تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » كيف تعلم أنه عليك التصميم على رأيك وعدم التنازل للطرف الآخر؟

كيف تعلم أنه عليك التصميم على رأيك وعدم التنازل للطرف الآخر؟

التصميم على رأيك يعتبر أحيانًا من أهم الأمور التي عليك اتباعها أثناء اتخاذ القرارات، ولكن قد يأتي بنتائج عكسية، فمتي يمكنك التصميم على رأيك ؟

التصميم على رأيك

أحيانا عليك التصميم على رأيك عندما نقوم باتخاذ القرارات الخاصة بنا، أحيانا يجب علينا أن نكون اكثر قسوة على انفسنا واكثر قسوة على من حولنا وان نستطيع أن ننطق بالكلمة وبراينا وبقرارنا رغم اعتراض الآخرين والذين قد يكون اكثر من الأغلبية ويصلون إلى الإجماع، ومع أن الأصل أن رأي اثنين افضل من واحد، وراي المجموعة افضل من رأي الفرد، إلا انه ومرة اخرى قد يكون من الأفضل أن نرتبط بآرائنا فقط دون الالتفات إلى ما قد يذهب له الآخرون، علينا أن نقتنع أننا على حق وصواب وان هذا الرأي هو ما يعبر عنا، ولعل من اكثر الأمور التي قد تقلق الانسان هي كثرة التردد في قرارته والتي قد لا يستطيع أن يصل إلى نهاية لها، ولهذا فإن حسم الأمور أحيانا هو الأفضل، حتى لو تعارض مع رأي الاثنين أو المجموعة.

إن قمت بعمل دراسة لرأيك قبل إبداؤه

من المهم جدا وقبل أن نقوم بإعطاء آراءنا في بعض المسائل أن نكون قد قمنا بدراسة هذه المشاريع أو القرارات جيدا قبل أن نتخذ القرار المناسب والصائب كما هو باعتقادنا، وبالتالي ففي حال قد قمت بهذا الأمر وقد شملت القرار من جميع جوانبه، وان تصر وتقتنع على أن ما قمت به من دراسة هو الرأي الصائب، يمكنك الانتقال الآن إلى الخطوة التالية وهي أن تصدر هذا القرار، وان تتمسك به ما دام قد أشبعته تمحيصا وتفكيرا، من الضروري أن تكون قادرا على أن تقول رأيك وبثقة كاملا في خصوص هذا المشروع أو هذه النقطة.

عندما يعرف عن من يناقضك أنه حسود

المعارضة في الرأي هو أمر حسن، وتعدد الآراء فيه إغناء للنقاش وزيادة في فرص الوصول إلى النتائج والحلول، ولكن هذا بالطبع في حال صدوره من أشخاص من المعروف عنهم انهم حياديين ومنطقيين في آرائهم دون تعصب أو خصومة أو ما يرافقه من حسد، هذا الأمر ينطبق أيضا هنا، عليك التصميم على رأيك في حال كان الشخص الذي يعارضك من المشهود والمشهور عنه المعارضة دون منطق بل من باب الحسد، أو الرغبة في التشويش، عليك ألا تستمع له بل أن تبقى مستمرا في مخططك وتصمم عليه قدر الإمكان.

عندما يكون الموضوع يختص بعاطفتك

في هذا الشأن لن يستطيع أي شخص أن يحكم على الموقف إلا انت، ورغم أن الحكمة تشير إلى أن الحكم على الأمور يجب أن يرتبط بالعقل لا بالقلب، إلا انه في يعض المواقف الأمر يرتبط بالعاطفة وترك العقل هو من يقرر قد يكون فيه تجرد من الإنسانية واتخاذ القرار الخاطئ، عليك أن تكون قادرا على أن تحسم أمرك وان تقرر أن هذا القرار ولارتباطه بك عاطفيا انت الوحيد من يصدر القرار، وان تترك لقلبك أن يساعدك في هذا الأمر، فلا احد يستطيع البت فيه غيرك.

عندما يكون القرار محير للكثيرين فعليك التصميم على رأيك

أن الخوض في نقاشات اقل ما يمكن أن يطلق عليها بيزنطية (أيهما أولا الدجاجة أم البيضة)، هو نقاش عقيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى والأفضل وعندما تجد نفسك في وسط هذه المعمعة التي تخصك انت شخصيا، هو أن تقوم بإطلاق حكمك سريعا، وان لا تنتظر أن تتم مساعدتك في هذا الخصوص، فقط اصدر حكمك و لا تنتظر ففي انتظارك مضيعة للوقت والجهد، أن الأمور التي تكون مخيرة للكثيرين هي أمور، حسمها يرتبط بعملية التصميم على رأيك وليس بالتردد كما.

عندما يكون الموضوع خاص جدا ويرتبط بمشاعرك

هناك بعض الأمور حتى وان كانت ليست بذات الارتباط العاطفي وحتى لو كانت ترتبط بالعمل، لها بعض المشاعر لدينا والتي علينا أن نكون متصلين فيها، الكثيرين لا يستطيعون القيام بذلك، هناك الكثير ممن يرتكبون الأخطاء عندما ينحون بعض المشاعر التي ترتبط بهذا الأمر أو ذاك وبالتالي تكون قراراتهم جامدة وليست مرنة، لو أن بيل غيتس استمع إلى والده المحامي الغني، لأصبح محاميا غنيا أيضًا ولكن هل وجدت مايكروسوفت؟ هل اصبح أغنى رجل في العالم ؟ بالطبع هذه الأمور في وقتها ينظر إلى أنها خطايا، كيف لهذا الصبي الصغير أن يحكم على الأمور بطريقة افضل من والده الخبير، في الحقيقة لقد كان حكم بيل غيتس وهو في التاسعة عشر من عمره انضج من رأي والده.

أن كان مبنيا على معلومات خاصة وسرية لا يعلمها الغير

ليس دائما نحن نقوم باتخاذ القرارات بناء على ما هو موضوع على الطاولة من أسرار ترتبط بهذا القرار، في الكثير من الأحيان نحن نبني آراءنا على ما يصلنا من أخبار لا يعلم بها المحيطون وقد تكون سرية للغاية، ولهذا يمكنك أن ترى القرار من مضمون ومن رؤية لا يستطيع الغير رؤيتها أو الاطلاع عليها، انت الأفضل في هذا المجال والأقدر، لأنك ببساطة تملك المعلومات الأكثر.

إن كان في الأمر تضحية أو موقف شخصي

عليك التصميم على رأيك عندما عليك أن تقوم بتقديم أي نوع من أنواع التضحيات، في هذه النقطة عليك القرار والحكم بناءا على ما ستقدمهن ولا يمكن لاحد أخر أن يحكم على هذا الأمر مثلك ولهذا انت من سيكون واضحا وشرسا في هذا الأمر ومصمما عليه.

الموضوع يمس الكرامة ولا يمكن فيه التراجع

الاختلاف في العادات والتقاليد لدى شعوبنا كبير بين ما هو قديم وجديد، قديما إذا امسك الرجل بشاربه وقال سأقوم بهذا، أو أن سأقدم كذا، فقد انتهى الأمر عند تلك النقطة، هو سيقوم بهذا الأمر مهما كلفه، حاليا اصبح الإمساك بالشارب ليس كسابق العهد، ولكن المدلول من هذا المثال، انه عندما يمس الأمر كرامتك، عليك أن تكون انت صاحب القرار، وهذا بالطبع يعني عدم العدول عنه والتمسك ه، فالرجل عند كلمته ومهما نصحت بالرجوع عنه، فالأصل التمسك برايك وكلمتك.

عندما يكون الأمر طارئ ولا يحتمل التفسير والتفكير

في المسالة المستعجلة والحرجة فلا مجال للتسرع في الأمر، عليك أن تكون سريعا وباتا في الأمر وقادرا على إعطاء رأيك بوضوح، هنا عليك أن تقيم الأمر جيدا، ومن ثم أن تعمل على اتخاذ القرار، وفي حالة زوال سبب الضرورة فقد يمكنك إعادة التفكير به بطريقة اكبر.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

15 − خمسة عشر =