تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » كيف تزيد من مستويات هرمون السعادة في جسمك بطرق طبيعية؟

كيف تزيد من مستويات هرمون السعادة في جسمك بطرق طبيعية؟

إن هرمون السعادة واحدا من الهرمونات الهامة للغايه حيث أن له تأثير كبير على الحالة النفسية من خلال النواقل العصبية في المخ، وليس ذلك فقط بل إن له تأثير أيضا على بعض وظائف الجسم ونقصه قد يعرض الإنسان لمشاكل صحية كبيرة.

هرمون السعادة

كثيرا ما نجد بعضا من الناس يعانون من اضطراب الحالة النفسية والقلق والاكتئاب والانفعال بشكل سريع دون سبب واضح، وقد تستمر هذه الحالة لعدة أشهر أو سنوات فتكون النتيجة الإصابة بأمراض المعدة والقلب وأحيانا الوفاة ومن خلال البحث في الأسباب التي تؤثر بالسلب على الحالة المزاجية للإنسان ووجدنا أن هناك ارتباط وثيق بين تدهور الحالة المزاجية للإنسان ونقص هرمون السعادة ومن خلال هذه السطور على موقع تسعة سنذكر لكم أهم أنواع هرمونات السعادة وطرق الحصول عليها والآثار الناتجة عن نقصها بالجسم.

هرمون السعادة السيروتونين

هرمون السعادة هرمون السعادة السيروتونين

إن كل جسم بشري يقوم بإفراز مجموعة من الهرمونات عن طريق الغدد المختلفة في الجسم وكل هرمون يفرزه الإنسان مسئول عن وظيفة محددة وبدونه قد لا تكتمل هذه الوظيفة أو قد لا تحدث مطلقا ويعد الاكتئاب والقلق وحب العزلة من أكثر أعراض نقص هرمون السيروتونين في الجسم وتواجده في المخ يعمل على إنتاج النواقل العصبية وأما عن تكوينه فهو يتم عن طريق اتحاد مجموعة من الأحماض الأمينية في المخ أشهرها الحمض الأميني (التريبتوفان) كما يتواجد هذا الهرمون في الجهاز الهضمي وأيضا يسري داخل دم الإنسان، وعندما يكون بنسبة جيدة في الجسم تتحسن الوظائف العقلية بصورة جيدة فيصبح الشخص مقبلا بشكل أكبر على الحياة والتفاعل مع الأشخاص ويشعر برغبة أكبر في تناول الطعام، ويصبح أكثر قدره على التعلم والتذكر وقليلا ما يعاني من اضطرابات النوم أيضا يؤثر السيروتونين على عملية تجلط الدم ويساعد في تنظيم عمليات الهضم في المعدة، ويقلل من فرص الإصابة بمشاكل العظام ويعمل على تقوية الذاكرة.

أعراض نقص هرمون السيروتونين

يجب أن يتواجد هرمون السيروتونين في الجسم بحد معين وعندما ينخفض عن المعدلات الطبيعية له يصاب الإنسان بمجموعة من الأعراض الخطيرة مثل الحزن والرغبة في العزلة والمكوث في المنزل لأيام طويلة ويهمل نظافته الشخصية بشكل مبالغ فيه ويصبح أكثر غضبا وانفعالا ويعاني من القلق وتستمر الحالة تدهورا حتى يصاب بالاكتئاب وربما يتطور الأمر لحدوث فصام حاد أو رهاب اجتماعي وبالتالي يفرز جسمه نسبة كبيرة من الهرمونات المضادة لهرمون السعادة مثل هرمون الأدرينالين وهرمون الكورتيزون فيعاني الشخص من ضعف القدرة على التركيز وتذكر الأحداث وتحدث زيادة شديدة في الوزن مع اضطرابات في المعدة والهضم ويصاب بالتعرق الشديد ويرتفع ضغط الدم ومعه تزداد درجة حرارة الجسم ومع استمرار الانخفاض في هرمون السعادة قد يعاني الشخص من مشاكل وأمراض مناعية خطيرة تؤدي لسرطانات بالدم وفي النهاية قد يقدم الشخص على إيذاء نفسه إذا لم يتلقى الدعم النفسي والبدني الصحيح.

طرق زيادة هرمون السعادة

هناك طرق متعددة لزيادة تحفيز الجسم على إنتاج هرمونات السعادة وفي الغالب لا يتم اللجوء للعلاج بالأدوية إلا عند ظهور أعراض الاكتئاب الشديد على المريض أو إذا كان يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة، ولكن في البداية ينصح بالالتزام بالنصائح التالية:

  • ممارسة الرياضة بشكل يومي فهي تعمل على إنتاج هرمونات السعادة في الجسم وتقلل من إنتاج هرمون الكورتيزون وهرمون التوتر (الأدرينالين) وتعالج الخمول والتعب المستمر وتساهم في علاج الاكتئاب والعصبية وتزيد من إنتاج النواقل العصبية في المخ وأيضا تعمل على تحسين ملمس البشرة.
  • تأكد من حصولك على النوم بشكل كاف وخاصة في الليل لأن اضطرابات النوم تتسبب في الإضرار بصحة البدن وتعمل على خفض القدرة على التركيز وتزيد من التوتر والعصبية وبالتالي تؤثر على نسب الهرمونات في الجسم، وحسب الدراسات الطبية وجد أن الأشخاص الذين يقومون بالسهر حتى وقت متأخر من الليل يرتفع لديهم معدلات هرمون الكورتيزول .
  • قم بالتركيز بشكل أكبر على الأطعمة التي تعمل على رفع معدلات هرمون السعادة في جسمك وبخاصة الأطعمة المحتوية على عنصر الماغنسيوم وهى موجودة في بعض أنواع الأسماك مثل السالمون والتونة والخضروات الورقية وبالطبع في الفواكه مثل الموز فهو غني بالكثير من الماغنسيوم والمكسرات مثل الفول السوداني وتناول البروتينات مثل اللحوم مع تناول أطعمة تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية مثل الشوكولاتة الداكنة والمانجو والبطيخ.

هرمون السعادة الأندروفين

يقوم الجسم بإنتاج هرمون أخر من هرمونات السعادة، وهو هرمون الأندروفين عن طريق الغدة النخامية، وهذا الهرمون يفرز عند تعرض الشخص للتعب أو المرض والإجهاد فيعمل كمسكن لتخفيف الآلام وهو يتواجد بنسب متفاوتة من شخص لأخر ويتم إفرازه أيضا عند النوم والاسترخاء وعند الشعور بالسعادة والحب وبعد ممارسة التمارين الرياضية الشاقة وبخاصة الجري والوثب للتخفيف من التعب.

اضطر الأطباء إلى تصنيع دواء يحتوي على مادة الأندروفين لتسكين آلام المرضى خاصة الأشخاص المصابون بالسرطانات فالجسم لا يقوم بإفراز مادة الأندروفين بصورة كبيرة وبالتالي عند تناولهم العلاج الكيماوي يزداد شعورهم بالألم فيحتاجون إلى مزيد من الأندروفين لكي يستطيعوا النوم بشكل أفضل، ويعتبر عقار الأندروفين هو الأخطر على الإطلاق ولا يجب الحصول عليه إلا عبر إشراف الطبيب حيث أن البعض يقوم باستخدامه كمادة مخدرة.

هرمون الدوبامين

هرمون السعادة هرمون الدوبامين

يعد الدوبامين واحدا من الناقلات العصبية الموجودة في الدماغ ويحتاج لتكوينه العديد من العمليات الكيميائية بمساعدة مجموعة من الأحماض الأمينية التي لا نراها بالعين المجردة ولكنها في النهاية تساعد في إفراز هذا الهرمون بكمياته الطبيعية وفي حالة وجود أي خلل في عملية الإنتاج لا يتم إفراز هذا الهرمون بصورة كافية، ونستنتج أن هرمون السعادة والمعروف بالدوبامين لا يختلف كثيرا عن الهرمونات السابقة وربما يكون تأثيره أكبر على حياة الإنسان لأن هذا الهرمون يرتبط بالأفعال التي تتم مسبقا أي أنه يحتاج إلى حدث ما لكي يتم التأثير والانطلاق، ومعنى ذلك أنه يتأثر بالمشاعر التي تنطلق من منبع التفكير عند رجوع الغائب وامتلاك الحافز والرغبة الشديدة في كسب السباق والتحدي للوصول إلى النجاح عندئذ يتم إفراز الدوبامين لكي يشعر الإنسان بالهدوء والراحة.

في بعض الحالات النفسية الشديدة لا يتأثر الإنسان مطلقا بالأحداث السعيدة أو غيرها وعندئذ يؤثر نقص الدوبامين على الكثير من الوظائف الأخرى في المخ وبالتالي يهدد حياه الإنسان، ويقدم البعض على تناول أقراص الدوبامين لتعويض نقصه في المخ ومع الوقت يتحول هذا الهرمون إلى مادة مخدرة حيث تضعف مستقبلات الدوبامين تماما ويشعر المدمن بحاجته إلى زيادة الجرعة يوما بعد يوم للوصول إلى قمة المتعة والسعادة وقد يقدم الشخص نفسه على إيذاء نفسه إذا لم يجد ما يحرك المشاعر السعيدة بداخله كما يفعل الدوبامين.

الخاتمة

إن كل المعلومات التي ذكرناها عن هرمونات السعادة تستوجب منا الالتزام بالنصائح التي ذكرناها للحفاظ على معدلاتها الطبيعية وبالأخص هرمون السعادة (السيروتونين) وفي حالة ما إذا استمرت أعراض نقص الهرمون بالظهور يجب حينها اللجوء للطبيب النفسي لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفه العلاج المناسب لهذه الحالة مع ضرورة الابتعاد عن كل ما يثير القلق أو التوتر النفسي وخلق جو من السعادة والهدوء للنفس.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

أربعة × 2 =