تسعة
الرئيسية » العلاقات » كيف يمكنك إقناع الشريك بالزواج إذا كان رافضا لذلك؟

كيف يمكنك إقناع الشريك بالزواج إذا كان رافضا لذلك؟

إقناع الشريك بالزواج هدف سامي يستحق السعي لأجله، لا أحد يحب العيش وحيدا، وتزيد صعوبة ذلك عندما نجد من نحبهم بصدق، فنرغب حينها في العيش معهم مدى الحياة، ويصبح إقناع الشريك بالزواج ضرورة، وأحيانا ما يرفض الحبيب الفكرة، ما العمل إذن؟

إقناع الشريك بالزواج

إقناع الشريك بالزواج يعني المزيد من الطمأنينة، فالزواج يمثل الكثير من الأمور بالنسبة لأغلبنا، فلا يعني تكوين أسرة فحسب، بل هو ضمان استمرار الحب بشكل أو بآخر، كما يعني الثقة في مشاعر الحب التي لدينا، فلن يقدم أحد على هذا القرار بدون التأكد من قوة الحب في قلبه، والجواز هو الشكل الوحيد لعلاقات الحب في مجتمعاتنا العربية، وكل ما هو دون الزواج يعد تسلية لا قيمة لها، فيصعب العيش المشترك بدون زواج في أغلب مجتمعاتنا العربية، لذا تكتسب عملية إقناع الشريك بالزواج أهمية خاصة لدينا، فلذلك الكثير من الفوائد، ولنتمكن من إقناع الشريك بالزواج نصبح بحاجة لمعرفة بعض الأمور، وأهمها فهم أسباب رفض الحبيب للزواج، وما إذا كان الرفض مقتصرا على الزواج بنا، أم يمتد ليشمل رفض فكرة الزواج كليا، ومن الضروري أيضا معرفة مدى اقتران الزواج ببعض الظروف الخاصة، ويجب فهم مساحة تغيير تلك الظروف وتوقيت ذلك، وسنناقش كل ذلك في هذا المقال، كما سنمنحك الطريقة لإقناع الشريك بالزواج.

أهمية إقناع الشريك بالزواج

إقناع الشريك بالزواج أهمية إقناع الشريك بالزواج

الزواج شكل من أشكال العلاقات طويلة المدى، يمكن اعتباره مؤسسة كأي مؤسسة أخرى، فلا تستقيم الأمور لمجرد الزواج، إذ لا قيمة للزواج في حد ذاته، وإنما يتوقف الأمر على أطرافه، وعند إيجاد الشخص المناسب يصبح إقناع الشريك بالزواج ضرورة، ذلك لما له من أهمية كبرى في مجتمعاتنا، فبداية يمنحك الزواج الفرصة الكاملة للحياة المشتركة، فنجد خلاله القرب والحميمية دون خوف أو هرب أو تستر، ونجد الفرصة لاكتشاف الحبيب عن قرب، فنرى الحقيقة ونتلمسها بشكل صادق، ونجد الدعم وقت احتياجه، فلا نحتاج حينها للهواتف والرسائل النصية، ولا نخطط كثيرا لرؤية المحبوب والتواصل معه، فيمكننا الاستيقاظ في أي وقت لنرى الحبيبة إلى جوارنا في الفراش، ومهما بلغ بنا القرب في العلاقة العاطفية تظل هناك جوانب الناقصة، فلا يمكننا معرفة أحد بدون العيش معه، ففي الزواج تتخذ العلاقة أبعادا أكثر حميمية وصدقا، ويصبح الحب حقيقيا وواقعا ملموسا، ولا نرهق أنفسنا حينها بالتخيل والانتظار، فيصبح إقناع الشريك بالزواج طلبا للحب.

وللزواج أهمية خاصة في سن الشباب، إذ نجد فيه ما نفتقده من ألفة ودعم ورعاية، ويكسر حدة الاغتراب عن العالم، وينتشلنا من عالم الوحدة، كما يمثل اقناع الشريك بالزواج طلبا للتعاون في الحياة، فنقترب ممن نحبهم، ونساعد بعضنا على النهوض والتقدم للأمام، وحتى الهموم تصبح أقل ثقلا وتأثيرا حين نتشاركها مع من نحب، ويتحول حينها الروتين اليومي الممل إلى لحظات سعيدة، فيجد كل طرف ما يمكنه اكتشافه في الطرف الآخر، ويكتسب فضولنا طابعا لذيذا، ونجد لدينا الرغبة في إسعاد من نحبهم والتخفيف من آلامهم، وتزداد خبرتنا في التعامل معهم، وبالزواج نجد من يهتم لأمرنا ويفهمنا ويعي مشاعرنا بأقل قدر من الكلام، كما يلزمنا الزواج بتحمل المسئولية كاملة، فلا تعود لدينا رفاهية إهدار الوقت، فلسنا بمفردنا كما في حياة العزوبية، بل لدينا من يستحقون منا العمل والإنجاز، وبمرور الوقت يصبح التطور والتقدم في حياتنا ركن ثابت، فلا تكون لدينا فرصة التراخي والتكاسل كما في السابق، فلا نجد أمامنا سوى التقدم والنجاح.

صعوبات إقناع الشريك بالزواج

لا يمكننا إقناع الشريك بالزواج بدون فهم أسباب الرفض، فمعرفة أسباب الرفض هي ما تمنحنا الفرصة للتعامل معها وهزيمتها، وأسباب الرفض هي ما تجعل اقناع الشريك بالزواج عملية سهلة أو العكس، وتختلف أسباب رفض الشريك وتتعدد، كما تختلف حسب الشريك الرافض للزواج، وما إذا كان رجلا أم امرأة، بالطبع سنتحدث عن كيفية إقناع كل من الرجل والمرأة بالزواج بشكل مفصل، ولكن ما يهمنا هو معرفة أسباب الرفض، ويمكن تقسيم أسباب رفض الزواج إلى عدة أنواع، أولها رفض فكرة الزواج تماما ونهائيا، وعادة ما ترجع أسبابها لطبيعة الشخص، فمن البشر من يخشون الالتزام لفترات طويلة، ومنهم من يربطون الزواج بكثرة القيود وانعدام الحرية وتقلص المساحة الشخصية، وفي تلك الحالة يكون اقناع الشريك بالزواج صعبا، أما النوع الثاني هو رفض الزواج في الوقت الحالي، وذلك نظرا لصعوبات مادية أو بسبب عدم الاستعداد النفسي له، والنوع الثالث هو رفض الزواج منك تحديدا، وترجع أسباب ذلك لمخاوف تخص الشخص ولعيوبك.

كثيرة هي أسباب رفض الزواج، ولكن عند تدقيق النظر يمكننا ملاحظة اشتراكها في أمر واحد هو الخوف، فمن يرفض فكرة الزواج من الأصل يخشى القيود وانعدام الحرية، ويشعر عند تأمل علاقة الزواج بالمبالغة في القرب، فيخشى عدم تحمل تلك القيود، كما يخشى التواصل اليومي الذي سيقلص مساحته بمفرده، وربما يخشى التعري الكامل أمام الحبيب، وأقصد هنا تعرية الروح ورؤية الحقيقة الكاملة، فالبعض لا يحب كشف عيوبه ومخاوفه أمام أي إنسان، وهذا الخوف بالذات هو ما يجعل إقناع الشريك بالزواج عملية صعبة للغاية، ويتبدى الخوف جليا في الرفض المؤقت لفكرة الزواج، فحينها يرتبط الرفض المؤقت بصعوبة الظروف، وهي صورة من صور الخوف، فنخشى حينها من الأزمات المالية على سبيل المثال، ومن المعروف التكلفة العالية للزواج في أغلب في مجتمعاتنا، فقد يكون الشخص فقيرا في بداية حياته العملية، ونجد مغالاة بعض الأهالي في الطلبات، وعندما يرجع رفض الزواج إلى الاعتراض على الشخص يكون بسبب الخوف، لذا يصبح إقناع الشريك بالزواج هو طمأنته.

كيفية إقناع الشريك بالزواج

إقناع الشريك بالزواج كيفية إقناع الشريك بالزواج

تحدثنا فيما سبق عن أهمية إقناع الشريك بالزواج في مجتمعاتنا، فهناك الكثير من الفوائد التي لا نصل إليها إلا عن طريق الزواج، وذلك لما يمثله الزواج من علاقة حقيقية كاملة، وهي العلاج الأكثر فعالية للوحدة، كما يعد دعامة الاستقرار والدافع الأقوى للنجاح والاستقرار، وتحدثنا أيضا عن صعوبات اقناع الشريك بالزواج بأنواعها، ويعمل كل هذا على تسهيل مهمة اقناع الشريك بالزواج علينا، فتعمل أهمية الزواج وفوائده كورقة رابحة في إقناع الشريك بالزواج، وتساعدنا معرفة أسباب رفض الزواج على حسن التعامل معها، فجوهر عملية اقناع الشريك بالزواج هو التعامل مع مخاوفه، فيعتمد الإقناع على إبراز إيجابيات الزواج ومكاسبه، وبعد ذلك بأتي دور إبراز سلبيات ونواقص علاقة الارتباط بدون زواج، ثم يمكننا حل مشاكل الطرف الآخر بوضوح، فنستطيع الحديث عن الحفاظ على المساحة الشخصية بعد الزواج، ويجب التأكيد أيضا على بقاء الحرية كما هي دون مساس بها أو محاولة تقليصها، وأخيرا يسهل إقناع الشريك بالزواج عبر الوعد بتشارك الأعباء.

إقناع البنت بالزواج

تختلف عملية إقناع الشريك بالزوج باختلاف النوع، وقد ناقشنا كيفية إقناع الشريك بالزواج بشكل عام، ونحتاج الآن إلى إضافة بعض الخطوات عندما يتعلق إقناع الشريك بالزواج بالمرأة، إذ يختلف ما يمثله الزواج بالنسبة إلى المرأة عما يمثله بالنسبة إلى الرجل، وعادة ما تكون عملية إقناع الشريك بالزواج أسهل عندما يكون هذا الشريك هو المرأة، فتميل المرأة إلى الاستقرار وتكوين الأسرة، وتقودها الغريزة الأمومية نحو الزواج والإنجاب، فيصعب على عدد كبير من النساء تصور حياتهم بلا أبناء، كما تبادر المرأة إلى الرغبة في الزواج بمجرد الوقوع في الحب، ويسهل عليها تصور حياتها المشتركة مع هذا الحبيب، فتحلم بشكل المنزل ولعلها تختار فستان الزفاف قبل اقتراح فكرة الزواج، تلك طبيعة المرأة التي تميل إلى الاحتفاظ بشريك جيد يشاركها الحياة وتربية الأبناء، ويمكن استخدام كل ما سبق في إقناعها بالزواج، ويبقى حينها التغلب على المشكلات المحورية التي تسببت في رفضها لفكرة الزواج عموما، فيجب عليك اقتلاع المشكلة من جذورها فورا.

كيفية إقناع الرجل بالزواج

إقناع الشريك بالزواج كيفية إقناع الرجل بالزواج

يصعب إقناع الشريك بالزواج عندما يكون الطرف الرافض هو الرجل، إذ نميل بطبيعتنا كرجال إلى الحرية والفوضى، وفي النهاية نحن أبناء مجتمعاتنا التي ننشأ فيها، ونحن أبناء الثقافة السائدة، وفي مجتمعاتنا يكون للرجل نصيب أكبر من السلطة ومن الحرية، إذ لا يحاسبنا أحد على تأخير الزواج أو تقديمه، وحتى عند الحديث عن ارتكاب الأخطاء تجد المجتمع أكثر تسامحا معا، ويكاد لا يشعر الرجل بأي تضييق على مساحته بالمقارنة بالنساء في نفس المجتمع، فيسهل علينا السفر والسهر وممارسة الحياة بكل يسر وسهولة، ولكن في الوقت ذاته نتحمل بعض الأعباء الإضافية في الزواج، إذ يتم إلقاء أغلب المسئولية على كاهلنا كرجال، فتجد نفسك المسئول الرئيسي عن الإنفاق على الأسرة حتى عند خروج المرأة للعمل، فلا يمنحها سوق العمل نفس المساحة الممنوحة لنا كرجال، ولكن بالرغم من الضغوط المادية وتقليص مساحات الحركة تظل هناك الفرصة لإقناع الرجل بالزواج، وذلك عن طريق مشاركته في تحمل الأعباء وضمان مساحته من الحرية.

إقناع الشريك بالزواج مهمة صعبة، وتزداد صعوبتها عندما يكون الطرف الرافض للزواج هو الرجل، ذلك لما له من حظ أكبر في حياة العزوبية، فيحيا حينها حرا ولا يلتزم تجاه أي شيء سوى نفسه، وينقلب كل ذلك عند الزواج، فيجد نفسه محملا بالأعباء والالتزامات تجاه زوجته وأبنائه، ولكن تظل هناك صعوبات في اقناع الشريك بالزواج إن كان الشريك الرافض هو المرأة، فالطبيعة الإنسانية واحدة في النهاية، ربما فقط تتفاوت نواحي الاعتراضات ونسبتها، ويمكن إقناع الشريك بالزواج عبر عدة أمور، يأتي على رأسها معرفة فوائد الزواج ومكاسبه، فهو العلاقة الأكثر تأثيرا وصدقا في مجتمعاتنا، وما دونها يعد منقوصا باهتا، ويمنحنا الزواج ما نستحق من الاستقرار والتآلف والتجانس، ويلي معرفة فوائد الزواج أن نفهم أسباب رفض الشريك له، فتختلف طريقتنا في التعامل مع رفض الزواج في المطلق، وحين يتعلق الرفض بنا نحن يتغير أسلوبنا، وفي النهاية تقوم عملية اقناع الشريك بالزواج على التعامل الجيد مع مخاوف الشريك، فيحتاج حينها إلى المزيد من الطمأنينة.

الكاتب: أحمد ياسر

إبراهيم جعفر

أضف تعليق

19 − خمسة =