تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » تقنيات التعلم » كيف تتقن تهيئة الغرفة للدراسة لكي تتمكن من التحصيل بنسبة 100%؟

كيف تتقن تهيئة الغرفة للدراسة لكي تتمكن من التحصيل بنسبة 100%؟

كثير منا يحلم بمكان مناسب للدراسة من دون وجود مشتتات لكن نعتقد في نفس الوقت أن تحضير مثل ذلك المكان سيكون مكلفاً للغاية، فكيف تكون تهيئة الغرفة للدراسة ؟

تهيئة الغرفة للدراسة

في كثير من الأحيان تبدأ ساعاتك المخصصة من اليوم للدراسة فتجد نفسك تلقائياً تتجه للسرير لتذاكر عليه فيغلبك النعاس وتفشل خطة المذاكرة، أو تبدأ دراستك في الغرفة فتجد نفسك محاطاً بالكثير من المشتتات والتي تخرجك عن تركيزك وتعيقك عن تحقيق هدفك الأساسي، وطبقاً لخبراء التربية والنفس فإن تهيئة الغرفة للدراسة ليس بالأمر العسير ولكن في نفس الوقت ليس بالأمر قليل الأهمية فكلما كانت غرفتك مهيأة أكثر للدراسة كلما تمكنت من تركيز استيعابك ومداركك فيها وفقط.

تجهيز طاولة المذاكرة

أول خطوات تهيئة الغرفة للدراسة هي أن تعثر على طاولة مناسبة للمذاكرة فلا تصلح الدراسة أبداً على الأرض أو على السرير، وحتى وإن كنت من هواة التجول في الغرفة أثناء مذاكرتك فذلك لا يغني عن وجود طاول تضع عليها كتبك وأدواتك لأن مجرد وجود مثل تلك الطاولة يساعد على تأهيلك نفسياً وعقلياً لتذاكر بتركيز. وطاولة المذاكرة لا يشترط فيها سوى أن يكون طولها مناسب لطول الجسم ومتناسب مع حجم الكرسي الذي ستجلس عليه فلا تكون طويلة جداً وبالتالي يصعب عليك النظر لما على سطحها من كتب وفي نفس الوقت لا تكون قصيرة جداً فتجد نفسك مضطراً لتقوس ظهرك حتى تتمكن من الدراسة عليها. وتعتبر الوضعية المثلى للطاولة هي أن تتمكن من وضع ساعديك عليها بحيث يكون مستوى قفصك الصدري أعلى بقليل من مستوى الطاولة. أما بالنسبة للكرسي الذي ستجلس عليه فيجب عليك أن تختار كرسي مريح للظهر حتى لا يؤلمك ظهرك من جراء الجلوس لفترة طويلة عليه، وهنالك كراسي تكون مصنعة طبقاً للمواصفات الصحية لمسند الظهر والتي يطلق عليها دوماً كراسي المكتب حيث يكون مسند الكرسي مصمم ليريح الظهر طيلة فترة الجلوس عليه، وإن كنت تستخدم الكمبيوتر أثناء دراستك فيجب عليك أن تحافظ على وجود مسافة ثابتة تفصل بينك وبين الجهاز لا تقل عن قدم أو قدم ونصف حتى لا تتضرر عينيك من الجلوس أمام شاشته.

تأكد من وجود إضاءة مناسبة

إن عدم وجود إضاءة ملائمة في حجرة الدراسة سيتسبب في شعورك بالخمول والنعاس كلما بدأت المذاكرة وفي نفس الوقت ستحتاج إلى مجهود أكبر من عينيك حتى تستطيع القراءة مما سيضر بهما على المدى البعيد؛ ولذلك فإن من أهم خطوات تهيئة الغرفة للدراسة هو التأكد من أن إضاءة الغرفة مناسبة سواء من حيث مصدر الإضاءة أن تكون شدته معتدلة حتى تنير الغرفة بشكل أفضل أو من حيث اتجاه الضوء فأفضل مسار له هو أن يسلط الضوء على الكتاب أو مصدر المذاكرة وليس على العينين؛ ولذلك فإن المصباح الصغير الذي يوضع على المكتب ويسلط على الكتب يعتبر من أفضل الحلول.

إن كان هنالك ضوء طبيعي (ضوء الشمس) يدخل لغرفتك فبالتأكيد سيعتبر أفضل بالكثير من المصابيح الكهربائية، حيث سيساهم ضوء الشمس في إنعاشك وجعلك تشعر بالنشاط أكثر مما سيزيد من قدر مجهودك الذي تبذله، لكن في نفس الوقت حاول ألا تجلس بالقرب من النافذة حتى لا تتأذى عينيك من جراء تركيز أشعة الشمس لوقت طويل عليها؛ ولذلك يمكنك الاستعانة بستائر للغرفة حتى تمثل عازلاً ولو بشكل بسيط بينك وبين ضوء الشمس وبالطبع كلما شعرت بأن الضوء القادم لك من الخارج يقل على الفور قم بإشعال المصابيح.

تجهيز أدوات الدراسة

قبل بداية دراستك يجب عليك أن تتأكد من وجود كافة الأدوات التي ستحتاجها للمذاكرة على الطاولة المخصصة لها بالقرب منك وذلك حتى لا تضيع مزيداً من الوقت في البحث عنها مما سيصيب عقلك بالتشتت.

وضع السرير في الغرفة

عند اختيار مكان مناسب للطاولة والكرسي المخصصين للمذاكرة فإن تهيئة الغرفة للدراسة يعني ألا تكون الطاولة مقابلة للسرير بحيث لا ترى السرير أثناء دراستك لأن ذلك لن يؤدي إلى لتذكرك النوم وغلبة النعاس مما سيثبط مجهودك ويقلل من قدرتك على التحصيل؛ ولذلك تأكد من أن الطاولة موضوعة في مكان ما بالغرفة لا يواجه السرير مباشرة بحيث لا تتمكن رؤيته أثناء مذاكرتك.

تنظيم الأدوات من أهم عناصر تهيئة الغرفة للدراسة

بعد القيام بخطوات تهيئة الغرفة للدراسة من اختيار الطاولة وتجهيز الأدوات فإن الخطوة التالية هي تنظيم أدواتك جيداً أي تقوم بترتيبها تبعاً لموعد احتياجك لها؛ على سبيل المثال قم بوضع الكتب على الطاولة مرتبة تبعاً لترتيب المواد التي ستذاكرها بحيث كلما انتهيت من مادة ما وبدأت المادة التالية لها تجد كتابها هو الموجود على السطح أمامك مباشرة فلا تحتاج إلى استغراق وقت في البحث عنه، يقوم كثير من الطلبة كذلك بكتابة المواد والواجبات المكلفين بها في ورقة خارجية وكلما انتهوا من إحداها قاموا بالشطب عليه في الورقة وبالتالي يشعر العقل بأن المهام تزاح من على كاهله واحداً تلو الآخر.

استخدام منبه أثناء المذاكرة

هي ليست من خطوات تهيئة الغرفة للدراسة بقدر ما هي وسيلة يستخدمها البعض حتى يحفزون أنفسهم أكثر على بذل المجهود؛ بحيث يقوم الطالب بضبط منبه خاص به على الوقت الذي يطمح فيه إلى الانتهاء من الدراسة المفروضة عليه وبالتالي يساعد ذلك في ألا يتكاسل أثناء المذاكرة وأن يسارع بالانتهاء من الواجبات المفروضة عليه قبل الموعد المحدد لكن على العكس قد لا تنفع مثل تلك الخطوة مع أشخاص آخرين حيث سيذكرهم المنبه بمواعيد أخرى غير المذاكرة كما أن وجود منبه مضبوط على توقيت معين يجعل من الصعب التركيز في المذاكرة حيث سينشغل العقل بالنظر للمنبه لحساب ما تبقى من الوقت.

ابتعد عن المشتتات والملهيات

أكثر ما يعطل الطالب عن مذاكرته هو وجود العديد من المشتتات من حوله تجعل من الصعب بل من المستحيل عليه أن يصب تركيزه بالكامل في الدراسة وفقط، فوجود هاتف بجوار الشخص قد يرن في أي وقت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تجذب الشباب من مختلف الفئات لتصفحها طيلة الوقت كل ذلك يعتبر من العوائق التي تقف في طريق المذاكرة؛ ولذلك فإن من خطوات تهيئة الغرفة للدراسة هو أن تبتعد عن كل ما يمكن أن يكون مصدر تشتت وإلهاء لك فمثلاً تغلق هاتفك تماماً أو تطفئ الجرس بحيث لا تسمع صوته، كما يمكنك إعلام من معك في المنزل أنك ستبدأ في المذاكرة حتى لا يشتتوك.

كذلك من الأخطاء الشائعة لدى الكثيرين أن يقوموا بالاستماع للأغاني عبر سماعات الأذن أثناء المذاكرة اعتقاداً منهم أن ذلك سيمنعهم من التركيز مع الأصوات الخارجية، ولكن على العكس سيتجه تركيز العقل في تلك الحالة إلى كلمات الأغاني وألحانها بدلاً من المذاكرة كما يضر استعمال سماعات الأذن بقدرة الشخص على السمع؛ لذلك ابتعد تماماً عن تلك الفكرة.

استخدام الطاولة للمذاكرة وفقط

حاول أن تجعل طاولة المذاكرة لها وفقط من دون استعمالها في أغراض أخرى فلا تضع عليها صوراً أو أي أجهزة لا تفيدك في الدراسة حتى لا تفقدك تركيزك.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.