تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تصارحينه بماضيك دون فقدانه وما هي أساسيات المصارحة بالماضي ؟

كيف تصارحينه بماضيك دون فقدانه وما هي أساسيات المصارحة بالماضي ؟

المصارحة بالماضي تصبح شيئًا لا مفر منه وتصبح عبئا لا داعي لتحمله وتصبح شيئًا جيدا يقوي العلاقة ويصقلها بدلاً من تخريبها وإنهائها، في هذا المقال تعرف على هذه الحالات وعلى أسس المصارحة بالماضي.

المصارحة بالماضي

تصبح المصارحة بالماضي عبئا كبيرا على الأشخاص ما لم تتم في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة ولعلنا نحتاج دائما إلى مصارحة الشخص الذي نرتبط به بماضينا حتى نشعر بالاتساق مع ذاتنا وتعريفه بكل شيء عنا فكيف يمكننا المصارحة بالماضي وما هي أساسيات المصارحة بالماضي وهل كل الأشخاص مناسبين لمصارحتهم بالماضي؟ هذا ما سوف نتحدث عنه من خلال السطور التالية خطوة بخطوة ودون أي صعوبات

هل كل الأشخاص يتقبلون المصارحة بالماضي ؟

هناك الكثير من الرجال الذين للأسف الشديد لا يقبلون الماضي خصوصًا إن كان فيه ما يجرحهم ويجرح رجولتهم هؤلاء الأشخاص وبالتالي إن أقدمت على خطوة المصارحة بالماضي فإن هذا يتحول إلى أداة ضدك يقوم باستخدامها باستمرار إذا استدعت الظروف لأنه أخيرا قد امتلك سلاحا ضدك أو أنه سيكون مهووسا بالشكوك وإثارة الشبهات وتهتز الثقة التي يضعها فيكِ رغم أن هذا الماضي قد يكون قد انتهى منذ سنوات، لذلك من الأفضل لك أن تعرفي طبيعة الرجل الذي تتحدثين معه قبل أي شيء.

هل من حق الزوج أو شريك العلاقة محاسبتك على الماضي؟

في الحقيقة أنه ليس من حق الشريك سواء كان رجلا أو امرأة أن يحاسب شريكه على ما حدث قبل وجوده لأنه ليس ربا ليحاسب الناس على ما قاموا به وإن كانت ستحدث المصارحة بالماضي فهي من باب الدردشة والمكاشفة لكن لا يجب أبدا أن تكون جبرا أو تأخذ شكلا من أشكال المحاكمة ولذلك لا يحق لأي شخص أن يقوم بمحاسبتك على ما بدر منك في الماضي على الإطلاق لأن هذا مرفوض جملة وتفصيلا.

ما هي أساسيات المصارحة بالماضي ؟

المصارحة بالماضي لها أساسيات ولها قواعد ولا يمكن أن تتم بدونها وأي أخلال بهذه القواعد تصبح المصارحة أشبه بالمحاكمة وبالتالي إليك أساسيات المصارحة بالماضي حتى تتأكدين من إقدامك على الخطوة الأفضل.

التأكد من ثقته فيكِ

يجب عليكِ أن تكوني متأكدة من ثقته فيكِ وأن مصارحتك إياه لن تثير الشكوك ولا تشعل الأفكار السلبية في عقله ويكون على وعي ودراية أن الثقة التي وضعها فيكِ لا زالت في محلها وأنك لولا ثقتك فيه لما أقدمتِ على خطوة المصارحة بالماضي والمغامرة بشيء مثل هذا بالتالي يصبح مصارحتك له نوع من أنواع التكريم له والدليل على اعتباره الشخص الأوحد في حياتك بدليل أنه هو الواقع والحاضر والمستقبل بينما باقي الأشخاص والمواقف في عداد الذكرى التي تأتي في ذهننا فحسب.

التأكد من أنه لن يستخدم هذا ضدك

هناك الكثير من الأشخاص بمجرد مصارحتهم بشيء فإنهم يستخدمون هذا ضدك عندما تستدعي الظروف فمع أول خلاف سيقول لك هذا الشخص تلميحا يخص المصارحة أو ربما بالتصريح أو يقوم بمعايرتك بذلك وهذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحصل عليه الإنسان جزاء الثقة التي أعطاها لشخص قرر مصارحته بماضيه دون خوف أو خجل.

مصارحته بالأشياء كاملة

إن أقدمتِ على مصارحة شخص بماضيك فلا ينبغي عليك أن تخفي شيئًا، أو تقومي بتجميل الحقائق، عليك بقول الحقائق كلها دون خوف أو رهبة خصوصًا أنك تفعلين هذا بمحض إرادتك ودون ضغط أو غصب من أي شخص آخر وتقولينها على أساس البوح بها وإنزالها من على كاهلك بعد أن أثقلته كل هذه المدة وتريدين التخفف منها ليس إلا، بالتالي عليكِ ألا تشعري أنك مضغوطة وتحدثي بحرية.

عدم السماح له بمحاسبتك أو لومك

إن قررت المصارحة بالماضي لشريكك فلا تسمحي له بلومك أو معاتبتك ووقت ما تصدر منه نظرة فقط، وليس كلمة أو تصريح ولكن نظرة بها عتاب أو لوم انقطعي حالا عن الحديث لأن ما يفعله غباء محض ومحاولة فعل شيء ليس له فيه حق بالتالي لا تتنازلي عن حقك في أن يصبح ماضيكِ لك وحدك وليس لأحد الحق إقحام نفسه فيه أو محاسبتك عليه أو إشعارك بأي شعور سلبي تجاهه.

عدم انتظار إصدار حكم

مثلما لا تنتظرين من هذا الشخص محاسبتك فعليك أيضا ألا تنتظري إصدار أي حكم آخر سواء بالسلب أو بالإيجاب ولا بالمدح ولا بالذم لأنك تقومين بهذا مثلما قلنا بغرض التخفف وبغرض كشف كل الأمور أمامه كي يعرف جيدا الشخصية التي يتعامل معها أنها متسقة مع ذاتها ولا تخفي شيئًا على الإطلاق ولا يوجد في حياته ما تخجل من وجوده.

ألا تشعرين بالخجل من مصارحتك

عليك عند المصارحة بالماضي ألا تخجلين من أي تفصيلة من تفاصيلها ولا تحسين أنه يجب عليك أن تشعرين بتأنيب الضمير أو تشعري بالذنب وحتى إن قمتِ ببعض الأمور الطائشة أو الرعناء، فإن الإنسان يجب أن يخطئ حتى يتعلم ويجب أن يمشي في ألف طريق خطأ حتى يهتدي إلى الطريق السليم.

ما هي عواقب المصارحة بالماضي ؟

من عواقب المصارحة بالماضي مثلما قلنا هو إثارة الشكوك واهتزاز الثقة فيكِ من شريكك ومعرفة ربما أنه لم يكن الأول في حياتك أو انطواء حياتك على أشياء غريبة لم يكن يتوقعها وبالتالي ما لم يطلب منك الشخص مصارحته بكامل ماضيكِ فالأفضل ألا تتحدثين عنها ما لم يكن هذا الماضي يثقلك وتثقين في هذا الشخص ثقة تامة تجعلك تحبين أن تحكي له ما يثقلك من باب البوح ومشاركة الهموم والخواطر ما دون ذلك فلا داعي على الإطلاق أن تتحدثين عن ماضيكِ طالما تتوقعين أنه سيحدث المشكلات أو سيكون سيء العواقب على عدة مستويات.

ما هي عواقب إخفاء الماضي؟

لا يوجد شيء اسمه إخفاء الماضي إلا إذا سألك الشريك عن ماضيكِ ورفضتِ المصارحة بالماضي أو كذبت فيه، لذلك طالما لم يسألك وطالما لم تكذبي فإن إخفاء الماضي لا يكون إخفاء للماضي أما إن قام بسؤالك وأنت حاولت الكذب أو إخفاء الحقيقة ففي هذه الحالة سوف تقومين بإثارة الشكوك والبلبلة أكثر وأكثر وإن انكشف هذا الماضي في يوم وانكشف أنك كنتِ تحاولين الكذب والإخفاء فهذا يعني شعورك بالخجل وفي هذه الحالة سوف تسمحين له أن يحاكمك ويحاسبك ووقتها حتى حقك في ألا يحاسبك أحد سيضيع لأنك لو كنتِ متمسكة فعلا بهذا الحق لما كنتِ كذبتِ من البداية، بالتالي عليك بمصارحته بالماضي إن طلب الحقيقة وهو بالخيار وقتها إما أن يبقى معك أو يذهب وعليك أن تتعلمي أن ربح نفسك أهم ألف مرة من خسارة كل الناس.

خاتمة

المصارحة بالماضي شيء حساس جدا وله أسس وقواعد ولكن يجب عليك أن تتمسك بحقك ألا يحاسبك أحد مهما كانت علاقتك به ومهما كان قربه منك لأن الماضي يخصك وحدك وليس لأحد الحق مشاركتك فيه، ونرجو أن نكون وفقنا في هذا المقال في ذكر الأمور التي يجب على الإنسان اتباعها عند الحديث عن الماضي.

محمد رشوان

أضف تعليق

إحدى عشر − 5 =