تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الطب البديل » كيف يمكن الاستفادة من عشبه السنامكي طبيًا وتجميليًا؟

كيف يمكن الاستفادة من عشبه السنامكي طبيًا وتجميليًا؟

عشبه السنا والمشهورة في الدول العربية بعشبه السنامكي تعد من الأعشاب التي يقل استخدامنا لها ربما لأن مذاقها غير محبب للكثير منا، ولكن نظرا لفوائدها الجمة فإن دولتي الصين والهند لا تستغنى عنها في تصنيع الأدوية ومستحضرات التجميل.

السنامكي

إن عالم الأعشاب ملئ بالفوائد والمعجزات وبالطبع لا يوجد ولو شخص واحد على الكرة الأرضية لمن يتناول الأعشاب يوما أو حتى على الأقل لم يسمع عنها من قبل ولكن لكي نكون أكثر صدقا فإن عشبه السنامكي لا تتردد على مسامع الكثير منا ويقل استخدام أغلبية الناس لها وبخاصة شعوب الدول العربية على الرغم من أن هذه العشبة تمت زراعتها لأول مره في المملكة العربية السعودية ثم توالت كثير من الدول العربية والغربية أيضا بزراعتها، وقد وردت الكثير من النصوص الدينية التي تؤيد فوائد استخدام أوراقها وثمارها معا في علاج الكثير من الأمراض الجلدية والجسدية وأيضا الأمراض النفسية، ويعتبر أهم استخدام لها هو تنحيف الجسم، ومن منطلق الحديث عن الأعشاب وفوائدها نكتب لكم هذه السطور للحديث عن طرق تحضير عشبه السنامكي وكيفية استخدامها للاستفادة من خباياها المتعددة.

عشبه السنامكي للتنحيف

هناك الكثير من الأعشاب التي تساعد على إنقاص الوزن بالطبع بعد الانتظام على تناولها لفترة محددة بجانب الوجبات اليومية ومن أمثلتها الزنجبيل، والقرفة، والمرمرية، وغيرها الكثير لكنها من ناحية أخرى لا تساهم في الوصول إلى الوزن المثالي أو تنحيف الوزن، وقد تتسبب في أضرار جسمانية على المدى البعيد، ولكن السنامكي من أفضل كنوز الطبيعة في إنقاص الوزن الزائد فهي عشبه سهلة الامتصاص وتعمل على إذابة الدهون والكولسترول من الدم وتطرد الأملاح والمياه الزائدة من الجسم، وكذلك تساهم في زيادة سرعة الحرق بالإضافة إلى أنها طاردة لغازات وسموم المعدة وتزيد من إنتاج العصارة المعوية وتقضي على الإمساك المزمن وبالتالي تعالج غالبية مشاكل المعدة، ومن جهة أخرى فهي لا تؤثر على امتصاص الأملاح والفيتامينات في الغذاء بل تساعد على امتصاصها بصوره أفضل وبالتالي تعتبر آمنه للاستخدام.

عشبه السنامكي للإمساك

تعتبر الأدوية الملينة من الحلول المستخدمة في علاج مشاكل الإمساك المزمن لدى مرضى القولون العصبي، وكبار السن، وأيضا النساء الحوامل نظرا لأن هذه الفئة من الأشخاص معرضون بصفه أكبر للإصابة بالإمساك الدائم وبالتالي يقبل على شرائها الكثير من الناس ولذا تهتم شركات الأدوية بتصنيع أنواع عديدة منها بأشكال وصور مختلفة، وتعمل جميع أنواع الملينات من خلال طريقة من أثنين فقط إما زيادة حركه الأمعاء أو زيادة السوائل في معدة المريض وبالتالي يسهل إخراج البراز، ولكن مع الوقت يعتاد المريض على تناول هذه الأدوية مما يؤدي إلى توقف حركه الأمعاء تماما وبالنسبة للمرأة الحامل فاستعمال الملينات يؤثر أيضا على الانقباضات الرحمية في فترة الحمل مما قد يؤدي إلى إجهاض الجنين أو الولادة في وقت مبكر.

ويعتبر الحل الأمثل هو تناول عشبه السنامكي لعلاج الإمساك سواء كمشروب عشبي أو شراء الأقراص الطبية التي تباع في الصيدليات والتي تحمل اسم “sanaa” فهي أقل خطورة عن استعمال الأدوية كما أنها تقضي على التهابات المعدة والقولون، وتساعد على زيادة الحركة الطبيعية للأمعاء وتقضي على الديدان والجراثيم التي تتسبب في عسر الهضم، ومن جهة أخرى تعتبر أمنه للحوامل والمرضعات ومرضى ضغط الدم والسكر.

عشبه السنامكي للشعر

تعتبر هذه العشبة من المواد الطبيعية المفيدة للشعر وبخاصة في تطويله وتكثيفه والحد من سقوطه، فهي تعمل على إصلاح تلف البصيلات الناتج عن أثار أشعة الشمس واستعمال منتجات الشامبو الغير مناسبة لنوعية الشعر وعدم الاعتناء به، وأسباب أخرى كثيرة قد تحد من نموه ولكن عشبه السنامكي تعالج كل ذلك بفضل تحفيزها لفروه الرأس أيضا تساهم في القضاء على التهابات الرأس الناتجة عن نمو البكتيريا والفطريات والتي تظهر مع تراكم العرق بفروه الرأس وبالتالي تتسبب في انسداد المسام.

ويعتبر ضررها الوحيد هو أنها قد تؤدي إلى جفاف الشعر إذا ما استخدمت مباشرة على الشعر، ولكن يمكن تفادي هذه المشكلة بخلطها بمواد أخرى مرطبة مثل الزبادي والمايونيز أو الزيوت الطبيعية كزيت اللوز أو زيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو خليط من كلا منهما، وتعتبر الطريقة المثلى لاستخدام العشبة هو نقع ٢ ملعقة كبيرة منها في نصف لتر من الماء من المساء حتى صباح اليوم التالي ثم يضاف إليها أية مواد أخرى كالتي ذكرناها سابقا للحد من جفاف الشعر.

عشبه السنامكي للحامل

بالنسبة للمرأة الحامل فإن تناول عشبه السنامكي سلاحا ذو حدين فأما عن فوائدها فهي تقضي على الصداع النصفي الذي يحدث في بداية الحمل، وتعالج مشاكل الإمساك، وتساهم في منع الزيادة الوزنية للنساء الحوامل تعالج اضطرابات الأمعاء واضطرابات الهرمونات وتساعد كذلك على تحسين نفسية المرأة، وتمنع من إصابتها بالاكتئاب والتوتر العصبي كما أن بإمكانها استخدام الأعشاب كدهان موضعي لتدليك القدمين للتخفيف من التهابات المفاصل وآلام العضلات.

لكن من ناحية أخرى يتسبب الاستخدام المفرط لها في تآكل جدار المعدة والإسهال المفرط الذي يتسبب في جفاف الجسم على المدى البعيد كما أن الانقباضات الرحمية التي تحدثها هذه العشبة قد تؤدي إلى إجهاض الجنين ومن ناحية أخرى قد تتسبب هذه العشبة في مشاكل بالقلب والكبد وقد تزيد من سيولة الدم فالأفضل على المرأة الحامل ألا تستخدمها لمدة تزيد عن مره في الأسبوع فقط.

عشبه السنامكي للسحر

أحيانا كثيرة يصر بعض أصحاب القلوب القاسية وعديمي الرحمة على افتعال الأذى، وإلحاق الضرر بالآخرين ربما نتيجة للحسد أو الكراهية أو رغبة بالانتقام، وكما نعلم أن السحر من الأفعال المشينة على الإطلاق فهو يتسبب في تدمير حياه الكثير من الناس ويعتبر من الأفعال المحرمة في جميع الأديان السماوية، وكثير من الناس يلجئون للعلاج الروحاني لإخراج السحر لكنهم يقعون في أيدي الدجالين المحتالين ويخسرون الكثير من المال ولا يتم شفائهم أيضا من السحر.

ولكن يعتبر السنامكي من أنجح العلاجات المستخدمة في إخراج جميع أنواع السحر سواء المأكول أو المشروب أو سحر المس وسحر التفريق بين الزوجين وغيرها من أنواع السحر فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن السنا تعالج جميع أنواع الأمراض إلا الموت.

طريقة استعمال السنامكي لإخراج السحر

يمكن استخدامها لإخراج السحر عن طريق أخذ كمية من السنا تقدر بحجم كف اليد وتوضع على الموقد مع ثلاثة أكواب من الماء لمدة ٥ دقائق على الأقل ثم تترك لتبرد تماما وتصفى وتقرأ عليها جميع آيات الرقية الشرعية، ومن الممكن أن يضاف لها عسل النحل الطبيعي لتحليتها، وبالإمكان تناولها في أي وقت من اليوم ولكن يفضل على الريق لمده يومين متباعدين.

الخاتمة

إن هذه العشبة ليست علاجا للأمراض فقط بل هي أيضا من المواد الطبيعية المفيدة لصحة البشرة فاستعمال مغلي السنامكي كتونر للبشرة يزيد من نضارتها، ويقضي على البكتيريا المؤدية لظهور البثور بها كما تساهم أيضا في تجديد خلايا الدم وتقضي على آلام الظهر، وتعتبر علاج سريع لمشاكل الجهاز التنفسي، وتزيل الاكتئاب والتوتر المرضي.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

3 × 1 =