف توسع من دائرة مصادر المعلومات في حياتك لتفكر بشكل أفضل؟

كيف توسع من دائرة مصادر المعلومات في حياتك لتفكر بشكلٍ أفضل، وما هي الإجراءات والخطوات الأولى للتنفيذ هذه العملية الهامة للرُقي بعقلك وطريقة تفكيرك؟ سؤال لابد وأن يتردد في ذهن كلًا منا، وسنقوم بالإجابة عليه تفصيليًا.

مصادر المعلومات

توسيع دائرة مصادر المعلومات لكلٍ منا ضروري للرُقي من طريقة التفكير وتطورها وتحسنها، واستقاء المعلومة لابد أن يسبقه تثبت من مدى جديتها وصحتها بالتعرف على مصدرها حتى لا تتراكم المعلومات المغلوطة والخرافات في الثقافة البشرية.

المقصود بمصطلح مصادر المعلومات

مصادر المعلومات المقصود بمصطلح مصادر المعلومات

يعد التعريف الأبرز والأدق مفهومًا لمصطلح مصادر المعلومات هو أنها الوسائل المنوط بها تجميع ونقل المعلومات والبيانات وعموم المعرفة لجيل البشر القائم، وإلى ما يلحقه من الأجيال المُتعاقبة.

طبقًا لهذا التعريف تندرج تحت هذا المفهوم كافة الوسائل والوسائط الناقلة للمعارف على اختلاف العلوم والفنون، ومن التعريف أيضًا تتسع دائرة مصادر المعلومات لتشمل كل حافظات المعلومات والبيانات والإحصائيات مهما اختلف شكل أو نمط الحافظة في الإنشاء والعرض، ومن ثَم تأخذ نفس الوصف كل الوسائل المطبوعة والمسموعة والمرئية العادية أو الرقمية.

أنواع مصادر المعلومات

بالطريقة المُبسطة للتقسيم يُمكننا القول إن مصادر المعلومات تنقسم إلى ثلاثة فقط، وهي المصادر التقليدية القديمة والمصادر الوسائطية المسموعة والمرئية والمصادر الرقمية والإلكترونية.

إلا أن أبعاد تقسيم مصادر المعلومات تتخذ مناحي شتى، حيث تُصنف عناصر نقل المعرفة -أيًا كان فرعها- تقسيمات مُتعددة تبعًا لطريقة التصنيف، وحقيقةً إن مصدر المعلومات الواحد قد يندرج تحت أكثر من تصنيف؛ فالاختلاف ههنا في الطريقة المنهجية للتصنيف، وليس اختلافًا في طبيعة الوسائل التي تحمل صفة مصدر معلومات.

بناءً على هذه التقدمة؛ نخلُص إلى أن تصنيف مصادر المعلومات يتفرع من حيث:

  • نشأة المصدر
  • المصادر التقليدية.
  • المصادر الرقمية.
  • الشكل

المطبوعات أو المصادر المقروءة، وعُرفًا تحمل اسم المصادر التقليدية.

  1. المصادر السمعية.
  2. المصادر البصرية.
  3. المصادر الإلكترونية الرقمية.
  4. نوعية وتوثيق المعلومة

مصادر وثائقية: وتبعًا للموضوع تتفرع إلى:

  1. مصادر أولية: وهي المصادر التي تبحث وتنقل المعلومات الأساسية المؤكدة حول حادثةٍ ما أو كشف ما أو شخصية ما، من هنا يُمكن وصفها من حيث توقيت صياغتها بالنسبة لتوقيت وقوع موضوع البحث بالتزامن، ومن أبرز أشكالها: الأبحاث والاكتشافات، اليوميات والمراسلات والسجلات، أصول المستندات الحكومية كشهادة الميلاد ووثائق المحاكم والدساتير والقوانين واللوائح والبيانات الإحصائية.. إلخ، الأعمال الفنية والأدبية، المخطوطات الأصلية، السير الذاتية المكتوبة بأيدي أصحابها، المُقابلات والتسجيلات الصوتية والمرئية الخاصة بالحدث الراهن أو التي تتحدث عن شخصيةٍ ما حال حياته.
  2. المصادر الثانوية: وهي المصادر الشارحة والمُحللة للموضوعات والمعلومات، وأبرز أشكالها التفاسير والشروحات على المتون الأصلية لفروع المعرفة، والمقالات الصحفية والكتابات التعقيبية والتعليقات على المعلومات الأولية لموضوعٍ ما، وكذلك المعاجم والقواميس والموسوعات والأعمال النقدية.
  3. المصادر من الدرجة الثالثة: وأبرز أمثلتها مصادر المعلومات المُرتبطة بالمراحل الدراسية، وأخذت هذا المُسمى لاهتمامها ببدايات المعلومات أو قُل قشور الموضوعات بعيدًا عن التعمق والخلافات الأكاديمية.
  4. المصادر غير الوثائقية: ومن حيث المضمون يُمكن تقسيمها إلى:
  5. المصادر الرسمية: المتمثلة في الدوريات الرسمية ذات المعلومات الإرشادية والاستشارية.
  6. المصادر الغير رسمية: يُمكن تسميتها المصادر الشخصية؛ لأنها تعتمد على الاتصال المُباشر مع الشخص الناقل للمعلومة، ومنها الحوارات والمؤتمرات والندوات واللقاءات.

الإتاحة

مصادر المعلومات العامة: الوارد نشرها لكل فئات المجتمع دون استثناء نظرًا لسهولة فهمها.

مصادر المعلومات المُتخصصة: وهي الخاصة بشريحة مجتمعية مُعينة تبعًا لتخصصهم الأكاديمي، ومنها المراجع الطبية والجيولوجية.. إلخ.

وعلى اعتبار أن مصادر المعلومات يُمكن تكرار إدراجها تحت أكثر من تصنيف؛ نرى أنه من الأولى اختيار نوعًا واحدًا من التصنيفات المذكورة آنفًا وتفصيل الحديث عما يندرج تحته، لذلك آثرنا الاعتماد على تصنيف مصادر المعلومات من حيث الشكل.

المصادر التقليدية

مصادر المعلومات المصادر التقليدية

هي المصادر المطبوعة التي تنقل المعلومات للجمهور عبر القراءة فقط، تتفرع مصادر المعلومات التقليدية من حيث فحواها ومضمونها إلى:

الكتب

يُمكن تعريفها بأنها المطبوعات ذات الشكل المُجلَّدي المعروف للجميع، وتُعتبر أقدم وأكثر المصادر شيوعًا، كما أنها غالبًا ما تتميز -مقارنةً بالأنواع الأخرى بالمصداقية، دقة المعلومة وتغطية أبعادها وزواياها، سهولة الحمل، رخص الثمن.

ومن حيث المضمون تنقسم الكتب إلى:

  1. الكتب الأحادية الموضوع: تهتم بمناقشة وتغطية كل المعلومات والبيانات المُرتبطة بموضوعٍ واحد.
  2. الموسوعات ودوائر المعارف: وهما نوعين ، الأول هو الموسوعات والدوائر العامة التي تجمع المقالات التعريفية القصيرة عن عددٍ كبيرٍ من موضوعات المعرفة المختلفة المجال، والثاني هو الموسوعات المُتخصصة التي تتشابه مع الموسوعات العامة في كل شيء ما عدا تعدد المجالات، حيث إنها متخصصة في فرع معرفي واحد.
  3. المعاجم والقواميس: هي مراجع معلوماتية تهتم بالترادف والتباين بين لغتين أو أكثر.
  4. الكتب السنوية: وموضوعها يختص ببحث حادث سنوي مُعين، ولا يُعني ذلك إلزامية صدورها بصفة دورية إلا في حالة الكتب الإحصائية والبيانية.
  5. المخطوطات: وهي الإرث المعرفي للأسلاف.
  6. الكشافات والرسوم البيانية والمستخلصات وقوائم الببليوجرافيات: وهي تصانيف مطبوعة تُستعمل بهدف تكملة إيضاح المعلومات وإثباتها بالتقارير الرقمية والإحصائيات.
  7. براءات الاختراع والرسائل الجامعية: وهي الصياغة النصية لخلاصة عمل فريق بحثي أكاديمي.

المطبوعات الرسمية

وهي الصادرة عن جهة رسمية بالدولة بهدف توضيح أو إعلان أو توجيه خطابٍ ما إلى المجتمع، وقد تأخذ الشكل المجلدي وقد لا، وقد تصدر بصفة دورية وقد لا.

الدوريات والكتيبات والنشرات

الدوريات هي من مصادر المعلومات التي تصدر بصفة دورية ومُستمر، وعادةً ما تحمل عنوانًا مُميزًا، كما أنها قد تأتي أحادية الموضوع وقد تتعدد موضوعاتها، ومثلها النشرات -وإن كانت دائمًا غير مجلدة مثل الصحف والمجلات والجرائد.

أما الكتيبات فهي موادٍ مطبوعة غير دورية، وما يميزها من حيث الشكل صغر الحجم، ومن حيث الموضوع اهتمامها بالمعلومات المعرفية الأولية لموضوعٍ واحد دون الخوض في تفاصيل وخلافات معرفية.

المصادر السمعية

كما يشير اسمها؛ فهي مصادر المعلومات التي تعتمد على حاسة السمع في إيصال المعلومة، لذا تُعد من المصادر الغير مُلائمة للصم وضعاف السمع، ومنها التسجيلات الصوتية والبرامج الإذاعية، ومنها المصادر التقليدية إذا ما استخدمت وسائل تسجيل الصوت القديمة، ومنها المصادر الرقمية حال استعمال أجهزة التسجيل الديجتال وتم نشرها إلكترونيًا.

المصادر البصرية

من الاسم هي المعتمدة على حاسة البصر، ومن أمثلتها مقاطع الفيديو والأفلام والمجسمات والصور والنماذج والعينات والرسوم وشفافيات أجهزة العرض واللوحات والخرائط والشرائح المجهرية والألعاب الذهنية والدمى، وغالبًا ما تجمع المصادر البصرية بحسب طبيعتها توضيحات صوتية، والمقاطع الفيلمية منها التقليدي ومنها الرقمي بحسب وسيلة التصوير المُستخدمة.

المصادر الإلكترونية

وتُعرَّف على أنها كافة مصادر المعلومات المعروفة حال تخزينها أو نشرها رقميًا وإلكترونيًا على الوسائط والأقراص الممغنطة أو على شبكات الربط المحلية والعالمية، ومن ثَم يكون الولوج إلى المعلومات المُخزنة والتعامل معها إما عن طريق الاتصال المُباشر (Online)، وإما عن طريق الاستعمال الفردي الداخلي بالأقراص الممغنطة والليزرية.

أنواع المصادر الإلكترونية

مصادر المعلومات أنواع المصادر الإلكترونية

ما أحدثته مصادر المعلومات الإلكترونية من طفرة معلوماتية لم تشهدها البشرية من قبل جعل الاهتمام بها يأخذ أبعادًا مُختلفة؛ لذلك تعددت تصنيفاتها وأنواعها من حيث الشكل والمضمون وجهة النشر بما يعكس اهتمامًا كبيرًا بها، وساهم في تعزيز هذا الاهتمام السعي الحثيث نحو وضع معايير منضبطة للتأكد من درجة توثيق المعلومات، حيث إنه من عيوب المصادر الإلكترونية هو انعدام القدرة على التحكم فيما تبثه وفي مدى صحته ودقته العلمية.

تصنيف المصدر من حيث معالجة الموضوع

  1. ذات تخصصات محددة: ومنها المواقع الإلكترونية أو الأقراص المدمجة التي تهتم بموضوعٍ واحد أو بعددٍ من الموضوعات تترابط مع بعضها البعض ويحكمها إطار معرفي واحد، وعادةً ما يُفيد هذا النوع المتخصصين في الفرع المعرفي وليس غيرهم، لأن المعالجة موضوعية ومُتعمقة.
  2. ذات تخصصات شاملة: ومنها المواقع الإلكترونية والأسطوانات المتنوعة الموضوعات وقواعد البيانات، وهي أكثر فائدة لغير المُتخصصين.
  3. ذات المعلومات العامة: وهي وسائل النشر الإلكتروني التي تأخذ الطابع الإعلامي أو السياسي، فهي تُخاطب عامة الناس أيًا كانت تخصصاتهم ومستوياتهم العلمية والثقافية.
  4. تصنيف مصادر المعلومات الإلكترونية من حيث جهات النشر
  5. مصادر إلكترونية لجهات تجارية: وهي الجهات التي تتعامل مع المعلومات معاملة السلع والبضائع، لأن هدفها الأساسي هو الربح.
  6. مصادر إلكترونية لجهات غير تجارية: فهي بالأساس المصادر الإلكترونية التي لا تهدف للربح المادي من وراء المعلومات، فهدفها الأول هو خدمة الأهداف العلمية والبحثية والثقافية.

التصنيف من حيث نوع المعلومات

  1. مصادر المعلومات الببليوجرافية: وهي الأقدم والأكثر شيوعًا بين كل المعلومات المُخزنة إلكترونيًا، حيث إنها المصادر التي تهتم ببحث ونقل المعلومات والبيانات الوصفية والموضوعية لموضوعٍ مُحدد بالطريقة التي تُحيل فيها الباحث إلى المصادر الأساسية والنصوص الكاملة الأصلية للموضوع.
  2. المصادر ذات النص الكامل: وهي المصادر الإلكترونية وتطبيقات الحواسيب التي تنشر النصوص الكاملة والأصلية للمعلومات المطلوبة، وأبرز أمثلتها ملفات الـ PDF المنشورة على شبكة الإنترنت وعلى الأسطوانات الممغنطة، وكذلك المواقع الإلكترونية للصحف أو الجرائد أو للأبحاث والدوريات العلمية والمؤتمرات.
  3. ولا شك أن هذا النوع من المصادر يزيد من الثقافة العامة لأفراد المجتمع، كما أنه الأيسر والأسرع والأوفر لجميع الفئات وللباحثين المُتخصصين بصفةٍ أساسية، خاصةً مع إمكانية اختفاء الوسيلة التقليدية للنص الأصلي من المكتبات لسببٍ ما أو وجودها مع ارتفاع ثمنها، كما أن مثل هذه الوسائط الإلكترونية عادةً ما تهتم بنشر البيانات والإحصائيات الرقمية الداعمة للنص الأصلي في مساحة مجاورة لها، وبذلك تكتمل أبعاد المعرفة المُرتبطة بالموضوع.

التصنيف بحسب أسلوب توفر المعلومات

  • مصادر المعلومات الـ Online: وهي مصادر المعلومات السهل الوصول إليها، نظرًا لإتاحتها على شبكة الإنترنت العالمية، أو على غيرها من الشبكات المحلية المجانية، ومن ثَم هي لا تتطلب إلا الاتصال بالشبكة بالكيفية المطلوبة، وتمتاز مصادر المعلومات المُتوفرة بهذه الطريقة بإمكانية الوصول إليها حتى وإن كانت في أماكن جغرافية، وهنا يتجلى مصطلح “العولمة الثقافية”.
  • المصادر المخزنة على الـ CD والـ DVD: اتجهت بعض الجهات إلى جمع وتخزين المعلومات ذات الطابع المعرفي الواحد على أقراص، وبذلك هي طريقة بديلة للتخزين على شبكة مُتصلة ومن ثَم البحث آليًا عن المعلومة، وهذا النوع من مصادر المعلومات أكثر خدمةً للباحثين المُتخصصين.

آلية توسعة دائرة مصادر المعلومات

كل التقسيمات السابقة لأشكال ومضامين مصادر المعلومات قد تُسبب نوعًا من التيه والتشتت، ولكن التعرف على تلك التقسيمات -وإن كان مرهقًا- ضروري في حالة السعي المُباشر لتوسعة المُطَّلع عليه من مصادر المعلومات وأثر ذلك على طريقة تفكير الإنسان وتطورها وتحسنها، وذلك لأن استقاء المعلومة لابد أن يسبقه التثبت من مدى جديتها وصحتها، حتى لا تتراكم المعلومات المغلوطة والخرافات في الثقافة البشرية، وأهم الخطوات على طريق التثبت والتأكد من صحة المعلومة هو التعرف على مصدرها، وطبيعته من حيث الشكل والمضمون، أي أن معرفة أنواع مصادر المعلومات عبارة عن عملية فرز ما بين الغثّ والثمين.

أما من حيث كيفية توسيع مصادر المعلومات فهذه لها إجراءات وخطوات عملية للتنفيذ، منها:

  1. زيارة مصادر المعرفة المجانية مثل المكتبات العامة ومراكز المعلومات.
  2. شراء الكتب.
  3. الولوج إلى شبكة الإنترنت والبحث عن مصادر المعلومات الموثوقة وبدء المُطالعة، كما يُمكن شراء حقوق الاستخدام للمكتبات الإلكترونية سواءً كانت أونلاين أو على أقراص رقمية.
  4. من خلال الشبكات أيضًا يُمكن الاشتراك في المنتديات والمجموعات الموثوقة التي تتشارك المعارف والمعلومات في فرعٍ مُعين أو في عدة فروع.

الكاتب: وفاء السمان

إبراهيم جعفر

أضف تعليق

تسعة عشر + عشرة =