تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يتم علاج غازات الأطفال الرضع وتخفيف آلامها؟

كيف يتم علاج غازات الأطفال الرضع وتخفيف آلامها؟

غازات الأطفال الرضع مشكلة شائعة يعاني منها معظم الرضع إن لم يكن جميعهم، وهناك عدة نصائح وطرق طبيعية تساعد في التخلص من الانتفاخ.

غازات الأطفال الرضع

غازات الأطفال الرضع وما يصاحبها من مغص وآلام من أهم المشكلات التي تسبب القلق للأم، فتكون الأم في حالة من التوتر عندما ترى طفلها يبكي وهي عاجزة عن تخفيف ألمه، ويكون سببها هو قيام الرضيع بابتلاع الهواء سواء أثناء الرضاعة أو أثناء تناول الطعام، وهناك عدة طرق طبيعية ووصفات من الأعشاب وغيرها تساعد على علاج هذه المشكلة.

غازات الطفل الرضيع

ينتج عن تراكم الغازات لدى الطفل الرضيع انتفاخ في البطن وآلاما شديدة وتقلصات مما يسبب له صعوبة في النوم، حيث تجد الأم رضيعها يستيقظ فجأة ويصرخ من الألم فهو لا يكاد أن يغفو حتى تهاجمه آلام المغص والتقلصات، كما أنه يعاني من صعوبة في الرضاعة بسبب الغازات، فتلاحظ الأم أن رضيعها لا يستطيع تكملة الرضعة فبمجرد حصوله على القليل من اللبن يترك ثدي الأم ويبدأ في البكاء والصراخ ونفس الأمر بالنسبة لزجاجة الرضاعة عند الأطفال الذين يحصلون على الحليب الصناعي، وتحدث هذه المشكلة في الستة أشهر الأولى من حياة الطفل وتبدأ في الاختفاء بعد إتمام الرضيع للستة أشهر.

كثرة الغازات عند الرضع

هناك عدة أسباب تؤدي إلى كثرة غازات الأطفال الرضع ، مثل إرضاع الطفل بطريقة خاطئة فيجب أن تقوم الأم بإدخال الحلمة بالكامل في فم الطفل سواء في الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة من الزجاجة حتى لا تسمح بوجود فراغ يدخل منه الهواء إلى فم الطفل، كما أن بكاء الطفل لوقت طويل يسبب ابتلاعه الكثير من الهواء، حيث أن الرضيع لا يكون جهازه الهضمي مكتملا وبالتالي يصعب عليه هضم الطعام بشكل جيد ويصعب عليه إخراج الغازات، وكنتيجة لذلك تتراكم الغازات، وأيضا فقد يعاني الطفل من الإمساك فيصعب عليه التخلص من الغازات، وأيضا فإن إطعام الطفل بكثرة وبسرعة يسبب تراكم الكثير من الغازات في أمعائه، ولذلك فإنه ينصح بحصول الطفل على وجبات صغيرة مقسمة على مدار اليوم مع التأني في إطعامه وعدم الإسراع، وأيضا فإن هناك بعض الأطعمة التي تتناولها الأم وتسبب الغازات لدى طفلها، ومن أمثلتها الملفوف والقرنبيط واللبن البقري والبصل والشوكولاتة، فبعض الأطفال يكون لديهم حساسية تجاه هذه الأطعمة لذا يجب على الأم أن تكون حذرة وعند ملاحظتها تأثر طفلها بهذه الأطعمة عليها أن تمتنع عنها.

علاج غازات الأطفال الرضع بالأعشاب

الحلتيت

من أفضل العلاجات الطبيعية للتخلص من الغازات، ويتم تحضير مشروب الحلتيت عن طريق إضافة ملعقة صغيرة منه إلى كوب من الماء المغلي، ثم يترك منقوعا لمدة نصف ساعة وبعدها يتم تصفيته ويؤخذ منه كمية بسيطة وتخلط مع نفس المقدار من مغلي البابونج، ثم يتم وضعه في زجاجة الرضاعة ليشرب منه الرضيع كل ساعتين.

بذور الشمر

من أفضل العلاجات التي تساعد على القضاء على غازات الأطفال الرضع والمغص الناتج عنه، فهي تخفف اضطراب المعدة وتعمل على تهدئتها، كما أنها مفيدة للأم أيضا لأنها تساعد على إدرار اللبن، وطريقة استخدامها للرضع تكون بنقع ملعقتان من الشمر في كوب من المغلي مسبقا وتركه لمدة ربع ساعة ويؤخذ منه مقدار بسيط لخلطه مع القليل من منقوع الريحان، ثم يصب مزيج الأعشاب في زجاجة الرضاعة ويعطى للطفل مساء من أجل تهدئة معدته ليتمكن من الحصول على النوم الهاديء، كما يمكن أيضا أن تعطي الأم لطفلها بدون إضافات مرتان أو ثلاثة يوميا.

شاي البابونج

يتميز البابونج بخصائصه الفعالة في القضاء على التشنجات المعوية وتهدئة المعدة ومنع الاسترخاء، مما يجعله من أفضل الأعشاب المستخدمة في علاج غازات الأطفال الرضع ، فتؤخذ نصف ملعقة من البابونج وتوضع في كوب ثم يصب عليها الماء المغلي ويغطى الكوب ويترك 10 – 15 دقيقة، وعندما يبرد يصفى جيدا ثم يوضع في زجاجة الرضاعة ويشرب منه الرضيع كمية بسيطة عدة مرات على مدار اليوم، ويمكن للأم أيضا أن تتناوله 2 -3 مرات يوميا حيث يساعد على إدرار اللبن ويخفف تشنجات المعدة والرحم، ولكن لا ينصح بإعطائه للرضيع بشكل مفرط، كما يفضل أيضا أن يتناوله الرضيع مخففا كما ذكرنا بالطريقة السابقة بإضافة نصف ملعقة فقط إلى كوب من الماء.

النعناع

من أفضل الأعشاب المستخدمة في القضاء على الانتفاخات لدى الكبار أيضا وليس الرضع فقط، فهو يخفف من التشنجات واضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يتم وضع ملعقة صغيرة من النعناع المجفف في كوب ويصب عليه الماء المغلي ويترك ربع ساعة، وعندما يبرد يصفى ويوضع في زجاجة الرضاعة ويشرب منه الطفل على مدار اليوم، كما يمكن أيضا استخدام زيت النعناع بإضافة ملعقة منه إلى ملعقة من زيت الأطفال أو زيت الزيتون لتدليك بطن الطفل، مع التكرار مرتان يوميا من أجل القضاء على المغص الذي يعاني منه الرضيع، ولا ينصح بالإكثار من تناول مشروب النعناع أثناء الرضاعة فهو من الأعشاب التي تقلل إدرار اللبن.

علاج المغص والغازات عند الأطفال حديثي الولادة

تجشئة الرضيع

من الضروري مساعدة الرضيع على التجشؤ بعد انتهاء الرضاعة مباشرة، وذلك من أجل خروج الهواء الذي يبتلعه الطفل أثناء الرضاعة، فتقوم الأم بحمل طفلها بحيث يكون واقفا وتقوم بتدليك ظهره في حركات دائرية، أو تقوم بالتربيت على ظهره بضربات خفية، وتترك الطفل في هذا الوضع لفترة حتى تسمع صوت تجشؤه.

تغيير نوع اللبن

بعض الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي يعانون من الغازات والمغص بسبب نوع اللبن نفسه، فقد يكون غير مناسبا لمعدته مما يسبب له الانتفاخ والإمساك، وفي هذه الحالة يحتاج إلى تغيير نوع اللبن مع استشارة الطبيب للمساعدة في اختيار النوع الملائم.

وضع الطفل على بطنه

فتضع الأم رضيعها على بطنه لفترة قصيرة عندما يكون لديه انتفاخ وتقلصات، وهذا الوضع يساعد على خروج الغازات نتيجة لضغط وزن الطفل على بطنه، وإذا استمر الانتفاخ يمكن أن تتركه لينام في هذا الوضع لأنه سوف يكون مريحا له ويساعده على النوم بدون ألم.

تمرين الدراجة

هناك بعض التمارين البسيطة التي يمكن أن تقوم بها الأم لطفلها للتخلص من الغازات، ومن أهمها تمرين الدراجة حيث تضع الطفل على ظهره وتحرك رجليه في حركة تشبه التبديل بالأرجل عند ركوب الدراجة، فهذه الحركة تزيد من حركة الأمعاء مما يسمح بخروج الغازات.

الكمادات الدافئة

يمكن عمل كمادات دافئة للطفل على بطنه من أجل تخفيف آلام المغص وتسهيل خروج الغازات، وذلك بنقع منشفة ناعمة في الماء الدافيء وعصرها جيدا ثم وضعها على بطن الطفل، مع التدليك برفق في حركات دائرية والتكرار مرتين يوميا.

الخاتمة

غازات الأطفال الرضع من أكثر ما يسبب المتاعب لدى الأم ويثير قلقها ومخاوفها، وتكون في حيرة من أمرها وتبحث عن الأدوية والطرق المناسبة لتخفيف الألم عن طفلها حتى يتمكن من النوم والرضاعة، ومن المعروف أن وجود الغازات لدى الأطفال الرضع أمر طبيعي ومؤقت يستمر خلال الستة أشهر الأولى من عمر الرضيع، ولذلك لا ينبغي للأم أن تصاب بالقلق والذعر ويمكنها أن تقوم باستخدام الأعشاب الطبيعية لعلاج هذه المشكلة بسهولة، كما يوجد أيضا الكثير من الأدوية الفعالة للقضاء على الغازات لدى الرضع ولكن مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب والحرص على تجشؤ الطفل بعد الرضاعة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

أربعة × 1 =