قد يعود الزوج الى البيت مساءا ليجد زوجته حزينة، وقد تكون يتنازعها البكاء، وقد تتصل الحبيبة بحبيبها لتجد في صوته مسحة من الحزن والاسى وبعض العثرات في الصوت يتخللها بحة من غبار الحزن، وهذه الحالات ليست بعيدة عنا، فالحزن كما الفرح كما الانتصار مشاعر تتخللنا وتغامرنا وتشاركنا رحلتنا في ايامنا وحياتنا، وبالتالي فهي حالة محطة من ضمن المحطات التي نعيشها ومن خلالها نستفتي قلوبنا عليها، والحزن كظاهرة حالية تجتاح معظم افراد المجتمع ليست حالة بخيلة بقدر ما هو اسلوب حياة اصبح عند البعض، ولهذا فيفترض بنا القدرة على التواصل مع انفسنا ومع هذا الامر ، وكذلك علينا ان نكون قادرين على التواصل مع الشركاء حتى يمكن الوصول الى الحلول لتلك المشاكل التي يعانون منها وتغتال اللحظات .
ولكن حتى فن التعامل مع هذا الموضوع يحتاج الى الكثير من القدرة على السيطرة والحكمة، فالبعض قد يحاول ان يناقش حبيبه عن اسباب هذا الحزن الذي يلف كيانه، فيزيد الحزن غضبا بأسلوبه، والبعض الاخر قد يستطيع ان يمسح هذا الحزن بسهولة ويسر، ولهذا فإن فن التعامل مع هذه الحالة وهذا الانطباع عند الشريك هو امر مهم وضروري حتى يمكن تخليصه من هذه الحالة :
تسع خطوات لتتعامل مع حبيبك ان كان يشعر بالحزن ؟
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] التعرف على حقيقة مشاعره وعدم الخلط بها :
في حال ان شاهدت الشريك في حالة من الحزن او الاكتئاب او الصمت، عليك ان تبدأ بالمبادرة بتفسير الحالة التي يشعر بها ان تحاول التعرف اكثر على حقيقة الوضع الذي يمر به، وان لا تكتفي بالتخمين، حاول الاقتراب والاستفسار بصورة طبيعية، وبأسئلة بسيطة ومختصرة، وحاول دراسة معالمه، واساليبه وحركاته اعتمادا على الحبرة التي حصلت عليها من معرفتك بها، ومن خبرتك بردود فعله حيال الاحداث والامور، هذه الحصيلة ستساعدك على القرار في الخطوة اللاحقة، هل ستكون بمحاولة تجاهل هذا الفعل او الاقدام والتحدث معه ومحاولة التخفيف عنه.
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] حاول التعرف على ما يضايقه :
في حالة كانت ردة الفعل الخاصة بهد طبيعية وتشعرك بالرغبة بالحديث، توجه اليه وبادر بالحديث والانفتاح عليه، وعليك القيام بمحاولة التعرف على الامور التي يعاني منها والتي تضايقه، مع القيام بهذا الامر بأسلوب عفوي جدا وخال من الالحاح والتكلف وخال من التعصب لامر على امر، كل ما يجب عليك ان تقوم به في هذه اللحظة هي اشعاره بوجودك وانك معه تحاول ان تقوم لواجبك بتحسس المه والتخلص من هذه الالام.
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] احسسه بالتفاؤل بإبتسامه :
ورغم الحزن والضيق والمشاعر الجياشة التي قد تفيض من هذا الشريك، حاول ان تشعره انك موجود وانك مستعد للمساعدة وتقديم يد العون له ومعه، هذا الامر سيخفف من شدة الامر على الشريك وسيجعله يشعر بإنه ليس لوحده، وهذه من المشاعر التي قد تساعده على التفاؤل ومحاولة البحث عن حل لمشاكله ان كان بواسطته بنفسه او التعاون معك، كل ما يتطلبه الامر هو محاولة التفهم والحضور، والحضور قد يكون التحضير النفسي اكثر منه البدني، ومحاولة الانفتاح والادراك.
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] اترك له فرصة للراحة او ان يكون وحيدا:
ومع ذلك ان اظهر في بعض اللحظات الحاجة الى البقاء وحيدا فهذا لا يمنعك من القيام بهذا الامر، اتركه لوحده، فأحيانا بقاء الشخص حول الاخر وعدم اعطاءه الفرصة لتدارك اموره وفهم الموقف بشكل اشمل واكبر، وهو على الاغلب سيشعر بالامتنان لكونك قد تفهمت مثل هذا الموقف في النهاية، ولهذا فإياك ان تقوم وبشكل غير طبيعي بمحاولة التشبث والبقاء، فهو تصرف قد ياتي بنتائج عكسية كمن يصب الزيت على النار، ويخلق عقدة يستصعب حلها.
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] حاول تشجيعه على الكلام ولكن لا تكن ملحا :
في حال ابدى الرغبة في البقاء بجانبه، يمكنك ذلك مع محاولة تشجيعه على الكلام بصورة متواصلة، ولكن ليس بصورة ملحة، بحيث يمكنك الكف عن السؤال ، ومن ثم السؤال، وهكذا، وقد يكون من المفيد تغيير اسلوب الحديث واتجاهه في لحظة من اللحظات والابتعاد عن المشكل وذلك له فائدتين، الاولى مساعدة هذا الشخص على نسيان ما حدث له وتسبب بهمه ونكده وحزنه والامر الثاني فإن الانسان يشعر بالامر بصورة مضخمة اكبر ان داوم على التفكير في الامر بعكس ان تركه ومن ثم عاد اليه بعد فترة معينة، فقد يراه بصورته الحقيقية، ولهذا فإن صرفك لانتباهه عن هذا الامر قد يكون من الامور المفيدة لك وله.
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] استمع له جيدا واترك كل شيء اخر :
وعند بدءه للكلام عن الموضوع، دعه يسترسل في هذا الامر كما يشاء، ولا تقم بمقاطعته، اعطه الوقت الذي يشاء وبالكيفية التي يرغب، فهو بحاجة فعلا للكلام، وانتظر الى حين ينقطع عن الحديث ثم قم بسؤاله عن الامور التي ترغب بالاستفسار عنها، ودعه مرة اخرى يجاوب كما يشاء، حتى يقوم في النهاية بالانقطاع عن هذا الامر ، عند هذه اللحظة ابدأ بأستدراج مشاعره تمهيدا للخطوة اللاحقة والتي قد يكون هو في حاجتها، ولهذا فمن المهم ان تستطيع استدراج عاطفته وخلق مساحة لها لتبدو.
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] اعطه الفرصة للتعبير بحرية حتى لو احتاج الامر للبكاء :
عند هذه اللحظة وعندما يبدأ بالكلام وبصورة عاطفية اترك المساحة له كما قلنا سابقا، حتى لو تتطلب الامر منه البكاء ، ومن المهم ان تشرح له ان هذا الامر لا يعبر عن حالة من الضعف بقدر الحاجة عن التعبير، وهو بذات الوقت قوة له، واتركه يعصر الام قلبه ليخرجها امامك ان كان بحاجة الى هذا الامر.
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] استخدم اللمسات الدافئة للتعبير عن ان هناك من يشاطره المشاعر :
وقد تكون هذه الامور عند طريق لمسة اليد او الاحتضان، وهي من التصرفات التي ستشعره انك دوما معه ، وبجانبه وانك لن تتخلى عنه لاي ظرف ، وبالتالي فإن المشاعر التي يتم التعبير عنها بلغة الجسد، فد تبدو قوة كبيرة، ومقارنه مع ما يرغب ان يشعر به هذا الشخص ، ويرغب بالاحساس به، لهذا الامر فإن مجموع هذه الامور قد يكون مفيد جدا لك وله.
[icon type=”chevron-left” size=”28″ float=”none” color=”default”] اشعره انك متاح معه دوما :
في النهاية قم بإظهار له انك معه، وهو ليس وحده، وهذه الخطوة يمكن القيام بها بالتصريح واو التضمين و لا خلاف عليها ما دامت ستظهر له و تشعره في النهاية انك معه وعلى طوال المسافة، وهذا التصرف سيكون بلا ادني تقدير من التصرفات التي ستساعده بلا شك على تجاوز الامر.
شكراً بس ممكن سؤال هلقيت خطيبي منزل منشور انو اشتاق لامو و مبين انو حزنان كتير فكيف ممكن اساعده ممكن الرد بسرعة و شكرا