تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الطب البديل » كيف تحصل على فوائد الزعفران الصحية وما الأمراض التي يعالجها؟

كيف تحصل على فوائد الزعفران الصحية وما الأمراض التي يعالجها؟

في هذا المقال سوف نتحدث عن أهم فوائد الزعفران ، وهو لمن لا يعرفه أحد التوابل الشعبية التي يتم إدخالها في الأطعمة لتمنح مذاقا ولونا مميزا، وتتميز بأنها من أغلى التوابل في العالم، كما يختلف شكلها ولونها تبعا لاختلاف موطنها.

فوائد الزعفران

بفضل فوائد الزعفران الصحية العديدة فإنه يتم إدخاله في الطبخ بعدة طرق كأحد التوابل المميزة، حيث يساهم الزعفران في علاج الاكتئاب وألزهايمر، ويقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السرطان، كما أنه يعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الجسم، وعلاوة على ذلك فإن الزعفران يعمل على تحسين صحة الجلد والشعر وعلاج العديد من مشكلاتهم، ويساهم في تعزيز الهضم وتقوية الجهاز المناعي وغير ذلك من الفوائد التي سوف نتعرف عليها بالتفصيل في المقال التالي.

فوائد الزعفران للعيون

فوائد الزعفران فوائد الزعفران للعيون

أظهرت أحد الدراسات الإسبانية أن الزعفران مفيد لصحة العيون، ويلعب دورا فعالا في منع فقدان البصر وانفصال شبكية العينين، فقد وجد أن الزعفران يحتوي على مادة تسمى السافرانال والتي تتميز بفوائدها للعينين وتحسين الرؤية بشكل خاص، كما أن الزعفران يساهم في علاج التهاب شبكية العينين ويحمي من العمى الوراثي الذي يصاب به الشباب.

فوائد الزعفران للعين

للحصول على فوائد الزعفران في تعزيز صحة العينين سوف نحتاج إلى تناول 20 ملجم من الزعفران يوميا، ويمكن إضافته كتوابل إلى العديد من أنواع الأطعمة والأكلات، ويمكن كذلك تناول شاي الزعفران مرتان يوميا من أجل الحفاظ على الرؤية والإبصار، وكذلك فإن هناك بعض مكملات الزعفران التي تعزز الرؤية والتي يكفي تناول حبة واحدة منها يوميا بانتظام لصحة العينين وصحة الجسم أيضا.

فوائد الزعفران للشعر

تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران على حماية الشعر من التساقط، كما وجد أن الزعفران هو واحدا من أفضل العلاجات الطبيعية للثعلبة، ويساهم الزعفران أيضا في تغذية الشعر بمجموعة من أهم العناصر الضرورية، وبالتالي فهو يعزز نمو الشعر ويساهم في إصلاح بصيلاته، ولاستغلال فوائد الزعفران للشعر قوم بنقع حفنة من الزعفران في اللبن ونتركه منقوعا طوال الليل، وفي اليوم التالي نضيف القليل من مسحوق جذور عرق السوس ونمزجهم معا جيدا، ثم يوضع المزيج على فروة الرأس والشعر ويترك لمدة ربع ساعة، وبعد ذلك يشطف جيدا بالماء البارد أو الفاتر، ويكرر استخدام هذه الوصفة مرتان أسبوعيا، فهذه الوصفة من أفضل الوصفات لتساقط الشعر وعلاج الصلع.

وهناك طريقة أخرى للاستفادة من الزعفران تتمثل في إضافته لأحد الزيوت الطبيعية، عن طريق إحضار زجاجة من زيت الزيتون أو زيت اللوز، ثم نصب الزيت في إناء لتسخينه ونضيف له ملعقة من خيوط الزعفران ونتركه على نار هادئة لمدة 5 دقائق، وبعد هذا يترك الزيت جانبا ليبرد تماما وبعد ذلك نقوم بإعادة الزيت الممزوج بالزعفران إلى الزجاجة، وعند كل استخدام لا بد من رج الزجاجة جيدا ثم أخذ كمية مناسبة من الزيت وتدليك فروة الرأس بها، وبالانتظام على هذه الوصفة مرتان أسبوعيا سوف نلاحظ التحسن في الشعر، حيث تساهم هذه الوصفة في إصلاح التلف في الشعر وتعزيز نموه وزيادة كثافته وتقويته.

فوائد الزعفران للبشرة

فوائد الزعفران فوائد الزعفران للبشرة

هناك العديد من الفوائد العظيمة التي يمكن الحصول عليها عند استخدام الزعفران للبشرة، فهو مكون مثالي للعناية بالبشرة وتفتيحها ومنحها الحيوية والنضارة، حيث تشمل استخداماته للبشرة ما يلي:

علاج حب الشباب

يتميز الزعفران بخصائصه المضادة للفطريات والتي تلعب دورا فعالا في القضاء على حب الشباب والبثور والرؤوس السوداء، وهو أيضا فعال في علاج انسداد المسام وتطهيرها، فضلا عن فوائده العظيمة كمضاد للالتهاب والتي تجعله علاجا مثاليا للتخلص من حب الشباب والبثور، حيث يستخدم عن طريق نقع بعضا من خيوط الزعفران في ربع كوب من اللبن لمدة ساعة، وبعدها نأخذ قطعة من القطن ونغمسها في اللبن، ثم نمسح بها الوجه والرقبة ونترك هذا الماسك عليها لمدة ربع ساعة، ثم يشطف بالماء الفاتر وتكرر هذه الوصفة 3 – 4 مرات أسبوعيا للقضاء على حب الشباب والبثور تماما.

الحصول على بشرة متوهجة

الكثير من الأشخاص يعانون من جفاف البشرة ولونها الباهت وغياب التوهج والحيوية خصوصا في فصل الشتاء، ولذلك ينصح باستخدام الزعفران لعلاج هذه المشكلة، فهو يحتوي على نسبة جيدة من عنصر البوتاسيوم الذي يعزز إنتاج الخلايا ويعمل على إصلاح البشرة، وأيضا فإن الزعفران غني بالكثير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحافظ على شباب البشرة وتعمل على تجديد خلاياها، وطريقة استخدام الزعفران لتوهج البشرة هي إضافة ملعقة من الزعفران إلى ربع كوب من الماء وتركه طوال الليل، وفي الصباح نغمس قطنة في هذا الماء ونقوم بتدليك البشرة بها مع ضرورة وضع المزيج على البشرة بأكملها، ننتظر لمدة ربع ساعة وبعدها نقوم بشطف البشرة بالماء الفاتر.

توحيد لون البشرة

كما يمكن استخدام الزعفران أيضا في توحيد لون البشرة والقضاء على التصبغات الجلدية والبقع، فهو يساهم في استعادة البشرة للونها الطبيعي في جميع أجزائها عن طريق تقليل محتوى الميلانين، وللحصول على فوائد الزعفران في توحيد لون البشرة نقوم بأخذ حفنة منه ونمزجها مع ملعقة كبيرة من العسل، ثم نأخذ مزيج العسل والزعفران وندلك البشرة به، فهذا المزيج سوف يساعد على تعزيز الدورة الدموية ويمنح البشرة لونا موحدا وكذلك يرطب البشرة وينعمها، وهناك وصفة أخرى عبارة عن حفنة من الزعفران وملعقة من زيت الزيتون، نمزجهم معا أيضا ويدلك هذا المزيج على البشرة بنفس الطريقة، ويترك لمدة ساعة وبعدها يمسح الوجه بفوطة مبللة، ومن الممكن أيضا تركه على البشرة طوال الليل للحصول على نتائج أفضل في توحيد لون البشرة وترطيبها.

تفتيح البشرة

يعمل الزعفران أيضا على تفتيح البشرة وهذا يعد من أكثر الاستخدامات شيوعا للزعفران، فهو يساهم في تقليل محتوى الميلانين في طبقات البشرة مما يساعد على تفتيحها، والطريقة هي أخذ 3 ملاعق من الزعفران ومزجها مع ملعقة كبيرة من اللبن البودرة، ثم إضافة كمية مناسبة من ماء الورد لعمل عجين متجانس، يوضع على جميع أجزاء البشرة ويترك لمدة نصف ساعة وبعدها يشطف بالماء، وهناك وصفة أخرى من الزعفران لتفتيح البشرة، وذلك بنقع حفنة من الزعفران في نصف كوب من اللبن لعدة ساعات، ثم إضافة ملعقة كبيرة من عصير الليمون إليهم ومزج جميع المكونات جيدا، وبعد ذلك يوضع على البشرة مع التركيز على المناطق الداكنة، ويترك لمدة ربع ساعة وثم يشطف بعدها.

محاربة التجاعيد

يحتوي الزعفران على مضادات الأكسدة القوية والتي تحارب الجذور الحرة المسببة للشيخوخة المبكرة في البشرة والتي تؤدي لظهور التجاعيد عليها، وبالتالي فإن الزعفران يضمن الاحتفاظ بشباب البشرة ويعمل على شد الترهلات المسببة للتجاعيد، حيث تنقع بعض خيوط الزعفران في القليل من ماء الورد، ثم نستخدم كرة من القطن لتدليك البشرة بمزيج الزعفران وماء الورد ونترك المزيج عليها لمدة ربع ساعة وبعد ذلك يغسل بالماء، كما يمكن استخدام مزيج من الزعفران والعسل لشد البشرة ومحاربة التجاعيد.

فوائد الزعفران الإسباني

فوائد الزعفران فوائد الزعفران الإسباني

يوفر الزعفران الإسباني مجموعة متنوعة من أهم المغذيات ومنها المنجنيز الذي ينظم مستويات السكر في الدم ويبني عظام وأنسجة الجسم، وفيتامين ج أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الالتهابات ويعزز امتصاص الحديد، بالإضافة إلى الكالسيوم والماغنسيوم والنحاس والحديد وغير ذلك من العناصر التي تمنح الجسم عدة فوائد تشمل:

محاربة السرطان

فقد أظهرت الدراسات أن الزعفران يحتوي على مركب الكروسين والذي يلعب دورا فعالا في محاربة الخلايا السرطانية، وخاصة في مرض سرطان القولون وسرطان المستقيم وسرطان الكبد والبروستاتا، كما ثبت أن الزعفران يساهم في محاربة الأضرار التأكسدية التي تؤدي للإصابة بسرطان الجلد، وليس ذلك فقط فالزعفران غني أيضا بالكارويتينات والتي تلعب دورا فعالا في محاربة الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الثدي وسرطان الدم.

علاج التهاب المفاصل

بفضل احتوائه على الكروسين فإن الزعفران يمكن أن يساهم في علاج التهاب المفاصل، كما أنه يتميز بفعاليته في تخفيف مرض النقرس والآلام الناتجة عنه، ومع ذلك فهو غير مناسب للحوامل ومرضى الكلى والكبد وفشل النخاع العظمي، فهؤلاء ينبغي عليهم تجنبه وعدم استخدامه.

علاج الأرق

أشارت بعض الدراسات إلى أن الزعفران يساعد على محاربة الأرق، ويلعب دورا فعالا في علاج الاكتئاب وسوء المزاج الأرق الذي يرتبط بهما، فقد ثبت أنه يحتوي على أحد المركبات التي تعمل على تحسين حركة النوم غير السريعة.

علاج الربو

ومن أهم فوائد الزعفران الإسباني أنه يساعد في علاج حالات الربو وأمراض الرئتين، فهو غني بمضادات الالتهاب التي تخفف التهابات الرئتين مما يسمح بمرور الهواء عبر الرئتين، وبالتالي فهو يساعد على تحسين التنفس ويمنح الشعور بالراحة والتخلص من نوبات ضيق التنفس، وذلك عن طريق تناول شاي الزعفران مع العسل لمنح استغاثة فورية في حالات الربو وضيق الشعب الهوائية.

فوائد الزعفران للجسم

هناك العديد من فوائد الزعفران التي يحصل عليها الجسم عند تناول الزعفران وإضافته للنظام الغذائي، ومع ذلك فلا ينبغي الإفراط في استهلاكه وذلك من أجل الحصول على فوائده دون أضرار وآثار جانبية، وهذه الفوائد التي يمنحها للجسم هي:

تحسين الهضم

حيث يعمل الزعفران على علاج الانتفاخ والقضاء على الغازات المتراكمة، ويساعد أيضا في القضاء على الحموضة وعسر الهضم، وكذلك فإنه يخفف من تقلصات المعدة والشعور بالمغص، وذلك عن طريق تناول شاي الزعفران يوميا والذي يحضر بوضع القليل من الزعفران في كوب من الماء الساخن وإضافة ملعقة صغيرة من العسل وشرب هذا المزيج.

تحسين صحة القلب

يساهم تناول شاي الزعفران في الحفاظ على صحة القلب، فقد أظهرت الدراسات أنه يعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الدم وخفض ضغط الدم المرتفع، كما أن مضادات الأكسدة في الزعفران تمنع حدوث تصلب في الشرايين، وأيضا فإن مضادات الالتهاب في الزعفران تحمي من أمراض الأوعية الدموية.

تعزيز صحة الدماغ

أظهرت العديد من الدراسات أن الزعفران يلعب دورا حيويا في علاج صعوبات التعلم وضعف الذاكرة، فعن طريق تناول 30 ملجم من الزعفران يوميا ظهر تحسنا ملحوظا في الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر، كما ثبت أن الزعفران مفيد في علاج مرضى الفصام دون ترك آثار جانبية عليهم.

تقوية مناعة الجسم

نظرا لغناه بالكارويتينات فإن الزعفران يساهم بشكل إيجابي في رفع مناعة الجسم، وذلك بالانتظام على تناول 100 ملجم يوميا من الزعفران، وما يميزه أنه يقوي الجهاز المناعي ويزيد الأجسام المضادة في الجسم دون آثار جانبية.

فوائد الزعفران مع القهوة

يضاف الزعفران إلى القهوة لمنحها مذاقا رائعا مميزا ولتغيير لونها لتصبح ذات لون أصفر محمر، وبالإضافة إلى ذلك فإن الزعفران يعزز من فوائد القهوة عندما يضاف إليها، وذلك لأن الزعفران غني بمضادات الأكسدة ويحمي من أضرار الجذور الحرة، وبالتالي فهو يحمي الجسم من عدة أمراض ومشكلات صحية، ولتحضير القهوة بالزعفران نأخذ كوبا من الماء ونصبه في إناء مناسب ليغلي على النار، ونضيف له ملعقتان صغيرتان من القهوة وربع ملعقة صغيرة من الحبهان ونمزجهم جيدًا، ونترك القهوة مع الحبهان لتغلي لمدة 5 دقائق على نار هادئة، ثم نرفعها عن النار ونغطيها لمدة 5 دقائق، وبعد ذلك نضيف الزعفران وماء الورد ونضع الإناء ليغلي على النار مرة أخرى لمدة 5 دقائق أيضا، وبعدها نتركه ليبرد عدة دقائق ومن ثم يمكن تناوله.

فوائد الزعفران للحوامل

فوائد الزعفران فوائد الزعفران للحوامل

هناك اختلاف في الرأي حول ما يوفره الزعفران للحامل من فوائد وبين أضراره لها، حيث يرى البعض أنه يساعد في علاج حالات الاكتئاب والتقلبات المزاجية لدى الحامل، ويساهم في تنظيم ضغط الدم لديها ويحميها من ضغط الدم المرتفع الشائع أثناء الحمل، وكذلك فإنه يساعد على ارتخاء العضلات مما يساهم في حماية الحامل من التشنجات العضلية المرتبطة بهذه الفترة، وأيضا فإن له فوائد عظيمة للجنين فيقال أنه يساعد على نمو جهازه العصبي، ويحميه من التشوهات الخلقية نظرا لأنه يمد الأم بحمض الفوليك، وكذلك فهو يمدها بالحديد الذي يحميها ويحمي جنينها من الأنيميا، بينما ينصح البعض بتجنبه أثناء الحمل خصوصا في الشهور الأولى لتجنب خطر الإجهاض، وأيضا من الأفضل تناوله باعتدال أثناء هذه الفترة لتجنب أي أضرار محتملة.

بالتأكيد بعد التعرف على فوائد الزعفران السابقة فإن الكثيرون سوف يبدئون بالتفكير في إضافته للنظام الغذائي، ولذا فمن الضروري التعرف على بعض المعايير قبل شرائه، حيث ينصح بشرائه من أحد محلات العطارة الشهيرة ويجب التأكد من كونه معبئا جيدا لحمايته من الهواء والضوء، كما يجب التأكد أنه ذو لون أحمر داكن قبل شرائه، ولا يجب أن يكون فيه تغيرا في اللون وخاصة اللون الأصفر لأنه يكون غير مفيد مطلقا، ومن الأفضل تجنب شراء الزعفران المطحون فقد يكون مغشوشا ولذا فمن الأفضل شرائه وطحنه في المنزل حسب الرغبة، وأخيرا ينبغي التأكد من رائحة الزعفران فهو ذو رائحة قوية وجذابة وليس عطن الرائحة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

4 − اثنان =