تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تتقبل رجوع الحبيب إلى حياتك بعد خروجه منها؟

كيف تتقبل رجوع الحبيب إلى حياتك بعد خروجه منها؟

رجوع الحبيب مرة أخرى إلى حياتنا أشبه بنهوض العنقاء من الرماد مرة أخرى ولأن رجوع الحبيب إلى حياتنا بعد أن تعودنا على نسيانه ورتبنا حياته على أساس غيابه فإن هذه العودة تقلب كل خططنا وتفسد كل تنظيمنا لذلك يجب أن يكون لها وقفة وطريقة تعامل معينة.

رجوع الحبيب

رجوع الحبيب مرة أخرى إلى حياتنا يجب أن يكون بهذا التعقيد خصوصًا أن بعد الانفصال يكون الإنسان قد قطع شوطا من المحاولات الجادة لنسيانه والعمل على ترتيب حياته على أساس غيابه فضلا عن إتاحة مساحة لتواجد أشخاص جدد في حياته، بالتالي هذه العودة تقلب كل الموازين وتضرب بكافة الترتيبات عرض الحائط ولأن حيوات الناس ليست لعبة وليست فيلما نوقفه وقت ما نشاء ونعيد تشغيله عندما نريد فإنه يجب على الإنسان إن وافق على رجوع الحبيب إلى حياته مرة أخرى أن يقوم بعدة إجراءات على أساسها فما الذي يمكن فعله عند رجوع الحبيب؟ هذا ما سنتناوله في السطور التالية.

لماذا يحدث رجوع الحبيب مرة أخرى؟

أحيانا يتسرع الإنسان في قرار الانفصال ظنا منه أنه يستطيع أن ينظم حياته بشكل جيد بعيدا عن هذا الشخص أو معتقدا أن شريك علاقته هو من يعيق تقدمه ونجاحه وأن علاقته به هي التي تجعله سيئا في نظر نفسه ولذلك عزيزي المنفصل حديثا لا تتعجل فربما هذا الشخص سيراجع نفسه من جديد وسيأتيك نادما عازما على عدم تكرار هذه الغلطة وبالتالي يحدث رجوع الحبيب مرة أخرى أحيانا من أجل أنه عرف قيمتك وأهميتك في الحياة أو ربما يرجع هازلا أو لاعبا أو من باب التسلية وهذا النوع ليس هناك تعامل معه سوى الرفض القاطع والحاسم.

كيف تتقبل رجوع الحبيب مرة أخرى إلى حياتك؟

إن عاد الحبيب مرة أخرى إلى حياتك وتفهم تماما ما كان يقوم به وأسباب الانفصال وندم عليها وعزم أنه لن يعود إليها أبدا، إن اعترف بكل أخطائه جميعها وإن اعتذر عنها وإن كانت لديك الرغبة في المغفرة له والعودة إليه من جديد بمعنى أنك لا زلت تحمل له بعض المشاعر بالتالي عليك أن تسامحه وتتقبل عودته ولكن بعد التحدث والإقرار بخطئه والاعتذار عنه وبالتالي علينا أن نتقبل رجوع الحبيب تماما كما تقبلنا من قبل فراقه.

كيف تتعامل مع رجوع الحبيب مرة أخرى؟

رجوع الحبيب كيف تتعامل مع رجوع الحبيب مرة أخرى؟

الحديث والنقاش

يجب أن يكون هناك حديث ونقاش حول رجوع الحبيب فراقه في البداية ثم رجوعه مرة أخرى ما أسباب هذا وذاك وكيف حدث وكيف سار، كل هذا يجب أن يتم الحديث وعنه وأي خطأ لدى الطرفين يجب أن يتم التحدث عنه بشكل كامل، لا يمكن أن تلهينا سكرة رجوع الحبيب عن الحوار والاعتذار عن الأخطاء والاعتراف بها، هذه هي النقطة الجوهرية في رجوع الحبيب.

التصالح مع الأخطاء

لا يمكننا تقبل رجوع الحبيب مرة أخرى إلى حياتنا دون تصالح مع الأخطاء سواء الناجمة عنه أو عنا والأخطاء الناجمة عنه يتم التصالح معها عن طريق الاعتراف بها أيضًا والإقرار بارتكاب الخطأ بالفعل لأنه لا يمكن المضي قدما في استعادة أوصال العلاقة وهناك نار تحت الرماد، يجب تصفية الخلافات بالكامل والحديث عن كل كبيرة وصغيرة.

وضع خطة للأيام المقبلة

عادة ما تأخذ العلاقات الفوضوية منحى سيئًا على الدوام بحيث أنها تنتهي إن آجلا أو عاجلا عكس العلاقات التي لها خطة أو تصور ما ولها مستقبل محدد الملامح بالتالي لا يجب أن نفرح برجوع الحبيب مرة أخرى دون الحديث عن مستقبل العلاقة وما هو التصور المتاح لتطورها بعد فترة وهكذا حتى لا نكرر أخطاء الماضي مرة أخرى.

رجوع الحبيب بعد الفراق

رجوع الحبيب بعد الفراق له فرحة ونشوة كبيرة تنسي الإنسان حتى ما هو الخطأ الذي أسفر عنه الانفصال ولنا في السيدة أم كلثوم عبرة في أغنية دارت الأيام حيث تحكي الأغنية عن حبيبين سيطرت على علاقتهما الخلافات حتى تخاصما وما إن تقابلا والأشواق في أعينهما حتى نسيا حتى لم كان الخصام ونسيا الدموع التي سكنت العيون لليالٍ طويلة، لكن لا يجب أن نترك عواطفنا العمياء تقودنا مرة أخرى نحو الهاوية، ولا نقول أننا يجب أن نعامل العلاقة كشركة تجارية أو مؤسسة استثمارية بل كثير من العاطفة لا بأس به لكن إلى جانب ذلك قليل من العقلانية والتنظيم.

رجوع الحبيب أمر قد يحدث في بعض الأحيان ولكن لا يجب أن تنسينا فرحتنا برجوع الحبيب جذور الخلافات التي يجب اجتثاثها من البداية حتى لا ننزل النهر مرتين أو نلدغ من نفس الجحر مرتين.

محمد رشوان

أضف تعليق

7 − 1 =