تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » محو الأمية والتخلص منها : كيف تساعد في محو أمية من حولك ؟

محو الأمية والتخلص منها : كيف تساعد في محو أمية من حولك ؟

الأمية مشكلة للمجتمع والوطن والامة ولو كل شخص متعلم تبنى شخص أمي علميا وقام بتعليمه وتثقيفه لانتهت الأمية من بلادنا . كيف نعمل على محو الأمية والتخلص منها

محو الأمية أمية شخص أمي

لا يوجد شك في أن الأمية آفة ضارة للغاية منتشرة في معظم الشعوب العربية، فالأمية لها انعكاسات سلبية خطيرة على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية على البلدان العربية، ويرجع ذلك إلى أن التعليم هو أساس كل شيء فلا تنهض أمة بدون تعليم.

ويظهر بصورة واضحة الأثر الإيجابي للتعليم في الدول المتقدمة، التي اتجهت حكوماتها إلى القضاء على الأمية لدرايتها بأن التعليم هو السبيل الوحيد للارتقاء في شتى النواحي، ولم يكن محو الأمية هو دور الحكومة فقط في هذه البلدان بل هناك العديد من المتطوعين الذين ساهموا في محو أمية شعوبهم عندما رأوا أن إداراتهم السياسية تسعى إلى ذلك.

نماذج لبلدان نجحت في التخلص من الأمية

هناك أمثلة عديدة لمساهمات الشعوب في محو أميتها بنفسها بعد أن رأوا أن حكوماتهم توفر لهم كافة السبل لتعليم الأميين، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد كوبا قد نجحت في تقليل نسبة الأمية بها في فترة قصيرة جدا وذلك نتيجة لتكاتف الجهود الرسمية مع الجهود الشعبية، فبعد أن أعلنت الحكومة الكوبية عن سعيها إلى القضاء على الأمية ووفرت الجو والإمكانات التي تحقق ذلك، تدفق المتطوعون الذين رأوا أن دورهم لا يقل عن دور الحكومة، وقام الآلاف من المتعلمين والطلاب بإطلاق حملة لمحو الأمية و وجهوا دعوة لكل أمي أن يتعلم.

ولم يختلف الوضع كثيرا في ماليزيا، فهذه الدولة المتقدمة لم تحقق هذه المكانة من فراغ فماليزيا من عقود مضت كانت تعاني من نسبة أمية مرتفعة للغاية، إلا أن الاهتمام بالتعليم جعلها تصل للمرتبة الاقتصادية المتقدمة التي تحتلها الآن، ولا ترجع الطفرة التعليمية التي حققتها ماليزيا إلى الحكومة فقط بل أيضا تكاتف الجهود الشعبية ساعد كثيرا في القضاء على الأمية.

 أن القضاء على الأمية ليس مجرد برنامج انتخابي خيالي، أو إعلان في التلفاز، بل هو جهود واقعية وبيئة ملائمة لابد من تكون موجودة لتساعد الجهود والحملات الشعبية، فالتعليم من الحقوق الأساسية التي يجب أن تكفلها الدولة للمواطنين.

كيف تساعد في محو أمية من حولك؟

– عليك أن تعلم في البداية أن التعليم سيخدم بلدك وسينعكس عليك أيضا، حيث أن التعليم له أثار إيجابية عديدة على الوطن، حيث إنه الأساس الذي يجعل البيئة المحيطة مؤهلة للديمقراطية، فالمجتمع المتعلم المثقف يستطيع أن يختار قيادته السياسية بحكمة بطريق صحيحة عن طريق انتخاب أكفأ الأشخاص سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.

– التعليم الصحيح أيضا يساعد في تكوين أكفأ الصحفيين والأطباء والمهندسين والمحاسبين والاقتصاديين والعلماء والضباط والأشخاص المتميزين في شتى المجالات، ما سينعكس بالضرورة على اقتصاد البلد والنظريات التي تتبناها الحكومة في مختلف اهتماماتها من بطالة وفقر والمشاكل الأخرى التي يواجهها المجتمع.

– لابد أن يعمل أي شخص متعلم على تعليم وتثقيف أبناء بلده من الأميين، فلو كل شخص متعلم تبنى شخص أمي علميا وقام بتعليمه وتثقيفه لانتهت الأمية من بلادنا.

– ويجب أن يقوم المتطوع بتوضيح أهمية التعليم للشخص الأمي في البداية كما إنه لابد أن يؤكد له على ما يحمله التعليم من انعكاسات إيجابية عليه وعلى وطنه، ليكون ذلك حافزا له.

– لابد أن يبحث المتطوع عن الأميين ويخصص لهم فصول لتعليمهم وتثقيفهم، ويجب أن يتحلى بالصبر والتفاني فيما يقوم به حتى يتمكن من إتمام مهمته على أكمل وجه.

 

شيماء رؤوف

انا امرأة عاشت 23 عاما، وتحلم بأن تقضي باقي عمرها في عالم آمن، إنساني، خلوق، تؤمن بأن السعادة هي مفتاح تحقيق الأحلام، وأن الظلم أخره حق، والقهر أخره الحرية، والمر أخره دائما حلو . كل ما علينا فقط " الرغبة ثم التفاؤل ثم الإصرار " .. هل تحقق الحلم ؟؟ :) اعرف ان الإجابة ستكون حتما نعم