تعتبر كاميرات المراقبة من أكثر الأجهزة التقنية التي نالت شهرة فاقت شهرة العديد من الأدوات والأجهزة التي لطالما استعان بها العالم بهدف الرصد والتأمين، بل وصل بها الحد أن فرضتها بعد الدول بشكل رسمي على مواطنيها أن يستعملوا تلكم الكاميرات لتأمين العقارات والشوارع لضمان الكشف عن الجرائم سهولة التوصل لمرتكبيها ومعاقبتهم، وبالفعل امتلأت ساحات السوشيال ميديا ومواقع الإنترنت بآلاف المقاطع التي تصور وترصد سارقين أو قتلة أو غيرهم ممن ارتكبوا جرائم تستحق العقاب، وقد رصدتهم كاميرات المراقبة دون علمهم، وفيما يلي نوضح تفاصيل ومعلومات أكثر حول كاميرات المراقبة المنزلية وكيف أنها تساهم كثيرًا في حفظ أمن الأسرة الداخلي وحمايتهم من التورط في أية كارثة سواءً كارثة طارئة تستدعي تدخل من يراقب أو كارثة تعدي من مجهولين أو غير ذلك، كما نسلط الضوء على كاميرات المراقبة عبر الإنترنت وكيف أنها انتشرت بشكل كبير وأصبحت ضرورة لكل أب وأم يتواجد خارج المنزل لفترات طويلة لا يدرون عن أمان منزلهم وأطفالهم أي شيء.
استكشف هذه المقالة
كاميرات المراقبة المنزلية
انتشرت كاميرات المراقبة المنزلية بشكل كبير حول العالم وفي الوطن العربي، وكان لها الفضل في القضاء على نسب عالية من الإجرام وحوادث السرقة ومخططات القتل وغيرها من جرائم انتشرت كثيرًا في العقود الماضية لم تكن تجد الشرطة سبيلًا لحلها أو منعها، حتى أنها كانت تحفظ مثل تلك القضايا ضد مجهول كما تنص معظم القوانين الجنائية، حتى ظهرت كاميرات المراقبة المنزلية التي يستعين بها الشخص داخل أو خارج المنزل، وكان لها الفضل كذلك في الاطمئنان على الأطفال أثناء عدم وجود الأبوين في المنزل سواء كانوا صغارًا في معية مربية أطفال، أو مراهقين أو أطفالًا في سن مناسبة للاعتماد على أنفسهم، ووفرت تلك التقنيات للآباء والأمهات قدرًا كبيرًا من راحة البال والاطمئنان في نفوس أولياء الأمور، وقد ساعدت التكنولوجيا وتطورها على توفير أنواع عديدة بمواصفات عديدة مخصصة لمراقبة المنزل وتأمينه لمختلف الأغراض، وعلى هذا الأساس يمكن للشخص تحديد غايته وسبب رغبته في تركيب كاميرا لمراقبة المنزل وبعدها يختار النوع المرغوب وفق الصلاحيات والميزات والخواص التي تحويها.
خصائص كاميرات المراقبة المختلفة
تتعدد خصائص ومميزات كاميرات المراقبة المنزلية لتشمل مواصفات وصلاحيات عديدة تتفاوت في جودتها حسب نوع كل كاميرا وماركتها وبلد المنشأ وسعر الكاميرا وغيرها من معايير، وفيما يلي تلخيص لبعض تلك الخواص:
دوران الكاميرا وتوجيهها
يمكن في الغالب توجيه معظم الكاميرات سواءً عن بعد أو بشكل يدوي، ولكن الشائع أيضًا وجود كاميرات بمكونات داخلية حساسة تلتفت تلقائيًا لأي ضوء مفاجئ أو حركة مفاجئة داخل المنزل، وبالتالي يمكنها كشف محاولات السرقة وغيرها، ولكن خبراء التأمين ينصحون بتركيب الكاميرا في بادئ الأمر في زاوية مناسبة تتيح لها كشف المنطقة بالكامل بشكل واضح، حتى وإن تعطلت خاصية كشف الحركة وقدرة الكاميرا على الالتفاف والدوران، يكون في الإمكان التقاط ورصد كافة المثيرات.
جودة التصوير
تختلف جودة تصوير كاميرات المراقبة المنزلية سواء الموجودة داخل المنزل أو خارجه حسب عدة معايير كما أوضحنا من حيث السعر والماركة وبلد المنشأ والهدف من استعمالها وغيرها من أمور، ولا شك دقة التصوير ومدى جودة التقاط الفيديو وتخزينه هي دلالات لابد من توافرها في كاميرات المراقبة خاصة التي يتم تركيبها خارج المنزل؛ حتى تتحمل مختلف الظروف الجوية وتكون قادرة على الرصد مهما كانت الضبابية أو الضوء الشديد.
التخزين والتوثيق
تختلف الكاميرات من حيث قدرتها على حفظ وتخزين المقاطع المرصودة لفترات محددة أو إلى ما لا نهاية، ويكون ذلك إما بفضل الذاكرة الداخلية بها أو بأي جهاز هارد موصلة به، وكذلك التخزين على شبكة الإنترنت في محفظة سحابية مخصصة لذلك، وتتنافس الشركات في عرض وتوفير تلك المميزات بشكل أو بآخر لتنال استحسان العملاء، ومن هذه الشركات من يعرض تخزين المقاطع المصورة بمقابل شهري يتم دفعه، أو أن يكون الدفع هذا لمرة واحدة عند الشراء، أو في بعض الأحيان يتم تخزين المقاطع المصورة لفترة محددة ويتم بعدها الحذف والإحلال بمقاطع جديدة، وفي النهاية على العميل الاختيار بين أفضل تلك التقنيات وفق حاجته الأساسية لها.
التوجيه الصوتي
وهذه الخاصية لا تتوافر في كل أنواع كاميرات المراقبة ، ولكنها مفيدة في أن يتعامل الشخص مع الكاميرا باستعمال الأوامر الصوتية لالتقاط صور أو الالتفاف جهة اليمين أو اليسار أو ما إلى ذلك، وهي ميزة وإن كانت ترفيهية أكثر منها جادة لكنها تفيد بعض من ضعاف المعرفة التقنية، ولكن في الغالب لا ينصح بالإفراط في استعمال مثل تلك الخاصية؛ إذ أنها قد تتضرر سريعًا وتضر بنظام عمل الكاميرا.
تطبيق الموبايل
توفر معظم شركات تصنيع الكاميرات تلك خاصية ربط الكاميرا مع الموبايل من خلال تطبيق على يتم تنزيله على الهواتف الذكية على اختلاف أنواعها، ولكن في بعض الأحيان لا تتمكن التطبيقات تلك من التعامل مع مختلف صلاحيات الكاميرا وهو ما يستدعي التجربة قبل كل شيء، وفي الغالب يوفر التطبيق بعض الخواص التحكمية لصاحبها مثل التقاط الأصوات أو التقاط الصور أو الالتفاف والدوران أو تفعيل نظام الرؤية الليلية، أو إصدار صوت إنذار، وتحديد الحركة والوجه، وغير ذلك العديد والعديد من الخيارات.
ثمن الكاميرا
تختلف أسعار تلك الكاميرات من بلد لآخر حسب سعر العملة المحلية، ولكنها في الغالب رخيصة كثيرًا بالقدر الذي يتيح استعمالها لحماية ممتلكات أثمن من ثمنها بكثير، حتى أن عامة المواطنين باتوا يشترونها بكل بساطة لا يعبأون حملًا بسعرها الزهيد.
الرؤية الليلية
وهي من أهم الخواص في تلك الكاميرات الحديثة، فقد ظهرت الأجيال الأولى من كاميرات المراقبة ولم تكن توفر تلك الميزة، حتى أن الكثير من الأعمال الإجرامية ارتُكِبَت في الليل للحيلولة دون وجود إضاءة تكشفهم أمام الكاميرات، بينما الجيل الحديث من كاميرات المراقبة يتيح التقاط الصور والفيديو في حال كانت الإضاءة خافتة للغاية أو حتى منعدمة؛ وذلك بالاعتماد الكامل على عدسات وخواص فيزيائية معلومة للمتخصصين.
مجال ومساحة الرؤية
تلك الخاصية أيضًا تتفاوت من كاميرا لأخرى من حيث فتحة العدسة ومدة قدرتها على التقاط زاوية أو اتجاه أو قطاع عرضي من المنزل أو الشارع أو أن تلتقط المنطقة ككل، وبالطبع كلما اتسع مجال الرصد والمراقبة، كلما كانت الكاميرا أفضل، وهذا أيضًا يوفر كثيرًا بدلًا من شراء كاميرا أخرى يتم توجيهها لاتجاه آخر كي تغطيه، وبالإضافة لسعة عدسة الكاميرا نجد أن زاوية الرؤية تشكل المعيار الأكبر للحصول على مجال ومساحة رؤية أفضل.
حركة الكاميرا
تمتلك بعض كاميرات المراقبة خاصية الحركة التلقائية لمجرد التعرف على مصدر ضوء أو مصدر حركة غير معتاد ومفاجئ، وتلك الكاميرات ذكية وتعتمد على أجهزة حساسة للاستشعار عن بعد، وبإمكانها القيام بتلك الوظيفة على الوجه الأكمل، وفي الوقت ذاته بالطبع يمكن لمالك الكاميرا التحكم في حركتها وتوجيهها إما بشكل يدوي، أو من خلال تطبيق الهاتف والأوامر الصوتية التي يتحكم بها.
التقاط الصوت
وهي خاصية غير متوافرة في جميع الكاميرات، ولكن بإمكان الشخص طلب تسجيل صوتي للمنطقة المحيطة بالكاميرا، وهذه الخاصية مفيدة للغاية لبعض الكاميرات التي لا تملك خاصية الرؤية الليلية، ولكنها تلتقط أصوات بعض الخارجين عن القانون عند محاولاتهم اقتحام المنزل مستغلين الظلام الدامس الذي يشمل المنطقة، كما يمكن للشخص ذاته أن يوجه رسائل صوتية للكاميرا أو للمحيطين بالمنطقة كنوع من الرسائل التحذيرية.
التركيب اللاسلكي
تتوافر العديد من كاميرات المراقبة المنزلية بخاصية التركيب والاتصال اللاسلكي، ومن خلال تلك الخاصية يمكن تركيبها في أي مكان مناسب دون الارتباط بمشاكل المساحة وأطوال السلك وتشويه المنظر العام داخل المنزل وما إلى ذلك من أمور، وهذه الخاصية مفيدة جدًا في أن الكاميرا قليلة التعرض لأعطال بسبب انقطاع الأسلاك الموصلة.
تأمين الكاميرا
بما أن الكاميرا تعمل بشبكة الإنترنت للتواصل بين صاحبها عبر تطبيق هاتفي، فإنها قد تتعرض للاختراق من قبل متخصصين في تلك الجرائم الإلكترونية، ولكن الشركات استطاعت توفير وسائل تأمين جيدة للغاية تمنع أحدًا من التنصت على الكاميرا ومشاهدة المنزل من الداخل أو إصدار أية أوامر للكاميرا على عكس طلب صاحبها، وتعتبر خاصية الصوت الذي يمكن للكاميرا تسجيله في المنطقة المحيطة بها أحد أفضل الحلول للتعرف على محاولات الاختراق أو الالتفاف حول مجال رؤية الكاميرا، وفي السياق ذاته نجد أن تطبيق الهاتف المتصل بالكاميرا من أفضل الأمور التي تمت برمجتها في نظام عمل الكاميرا بهدف إظهار كافة محاولات الاختراق من أجهزة أخرى وتنبيه صاحب الكاميرا، الذي في الغالب يملك شفرات خاصة به لا يمكن لأحد التنصت على الكاميرا بدونها، كما أن تلك التنبيهات والمحاذير التي يتسلمها الشخص على هاتفه، يمكن أيضًا إرسالها لأشخاص آخرين يحددهم هو لضمان سرعة الاستجابة لأية استغاثات أمنية.
وفي هذا السياق أصدرت بعض الدول قرارات جادة لمعاقبة كل من يحاول اختراق كاميرات مراقبة منزلية أو غير منزلية للتنصت والتجسس على حرمات الآخرين وثرواتهم ومقدراتهم، ووضعت بالفعل عقوبات رادعة لذلك، ولكن المعجز في الأمر أن معظم من يعملون على اختراق كاميرات المراقبة هم في الأساس من دول أخرى أو مبرمجين من مناطق بعيدة ولا يعلمون عن مالكي تلك الكاميرات أي شيء، إلى أنهم يحترفون البرمجة واختراق الأنظمة التقنية؛ ومن ثَمَّ يهددون صاحبها بإفشاء أسرار بيته على مواقع السوشيال ميديا والتسبب في أضرار ومشكلات اجتماعية ما، وتبدأ رحلة ابتزازه لتحصيل أموال أو خدمات بما يخالف الشرع والقانون، وهو الأمر الذي قد يحول دون التعامل معهم بشكل قانوني لعدم خضوعهم لقانون الدولة وصعوبة ملاحقتهم.
الشحن الاحتياطي
في بعض الأحيان فيما يتعلق بالكاميرات السلكية، يستغل الأشرار فرص انقطاع الطاقة الكهربائية عن الحي ليبدؤوا خطتهم في التسلل والتعدي على حرمات المنازل من سرقة واعتداءات وما إلى ذلك، ولكن ميزة الشحن الاحتياطي أو البطارية الاحتياطية تعتبر أحد أفضل السبل لتأمين عمل الكاميرا وتوفير مناخ عمل دائم ومستمر طوال الوقت حتى في ظل غياب الكهرباء، وقد تستمر القدرة على العمل لعدد من الساعات لا بأس به، وبعد عودة التيار تبدأ البطارية في الشحن من جديد وتخزين الطاقة لحين التعرض لظرف طارئ آخر تحتاج فيه الاستعانة بطاقة احتياطية.
كاميرات المراقبة عبر الإنترنت
كان فيما مضى يتم تركيب كاميرات المراقبة وتوصيلها بشاشات أو أجهزة تخزين لتحفظ المقاطع التي تلتقطها الكاميرا، ولكن مع التطور التقني والتكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، أصبح من البديهي استعمال شبكة الإنترنت في الاتصال بتلك الكاميرات؛ وبناءً عليه أصبح من المتاح عرض كل ما ترصده الكاميرا والتعامل معها من أي جهاز حول العالم بمجرد الدخول على الموقع الإلكتروني أو التطبيق المتاح لذلك، وهذا الأمر بالطبع يتطلب وجود سرعة إنترنت عالية وتكلفة مدفوعة مقدمًا للشركة المصنعة أو حتى تكلفة اشتراك شهري أو سنوي، ولكن يبقى في النهاية هذا الأمر من التطورات الغاية في الأهمية، خاصةً وأنها سهلة الاستخدام والتعامل، ولم تعد هنالك حاجة للسبل التقليدية من حيث مراقبة شاشة تلفاز متصلة بالكاميرا والمكوث أمامها والتعامل المادي واليدوي وغيرها من أمور عفا عليها الزمن، ومن أجل ربط كاميرات المراقبة بالأجهزة العارضة لها فإنه يتم دمج الاثنين على سيرفر واحد تحدده الشركة مسبقًا، ويمكن لكل من يملك كلمة السر للدخول على هذا السيرفر والتحكم في الكاميرا وتوجيه الأوامر لها ورؤية كل ما تبثه بشكل مباشر على مدار اليوم والساعة وبكل دقة.
جدير بالذكر أن الكاميرات من هذا النوع تعمل وفق سرعات إنترنت معينة يجب توافرها قبل طلب استعمالها، لأن البث المباشر في حاجة دورية لإمكانات إلكترونية، على عكس تلك التي يمكن تركيبها في الجدار والاتجاه لمتابعة الشاشة المتصلة بها عبر أسلاك وموصلات طوال الوقت؛ ولذلك تنصح الشركات أن تكون أجهزة المستخدم متصلة بألياف ضوئية قادرة على رفع الصور بشكل مباشر وسريع، وإلا لن يستفيد الشخص منها كثيرًا، كما أن سرعة الإنترنت مفيدة للغاية عند متابعة الكاميرا من خلال جهاز الموبايل أو أي جهاز لوحي لا سلكي، وتتميز تلك الكاميرات عامةً بأن ضبطها يحتاج التعامل مع فني متخصص مرة واحدة فقط لا غير، وبعدها يمكن لأي شخص استعمال البرامج والدخول لسيرفر أو تطبيق التعامل مع الكاميرا بكل سهولة.
تتميز كاميرات المراقبة عبر الإنترنت بأنها تتيح توصيل عدد من الكاميرات في آن واحد باستعمال نفس البرنامج والسيرفر، وذلك يضمن مراقبة المنزل والعمل وغيره من أماكن في نفس التوقيت باستخدام نفس الوسيلة والآلية التقنية المتاحة، ولكن كما أوضحنا أن الأمر في حاجة ماسة لوجود سرعة إنترنت عالية تتيح رفع كل تلك المشاهد وبثها مباشرةً على شبكة الإنترنت ليتابعها الشخص من أي مكان حول العالم، ولا يوجد ثمة قلق من مساحة التخزين لأنها تخزن فيما يسمى التخزين السحابي عبر مساحات شاسعة على الشبكة العنكبوتية ويمكن الرجوع إليها في أي وقت، وحذف أو إضافة كل وأي شيء.
المراقبة الخارجية
بعد النجاح المبهر في استعمال كاميرات المراقبة داخل المنزل وقدرتها على التأمين عالي الجودة، استطاعت الأجهزة الأمنية بفضل ذلك كشف العديد من الجرائم وتعقب مرتكبيها، ولكن المريب في الأمر أن اللصوص أو المعتدين لم يكونوا على علم بوجود كاميرات بالمنزل ما دفعهم لمحاولات اختراقه والتعدي على حرماته، ولعل رؤيتهم للكاميرا كانت في أحايين عديدة سببًا رئيسيًا للتوتر والهروب السريع؛ ولذا نصح خبراء الأمن بوضع الكاميرات على مداخل المنازل من الخارج لتكون قادرة على الرصد والمراقبة، وفي الوقت ذاته منع المجرمين من تخطيها من الأساس، وهو ما حدث بالفعل وتم توظيف أنواع عديدة من الكاميرات كان بإمكانها القيام بأدوار رقابية وأمنية غاية في الدقة، وفي الوقت ذاته مراعاة كافة العوامل البيئية والظروف الجوية وأحوال الطقس من حيث الأمطار والحرارة والبرودة وضبابية الرؤية وغيرها من ظروف جوية، وباتت مثلها مثل كاميرات المراقبة المنزلية متصلة باستعمال تطبيقات إلكترونية مع مستخدميها ومشغليها، وبالتالي ضمان المنزل من الخارج بالإضافة للداخل أيضًا.
وقد استطاعت تلك الكاميرات تحقيق نتائج غاية في الدقة؛ حيث كشفت النقاب عن وقوع عدد من الجرائم في المحال التجارية المحيطة أو الشقق والبنايات المجاورة، خاصةً وأن بإمكانها تسجيل المقاطع بدرجات جودة ونقاء عالية الدقة وصالحة لمختلف الظروف والتقلبات الجوية، بالإضافة لمكونات تصنيعها التي تتحمل الهواء والأتربة وغيرها من مؤثرات كانت في الماضي قد تسبب تشوشات وإتلافيات بالأجهزة، ولعل أبرز ما تتمتع به كاميرات المراقبة الخارجية هي قدرتها على التحرك في مختلف الاتجاهات وفي بعض الأحيان تمتلك عدسات تغطي زاوية 360 درجة، وفي السياق ذاته تم إضافة خواص التقريب والتكبير التي لم تكن لتتوافر في تلك الموجودة بالمنزل داخل غرفة صغيرة بأبعاد متقاربة، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن يكون تركيب كاميرات المراقبة الخارجية أعلى من أن يمسها أحد بسوء أو أن يتخلص منها خاصةً إذا كانت كاميرات سلكية يمكن قطه الموصلات الخاصة بها، كما يجب ضبط زوايا الرؤيا قبل كل شيء بغض النظر عن مكان عرضها ذاته، حتى لو اضطر الشخص لتركيبها عند المنزل المجاور أو غير ذلك مما يتيح رؤية مدخل المنزل بوضوح.
نصائح وإرشادات هامة
هناك العديد من الملحوظات التي يجب مراعاتها جيدًا عند استعمال كاميرات المراقبة في المنزل لضمان الحصول على أفضل غاية ممكنة منها، ومن تلك النصائح والإرشادات ما يلي:
- عند تركيب كاميرات المراقبة داخل المنزل يجب التنبيه على الأطفال بعدم التلاعب بها مهما كان السبب حتى ولو من باب الفضول وحب الاستطلاع، إذ أن أية تعاملات مغلوطة قد تؤدي لخراب الكاميرا وتوقفها عن العمل فورًا، وبالتالي يكون أمان المنزل والأطفال أنفسهم في خطر.
- في حال كان الهدف من المراقبة هو الاطمئنان على الأطفال ومراقبة تصرفاتهم، فإن علماء النفس يقولون بعدم وجوب إخبار الأطفال بذلك حتى لا يتصنعوا حسن التصرف أمام الكاميرا بينما من خلفها يصطنعون العديد من الأزمات في محاولة جادة من العقليات الطفولية للمغامرة، وفي السياق ذاته ينصح الخبراء بإخبار الأطفال بأنها تحميهم من الأعداء ومن الأشرار واللصوص، ولكن إذا لاحظ الأبوين أن هذا الأمر قد يترك في أنفسهم انطباعات سلبية يشوبها الخوف والذعر من احتمالات التعرض لأية أضرار؛ فإنه يمكن إخبارهم بكون الكاميرات ليتواصلوا بهم على مدار اليوم وهو الحل الأفضل لجعل الأطفال يحبون وجودها، بل ويحاولون التواصل بالابتسامة والسلام واللعب والمرح مع أبويهم خلال غيابهم عنهم.
- لا يجب بأي حال من الأحوال ترك الهاتف مع أي شخص؛ قد يتطفل على محتوياته ويتعرف على رموز الاتصال والأكواد التي تتيح له متابعة الكاميرا والتعرف على خبايا المنزل وكشف أستاره دون أن يعلم أفراد الأسرة بذلك.
تظل كاميرات المراقبة إحدى أفضل الاختراعات في القرن الحديث، أو بمعنى أصح إحدى أفضل محاولات التطوير لاختراعات سابقة كالكاميرا والمسجل والعدسات وأجهزة الإنذار وغيرها من أمور تم جمعها في جهاز واحد، وربطها بالتقنيات الإلكترونية الحديثة عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وتتعدد تلك الكاميرات من حيث الصلاحيات والخواص والمميزات المتعددة وبساطة عملها، وكيف أنها على زهد ثمنها هذا يمكنها حماية منزل أو محل تجاري أو غيره من مؤسسات هامة تتطلب الأمن والأمان طوال الوقت، ولا شك استعمال كاميرات المراقبة خارج المنزل أيضًا وليس داخله فقط من الأمور التي شكلت طفرة كبيرة في أمن المدن عامةً، حيث أن بعض الجهات الرسمية في بعض الدول أمرت بأن يتوافر على مدخل كل بناية كاميرا مراقبة لحفظ الأمن والأمان به، ومساعدة الجهات الأمنية المعنية في تعقب أي مجرم والقبض عليه وحفظ الأرواح واسترجاع الحقوق في أسرع وقت ممكن.
أضف تعليق