تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمل والانجاب » كيف يمكن فطام الطفل بالعدس ولماذا ينصح الأطباء به؟

كيف يمكن فطام الطفل بالعدس ولماذا ينصح الأطباء به؟

كيف يمكن فطام الطفل بالعدس ولماذا ينصح الأطباء به؟ في أي شهر يُقدم العدس للطفل وكم وجبة يجب أن يتناولها الطفل من العدس؟ ما الذي ينبغي فعله عند إطعام الطفل؟ نجيب على كل هذه الأسئلة أجوبة عملية تمامًا وبعيدًا عن الخرافات المتداولة في السطور التالية.

فطام الطفل بالعدس

هل سمعتي من قبل عن فطام الطفل بالعدس ولا تعلمي لما العدس بالذات؟ مما لا شك فيه أن مرحلة فطام الطفل من أصعب مراحل حياته على الصعيدين الجسدي والنفسي، وإذا ما اتخذت الأم القرار بفطام طفلها يُضاف على عاتقها مسئولية جديدة وهي إمداد جسم طفلها باحتياجاته الأساسية الكاملة من الغذاء.

فقد اختفى العامل المساعد وهو الرضاعة سواءً كانت طبيعية أو صناعية، وهُنا ينصح الأطباء الأم بالتغلب على هذه المرحلة عن طريق فطام الطفل بالعدس. قد نتساءل: لمَ العدس بالذات من بين العديد من الأطعمة المختلفة؟ لذا يسعدني مشاركتكم الإجابة عن هذا السؤال في موضوع اليوم.

متى يعطى العدس للرضع؟

يُعد العمر المناسب لفطام الطفل هو عمر عام وتسع شهور؛ فقد قال الله وتعالى في كتابه العزيز: ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف:15].

ينبغي أن تراعي الأم حالة طفلها الجسدية والنفسية عند فطامه؛ فإذا كان مريضًا أو به شيء يؤلمه أو كانت تلك هي أحد فترات تسنينه المليئة بالعصبية، فلا بأس أن تنتظر الأم عدة أيام حتى يصبح أفضل. فنحن لا يغيب عنا تعكر الحالة المزاجية للطفل ومعاناته خلال مرحلة الفطام؛ فقد فقدَ المصدر الرئيسي المحبب لتغذيته والذي اعتاد عليه منذ أول يوم لوجوده في هذه الدنيا، وبالتالي لا ينقصه إضافة مصدر آخر للألم.

أفاض الأطباء في شرح هذه المرحلة لدى الطفل من حيث أنه ما زال معتادًا على تناول كميات قليلة، والتي يجب أن تحتوي على العناصر المغذية الأساسية لحين تخليه تمامًا عن الرضاعة، فهي لم تعد تكفي احتياجاته الجسدية، وأصبح يحتاج لتناول وجبات الطعام الصلب الكاملة المفيدة واللازمة لبناء جسمه.

لذا ينبغي تخير هذه الأطعمة، ويوصي الأطباء هنا بمثالية فطام الطفل بالعدس بجانب الأغذية والبقوليات الغنية المفيدة الأخرى.

يحتوي العدس على كميات كافية من الحديد اللازم لبناء خلايا الجسم وإمداده بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة الحيوية المختلفة وتقوية مناعة الجسم، فيتامينات (أ)، (ب)، (ج) اللازمة لسلامة نمو الجسم، حمض الفوليك الهام لسلامة القلب وتقوية المناعة، العناصر والمعادن الهامة مثل: الكالسيوم، البوتاسيوم، الصوديوم، الماغنسيوم، الفوسفور، الألياف التي تسهل عملية الهضم، البروتين الضروري لبناء الجسم.

تقديم العدس للأطفال في الشهر السادس

لا يرى البعض غضاضة في بداية إدخال العدس للأطفال في شهرهم السادس، ولكن يجب أن يكون ذلك من نوعي العدس الأحمر والأصفر وليس البني أو أي نوع آخر؛ لأنهما أسهل هضمًا وأقل في التسبب للطفل بالغازات، ويكون ذلك بكميات قليلة، والتي يتم تقديمها عن طريق سلق العدس بجانب بعض الخضروات الأخرى لإضافة قيمة غذائية أعلى، وهرسه جيدًا ثم تقديمه للطفل.

تقديم العدس للأطفال في الشهر الثامن

يُعد العمر المثالي لإدخال العدس لمعدة الطفل هو عمر الثمانية أشهر، وينصح الأطباء هنا بالابتداء بنوعي العدس الأحمر والأصفر، ويتم إعداد العدس هنا بنفس الطريقة السابقة بسلقه وهرسه ثم تقديمه للطفل.

كميات الوجبات التي ينبغي أن يتناولها الطفل وفقًا لعمره

عمر (6-8) أشهر

ينبغي أن يتناول الطفل عند هذا العمر 4 وجبات يوميًا، وتتألف كل وجبة من 5 ملاعق صغيرة بجانب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.

عمر (8) أشهر

ينبغي أن يتناول الطفل عند بلوغه هذا العمر من 5-6 وجبات يوميًا، وتتألف كل وجبة من 5 ملاعق صغيرة بالإضافة للرضاعة.

عمر السنة

ينبغي أن يتناول الطفل عند بلوغه العام من 5-6 وجبات، وكل وجبة تتألف من 7 ملاعق صغيرة بجانب الرضاعة.

فطام الطفل بالعدس في عمر سنتان

عند هذا العمر يتناول الطفل الوجبات الثلاث الرئيسية، وينبغي التقليل من الرضاعة قدر الاستطاعة؛ فالطفل في هذا العمر أنسب ما يكون لمرحلة الفطام، وتعود الأم طفلها على تناول الوجبات الخفيفة الصحية بين الوجبات الأساسية مثل: تناول حبة فاكهة، وجبات العدس، خضروات، مكسرات، عصائر طبيعية، أو حليب.

كيفية فطام الطفل بالعدس

يمكن فطام الطفل بالعدس عند بلوغه السن المثالي للفطام، ويستطيع تناول العدس بطريقة تجهيزه المعتادة التي يتناوله بها جميع أفراد العائلة حينئذٍ كحساء أو بأي طريقة أخرى لذيذة؛ قهو يمثل وجبة غذائية متكاملة العناصر والتي تساهم بالكثير خضم هذه الفترة. مما أجده جديرًا بالتنويه هو نوع الفطام الذي ستتبعه الأم، فالبعض يستعنَّ بالفطام الفجائي وإنما تلك طريقة خاطئة، ويوصي الخبراء والمختصين بالفطام التدريجي للطفل.

يتم الفطام التدريجي للطفل عن طريق تقليل رضعات النهار تدريجيًا إلى أن تصل لرضعة واحدة نهارًا، ثم انعدامها تمامًا، ويساعد الأم على ذلك إعداد الوجبات الخفيفة المفيدة لطفلها التي تستطيع إلهاؤه بها، والعصائر الطبيعية اللذيذة كما يندمج الطفل قليلًا باللعب معظم أوقات النهار.

بعد ذلك تعمد الأم إلى تقليل رضعات الليل إلى أن تصل لرضعة واحدة ثم التوقف عن الرضاعة تمامًا، ويساعدها على ذلك إعطاء طفلها الماء والعصائر الطبيعية المجهزة كلما استيقظ للرضاعة ليلًا.

وتستمر فترة الفطام التدريجي لمدة شهر على الأقل تستطيع الأم حينها تطبيق فطام الطفل بالعدس والأطعمة المفيدة الأخرى، والذي سيهيئ جسده كثيرًا لاجتياز هذه المرحلة الصعبة. وربما يساعد الطفل في تلك الفترة اصطحابه للتنزه يوميًا لمدة ساعة مثلًا، ورؤية وجوه جديدة؛ فذلك يحسن حالته المزاجية قليلًا.

نصائح ينبغي مراعاتها عند إطعام الطفل

  • الاهتمام بنظافة الأدوات التي يتم فيها إعداد الطعام، غسل اليدين، غسل الفاكهة والخضروات جيدًا، وغسل يدي الطفل قبل تناوله للطعام؛ حفاظًا عليه من التلوث الذي يسبب الأمراض.
  • ينبغي عدم إعطاء الطفل الحلوى والشوكولاتة قبل تناول الطعام وإنما يكون بعده حتى لا تسد شهيته.
  • ينبغي تجنب إطعام الطفل الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة وألوان صناعية؛ لكثرة ما تسببه من أمراض وإضعاف للجهاز المناعي.
  • اعتياد إطعام الطفل الأطعمة التي تعمل على رفع مناعة الجسم؛ تحصينًا له من الإصابة بالأمراض مثل: الزبادي، الثوم، حساء الدجاج، عسل النحل، والسبانخ وغيرها من الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية.
  • تجنب إعطاء الطفل المشروبات التي تحتوي على كافيين فبجانب أنها تسبب الأرق فهي أيضًا تعسر عملية امتصاص الحديد بالجسم، وإنما ينبغي استبدالها بعصير البرتقال أو العصائر الطازجة المختلفة، وتناول الفواكه مثل: الموز الذي يساعد تناول حبة واحدة منه يوميًا على إمداد طفلك بالحيوية اللازمة للقيام بأنشطة اليوم المختلفة.
  • ينبغي عدم الإسراف في إعطاء الطفل المشروبات والمأكولات المثلجة؛ حفاظًا عليه من الإصابة بالنزلات والالتهابات المعوية الشديدة.
  • يُنصح بالانتباه لأسنان طفلك منذ ظهور سنته الأولى؛ حتى لا تصاب بالتسوس وذلك عن طريق غمس قطعة قماش صغيرة نظيفة بالماء ومسح بها أسنان طفلك قبل النوم، ثم عند بلوغه سن العامين يمكنك استبدال قطعة القماش بفرشاة أسنان صغيرة تبللها بالماء في البداية وتنظف أسنان الطفل بها إلى أن تفهمه لاحقًا بالتدريج كيفية استخدام معجون الأسنان؛ فينبغي أن يعتاد على ذلك يوميًا.

لقد سررت بمشاركتكم اليوم أحد أكثر الموضوعات أهمية؛ فلا يوجد منزل يخلو من طفل يمر بمرحلة الفطام، والتي يعاني فيها كل من الطفل والأم جسديًا ونفسيًا؛ لذا ينصح الأطباء الأمهات لاجتياز هذه الفترة بسلام ومعاناة أقل وتهيئة جسدية أفضل باتباع فطام الطفل بالعدس؛ لما يحتويه من عناصر أساسية مغذية بالإضافة لتناول الأطعمة المغذية الأخرى من بقوليات ونشويات ولحوم وغيرها، والتي تساعده جميعًا على حسن اجتياز هذه المرحلة.

كاريمان أنور

حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، كاتبة مُحتوى عربي في جميع المجالات، أعشق القراءة والاطلاع، شغوفة بقصص الخيال العلمي.

أضف تعليق

16 − 9 =