تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف أساعد نفسي على طول العمر والتمتع بصحة جيدة ؟

كيف أساعد نفسي على طول العمر والتمتع بصحة جيدة ؟

طول العمر من الأشياء التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، وطول العمر ليس أمرًا صعب التحقق، في هذا المقال سنشرح لك الوسائل التي تقوم بها بزيادة عمرك.

طول العمر والتمتع بصحة جيدة

مع أن الإنسان لا يتحكم بعمره والوقت الذي يموت فيه، إذ أن الموعد الذي يموت فيه الإنسان وتتوقف أجهزة جسمه عن الحمل مجهول تمامًا ولا يستطيع أحد التنبؤ به، إلا أنه توجد الكثير من الأمور التي يستطيع الشخص أن يقوم بفعلها من أجل زيادة فرصته في أن يعيش طويلاً ويعمر قبل أن يموت. في هذا المقال نستعرض أفضل الوسائل من أجل أن يحيا الفرد لفترة طويلة.

الطرق المختلفة للتمتع بالصحة و طول العمر

النظام الغذائي المتوازن

يعتقد العلماء أن النظام الغذائي الذي يعتمد عليه الإنسان هو العامل الأساسي الذي يقوم بتحديد عمره، فباختيار نظام غذائي متوازن وصحي، يمكن للمء أن يتجنب الكثير من الأمراض التي تؤثر على الصحة العامة وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكر، وضيق الشرايين، النظام الغذائي المنصوح به، هو نظام يعتمد على الخضر والفواكه الطازجة، بالإضافة إلى كميات معقولة من البروتينات، والدهون غير المشبعة، وكميات أقل جدًا من النشويات والسكريات.

بالإضافة إلى الأنظمة الغذائية المتوازنة، أثبتت بعض الدراسات أنه توجد علاقة بين السير على أنظمة غذائية مخصصة وبين تمتع الأفراد بالصحة و طول العمر، من هذه الأنظمة التي وجد أنه يوجد علاقة قوية جدًا بينها وبين طول العمر :

  • الاعتماد على المنتجات النباتية فقط: فقد أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعتمدون على المنتجات النباتية يتميزون بالصحة وطول العمر من الأشخاص الذين تدخل اللحوم في أنظمتهم الغذائية
  • الاعتماد على المنتجات البحرية: هناك صلات محتملة بين الاعتماد على المنتجات البحرية كبديل للحوم الحيوانات الثديية والطيور وبين التمتع بصحة جيدة وطول العمر
  • الاعتماد على الأعشاب البحرية من أجل التغذية: أيضًا هناك رابط قد وجد بين المجتمعات التي تعتمد في غذائها بشكل أساسي على الأعشاب البحرية وبين طول العمر

ممارسة الرياضة

ممارسة الرياضة، هي الخطوة الثانية في الأهمية بعد اعتماد النشاط الغذائي الصحي، فالرياضة تساعد الجسم على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة، وذلك عن طريق رفع معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم، مساعدة على التقليل من نسبة الدهون في الجسم، ورافعة اللياقة البدنية للشخص الذي يمارسها بالتزام، وأيضًا الرياضة في حد ذاتها تساهم في الحصول على جسم أكثر شبابا وصحة وأقل تعرضًا للأمراض المزمنة.

توجد أنواع كثيرة من الرياضة من الممكن أن تمارسها للحصول على جسم لائق وصحي، من الممكن أن تستشير الطبيب من أجل اختيار الرياضة المناسبة لسنك ومستوى لياقتك، فليست كل أنواع الرياضة مناسبة بالنسبة لك في المراحل العمرية المختلفة، لكن بشكل عام، الرياضات الآتية مناسبة للأشخاص من كل الأعمار، بشرط أن يكونوا على قدر ملائم من الرياضة للقيام بها:

  • المشي: المشي هو رياضة مناسبة لكل الأعمال، وكل المستويات الصحية، من النادر أن يكون هناك شخص لا يستطيع أن يقوم برياضة المشي، مشيك لمدة ساعة يحرق عدة مئات من السعرات الحرارية، اعتمادًا على سرعة المشي، وعلى وزنك، ومدى انحدار الطريق. كما أن المشي من الممكن ممارسته في أي مكان تقريبًا، ولا يحتاج إلى معدات خاصة.
  • الجري: الجري هو رياضة أخرى يمكن أن يمارسها الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وأيضًا هي مناسبة لعدد كبير من الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات مختلفة من اللياقة، الاختلاف بين المشي والجري، أن المشي يساعدك على حرق عدد أكبر من السعرات الحرارية في نفس المدة، لذلك هو سيكون مناسبًا بشكل أكبر للأشخاص الذين وقتهم محدود لممارسة الرياضة. ومثله مثل الجري، لا يحتاج منك إلى مكان معين، أو أي معدات، لذلك هو غالبًا ما يوصف بالرياضة السهلة.
  • السباحة: السباحة رياضة مفيدة جدًا، وهي تقوم بتحريك عدد كبير من العضلات في الجسم عند ممارستها. تساعد السباحة بالإضافة إلى ذلك على تخفيف التوتر والإجهاد، وتحرير الطاقة من الجسم.
    تمارين اللياقة البدنية: تشمل تمارين اللياقة البدنية عدة أنواع من الرياضة، تشمل تحريك الجسم والعضلات، تقوم تمارين اللياقة بحرق عدد كبير من السعرات عندما تقوم بها، والفرق بينها وبين الأنواع الأخرى من التمارين، أنك عندما تمارسها تشعر بالإجهاد، وهو إجهاد ناتج عن تحريك العضلات وحرق السعرات الحرارية.

الابتعاد عن التلوث من أجل طول العمر

العيش في بيئة بعيدة عن التلوث من أهم الأسباب التي قد وجدت للمساعدة في طول العمر ، فالأشخاص الذين يعيشون في القرى البعيدة عن زحام المدينة وتلوثها، والأشخاص الذين يسكنون المناطق الساحلية النائية، والأشخاص الذين يقطنون المرتفعات الجبلية ذات الهواء البارد النفي، كل هؤلاء قد أثبتت الأبحاث أن معدلات أعمارهم تكون أعلى بكثير من معدلات أعمار سكان المدن وخصوصًا المدن التي تتعرض إلى معدلات التلوث الكبيرة، كما أن هذه المجتمعات تحتوي على نسبة أكبر من الأشخاص المعمرين، مقارنة بالنسبة بين المجتمعات المدنية.

البعد عن مسببات التوتر والإجهاد من أجل طول العمر

البعد عن مسببات التوتر والإجهاد، والبيئات العنيفة والصاخبة، كل تلك الأمور تزيد من احتمالية أن تعيش لمدة أطول، أسلوب الحياة الحديث الذي يتميز بالسرعة الشديدة، هو من أهم الأسباب التي قد أدت إلى تمتع الناس بمستويات أقل من الصحة واللياقة، وسرعة غزو الأمراض القاتلة لأجسامهم، حتى تمنع هذه المؤثرات من التأثير عليك وعلى حياتك إليك النصائح الآتية:

  • لا تجعل عملك يأخذ كل تفكيرك، حاول التفكير في العمل بقدر معقول، ولا تسمح لمشاكلك في العمل بالتأثير على حالتك الصحية والنفسية، لا تقم بجعل لهاثك وراء الأمور المادية يجعلك تنسى نفسك وصحتك.
  • حاول الابتعاد دومًا عن الضغوط الحياتية، ولا تجعلها تؤثر على حياتك.
  • حاول أخذ قسط من الاسترخاء كل فترة والبعد عن مصادر التوتر والقلق في حياتك، حاول أن تكون فترات الاسترخاء في أماكن هادئة وغير مشتتة للتفكير
  • لا تجعل إيقاعك في الحياة سريعًا في محاولتك لمواكبتها، بل اجعل حياتك تمر بشكل هادئ بعيدًا عن الضغوط والمشاكل، لا تقم بالتفكير كثيرًا في المشاكل التي تقابلك، ولا تجعلها تنغص عليك حياتك

أخذ قسط كافي من النوم من أجل طول العمر

النوم والراحة هي أحد أهم الأشياء التي عليك أن تنتبه إلى الحصول على قسط كافٍ منها في سعيك لأن تحصل على جسم أكثر صحة، وتتمتع بالصحة و طول العمر ، يجب عليك أن تحظى بفترة نوم لا تقل عن 7 إلى 8 ساعات يوميًا، أيضًا لا يجب أن تزيد عدد ساعات النوم كثيرًا، فزيادة ساعات النوم لها تأثير عكسي، أيضًا من المفضل أن تكون ساعات نومك في الليل، فالجسم يتمتع بالنوم بأفضل صوره في هذا الوقت، ولا يجب عليك أن تنام بالنهار إلا للضرورة فقط. تنظيم ساعات نومك، والذهاب إلى النوم في نفس الوقت من اليوم هو أمر هام جدًا أيضًا.

الاهتمام بالحصول على رعاية صحية جيدة من أجل طول العمر

الرعاية الصحية الجيدة هي أمر هام جدًا في الحصول على صحة جيدة و طول العمر ، تشير الإحصاءات إلى أنه كلما ارتفعت درجة الرعاية الطبية في بلد ما، بالتالي تزداد متوسطات أعمار الأشخاص في هذا البلد، لذلك عليك الاهتمام بالحصول على الرعاية الطبية الملائمة، ومن ذلك، الذهاب إلى الطبيب كل فترة للقيام بالفحوصات الدورية، فهذه الفحوصات تساهم في اكتشاف الأمراض في المراحل المبكرة لها، واكتشاف أي مرض في مراحله المبكرة يساهم بشكل كبير في إيجاد علاج ناجح له، لا تهمل أبدًا الرعاية الصحية لنفسك إذا ما أردت التمتع بالصحة و طول العمر .

الابتعاد عن مسببات الإصابة والحوادث

البعد عن مصادر الإصابة والحوادث هو عامل شديد الأهمية أيضًا في الحصول على حياة مديدة، إذ أنه توجد احتمالية كبيرة لأن يتوفى الشخص بسبب إصابة أو حادث، لذلك عليك الاهتمام بتأمين نفسك بشكل جيد ضد الحوادث والإصابات، ومن ذلك الانتباه أثناء قيادة السيارات، وأثناء التعامل مع الآلات والمعدات الخطرة التي قد تسبب إصابتك، وعدم التعامل مع الأشياء أو الأشخاص الذين قد يشكلون خطرًا على حياتك.

الابتعاد عن مصادر العدوى

مصادر العدوى هي من الأشياء التي قد تتسبب في إصابتك بعدد كبير من الأمراض المزمنة التي لا علاج لها، والتي قد تؤدي في النهاية إلى وفاتك بسببها أو بسبب مضاعفاتها، لذلك عليك أن تحرص على تجنب مصادر العدوى من أي نوع، والاهتمام بتطهير نفسك والمكان الذي تعيش فيه، وحماية نفسك من كل الأشياء التي قد تسبب إصابتك بالعدوى.

كما رأينا، للتمتع بالصحة و طول العمر ، عليك أن تبدأ في الحصول على نظام غذائي متوازن، والاهتمام بممارسة الرياضة، والابتعاد عن مصادر التلوث، والبعد عن مسببات الإجهاد والتوتر والقلق، وأخذ قسط كافي من النوم كل يوم، والاهتمام بالحصول على رعاية طبية جيدة، والابتعاد عن مسببات الإصابة والعدى، أخيرًا، العمر بيد الله، ولا يوجد إنسان باستطاعته أن يقوم بتغيير ميعاد موته، لكن هذه الأشياء هي مجرد أسباب نقوم بعملها من أجل الحصول على فرصة أكبر للعيش بصحة وعافية، والتمتع بالصحة وطول العمر .

ابراهيم جعفر

محرر موقع تسعة : مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

تسعة عشر + ثلاثة =