تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تتعرف على أعراض لين العظام عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجها؟

كيف تتعرف على أعراض لين العظام عند الأطفال؟ وكيف يمكن علاجها؟

لين العظام يعد من أكثر الأمراض المرعبة التي تصيب الجميع ولكنه دائم الانتشار بشكل أكبر لدى الأطفال، وهو ينتج عن وجود خلل في إنتاج معدني الكالسيوم، والفوسفات، وبالتالي يتسبب في تأخر النمو، وتغيير شكل العظام فتصبح مقوسة وعرضه للتكسر.

لين العظام

لين أو كساح العظام أو الرخد فبغض النظر عن اختلاف الأسماء فجميعها تدل على الإصابة بمرض خطير قد يكون سببا في وقف نمو طفلك وظهور عظام جسده بمظهر ملتوي وقد تسمعين أصوات تكسر هذه عظامه أثناء اللعب معه، وللأسف يظهر هذا المرض أحيانا كنتيجة عرضيه لوجود أمراض أخرى بالجسم كأمراض الكبد أو الكلى لذا لا يمكن الاستهانة به بأي حال من الأحوال، ومن حسن الحظ أن أعراضه تظهر منذ اليوم الأول من الإصابة به، ولذا سيكون بإمكانك علاجه بشكل أسرع، ومن خلال هذه المقالة سنساعدك في معرفة أولى الأعراض التي تدل على الإصابة بمرض لين العظام وطرق علاجها.

لين العظام عند الأطفال

يمكن أن يصاب الطفل بالمرض منذ نهاية الشهر الثامن من الحمل نظرا لأن تكوين عظام الجنين تبدأ في الشهور الأخيرة من الحمل، وتلاحظ الأم ضخامة حجم الرأس واختلافها عن حجم الجسم، وأيضا تبدو عظام الصدر بمظهر غير طبيعي حيث تكون بارزة أو مقوسة للأمام وخاصة من ناحية الأضلاع، ومع نمو الطفل إلى عمر عامين يصبح غير قادرا على مواكبه تطورات النمو مثل الوقوف أو الجلوس ويظهر تقوس عظامه بشكل واضح كلما حاول المشي وربما يعاني أيضا من التواء أو انحناء في العمود الفقري من الخلف تستطيع الأم ملاحظتها بسهولة.

وبالنسبة للأسنان فإنها تختلف من طفل لأخر فبعض الأطفال المصابون بالمرض لا تنمو لديهم الأسنان مطلقا، والبعض الأخر قد يعاني من تكسرها وتساقطها المستمر ويجب في هذه الحالة التفريق بينها وبين تبديل الأسنان اللبنية، وهناك أعراض أخرى تظهر من خلال الفحص والتشخيص الطبي حيث يكون هناك نقص في كلا من معدني الكالسيوم والفسفور في الدم مع ارتفاع نسبة القلويات وأيضا تصبح هرمونات الغدد جارات الدرقية مرتفعة عن حدها الطبيعي وهو ما يؤكد على وجود نقص في فيتامين “د” في الجسم.

أسباب الإصابة بلين العظام عند الأطفال

يحدث الرخد أو لين العظام لأسباب كثيرة فقد يكون هناك تاريخ وراثي في العائلة للإصابة بالمرض وأحيانا يكون ناتجا عن سوء التغذية وعدم تناول الطفل للأطعمة والمشروبات الغنية بعنصري الكالسيوم والفسفور، وبعض الأسباب تكون ناتجة عن تناول الأم في فترة الحمل أي أدوية غنية بأحد عناصر الحديد أو الألومنيوم بنسبة عالية كالمكملات الغذائية وبعض الأدوية بخاصة مضادات الصرع وبالطبع تصل هذه المواد للجنين عبر المشيمة ومن المعروف أن الحديد له تأثير عكسي مع عنصر الكالسيوم فعند زيادته ينخفض معدل الكالسيوم في الجسم.

وأكثر الأسباب شيوعا هو نقص فيتامين “د” الذي يحدث نتيجة لعدم تعريض الطفل لأشعة الشمس بصفة مستمرة أو نتيجة لعدم تناول الأطعمة المحتوية على هذا الفيتامين بكمية مناسبة أيضا قد يتعرض الطفل لنقص فيتامين “د” في الجسم بصورة تلقائية نتيجة لوجود اضطرابات في الغدد جارات الدرقية حيث تعتبر هي المسئولة عن إنتاج فيتامين “د” أيضا لا ننسى اضطرابات الأمعاء وجفاف الجلد والفشل الكلوي وفيروسات الكبد حيث أن كل هذه الأسباب تمنع من امتصاص فيتامين “د” في الجسم بصورة طبيعية.

هل تختفي آثار لين العظام عند الأطفال؟

نعم من الجيد في الأمر أن هذا المرض يمكن الشفاء منه تماما في غضون أشهر قليلة فقط فبعدما يتعرف الطبيب على السبب الرئيسي للإصابة به يبدأ بتعويض النقص في فيتامينات الجسم من خلال المكملات الغذائية والغذاء فمثلا في حالة نقص فيتامين “د” عند الطفل يتم إعطائه مكمل غذائي من هذا الفيتامين مع ضرورة تعرضه للشمس مرتين أسبوعيا على الأقل أما في حالة نقص الكالسيوم أو الفوسفات يتم التعويض عنها أيضا بالمكملات الغذائية بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي في تركيبها على الفوسفات، وفي حالة وجود مشاكل في الكبد أو الكلى يتم إجراء الفحوصات اللازمة ثم علاجها بالأدوية المناسبة.

الفرق بين لين العظام وهشاشة العظام

ليست هناك فروق كبيرة بين مرض لين العظام أو هشاشة العظام فكلاهما ينتج عن نقص الكالسيوم وفيتامين (د)، ولكن يظهر الاختلاف في الأعراض التي تظهر على المريض والتي من خلالها يستطيع الطبيب مباشرة التأكد من طبيعة المرض ووضع الخطة العلاجية، وتعتبر من أهم الأعراض أن مرض هشاشة العظام لا يتسبب في حدوث آلام للجسم أو صعوبة في الحركة أو حتى تغير في شكل العظام ولكن طبيعة العظام نفسها تكون هشة وعرضه للتكسر، وحين تتعرض للكسور حينئذ يشعر المريض بآلام متواصلة أما في حالة الإصابة بتلين العظام فإن المريض يشعر بالألم طوال فترة الإصابة بالمرض بالإضافة إلى أن العظام تكون مقوسة ومتعرجة بشكل واضح، وبالنسبة لعلاج حالة تلين العظام فإن الطبيب يقوم عادة بوصف المكملات الغذائية للمريض لتعويض النقص في فيتامين (د) والكالسيوم أما في مرض هشاشة العظام يحتاج الطبيب أولا من التأكد من عدم وجود عائق بالجسم يمنع من امتصاص الفيتامينات أو إصابة المريض باضطراب في الهرمونات أو مشاكل في الضغط أو السكر بالدم وبعدها يقوم بوصف المكمل الغذائي.

لين العظام عند الكبار

لا يقتصر مرض لين العظام على الأطفال فقط فقد يصاب به البعض في سن الشباب وما فوق ذلك، ولكن يكون السبب بعيدا عن التاريخ الوراثي والأرجح لدى الأطباء أن المرض ينتج عند الكبر بسبب عدم الاهتمام بالتغذية السليمة والابتعاد عن تناول الكالسيوم والفيتامينات الهامة وعدم التعرض للشمس، ويعتبر العلاج الأمثل هو تصحيح العادات الغذائية.

لين العظام عند النساء

تعتبر النساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأمراض العظام نظرا لاختلاف تكوين جسد المرأة عن الرجل والذي فيه تكون عظام السيدات أقل قوه وكثافة ولهذا تحتاج المرأة إلى تناول نسبة أكبر من الكالسيوم عن الرجل لتقوية عظامها، وقد لا تنتبه السيدات لهذا الأمر خاصة في أوقات الحمل حيث أن الجنين يستهلك احتياجاته من الكالسيوم الذي تتناوله عبر الغذاء وإذا لم يجد ما يكفيه من الكالسيوم يقوم بالحصول عليه من عظامها، ومع تقدم العمر ووصول السيدات إلى سن اليأس تحدث الكثير من الاضطرابات في هرمونات الجسم وذلك قد يصيبها بمشاكل كثيرة مثل هشاشة العظام أو تمزق الأربطة، ودوالي الساقين، وأيضا حالة لين أو ترقق العظام، ويمكن للمرأة أن تقي نفسها عن طريق ممارسة الرياضة، وتناول كوب من الحليب الغني بالكالسيوم يوميا مع التعرض للشمس بشكل كاف.

علاج لين العظام بالطب النبوي

إن الطب النبوي له دور كبير في اكتشاف الكثير من الأمراض وعلاجها فقبل تطبيق نظام الأدوية والعلاج به كان يتم استخدام الأعشاب في علاج الأمراض، وقد أفاد الطب النبوي في علاج مشكلة لين العظام، ويعتمد على تناول بعض أنواع الأعشاب الطبيعية مثل العرق سوس، ونبات القراص، وأوراق الهندباء حيث يعتقد أن لهذه الأعشاب دورا في تقوية العظام، وزيادة امتصاص الجسم لفيتامين (د) والكالسيوم.

خاتمة

إذا كنت مصابا بمرض لين العظام عليك الذهاب للطبيب لتلقي العلاج المناسب أما إذا كنت تخشى الإصابة به أنت أو أحد أفراد أسرتك فعليك الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة به مثل الحرص على الخروج في أشعة الشمس مره واحدة في الأسبوع على الأقل، وتناول منتجات الحليب للحصول على الكالسيوم، والأسماك للحصول على الفسفور، وممارسة الرياضة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

18 − 1 =