تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » كيف تتغلب على شعور الوحدة وتختلط بالآخرين ؟

كيف تتغلب على شعور الوحدة وتختلط بالآخرين ؟

مشاعر الوحدة تتملك الإنسان عادة بعد مروره بحادثة ما أو انتقاله من مكان لآخر وقد تغلب عليه وتُسيطر على حياته لدرجة مرضية يصعب عليه التعامل معها وتجاوزها.

كيف تتغلب على شعور الوحدة

شعور الوحدة من أسوأ المشاعر التي يُمكن أن يمر بها أي إنسان، لكن أحياناً لا يكون هناك مفر من هذا الشعور، خاصة إن كنت قد انتقلت حديثاً لمكان آخر بعيداً عن أهلك وأصدقائك ولم يحن لك الوقت بعد كي تبني علاقات اجتماعية جديدة، في هذه الحالة يكون عليك التغلب على هذه المشاعر ومواجتها قبل أن تتغلب عليك وتجذبك لعالم من الحزن والاكتئاب، في هذا المقال سنكون إلى جانبك خطوة خطوة حتى تتخطى هذه المرحلة.

كيف تتخلص من إحساس الوحدة وتمارس حياتك بشكل طبيعي؟

ما هومفهومك للوحدة؟!

يختلف تعريف الوحدة من شخص لآخر، فالبعض يراها شعور مؤقت يأتي من حين لآخر، والبعض يتعايش معها على أنها أسلوب ونمط حياة لا مفر منه، فيما يلي أهم الأنواع الأساسية للوحدة التي تم تعريفها وتصنيفها من قبل علماء النفس:

  • الوحدة العابرة

    وتكون عادة بسبب الانتقال من مكان لآخر أو المرور بصدمة نفسية شديدة كفقدان شخص عزيز عليك، هذا النوع يُعتبر الأبسط ويسهل علاجه والتخلص منه، بل ربما ينتهي تماماً مع الوقت دون تدخل خارجي أو حاجة لاستشارة.

  • الوحدة المطلقة

    وتكون مشابهة للاكتئاب في أغلب الأحيان، السبب ورائها يكون شعورك بأنك غريب عن كل من حولك ولا أحد يستطيع فهمك أو الاهتمام بك.

  • الوحدة الوجودية

    هنا يُعتبر مرض نفسي يتطلب علاج ومراقبة طبية، فالمريض يتعامل مع الوحدة على أنها أسلوب ونمط يتخذه في حياته ولا نية لديه في تغييره لأنه لا يشعر أن هناك شخص أو علاقة على وجه الأرض يُمكنها تغيير هذه المشاعر والتغلب عليها.

الوحدة مجرد شعور يمكن التغلب عليه

السبب الرئيسي لسيطرة هذا الشعور على أي شخص هو سوء إدراكه بحقيقته أو إعطائه أكبر من حجمه، لذلك أول وأهم خطوة للتغلب عليه هي تقييمه بصورة صحيحة، فهو مجرد شعور يُمكن التخلص منه حتى لو كان مؤلم وصعب أن تتعايش معه.

كيف تؤثر شخصيتك في شعورك بالوحدة

تعريف الوحدة لدى الشخص الاجتماعي تختلف تماماً عنها في الشخص المنطوى، فكل شخص له نمط معين وأسلوب ومكان يشعر فيه بالراحة، تعرفك على نمط شخصيتك يُمكن أن يقودك لحل هذه المشكلة، أو على الأقل يُريك أنها ليست مشكلة على الإطلاق!

  • الشخص الاجتماعي يشعر بالوحدة والانعزال بمجرد أن ينشغل أصدقائه ولو ليوم واحد لأنه يُحب أن يكون محاط بأحداث ومجريات متغيرة طوال الوقت ليشعر أنه على قيد الحياة.
  • أما الشخص المنطوي فيكفيه علاقة مع صديقه المقرب وليس شرط لديه أن يُقابله كل يوم، بل يشعر أن من الطبيعي أن يحظى كلاهما بمساحته الشخصية من حين لآخر.

تخلص من أفكارك السلبية

أفكارك تُعتبر السبب والمصدر الرئيسي لمشاعرك وليس تصرفات الآخرين كما تعتقد لذلك لابد أن تتخلص من هذه الأفكار وتنظر للجانب الإيجابي من كل شيء، راقب الأفكار التي تدور في ذهنك على مدار اليوم، وإن وجدت أي منها سلبي سواء حول ثقتك بنفسك أو علاقتك بالآخرين، أعد التفكير فيه بإمعان وابحث عن الجانب الإيجابي، حول الأمر لتحدي بينك وبين نفسك، ولا تتركها تنتصر عليك!

لا تكن متطرفاً في أفكارك

أغلبنا يُفكر بطريقة متطرفة دون أن يشعر، فتجد أن كل شيء في حياتك إما أبيض أو أسود، مثلاً طالما أن صديقك يقضي أغلب وقته معك إذاً فهو يهتم لأمرك ويُحبك، فكرة بيضاء، أما إن انشغل قليلاً أو حدث شيء أجبره عن الابتعاد لفترة سواء لظروف سفر أو دراسة ..إلخ تبدأ في الاعتقاد أنه تخلى عنك ولم يعد يُحبك كالسابق هذه فكرة سوداء! مشاعرك وحكمك على الأشياء هو ما يحدد دورها في حياتك لذلك حاول أن تكون حيادياً قدر الإمكان كي تتغلب على أي مشاعر سلبية تواجهك.

اشغل نفسك قدر الإمكان

الفراغ هو المفجر الأول لشعور الوحدة، لذلك لابد أن تشغل وقت فراغك قدر الإمكان، وما نعنيه هنا ليس مشاهدة التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ابحث عن شيء حقيقي تقوم به، تطوع في أحد الجمعيات الخيرية أو اشترك في نادي جديد كنوادي القراءة وإلقاء الشعر والرسم ..إلخ.

لا تقضي وقتك في المنزل

كيف تتوقع ان يكون يومك إن كنت تقضيه بالكامل في المنزل دون مخالطة الآخرين، حتى لو كنت قد انتقلت حديثاً للمكان ولا تعرف أحد، اخرج للتنزه في الشارع، أو اذهب لصالة الألعاب الرياضية، اشترك في أحد أنشطة الحي، الأهم أن تختلط بالآخرين كي تفتح لنفسك مجال لتتعرف عليهم وتتخلص من شعور الوحدة الذي يُلازمك.

اقتني حيوان أليف

اقتناء حيوان أليف والاعتناء به وبصحته واللعب معه في الخارج سيشغل الكثير من وقت فراغك، بل سيفتح لك العديد من الطرق للتعرف بأشخاص جدد سواء في عيادة الطبيب البيطري أو  في متاجر الحيوانات الأليفة أو حتى عند الخروج للتنزه!

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .