تسعة
الرئيسية » معتقدات وظواهر » كيف ظهرت فكرة سانتا سيكريت التي يؤمن بها الكثيرون؟

كيف ظهرت فكرة سانتا سيكريت التي يؤمن بها الكثيرون؟

يعتبر سانتا سيكريت واحدًا من أشهر الأشياء المرتبطة بليلة رأس السنة الميلادية، ومن اليوم الذي بدأت فيه هذه الفكرة وبعد وفاة صاحبها اعتبرت أحد المتلازمات الأساسية لعيد رأس السنة ولا تفارقه، كما يتم استحداثها في كل دولة وفي كل عام طبقًا للثقافة السائدة.

سانتا سيكريت

سانتا سيكريت أو سانتا كلوز أو بابا نويل هي أحد الأسماء الشهيرة التي نعرفها ونعرف ارتباطها بعيد الميلاد المجيد لدى المسيحيين، وفي الحقيقة فإن فكرة بابا نويل ليست مستحدثة ولكن لها جانبان، الجانب الأول هو أن بابا نويل كان مرتبط ومنتشر بالحضارة الرومانية كأسطورة أو قصة خيالية شهيرة وليست حقيقية، وكان بابا نويل عبارة عن رجل أشيب الشعر واللحية يرتدي ملابس (بدلة مخصصة) ذات لون أحمر وطرطور على رأسه بجانب لحيته البيضاء الطويلة، كان يُدعى بابا نويل أو سانتا كلوز وهو شخص يعيش في القطب الشمالي مع زوجته ولديه بعض الأقزام الذين يساعدوه، في ليلة رأس السنة يقوم بحمل الهدايا إلى بيوت الأطفال ليستيقظوا ويجدوا بجوارهم هدية جميلة في صباح اليوم التالي، وهو ما نعرفه إلى يومنا هذا وما قدمته لنا سينما الأطفال والأفلام العالمية بيد أن هذه الشخصية هي محض خيال اللهم إلا ارتباط رأس السنة الميلادية بتوزيع الهدايا لدى الإغريق بين بعضهم البعض، ولما انتشرت الديانة المسيحية سعت جاهدة للقضاء على هذه العادة المرتبطة بالوثنية إلى أن جاء سانتا كلوز أو سانتا سيكريت الذي نسميه هكذا اليوم.

جاءت بعد ذلك فكرة سانتا سيكريت وارتبطت بالديانة المسيحية لقيام القديس نيقولاس بتوزيع هدايا وأموال على الفقراء في بيوتهم دون أن يعرفوا من الفاعل أو يخبر أحدهم بأنه قام بذلك إلى أن توفى وعرف الجميع مصدر هذه الهدايا وأنها تعود له، وتصادف موته في ديسمبر فأحب المسيحيين إحياء هذه العادة كل عام إلى أن ارتبطت بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، والجدير بالذكر أن سانتا سيكريت غير مرتبط اليوم بالأقباط فقط بل هو مرتبط بكل البشر في العالم ويحتفل به الكثيرين ويرتدون القبعة والزي الذي كان يرتديه دون ارتباط بدين محدد.

معنى سيكريت سانتا

سانتا سيكريت معنى سيكريت سانتا

كلمة سيكريت بالإنجليزية تعني سر وكلمة سانتا هي ارتباط بشخصية سانتا كلوز أو بابا نويل، وبما أنه متعارف على سانتا كلوز بأنه شخص يجلب الهدايا إلى الأشخاص ويفاجئهم ويدخل السرور على قلوبهم دون أن يعرفوا من هو؛ لهذا قد انتشر في الفترة الماضية والتي بدأت منذ شهر ديسمبر فكرة سانتا سيكريت بين الشباب العرب وتعني أن يراسلك أحدهم بهدية دون أن تدري من هو، كثيرين تمنوا على ساحات التواصل الاجتماعي عن رغبتهم في الحصول على سانتا سيكريت والبعض أشار إلى هدية السانتا سيكريت التي وصلته والبعض أثاروا استهجان واطلقوا النكات على هذه الأشياء معربين عن عدم وجود شخص يرسل لهم سانتا سيكريت على الإطلاق.

أفكار سيكريت سانتا

بمرور الزمن وباعتياد الفكرة التي أصبحت جزء أصيل من ثقافة الشعوب كلها، وليس فقط لدى الأقباط بدأ الجميع يفكرون في كيفية إهداء سانتا سكريت إلى أحبائهم وأصدقائهم بطرق غير تقليدية وهدايا مميزة. وبغض النظر عن طريقة المفاجأة التي ستوصل بها الهدية والتي قد تتراوح بين أن تدق جرس الباب وتترك هديتك وترحل أو أن تبعث بأحد أبناء الجيران ليوصل الهدية لصاحبها دون أن تخبره عن هويتك أو غيرها من الأمور الشائعة، فاختيار الهدايا من الأمور المهمة كذلك والتي يجب أن توضع في الحسبان، فيجب عليك تحديد الهدية التي ستهادي بها طبقًا لعمر الشخص ونوعه واهتماماته، فإن كانت هديتك موجهة للأطفال يمكنك أن ترسل لعبة أو عروسة تناسب عمر الطفل، كما يمكنك أن ترسل كتاب أو تيشيرت جديد أو ساعة أو غيرها من الهدايا التي قد يهتم بها الشخص، ومن الجدير بالذكر أن الإبداع في أفكار سانتا سيكريت وصل إلى المهاداة بطعام الديلفري.

أصبحت سانتا سيكريت واحدة من الأمور المرتبطة ببداية كل عام وأصبحت عادة مترسخة في المجتمعات لا يمكن أن تختفي بسهولة.

وفاء خيري

قارئة نهمة محبة للأدب وشغوفة بالكتابة والتدوين، أرغب في إثراء المحتوي العربي على الإنترنت للأفضل.