تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمل والانجاب » كيف تعرفي أعراض الرحم المقلوب وما هي أسباب حدوثه؟

كيف تعرفي أعراض الرحم المقلوب وما هي أسباب حدوثه؟

الرحم المقلوب أو الرحم المائل هي حالة يتم تشخيصها لدى بعض النساء عن طريق الكشوفات الروتينية والفحوصات المهبلية بالإضافة إلى الموجات فوق الصوتية، ومعظم حالات الرحم المقلوب لا تسبب أي مشكلات ولا تحتاج إلى علاج أو تدخل طبي.

الرحم المقلوب

الرحم المقلوب هو ميل الرحم إلى الاتجاه الخلفي بدلا من ميله الطبيعي إلى الأمام على المثانة، ولذا فإن مصطلح الرحم المقلوب لا يعد دقيقا للغاية، والأدق منه هو مصطلح الرحم المائل، وفي معظم الحالات يكون ميل الرحم هو عيبا خلقيا منذ الولادة، أو قد يحدث ميل الرحم لدى المرأة بعد حالة ولادة سابقة، وبالنسبة لميل الرحم البسيط فهو لا يمثل أي مشكلة بالنسبة للمرأة في الحمل والولادة، ولكن يختلف الأمر في حالة الميل الشديد، ففي هذه الحالة سوف يحتاج إلى تدخل طبي من أجل علاجه.

الرحم المقلوب والخصوبة

في معظم الحالات لا يكون لميل الرحم تأثيرا على خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل، ولكن عندما يرتبط انقلاب الرحم ببعض المشكلات الأخرى في الرحم ففي هذه الحالة يكون له تأثير سلبي على خصوبة المرأة، وهذه المشكلات تشمل التهابات الحوض الشديدة وبعض الأورام الليفية بالإضافة إلى بطانة الرحم المهاجرة، وبعض هذه المشكلات يمكن علاجها بسهولة فمثلا التهابات الحوض تحتاج إلى علاج مكثف من المضادات الحيوية، وأيضا الأورام الليفية يمكن إزالتها جراحيا وكذلك بطانة الرحم المهاجرة تحتاج إلى تدخل جراحي، أما الحالات التي لا يمكن علاجها يمكنها اللجوء إلى وسائل التلقيح المعروفة من أجل المساعدة على الحمل، مثل التلقيح الصناعي بحقن السائل المنوي داخل الرحم.

الرحم المقلوب أثناء الحمل

يتسبب ميل الرحم في زيادة الثقل والضغط على مثانة المرأة الحامل، مما ينتج عنه إصابتها بسلس البول، أو قد يحدث العكس تماما فتعاني الحامل من صعوبة في التبول، كما قد تعاني الحامل من بعض الآلام في الظهر، وقد يؤدي الرحم المقلوب كذلك إلى صعوبة رؤية الرحم بوضوح لمتابعة تطورات الجنين أثناء الحمل، وعندها يلجأ الطبيب إلى السونار المهبلي أي الموجات فوق الصوتية من خلال المهبل خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ومن الطبيعي أن يتمدد رحم الأم وبنهاية الثلث الأول من الحمل يخرج الرحم من الحوض ويعود إلى طبيعته في معظم الحالات، ولكن في حالات بسيطة لا يعود الرحم إلى موضعه مما ينتج عنه التصاق الرحم والذي قد يزيد من مخاطر حدوث الإجهاض.

الرحم المقلوب والولادة

الرحم المقلوب الرحم المقلوب والولادة

لا يؤثر الرحم المائل على الولادة ويمكن للمرأة الحامل أن تلد ولادة طبيعية، فكما ذكرنا أن معظم حالات الرحم المقلوب تعود إلى وضعها الطبيعي في الشهر الثالث من الحمل، وأيضا فهو ليس له تأثيرا على الجنين مطلقا فهو ينمو نموا طبيعيا داخل رحم الأم دون مشكلات، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يؤدي الرحم المقلوب إلى الولادة المبكرة قبل الأوان.

أعراض الرحم المقلوب

هناك بعض الأعراض التي تشير إلى الرحم المقلوب مثل آلام الظهر نتيجة الشد في أربطة الرحم، وتأخر الحمل وخاصة عند وجود مشكلة في بطانة الرحم مثل الالتصاقات، وكذلك آلام الحوض والآلام الداخلية في فترة الطمث وأثناء العلاقة الزوجية.

يمكن علاج انقلاب الرحم بعدة طرق مثل التمارين والتحاميل المهبلية والحلقات الداعمة، كما يمكن كذلك تعديله بالعمليات الجراحية باستخدام المنظار عن طريق البطن أو المهبل، وذلك في الحالات الشديدة التي تستدعي التدخل الجراحي، وبشكل عام لا يشكل الرحم المقلوب أي خطورة على الحمل والجنين ولا يؤثر على استمرار الحمل، حيث أنه في أغلب الحالات يعود إلى وضعه الطبيعي دون أي مشكلات في الشهر الثالث.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

تسعة عشر + 3 =