تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » الرغبة في الخيانة : كيف يحمل بعض البشر جينات الخيانة داخلهم؟!

الرغبة في الخيانة : كيف يحمل بعض البشر جينات الخيانة داخلهم؟!

هناك شر كثير بين البشر، ولكن الرغبة في الخيانة هي من ضمن أسوء أنواع الشرور، وفي هذا المقال سنشرح لك كيف تبدأ فكرة الخيانة، ما أسبابها وطرق التخلص منها.

الرغبة في الخيانة

قد يتعجب الكثير من الناس أن هناك رغبة في الخيانة، ولكن الحقيقة هي أن هذه الرغبة موجودة بالفعل بين البشر، وقد تكون أيضًا موجودة في الكثير من البشر وليس كلهم. ولكن الذي يفرق بين إنسان وأخر هي قدرة سيطرة الإنسان على هذه الرغبة الغريبة. والطبيعي أن الرغبة في الخيانة لها محفزات لدى البشر، بمعنى أن الإنسان غالبًا لن يستيقظ من النوم ليجد نفسه يريد أن يخون زوجته أو صديقه. ولكن الذي يحدث هو أن هناك مواقف متراكمة تحدث بين البشر تؤدي إلى زرع فكرة الخيانة كنوع من الانتقام من هذا الشخص، أو كنوع من الهروب، أو عدة أشياء أخرى سنتكلم عنها باستفاضة في هذا المقال. ولكن ما يميزنا عزيزي القارئ في مقالاتنا هي أنها شاملة جدًا ولا تطرح المشكلة فقط بل نطرح المشكلة بالأمثلة ونطرح معها الحلول العملية. ولذلك في هذا المقال ستجد الحلول العملية للسيطرة على الرغبة في الخيانة لو كنت تشعر أنك تعاني منها.

كيف تبدأ عملية الرغبة في الخيانة ؟ وكيف نقوم بحلها؟

أولًا الرغبة في الخيانة الزوجية من ناحية الرجل

في هذا الجزء من المقال سنفسر الكثير من أسباب الرغبة في الخيانة بين المتزوجين. ويجب أن تعلم عزيزي القارئ أن الكثير من البلاد حول العالم بما فيها البلاد العربية، يعاني فيها الكثير من المتزوجين من الخيانة الزوجية، سواء رجال أو سيدات. الأمر منتشر جدًا بصورة تكاد تكون مرضية. وفي هذا الجزء المهم سنفسر لك الأمر وسنعطيك العلاج.

عدم الاهتمام

أول الشذرات التي تجعل الرغبة في الخيانة بين الرجل والمرأة تنشأ هي عدم الاهتمام. في فترة الخطوبة يكون الاهتمام بين المقبلين على الزواج جميل جدًا، وفي بداية الزواج يكون الاهتمام في أوج تألقه وعطائه. ولكن بعد مرور الوقت يحدث ركود في العطاء العاطفي بين الكثير من المتزوجين، لدرجة أن يحدث وأن تصبح الحياة الزوجية حياة روتينية وليس فيها أي شيء من المتعة. وهنا تبدأ المشكلة سواء عند الرجل أو عند المرأة.

الاهتمام عند الرجل

سنتكلم عن الرجل الشرقي خصوصًا في هذا المقال ليكون الأمر واقعي أكثر. الرجل الشرقي عزيزي القارئ يريد اهتمام فريد من نوعه من الزوجة، ولا يكتفي فقط بفكرة أنها جميلة أو أنها تهتم بأطفاله أو علاقتهم الحميمة مقبولة. ولكن الرجل الشرقي يحب الاهتمام العاطفي أيضًا، بمعنى أن الزوجة التي لا تشعر رجلها أنه رجل جميل وأنه رجل بشخصية جذابة، فمن الطبيعي أن ينجذب لأول امرأة تقول له هذا الكلام. وهناك مشكلة كبيرة عن السيدات الشرقيات وأنهن يعتقدن أن الرجال لا يحتاجون كلمات إعجاب واهتمام، وهذه في حد ذاتها فكرة مغلوطة جدًا. فالرجل يحب أن يشعر أنه جميل لأنه بشر طبيعي جدًا، وليس فقط من السيدات تحب ذلك. فعندما يطلب الرجل الشرقي ذو الكبرياء من زوجته أن تهتم به وتقول له “سأفعل” وتظل لا تفهم ما يحتاجه من اهتمام، غالبًا ستنشأ داخله الرغبة في الخيانة.

العلاج

يجب عليكِ سيدتي أن لا تفهي الاهتمام بالرجل بصورة خاطئة، فالاهتمام به ليس مراعاته أو الخوف عليه. بل الاهتمام يكون عن طريق العاطفة المتجددة دومًا، عن طريق الرغبة في الحديث معه، عن طريق حديثك أنت معه في مواضيع مهمة وليست فقط مواضيع تخص البيت أو جمالك أو مشاكلك الشخصية. بل هو يحتاج منك أن يشعر أنك ترغبين في مصادقته، هكذا الرجل سيرى فيكِ قبل أن تكوني زوجته، صديقته، وهذا سيجعله دائمًا يرغب فيكِ أنتِ لأن الأخريات لن يعرفونه مثلما تعرفيه أنتِ.

الرغبة في التغيير

كثير من الرجال يكون لديهم ميول مزاجية من ناحية العاطفة، ولا يحبون فكرة الثبات في علاقة عاطفية مع امرأة واحدة. ولذلك فكرة الزواج بالنسبة لهم تكون فكرة مؤذية لأنها تحدد علاقتهم بكل امرأة أخرى على أنها محرمة. ولذلك يبدأ الرجل في التفكير جديًا في الخيانة باستمرار لمجرد أنه يريد أن يشعر بشيء مختلف مع امرأة أخرى. وللعلم بالشيء قد تكون الزوجة جيدة جدًا وتهتم بزوجها وتفعل له كل ما يريده منها كما هو يحب، ولكن الرجل يظل أيضًا تراوده الرغبة في الخيانة بشكل لا يكل ولا يمل. أيضًا هذه المشكلة قد لا تحدث في بداية الزواج، ولكن أكثر وقت من الممكن أن يعاني فيه الرجل رغبته في تغيير علاقته العاطفية مع زوجته في فترة الثلاثينات والأربعينات. حيث يبدأ جمال المرأة في الانسحاب ببطء ويشعر الرجل أنه يستحق امرأة أكثر شبابًا، فينتابه رغبة تغير علاقته العاطفية ولو لمرة واحدة من باب التجربة.

حل هذه المشكلة

يجب على المرأة أن تعي أنها لابد أن تتغير عن شكلها أو حتى أحيانًا عن طريقتها في التعامل مع زوجها. وأنا أفهم أن هذا الأمر ليس جيدًا بالنسبة للكثير من النساء التي لا تحب أن تصطنع شخصية ليست بشخصيتها. ولكن الحقيقة هي أنكِ يجب أن تتنوعين في طريقة التعامل مع زوجكِ حتى لا يصيبه الملل منك. فلا عيب في أن تحافظي على انتبه زوجكِ، ولا يجب أن تتعاملين معه على أن الوقت قد مر وكبرتما على ما يفعله الشباب من مزاح وخفة ظل. لأن الرجل في عمر الأربعين يكون لائق جدًا لأن تغريه أي فتاة صغيرة عشرينية. ولذلك قومي أنتِ بهذا العمل أفضل من أن تقوم به فتاة أخرى وتكسبه هي لها.

كثرة المشاكل الأسرية

الرغبة في الخيانة جزء كبير منها يكون بسبب المشاكل الأسرية بالنسبة للرجل. لأن الرجل ينظر للمرأة على أنها سبب كبير من أسباب السعادة بالنسبة له. عكس المرأة، فالمرأة نظرتها للرجل تتركز في شعورها معه بالأمان. لذلك عندما تشتد المشاكل الأسرية ويشتد الضغط النفسي بين الرجل والمرأة، وعندما يرى الرجل زوجته تعانده وتبدأ في معاملته بجفاء وعدم احترام، فورًا تأتيه الرغبة في الخيانة وكأنها أمر مستدعى فورًا. وهذا الاستدعاء لا يعيب الرجل قدر أنه أمر يحدث رغمًا عنه. فكما قلت إن سعادة الرجل ومزاجه يعتمد كثيرًا على المرأة. ولذلك عندما يرى الرجل أن وسيلة سعادته هي وسيلة حزنه فيبدأ العقل لا إراديا في البحث عن بديل لهذه السعادة، بديل للمتعة والشعور بالحياة مع امرأة أخرى لا تفتعل المشاكل ولا تكون سبب ضغط عليه، ولا تشعره أنه ثقل أو حمل عليها. بل فقط هو يرغب في أن يكون سعيدًا، ولذلك تنتاب الرجل الرغبة في الخيانة. ليست الأمر فوري بعد مشكلة واحدة مع زوجته، ولكن يأتي الأمر عندما يتأكد الرجل أنه لا يوجد أمل في الحياة مع زوجته بدون مشاكل فيضطر أن يبحث عن بديل.

حل هذه المشكلة

يجب على كل امرأة أن تفهم احتياجات الرجل حتى في المشاكل الزوجية، فلا سبيل من كونك مسئولة عن سعادة الرجل فهذه هي الحقيقة. والغريب أنها حقيقة جميلة وليست حقيقة سيئة، ولكنها ثقيلة بعض الشيء، أن تكون سعادة الرجل على كتفي المرأة. فالأمر يتطلب تقديم الكثير من الأشياء للرجل من نحو المرأة. والحقيقة هي أن المرأة وحدها من تقدر على العطاء بطريقة مستمرة لفترات طويلة دون أن ينفذ مخزونها العاطفي. لذلك يجب على المرأة ألا تفتعل المشاكل مع زوجها قدر الإمكان، ولو كان الزوج من النوع العصبي جدًا فيجب أن تتعاملين معه باللين والرفق وأن تتقبلينه، وتعلمين أن العصبيين هم الطيبين والعاطفيين. ولذلك ربما بعدما يهدأ يرجع لطبيعته. عليكِ عزيزتي المرأة أن تتحكمين في وتيرة المشاكل، فالمرأة هي عمود البيت، والأسرة التي بها مشاكل كثيرة غالبًا تكون المرأة هي سبب عدم احتواء هذه المشاكل.

تأديب الزوجة

هناك نوع من الأزواج تأتيه الرغبة في الخيانة لمجرد أنه يريد أن يؤدب زوجته، أو أن يشعرها أن ما فعلته في حقه استحقت عليه الخيانة. حتى يكون تهديد لها أنها إذا فعلت أمر لا يعجبه سيخونها مع امرأة أخرى ويجرحها في كرامتها وأنوثتها، ويشعرها أنها ذليلة من داخلها. ونفسيًا يدعى هذا الفعل بالرغبة في إذلال الزوجة، وهو نوع سيء جدًا من التفكير النفسي الذي لا يجب على أي رجل أن يفكر فيه. لأن فكرة أن يؤدب الرجل زوجته عن طريق الخيانة لن تجعل الزوجة ترجع لرشدها لو أخطأت، بل سيجعلها تكره الرجل بكل ما فيها من قوة. لأنها ستشعر أنها سجينة وليست زوجة، وستشعر بالإهانة وبأنها لا تليق كزوجة، كلها أحاسيس قاتلة لأي سيدة. ولذلك أي كان نوع التأديب الذي تريد أن تفعله مع الزوجة حاول أن تجعل الرغبة في الخيانة ليست في خطتك التأديبية مع زوجتك. لأن لو الأمر لم يسفر عن طلاق سيسفر عن جرح وثقة مكسورة مدى الحياة، وسيعيش الرجل طوال عمره مع امرأة تشعر بالمرارة من ناحيته.

الحل

هنا الحل ليس على الزوجة، فنحن نتكلم عن الرغبة في الخيانة وليست الخيانة ذات نفسها. ولذلك عزيزي الرجل يجب عليك لو أتتك الرغبة في الخيانة كمبرر لتأديب زوجتك، تراجع تمامًا عن هذه الفكرة لأنها فكرة غير أخلاقية بالمرة، ولن تجعلك رجل في أعين الناس أو عينها هي. بل ستجعل الجميع من حولك ينظرون إليك على أنك رجل خائن لا يستحق الثقة.

إثبات الرجولة

نقطة أخرى تجعل الرجال يشعرون بالرغبة في الخيانة وهي إثبات الرجولة، وهذا يحدث عادةً عندما تقلل المرأة من شأن رجولة زوجها. أو تتعامل معه على أنه رجل ضعيف، أو تقول له لا وجود لامرأة أخرى سترضى به سواها. كل هذه الكلمات تجعل غرور الرجل يتأجج والرغبة في الخيانة تطفوا داخل عقل هذا الرجل، فقط لإثبات الرجل لنفسه أنه رجل قوي وقادر، وأن هذه الزوجة ليست سوى واحدة تكذب عليه. والمشكلة هنا أن الرجل يتحول إلى أداة سلسة جدًا في أيدي أي امرأة تقول له كلمة جميلة، لدرجة أن هذا الرجل لن يفكر فقط في الخيانة بل سيخون. ومن الممكن أن يطلق زوجته الأساسية من أجل امرأة تقول له أنه “رجل” حتى يثبت فقط لهذه الزوجة أنه رجل كما يجب.

حل تلك المعضلة

حل هذه المشكلة في أنه لا يجب على المرأة أن تتكلم أي كلمة سلبية في حق رجولة زوجها. هذا الموضوع خط أحمر عند الرجال، ولا يجب أن تمته المرأة بالسوء. ولو فعلت المرأة هذه الفعلة ولو عن دون قصد، فلتعلم فورًا أن الرغبة في الخيانة تراود زوجها في نفس اللحظة التي تقول هي له هذا الكلام. لأن الرجل مقياس إعجابه بالمرأة هي كيف تشعر المرأة معه أنها امرأة جميلة، وكيف تشعره هي أنه رجل قوي وقادر على جعلها سعيدة. ولذلك كلما كان كلامك الموجه للرجل إيجابي، سيكون إيجابي بعاطفته نحوك ومخلص جدًا. أما لو كان كلامك له سلبي، فهو غالبًا سيبحث عن امرأة أخرى يرى في كلامها نفسه بصورة هو يحبها.

تفريغ الضغط النفسي

أحيانًا يكون الرجل في العمل يعاني كثيرًا، وأيضًا في المنزل، وكل ما يراه في المنزل هو سيدة تصرخ في الأطفال، أو أطفال يفعلون الشغب ولا يجد الراحة أبدًا في بيته. حتى يصل هذا الرجل إلى مرحلة أنه يكره بيته بكل ما فيه حتى زوجته. ومن هنا تبدأ الرغبة في الخيانة أن تزور عقل هذا الرجل ويبدأ في التفكير جديًا بأن يمتع نفسه أو أن يجد لنفسه حياة بديلة عن هذه الحياة الكئيبة، التي يعيشها بشكل يومي ومتكرر. ولا يوجد من يعرف معناته الداخلية التي يعانيها بشكل متواصل. حتى زوجته عندما يتكلم معها لا تبادله الكلام ولا تتعمق داخله ولا تعطيه كامل الاهتمام، بسبب مسئوليتها مع أولادها.

الحل

هنا يجب على المرأة التي تعرف معناة زوجها في عمله، أن تعذره جدًا وأن تفهم أنها يجب أن توفر له وقتًا ليس بالقليل، ولو حتى تحول الأمر لأن تعامله كأنه طفل من أطفالها. ففي الحقيقة الرجل وقت الضغط، عندما لا يجد اهتمام من الزوجة فغالبًا لن يطلب منها الاهتمام بل كبرياءه سيمنعه ويبدأ في التفكير فورًا خارج نطاق الأسرة. ولذلك لزامًا على كل زوجة شرقية أن تهتم بزوجها نفسيًا وعاطفيًا وماديًا، وأن تتحمله وأن تقدر احتياجاته حتى تحافظ عليه مخلصًا لها. عزيزتي المرأة إخلاص زوجك لكِ له ثمن يجب أن تدفعيه طوال عمرك دون كلل أو ملل.

ثانيًا الرغبة في الخيانة الزوجية من ناحية المرأة

العلاقات الغير شرعية في الميديا

هناك الكثير من المسلسلات والأفلام حول العالم تكون البطلة بها هي امرأة تخون زوجها التي لا تحبه، مع عشيق يحبها وتحبه. ربما يكون هذا السبب ليس حقيقي بالنسبة لك، ولكن الذي يجب أن تعرفه عزيزي القارئ أن بنسبة تتخطى 95 % من السيدات حول العالم، حتى العاملات والوزيرات والقاضيات وكل من هي في مركز عمل مرموق، تشاهد عرض تلفزيوني واحد على الأقل شهريًا. الموضوع إدمان طبيعي لدى كل السيدات وتأثير الميديا على الأنثى عظيم جدًا. فما لا يعلمه الرجال هو أن من الممكن أن يكون سبب حزن زوجته، هي نهاية فيلم مأسوية قد انتهت من مشاهدته للتو. ولذلك الميديا قادرة على إدخال فكرة عدم الراحة في الزواج، والحب في خيانة الزوج. وهذا سبب جوهري جدًا في جعل السيدات يشعرن بعدم الرضى في الحياة الزوجية والرغبة في الخيانة.

الحل

على الرجل ألا يترك زوجته لفترات طويلة أمام الميديا بمفردها، وقد تتعجب عزيزي الرجل لهذا الحل، ولكن هذه هي الحقيقة. أنك يجب أن تباشر زوجتك باهتمام كأنها طفلتك ويجب أن تتناقش معها فيما تستمع إليه ولا تهمل الأمر. صدقني هذا الأمر جلل بالنسبة للمرأة العربية، ولا سيما أن عدد سيدات المنزل في البلاد العربية كبير جدًا مقارنة بالبلاد الغربية. ولذلك يجب أن تكون هناك رقابة على ما تشاهده زوجتك. ولكن لا تكون رقابة شديدة بفرض ما تستمع إليه المرأة، ولكن على الأقل أن تعرف فيما تفكر، حتى لو وجدتها تفعل شيء خارج عن المألوف تستطيع تحديد إذا كان ما شاهدته هو السبب أو لا.

نوع من أنواع الدعم المادي للأسرة

أحيانًا تفكر بعض السيدات أنها من الممكن أن تقدم جسدها لأشخاص آخرين بمقابل مادي، حتى تساعد زوجها في رعاية المنزل الذي لا يستطيع مرتبه أن يغطيه بشكل كامل. وهذا من ضمن أسوء أنواع الرغبة في الخيانة التي قد تفكر فيها المرأة. لسبب بسيط، لأن الخيانة مقابل المادة هو أمر مهين جدًا للإثنين، ولا سيما أنه لا عيب في عمل المرأة بجد وباجتهاد حتى تأتي بالمقابل المادي بطريقة محترمة.

غياب الزوج فترات متواصلة

وجود الرجل باستمرار مع الزوجة أو المرأة عمومًا لهو شيء مميز بالنسبة لها. فالمرأة لا تحب أن تشعر بأنها وحيدة أبدًا، وهي لا تقدر أن تتحمل هذا الشعور لفترات طويلة جدًا. عكس الرجل الذي يميل في الأساس إلى الاعتماد على نفسه والوحدة على فترات طويلة ولا يتأثر. ولذلك سبب كبير في الرغبة في الخيانة عند المرأة، هو فكرة أن تتزوج من شخص يتركها لأوقات كثيرة أو يسافر أماكن بعيدة وينقطع الاتصال بينهم. فهي هنا تشعر بالوحدة وتبدأ في التفكير في حلول بديلة عن هذه الحياة الوحيدة المملة. ومن ضمن هذه الحلول العشوائية تكون الخيانة، والتي ليس من الضروري أن تفعلها المرأة بشكل فعلي، ولكن على الأقل ستأتي الفكرة على عقلها وتعبر. ولكن المشكلة لو قابلت رجل أخر في غياب زوجها، وهذا الرجل جعلها تفكر في الأمر بطريقة حقيقية. فهنا الخيانة تتحول من مجرد فكرة شريرة عابرة إلى رغبة ملحة يضرمها داخلها رجل أخر.

الحل

على الرجل عمومًا ألا يفقد الثقة في زوجته لو كانا بالفعل بعيدان عن بعض، لأن المرأة ليست حيوان أو ليست شخص غير عاقل حتى تخون زوجها لمجرد أنه بعيد. ولكن ما يجب أن يراعيه الزوج هو عدم الغياب لفترات طويلة تجعل المرأة تشعر وكأن حياتها تضيع في هذا الزواج التعيس. فالرجل بجوار المرأة يعني السعادة بالنسبة لها، وكونه بعيدًا فهذا الأمر سيء جدًا بالنسبة لها. أيضًا حاول جاهدًا أيها الرجل حتى لو كنت مع زوجتك في نفس البيت ألا تجعل عملك يأخذك عنها، بل اهتم بها وكلمها وسط عملك واشعرها أنك تتذكرها، واضرم المشاعر داخل قلبها بكلمات الحب، حتى لو لم تكن بجوارها. وهنا ستجد نفسك سيطرت على هذه المرأة ببضع خدع بسيطة جدًا لن تكلفك سوى كلمات غزل.

إثبات الأنوثة

أحيانًا يكون هناك رجل صلد لا يتغزل في زوجته ولا يتعامل معها برقة، بل يعاملها على أنها خادمة ولا تستحق الكلمات التي تبرز أنوثتها. وهذا الشيء يجعل المرأة تشعر أنها ليست زوجة هذا الرجل بل هي خادمته، وهذا يجعلها تؤول إلى أنها تبدأ في التفكير في زوج أخر يبرز معالم أنوثتها ويقدرها كأنها زوجته. وتبدأ الرغبة في الخيانة من نقطة إثبات الأنوثة للمرأة نفسها.

حل تلك الأزمة

أيها الرجل، المرأة شخص بسيط جدًا وبأقل الكلمات والأفعال ترضيها، فقط قل لها أنها جميلة وستجدها تحاول أن تكون أجمل. لا تحقر منها ولا من أنوثتها بل كلما قدرت أنوثة زوجتك فهي لن تبخل عليك. لسبب بسيط، لأنك أنت الماكينة الوحيدة التي يمكن لها صرف أنوثتها داخلها، ولذلك أنت بالنسبة مصدر أنوثتها. وكلما تكلمت معها على أنها مميزة ستجد هذا التميز لك فقط. ولذلك حتى تحافظ على زوجتك نضرة ناصعة ومحبة لك بشكل جنوني دومًا، عاملها على أنها خطيبتك حتى وإن كان لديكم من العمر ثمانون عام. ولكن كونك تغازلها وتطلب ودها بذكاء ستجدها عاشقة ولهانة مسجونة في حبك.

بالنهاية، ما أود أن أقوله هو أن الرغبة في الخيانة ليست رغبة ملحمة ويجب الاستسلام لها. هي رغبة محتلة للعقل إذا تركتها، وأيضًا رغبة عابرة إن تعاملت معها بالطريقة الصحيحة.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

ستة عشر − واحد =