تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » أمور الاسرة » كيف تعمل على تنمية شخصية الطفل في مراحل عمره الأولى؟

كيف تعمل على تنمية شخصية الطفل في مراحل عمره الأولى؟

بكل تأكيد تلعب شخصية الطفل دورًا كبيرًا في وعيه وتطوره العقلي والنفسي، لذلك نقدم مجموعة من نصائح تنمية شخصية الطفل يجب أن تهتم بها كل أم وأب.

تنمية شخصية الطفل

لا مجال للجدال حول أن بناء و تنمية شخصية الطفل تتطلب وقت وجهد يفوق الوصف، فلابد من الاهتمام ببناء شخصية سوية للطفل كالاهتمام بمأكله وملبسه واحتياجاته المادية، حيث على كل أب وأم تخصيص الوقت لتتعرف على أطفالهم عن قرب ومحاولة فهم طبيعتهم واحتياجاتهم ليتمكنوا من توجيههم التوجيه السليم والأمثل ومساعدتهم على حل مشكلاتهم وتدعيم استقلالهم حتى يمكنهم مواجهة ما قد يقابلهم في حياتهم مستقبلا واتخاذ القرارات المناسبة التي تعكس وجود شخصية مستقلة واعية.

ما الذي يؤثر على شخصية طفلك ؟

هناك بعض العوامل التي تؤثر في تنمية شخصية الطفل خلال المراحل المبكرة من حياته ومنها ما يلي:

العلاقات

علاقتك مع الطفل لها تأثير عظيم عليه اكثر من أي شخص آخر، لذلك ابذل ما في استطاعتك لتنشئة طفلك، وكذلك اسع دائما لمساعدته في تطوير علاقاته مع أشقاءه وأقاربه وأصدقائه والآخرين من حوله.

طريقة التعلم

تدخل دائما في تعليم طفلك لتتأكد من أن الطريقة التي يتلقى بها تعليمه مناسبة لبناء شخصيته وتفكيره، ولابد من متابعة تقدمه الدراسي من خلال الاستفسار الدائم من أساتذته لمعرفة نقاط قوته وكيف يمكن التغلب على نقاط الضعف لديه.

البيئة المحيطة

التأكد من توفير بيئة غنية لطفلك ولا اقصد بذلك الرفاهية المادية، وإنما تشجيع الطفل ومساعدته على اكتشاف مواهبه وشغفه ومعرفة اهتماماته.

الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة المبكرة

إن لتلك الصدمات تأثير هام على شخصية الطفل وذلك إذا كانت تنشئة الطفل قد اعتمدت على القسوة أو إساءة المعاملة أو الإهمال أو المشكلات الأسرية، وبالتالي تتولد لدى الطفل بعض الصفات التي يكتسبها نتيجة العقاب أو الخوف ويكون لها وقع مدوي على شخصيته.

ما هي الطرق المناسبة من أجل تنمية شخصية الطفل ؟

خلال تنشئة طفلك هناك الكثير من الممكن فعله لمساعدته في بناء شخصيته والكثير من الممكن تجنبه خلال تلك التنشئة، ومنها ما يلي:

القراءة اليومية لطفلك

إن تخصيصِك على الأفل نصف ساعة أو ساعة يوميا للقراءة لطفلك لن يولد له حب القراءة والكلمة المكتوبة فقط وإنما سوف يخلق لطفلك فرصة أكبر للنجاح الأكاديمي والسلوكي، وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين تربوا على القراءة قد اظهروا سلوكا أقل سلبية من اقرأنهم في الدراسة.

و بمجرد أن يتعلم طفلك القراءة والكتابة دعيه يتولى زمام الأمور ولا تصححي له أخطاءه كل ثانيتين فقد يثبط ذلك من عزيمته ويزعزع ثقته في نفسه ويضعف شخصيته.

تشجيع طفلك على تطوير مهاراته

يجب أن تجدي على الأقل واحد أو اثنين من الأنشطة المحببة لطفلك مثل كرة القدم أو الرسم وتحاولي دمجها في روتين أسبوعي له، طالما أن طفلك يظهر موهبة وحب لذلك النشاط الذي يمارسه، إن ممارسته للأنشطة يساعده على التواصل مع الأطفال من حوله وبناء علاقات اجتماعية مما يساهم في بناء شخصية اجتماعية لدى الطفل.

إعطاء طفلك وقت كافي للعب

إن وقت اللعب لا يعنى أن تضعه أمام التلفاز أو تدعه أمام كومة من الألعاب وتنشغل انت في أي شيء آخر فقط للتخلص من إزعاجه، وإنما أن تقضي الوقت معه لتعليمه كيفية استخدام ألعابه وتحفيزه على التفكير واستخدام عقله لمعرفة إمكانيات اللعبة التي يستخدمها وكيف يلعب بها، ولا يهم عدد الألعاب التي يملكها طفلك وإنما المهم نوعية تلك الألعاب التي تساعد على تنمية شخصية الطفل وبناء شخصيته.

تعلم الاستماع إلى طفلك

إذا لم تستمع لطفلك وقضيت وقتك في إصدار الأوامر له فإنه لن يجد منك ما يحتاج من العناية والاهتمام، إن تشجيع الطفل على التحدث يساعده في التعبير عن نفسه واكتساب الثقة ويساعده مستقبلا في التواصل مع الآخرين مما يؤثر بشكل إيجابي على شخصيته.

عامل طفلك باحترام

لا تنسى أن طفلك إنسان يعيش ويتنفس له احتياجات مثله مثلنا جميعا، إذا كان طفلك صعب الإرضاء في اختياراته للأطعمة لا تعنفه وتتذمر منه باستمرار على مائدة الطعام، إذا كان بطيئا في التحدث أو يتلعثم لا تحرجه وتتحدث عن ذلك أمام الآخرين، إذا وعدته بشيء معين لا تخلف وعدك معه مهما حدث، قدم لطفلك الاحترام الذي يحتاجه لينشأ قوي الشخصية.

شجع طفلك على الاستقلال

عليك أن تشجع طفلك على اكتشاف اهتماماته ومواهبه ولا تجبره على ممارسة هواية أو نشاط معين بل تترك له حرية الاختيار، كما أن تتركه يعتمد على نفسه في اختيار ملابسه مع مساعدة بسيطة منك، دعه يكتشف نفسه ويتعرف عليها، إذا شجعته على الاستقلالية في مراحل طفولته المبكرة وبناء شخصيته المستقلة سيساعده ذلك مستقبلا في اتخاذ القرارات السليمة.

جعل طفلك يتحمل مسئولية أفعاله

إن ذلك جزء هام من تأديب و تنمية شخصية الطفل ، حيث إذا قام بارتكاب خطأ ما فعليه أن يشرح سبب ارتكابه لذلك الخطأ بدلا من معاقبته فورا أو إلقاء اللوم على شخص آخر، ومن المهم أن يتعلم الطفل أن الجميع يرتكبون الأخطاء، إن ارتكاب طفلك للخطأ ليس هاما بقدر رد فعله تجاه ذلك الخطأ.

أن تكون قدوة حسنة لطفلك

كن مثلا يحتذي به في حياة طفلك من الآن فصاعدا حيث أن الطفل يكون منتبها لتصرفاتك وسلوكياتك المزاجية في عمر أصغر مما تظن، على سبيل المثال لا تصيح بوجه طفلك ثم تطلب منه عدم فعل ذلك، لا تسب وتطلق الألفاظ النابية وتسخر ممن حولك وتطلب منه احترامهم، لا تنفس الدخان في وجهه وتحدثه عن أضرار التدخين.

إن أطفالنا نعمة من الله عز وجل لابد لنا من المحافظة عليها والاستثمار فيها فهم رأس مالنا الوحيد، فلن يبقا لنا من الدنيا سوا ولدا صالحا يدعوا لنا.

اماني سعيد

كاتبة مصرية، أهوى القراءة والاطلاع وأعشق الكتابة منذ الصغر أسطر بأقلامي ما يجول في خاطري
أكتب في جميع المجالات الأدبية والفنية والعلمية والقصصية والسياسية والمرأة والطفل والموضوعات العامة

أضف تعليق

ستة − أربعة =