تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » الدول الأكثر خطورة : تعرف على أكثر البلدان خطورة حول العالم

الدول الأكثر خطورة : تعرف على أكثر البلدان خطورة حول العالم

تتميز بعض الدول بوجه خاص بخطورة التواجد فيها لسبب أو لآخر، تعرف معنا على الدول الأكثر خطورة حول العالم لتتجنب زيارتها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

الدول الأكثر خطورة

أصدر مؤشر السلم العالمي لهذا العام والصادر عن معهد السلام والاقتصاد تقريرًا تضمن أبرز البقاع المشتعلة في العالم والتي تدخل تحت نطاق الدول الأكثر خطورة والتي من الأفضل تجنب زيارتها، وجاء في التقرير حيثيات اختيار المدن الأكثر خطورة بناءً على الصراعات الدائرة فيها ومعدل الجريمة وعدد القتلى الذين يسقطون بشكل يومي وتوتر الصراع، وقد نوّه التقرير على أن العالم أصبح أقل سلمًا، وأن معدلات الخطورة قد زادت بينما معدلات الأمان للأفراد قد انخفضت وأنه من المتوقع أن يشهد العالم مزيدًا من انخفاض الأمن وزيادة الخطورة والخوف بسبب الصراعات الدائرة فيه، وفيما يلي نعرض أبرز الدول التي احتلت صدارة الدول الأكثر خطورة في العالم:

قائمة الدول الأكثر خطورة حول العالم

سوريا

على الرغم من أن سوريا تضم أقدم المدن في التاريخ وهي حلب، إلا أنها الآن في صدارة الدول الأكثر خطورة في العالم وذلك أنها على صفيح ساخن بسبب الصراعات القائمة فيها بين الجيش السوري من جهة ومن أطلقوا على أنفسهم الجيش الحر من جهة، وتدخل جهات خارجية وقوات من دول أخرى من جهة ، والقتلى الذين يسقطون يوميًا من المدنيين أو من المسلحين، وقصف صاروخي ومدرعات، وقد شهدت سوريا أسوأ الأحداث في الفترة السابقة وقتل آلاف المدنيين ونزح الملايين بعيدًا عن مناطق الصراع فاحتضنت دول العالم العديد من اللاجئين السوريين المهجرين عن أوطانهم وأماكن مولدهم ونشأتهم، وقد قاست الدولة السورية العربية أسوأ فتراتها منذ اندلاع ما يعرف بالربيع العربي في 2011 والتي طالت هي الجزء الأسوأ منه على الإطلاق، وتحولت بعد أن كانت من أجمل الدول وأكثرها أمنًا إلى صدارة الدول الأكثر خطورة على مستوى العالم ويجعل مواطنيها أنفسهم يفرون منها إلى جحيم اللجوء والاغتراب، فلا أعتقد أن هناك عاقل سوف يخطوها بقدميه.

جنوب السودان

لازلنا في منطقة الشرق الأوسط أيضًا والتي تعتبر البقعة الأكثر اشتعالاً حاليًا في العالم، والآن مع جنوب السودان حيث حلت في المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر خطورة، ولم تنجُ جنوب السودان من توتر الأوضاع بسبب الاشتباكات الدائرة حاليًا بين المعارضة والقوات الحكومية والتي تفلح في سقوط عشرات القتلى يوميًا وتجعل من هذه البقعة من أكثر بقع العالم خطورة، وقد تسبب هذا الوضع الشائك والمتوتر على أن تسارع بعض الدول بسحب موظفيها ومواطنيها من هناك وتوصي جاليتها بالخروج من هناك بأقصى سرعة ومن أبرز هذه الدول الولايات المتحدة واليابان.

كان استقلالاً قد حدث لجنوب السودان منذ العام 2011 عن دولة السودان بناءً على استفتاء جاءت نتائجه بنحو 99% بالموافقة على الانفصال عن السودان وإعلان جنوب السودان دولة مستقلة ولكن ذلك لم يهدئ الوضع، بل زاده اشتعالاً ويعد أبرز دوافع الصراع هو النفط الذي يوجد في الجنوب السوداني، وبسبب كل هذه الأوضاع المشتعلة جاءت جنوب السودان في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم.

العراق

عانى البلد صاحب الحضارة الأقدم في العالم، وصاحب الحضارات المتعددة السومرية والبابلية والآشورية وغيرها من ويلات الحروب والصراعات والعقوبات والتوترات الداخلية، ولازال يعاني حتى الآن من عدم استقرار الأوضاع مما دفعه ليكون المركز الثالث في قائمة الدول الأكثر خطورة، ليثبت أن الشرق الأوسط هي المنطقة الأكثر اشتعالاً والأكثر خطورة في العالم، وعلى الرغم من مجهودات الحكومة لإعادة السياحة والاستقرار الداخلي للعراق، لاسيما وأنها تمتلك الثقافة والعلوم والفنون والمزارات السياحية القديمة والمعالم التي تعد الأقدم في العالم أجمع، رغم الخراب والتدمير التي طالها على مر العصور إلا أن ذلك لم يفلح ولا زالت الدول توصي رعاياها بتجنب الذهاب للعراق لاسيما وأن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحتل جزءًا من العراق لازال يرهب المدنيين ويثير رعبهم، كل هذه التدهورات أدت إلى أن يكون العراق في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم.

أفغانستان

منذ سقوط الاتحاد السوفييتي ورفع يده عن أفغانستان وتولي حركة طالبان في العام 1994 بقيادة الملا محمد عمر وأفغانستان دولة من أخطر الدول وأسوأ معدلات الرفاهية في العالم خاصة وأنها كانت تسير على طريق التحضر والتقدمية، وازداد فيها العنف والجريمة بشكل ملحوظ، وزاد الطين بلة هجمات 11 سبتمبر والتفات الولايات المتحدة لها وقيادتها انتقامًا ضاريًا من المتهمون بشن هذه الهجمات التي أشارت أصابع الاتهام إلى حركة طالبان بقيادة أسامه بن لادن، والأوضاع من سيء إلى أسوأ، وحتى الآن لا زالت الاشتباكات تشتعل والصراعات الدائرة ولازال المدنيين يقتلون وقد استفحلت قوات التنظيمات الإسلامية هناك حتى توحشت وبطشت بالمدنيين، كل ذلك أهّل أفغانستان لتحتل المركز الرابع في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم.

الصومال

يبدو أن منطقة الشرق الأوسط تحتل قائمة الدول الأكثر خطورة بنجاحٍ ساحق، ولا شك أن هذه القائمة رأت أن الصراعات والتوترات الداخلية تفوق معدلات الجريمة المنتشرة بغزارة في الهندوراس والبرازيل وفنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية، لذلك وضعت الدول التي تعاني من صراعات في مقدمة القائمة ولعل الصومال تستحق أن تقف على رأس قائمة الدول الأكثر خطورة بل والدول الأسوأ في العالم، فهي دولة بلا اقتصاد تقريبًا ويسيطر عليها حركة إرهابية تدعى “حركة شباب المجاهدين”، ولم تقف الحركة عند حدود المواجهات الدامية مع المواطنين فحسب، بل قامت بإغلاق دور السينما والمقاهي والمسارح وحظرت مشاهدة مباريات كرة القدم والنغمات الموسيقية على الهواتف المحمولة وقامت أيضًا بهدم الأضرحة الصوفية وإغلاق مساجدهم ومنعهم من الدعوى، ولا زالت العاصمة الصومالية مقديشو تشهد صراعات بسبب رفض المواطنين لممارسات حركة شباب المجاهدين، وهذا الوضع الملتهب أدى إلى أن تكون الصومال في المركز الخامس في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم.

اليمن

ولم تتفادى اليمن مصير سوريا، حيث انتقلت حالتها من دولة فقيرة حيث تعتمد على موارد اقتصادية محدودة من النفط والغاز إلى دولة في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في العام 2011 وصاحبت موجة الربيع العربي أسوة بثورتي تونس ومصر ولكن كان المصير اليمني أقل حظًا بالنسبة لتونس ولمصر حيث لم يستقر حتى الآن حيث تشهد صراعات وتوترات داخلية بين عدة أطراف وتشهد أيضًا صراعًا مع الجارة السعودية على الحدود، ورغم أن صنعاء من المدن الجميلة حقًا والتي تتميز بأنماط معمارية متنوعة تدل على الثقافة والتاريخ التي تختزنه هذه المدينة بداخلها، إلا أن هذا لم يشفع لها لأن تخرج من قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم، ولا زالت هذه المنطقة من أسوأ المناطق في العالم وأكثرها اشتعالاً.

جمهورية أفريقيا الوسطى

الحرب الأهلية التي في جمهورية أفريقيا الوسطى دفعتها أن تكون في المرتبة السابعة في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم وقد طفت جمهورية أفريقيا الوسطى على الساحة بمساحتها الصغيرة وعدد سكانها المحدود الذي يقارب أربعة ملايين ونصف المليون نسمة، بسبب انقلابًا عسكريًا قد قاده ميشيل جوتوديا والذي يتزعم منظمة ائتلاف متمردي سيليكا ذات الأغلبية المسلمة، تكوّن على أثر ذلك الانقلاب ميليشيات مسلحة حملت اسم انتي بالاكا وعنت “المقاومين للسيف” وكان مهمتها هو إفشال هذا الانقلاب وإزاحة الأغلبية المسلمة من السلطة، وقد سادت حالة من الفوضى في الجمهورية الأفريقية الصغيرة منذ عام 2013 ولكن ثمة بشائر تطفو على السطح بسبب تدخل دولي في هذه الدولة الصغيرة وتم انتخاب رئيسًا للجمهورية وبرلمانًا آتيًا عن طريق التصويت الحر في انتخابات ديمقراطية نزيهة مما قد يعطي الفرصة لهذه الدولة أن تصبح واحدة من الدول النامية لاسيما وأنها تسبح على ثروات طبيعية من معادن الذهب والفضة وغيرها من الثروات إلا أن الاشتباكات والتوترات والصراعات الداخلية قد أدت إلى أن تصبح هذه الدولة في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم.

أوكرانيا

الوجه الأوربي الأول في قائمة الدول الأكثر خطورة، وقد ازدادت الأوضاع خطورة وحدة بعد اضطراب الأزمات السياسية هناك والمشاكل السياسية مع روسيا على شبه جزيرة القرم، وعلى الرغم من المناظر الطبيعية الخلابة والاقتصاد الأوكراني المنتعش والسياحة الرائجة للمعالم الأوكرانية إلا أن هذه الاضطرابات السياسية والتي أدت إلى صراعات وعنف داخلي قد أدت إلى أن تجعل من أوكرانيا الدولة الأوربية الأولى في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم، متغلبة بذلك على دول مشتعلة في الشرق الأوسط كالسودان وليبيا، ومقتربة من اليمن، ولا شك أن ذلك يؤثر بدوره على حركة الاقتصاد الأوربية خاصة وأنها تشكل جسرًا هامًا في العلاقات الاقتصادية بين روسيا وبين باقي الدول الأوربية، مما ينبئ بركود اقتصادي نسبي، مما يصيب الوضع هناك بالتخبط، ويجعل أوكرانيا في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم، والعنصر الأوربي الوحيد في المرتبة الأولى التي تضم 10 دول.

السودان

ولم يكن وضع السودان مختلفًا كثيرًا عن وضع جنوب السودان، فحتى وإن احتلت جنوب السودان المركز الأول في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم، إلا أن السودان نفسه قد احتل المركز السابع في القائمة، حيث يسودها أجواء من الاشتباكات والصراعات وفي نفس الوقت تواجه أزمات اقتصادية عدة وأوضاع متوترة بفضل رفع الدعم وإفقار الشعب السوداني أكثر وأكثر، وقد أشير إلى أنه ثمة احتجاجات قد حدثت وواجهتها الشرطة السودانية بعنف.

ليبيا

الربيع العربي أثمر عدة ثورات بدأها بتونس ثم مصر، ثم سوريا واليمن وليبيا، فنجت تونس ومصر بوضع مستقر نسبيًا ووقعت سوريا واليمن وليبيا في غياهب الضياع والعنف والصراع المسلح خاصة وأن الأسلحة أصبحت متاحة في يدي الجميع ومع غياب العنصر الأمني، كان لابد أن تحتل هذه الدول الثلاثة أماكن أمامية في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم، وقد اندلعت في 17 فبراير من العام 2011 ثورة شعبية في ليبيا لإسقاط نظام معمر القذافي أسوة بتونس ومصر اللذان نجحا شعباهما في إسقاط بن علي ومبارك والسير على طريق ديمقراطية وتعددية حزبية ونمو اقتصادي وحريات، وانتهت الجولة الأولى بالفعل بمقتل معمر القذافي، ولكن هذا كان بداية حلقة جديدة من الصراع حيث تحولت الثورة الليبية إلى غياب تام للأمن مع فوضى عارمة وبسبب النظام القبلي في ليبيا سادت الأجواء المتوترة ولا زالت ليبيا تقاسي حتى الآن ويلات الصراع الداخلي وتدخلت في الأمر قوات خارجية وتنازعت عليها عدة جهات كل ذلك أسلمها إلى أن تكون إحدى الدول الأكثر خطورة في العالم.

خاتمة

لاحظنا حضورًا عربيًا كبيرًا في قائمة الدول الأكثر خطورة، ولا ندري إن كان هذا من قبيل المصادفة أم أن هناك مؤامرات بالفعل تحاك للإضرار بالدول العربية طمعًا في ثرواتها، إلا أننا كمواطنين عرب نأمل أن يرفع الله الغمة ونجد أنفسنا في قوائم الأكثر أمنًا والأكثر سعادة، وسبحان مغير الأحوال.

محمد رشوان

أضف تعليق

خمسة × واحد =