تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو : كيف تلعب ألعاب الفيديو بشكل حضاري ؟

إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو : كيف تلعب ألعاب الفيديو بشكل حضاري ؟

ظهرت ألعاب الفيديو مؤخرًا، وانتشرت، وأصبح من غير الوارد أن تجد شخصًا لا يلعبها بانتظام أو حتى يلعبها من وقت لآخر، نتعرف على إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو .

إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو

إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو من الأمور التي يجب على كل شخص مراعاتها إذا كان مدمنًا أو حتى لاعبًا معتدلاً لهذه الألعاب. على وجه العموم.. يحبذ الناس والأعراف والقواعد المجتمعية مجموعة من السلوكيات المهذبة والتي تراعي الأخلاق الحميدة وتطبق المبادئ العامة للإيتكيت، فيثير الشخص المطبق لها إعجاب من حوله ويتلقى ثنائهم عليه ومديحهم فيه وعلى العكس من يتجنب تلك التصرفات ويتعمد مضايقة من معه يجد أن الناس قد بدأت في تجنبه في كثير من الأوقات.

فقواعد الإيتيكيت يستحب تطبيقها في كافة أوقات اليوم ومع كافة الأشخاص في منزلك وفي عملك ومع أسرتك وجيرانك وأصدقائك وحتى الأشخاص الغرباء عنك والذين لا تعرفهم.. هناك أسلوب مهذب قويم يتبعه الناس في التعامل مع غيرهم، وتلك القواعد تطبق عالمياً باختلاف جنسيات الناس ودياناتهم ومعتقداتهم لكنهم لا يختلفون أبداً حول قواعد الإيتيكيت العامة.

ومن ضمن جوانب الحياة المستحب تطبيق قواعد الإيتيكيت بها هو وقت ألعاب الفيديو.. ذلك الوقت الذي تجتمع به مع أصدقائك أو الأشخاص المقربين لك لتستمتعوا قليلا وترفهوا عن أنفسكم، ذلك الوقت له قواعد خاصة توضح أفضل أساليب التعامل والكلام والأفعال وما يجب عليك القيام به وما يتوجب عليك تجنبه.. وتعرف تلك القواعد العامة بإيتكيت ألعاب الفيديو.. فكيف تلعب ألعاب الفيديو بلباقة؟ هذا هو ما سنتحدث عنه في ذلك المقال.

تعرف على إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو

ما هي ألعاب الفيديو؟

تنتشر ألعاب الفيديو بشكل كبير بين الناس، فقديماً كانت تقتصر فقط على فئة الشباب في العقدين الثاني والثالث من العمر لكنها الآن أصبحت وسيلة ترفيه وقضاء وقت فراغ ممتع للجميع من الكبار والصغار والرجال والنساء؛ وبالتالي تعددت أنواع تلك الألعاب فهناك النوع الأشهر وهي ألعاب كرة القدم التي تلفى رواجاً كبيراً بسبب محاكاتها للمباريات العالمية.. فتمكنك من اختيار فريقك المفضل لتلعب به وكذلك استعارة اللاعبين وتبديلهم ووضع الخطة التي تراها مناسبة للعب.

ولكن هناك أنواع أخرى أيضاً من ألعاب الفيديو تحظى بإقبال كألعاب القتال والمصارعة والملاكمة أو الألعاب التي تنتمي لفئة الذكاء والتفكير وإعمال العقل كالشطرنج مثلاً، لذا فمهما كانت اللعبة التي تستهويك بالتأكيد ستجد مثيلتها ضمن ألعاب الفيديو.

الغش

من أهم الأشياء التي يجب الابتعاد عنها والتي تندرج ضمن إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو هو الغش، فلا يجب عليك أبداً أن تحاول الغش أو التعديل من رصيدك في اللعبة على حساب منافسيك.. بالطبع فقدرتك على الغش ستكون قليلة بحكم أن اللعبة يتحكم بها جهاز كمبيوتر ولكن البعض قد يقوم بتعديل مقاييس لاعبي فريقه لتزيد من قوتهم، وقد يعد ذلك قانونياً ولا يندرج تحت بند الغش في حالة واحدة وهي أن يكون بالاتفاق مع كافة اللاعبين فيقوم الجميع برفع مستوى كفاءة ولياقة لاعبي فريقه فتتساوى موازين القوى في اللعبة.. أما إذا كان ذلك بدون علم بقية اللاعبين فيعد غشاً بالطبع وهو ما لا ينطبق على إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو.

الهدوء

من المعروف أن الضوضاء تؤثر على النشاط العقلي للإنسان وتقلل من قدرته على التفكير وأخذ قرارات صائبة، وبالتالي فإن صدور الضوضاء وأصوات مزعجة من اللاعبين أثناء لعب ألعاب الفيديو لا يعد لائقاً ولا يدخل ضمن قواعد إيتيكيت ألعاب الفيديو.. وقد تكون تلك الضوضاء صادرة عن قصد من أحد اللاعبين أو من مجموعة منهم لإزعاج منافسيهم وتشتيت تركيزهم أو تكون صادرة عن غير قصد بسبب انفعال أحد اللاعبين واندماجه ضمن أجواء اللعبة أو بسبب انقسام المنافسين إلى فريقين ومحاولة كل أعضاء فريق التواصل مع بعضهم البعض.

ولكن بالطبع في كلتا الحالتين لا يستحب إصدار أي نوع من أنواع الضوضاء احتراماً لمن معك ضمن اللعبة وتطبيقاً لقواعد إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو، لذلك راعت بعض ألعاب الفيديو ذلك الجزء وخاصة إذا كانت تتطلب وجود فريقين منفصلين حيث يتم تقسيم الشاشة إلى نصفين فيتمكن كل فريق من التواصل من خلال النصف الخاص به ووضع الخطة المناسبة له دون إزعاج الفريق الآخر.

الالتزام

دقة المواعيد واحترامها ضروري جداً على مدار اليوم.. وكذلك ضمن إيتيكيت ألعاب الفيديو حيث يجب عليك الوصول في الموعد المحدد إذا كان هناك تحديد مسبق أو الوصول مبكراً قليلاً، فللأسف بعض الأشخاص يعتبرون أن ذلك الوقت هو مجرد ترفيه عن النفس وقضاء وقت فراغ فيتخذون من ذلك مبرراً للوصل متى أرادوا.. ولكن الإيتيكيت ينص على أنه إذا كان هناك مجموعة من الأشخاص في انتظارك –بغض النظر عن سبب الانتظار أو التجمع- فيجب عليك احترام ذلك والحضور في موعدك.

الشق الآخر من الالتزام ضمن قواعد إيتيكيت لعب ألعاب الفيديو والذي لا يقل أهمية عن الوصول في الموعد المحدد هو الالتزام بإنهاء اللعبة.. فلا تغادر قبل انتهاء اللعبة تماماً، فللأسف الشديد قد يغادر البعض بسبب انتهاء دوره- إذا كانت اللعبة مقسمة إلى أدوار- أو لأنه غضب بسبب خسارته في اللعبة.. فتجنب تلك العادة تماماً ولا تقبل عليها إلا في الحالات الضرورية فقط مع تقديم الاعتذار الملائم وتوضيح سبب المغادرة لبقية اللاعبين احتراماً لقواعد إيتيكيت ألعاب الفيديو.

التعريف بالحضور وبقواعد اللعبة

من أهم قواعد إيتيكيت ألعاب الفيديو هو تقديم نفسك وتقديم بقية اللاعبين إذا انضم إليكم شخص جديد لأول مرة؛ فذلك يزيل الرهبة والهيبة ويجعل الجو العام ضمن اللعب لطيفاً بعيداً عن المنافسة.

كذلك أيضاً إذا كان معكم شخص لم يمارس تلك اللعبة من قبل فيجب على الحضور والأشخاص الأكثر خبرة منه توضيح قواعد اللعبة بشرح مبسط وبطريقة مفهومة قبل بداية اللعب.. مع الأخذ في الاعتبار بالطبع أن التجربة والتكرار هو خير وسيلة لتعلم اللعبة.

كذلك إذا صدر من أحد اللاعبين بعض التصرفات التي تخالف قواعد إيتيكيت ألعاب الفيديو فيمكن لبقية الحضور بهدوء توضيح إيتيكيت ألعاب الفيديو له وكيف يتصرف وما يجب عليه فعله وما لا يجب فعله إما بالشرح أو بتعمد إظهار تلك الأفعال الإيجابية أمامه فيقتدي بها و يطبقها.

اختيار اللعبة

قد تكون أنت ومجموعة أصدقائك تحبون نفس ألعاب الفيديو فبالتالي لا تواجهكم أي مشكلة في اختيار اللعبة.. لكن إذا حدث انقسام ووقع الاختيار على أكثر من لعبة في نفس الوقت فيمكن اللجوء لبضعة حلول بسيطة دون التسبب في حدوث خلافات مثل:

  • التصويت.. فيقوم كل لاعب باختيار لعبة واحدة بعدما تم الاتفاق على اللجوء لرأي الأغلبية، ثم يتم فرز الأصوات واختيار اللعبة التي حصلت على أعلى عدد من الأصوات.
  • التحكيم.. فيتم اللجوء لشخص محايد لا تستهويه لعبة بعينها وبالتالي يتم أخذ رأيه كحكم يتم تطبيقه، ولكن أيضاً بعد الاتفاق على هذا من قبل كافة اللاعبين.
  • تقسيم الوقت.. فإذا كانت وقت اللعب كافي وعدد الألعاب التي تم اختيارها قليل يمكنكم تقسيم وقت اللعب على الألعاب المختارة مع الالتزام بإنهاء كل لعبة في وقتها المحدد حتى إن لم تنتهي اللعبة نفسها.
  • يمكن أيضاً اختيار لعبة واحدة فقط تلك المرة مع الاتفاق على اختيار لعبة أخرى في المرة القادمة التي يجتمع فيها اللاعبون، ويكون ذلك الاتفاق ملزما لكافة الموجودين بتطبيقه.

عدم التفاخر

هي مجرد لعبة، قد تربح أو تخسر فيها… فليس من قواعد إيتيكيت ألعاب الفيديو أن تتفاخر بربحك على الموجودين أو أن ترفض وجود لاعب ما بسبب اعتقادك أنه أقل منك في مستوى اللعب.. فيجب على كل لاعب الاتصاف بالتواضع والروح الرياضية وتهنئة الرابح والترويح عن الخاسر؛ فيغادر الجميع بعد انتهاء اللعب دون أي غضب أو أي مواقف قد تسبب خلافات كبيرة. فدائماً تذكر أن ذلك الوقت هو وقت للعب، اقض وقت فراغك مع الحفاظ على قواعد إيتيكيت ألعاب الفيديو دائماً.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.

أضف تعليق

4 × 5 =