تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » عمليات شفط الدهون : كيف يتم إجرائها بشكل مبسط ؟

عمليات شفط الدهون : كيف يتم إجرائها بشكل مبسط ؟

عمليات شفط الدهون هي عمليات تجرى في حالات البدانة الحادة من أجل تخفيف الوزن عندما تفشل جميع الوسائل الأخرى، في هذه السطور نتعرف على عمليات شفط الدهون .

عمليات شفط الدهون

عمليات شفط الدهون إحدى أشهر أنواع العمليات الجراحية التي أصبح الكثيرون يلجئون إليها اليوم من النساء والرجال أيضا، تلك العملية التي يتم فيها شفط تلك الدهون الزائدة في الجسم ويكون ذلك عن طريق أداة طبية عرفت بالقنينة والتي تستخدم لإدخالها تحت الجلد، ومن خلالها يتم شفط الدهون بطريقة طبية أمنة ، الجدير بالذكر هنا أن مثل تلك العمليات قد ارتبطت بمفهوم الخطر على صحة المريض ولكن مع التقدم العلمي وظهور التقنيات الحديقة في عالم الطب أصبح الخطر على حياة المريض أمر طفيف للغاية يكاد يكون معدوم، وكما تعد من ضمن الأمور الأخرى التي يجب ذكرها كون تعرض الشخص لمشاكل الدهون الزائدة في مناطق معينة بالجسم قد يكون الأمر راجع لبعض من العوامل الوراثية أو تعرض الشخص للإصابة لمرض ما، ولذلك فسوف نقدم إليكم من خلال مقالنا اليوم الطرق الصحيحة لشفط الدهون بالإضافة إلى تلك الأدوات التي تستخدم في مثل تلك العمليات.

عمليات شفط الدهون : كيف يتم إجرائها ؟

عمليات شفط الدهون

مثل تلك العمليات يلجأ إليها الكثيرين بهدف التغيير من المظهر الخارجي للجسم وأيضا لكون البعض قد يتعرض لمشاكل صحية ناتجة عن تلك التراكمات للدهون، وأيضا قد يشعر بثقل الوزن وعدم القدرة على التحرك بالصورة المرغوب فيها، ففي كثير من الأحيان قد يتعرض الشخص لزيادة في الوزن مرة أخرى بعد إجراء مثل تلك العمليات ولكن الأمر يبدو طفيف للغاية ولكن يرجع لعدم اتباع نظام غذائي صحي دائما ما ينصح به الطبيب وأيضا قد يكون راجع لعدم الانتظام في التمارين الرياضية وأيضا النوم لعدد ساعات غير كافي خاصة في أوقات الليل كل تلك الأمور وأكثر تنعكس على صحة المريض بصورة سلبية وقد تعرضه للإصابة بالتشحمات الدهنية مرة أخرى.

كيفية إجراء عمليات شفط الدهون

عمليات شفط الدهون تكون متمركزة في المنطقة المعرضة للدهون الزائدة على سبيل المثال في مناطق الفخذين أو الزراعين أو أسفل منطقة الذقن وغيرها من المناطق الأخرى المتفرقة في الجسم، فتلك المنطقة المعرضة للدهون الزائدة تتعرض لتوسعات في الخلية الشحمية وأيضا زيادة في عدد تلك الخلايا تجعلها أكثر تعرضا لزيادة الدهن بشكل سريع، ولذلك فتقوم مثل تلك العمليات بالتقليل من الخلية الشحمية، كما أن المظهر الخارجي للجسم لا يتغير بصورة سريعة بل قد يأخذ الأمر بعض الوقت لدى بعض المرضى وذلك على حسب كمية الدهون المتراكمة لدى كل مريض على حدا، عملية شفط الدهون ليست الحل النهائي للتخلص من الدهون ولكن قد يتعرض الشخص لتلك المشكلة مرة أخرى إذا لم يتبع التعاليم الطبية بشكل دقيق بعد أجراء العملية.

كما أن الأشخاص المتميزون بمرونة الجلد تكون مثل تلك العمليات بسيطة لهم وأيضا تأتي بنتائج جيدة للغاية، ذلك على عكس من هم معرضين لنقص في مرونة الجلد قد يترتب على عملية شفط الدهون ترهلات الجلد التي تسبب للكثيرين مشاكل ومظهر غير لائق.

وتعد من أهم التعليمات الطبية التي يجب الاهتمام بها قبل إجراء عمليات شفط الدهون عدم تعرض المريض لأي نوع من الأمراض الخطيرة والتي تتمثل في إصابته بالضغط أو السكري أو غير ذلك من الأمراض لكونها قد تشكل خطورة كبرى على حياة الإنسان، بالإضافة إلى ذلك أيضا فمثل تلك العمليات لا يمكن إجرائها لمن هم أقل من سن الثامنة عشر عاما، وأيضا المصابين بضعف المناعة ينصح بعدم إجراء عملية الشفط لهم لكونها قد تكون خطر على حياة المريض.

شفط الدهون لعلاج بعض الحالات

قد يتعرض المريض للجوء للشفط في حالة تشحمات الثدي لدى الرجال تلك التي تظهر على هيئة تورمات في منطقة الثدي والتي يرجع السبب في تكونها للدهون المتراكمة تتمكن من التخلص منها من خلال عمليات شفط الدهون .

وقد يتعرض المريض أيضا لمتلازمة الحثل الشحمي والتي يقصد بها هنا التعرض لتلك التورمات الشحمية في منطقة معينة من الجسم والتي تجعل مظهر الشخص غير لائق فتتمكن من اللجوء لعملية الشفط للتخلص من تلك الدهون وليظهر المظهر الخارجي للجسم بصورة جيدة.

نصائح قبل إجراء عملية الشفط

من أهم تلك النصائح التي دائما ما يقدمها الطبيب المختص بتلك العمليات للمريض قبل الخضوع لإجراء العملية أنه يجب على المريض التوقف عن تناول العقاقير الطبية المتمثلة في مضادات الالتهابات وأيضا الأسبرين قبل الدخول في إجراء العملية بأسبوعين، كما على السيدات الراغبات بتلك العملية التوقف عن تناول حبوب منع الحمل لنفس الفترة، كما أن من هم معرضين لفقر الدم يفضل تناولهم عقاقير الحديد قبل إجراء العملية بأسبوعين، وأيضا يطلب الطبيب من مريضه التوقيع على الأوراق الخاصة بإجراء عمليات شفط الدهون بأنه قد اطلع على أهم النتائج والأعراض الجانبية لمثل تلك العمليات وقام بالموافقة على إجراء العملية.

عملية الشفط

أثناء قيام الطبيب بالبدء في إجراء عملية شفط الدهون تجده يقوم بعمل تخطيطات بسيطة على جسم المريض توضح تلك المناطق التي تتعرض للسمنة المفرطة، كما أن بعض الأطباء يقومون بتصوير تلك المناطق قبل إجراء العملية لتوضيح أبرز النتائج التي تظهر على المريض بعد إجرائها بشكل واضح، وتستغرق تلك العمليات أربعة ساعات على الأكثر، قبل إجراء العملية يقوم الطبيب بالتخدير العام للمريض، ودائما ما يقوم بتخدير المنطقة التي تتعرض لعملية الشفط من البطن أو الأرداف أو غير ذلك .

وأثناء أجراء العملية يقوم الطبيب بإدخال القنينة المستخدمة في الشفط تحت الجلد فيشعر المريض وقتها بنغزة بسيطة تلك التي تكون طبيعية ولا تشكل خوف على المريض، ولكن إذا ازداد الشعور بالألم فيكون الأمر خطير ويجب إخبار الطبيب حيث يكون المريض لا يزال في وعيه فيتمكن من إخباره لتعديل من وضعية المريض أو التغيير من طريقة العلاج، كما أن مثل تلك العمليات لا تستطيع شفط كميات كبيرة من الدهون تصل إلى 20 كيلو جرام فذلك يشكل خطر على صحة المريض ولذلك فيحدد الطبيب كمية الدهون التي يتم شفطها على حسب الحالة المرضية وأيضا بالنسبة التي لا تعرض حياته للخطر.

والجدير بالذكر هنا أن عمليات شفط الدهون تتقدم الوسائل المستخدمة فيها بشكل دائم، حيث أصبح اليوم لا يفقد المريض المعرض لمثل تلك العمليات للدم المتزايد كما كان في الماضي، وأيضا يتمكن من التخلص من أكبر نسبة من دهون الجسم بشكل صحي ذلك يرجع لاستخدام الأدرينالين في إجراء تلك العمليات حيث يكون من شأنه الانقباض على الأوعية الدموية مما يسهل إجراء عمليات الشفط.

وكما يعد مظهر الجلد بعد إجراء عملية الشفط يغلب عليه التشققات والترهلات بالإضافة إلى التمزجات الجلدية التي ينزعج منها الكثيرين، فتتمكن من التخلص من تلك العلامات من خلال مواصلة إجراء التمارين الرياضية تلك التي تساعد الشخص في التخلص من الترهلات وأيضا الحفاظ على الوزن بدون زيادة .

مخاطر عملية شفط الدهون

وتشكل أهم المخاطر التي تنجم عن التعرض لمثل تلك العمليات في تعرض المريض للنزيف أثناء إجراء العملية، ذلك بالإضافة إلى النتائج العكسية التي قد يتعرض إليها المريض أثناء التخدير، بالإضافة إلى تلك المخاطر التي تتشكل في المضاعفات الخاصة بالعمليات الجراحية بشكل عام، كما قد يتعرض المريض للالتهابات الخطيرة بعض إجراء العملية والتي تتشكل في تورم الجلد الذي يستمر فترة تصل إلى الستة أشهر.

كما أن المخاطر والنتائج السلبية لمثل تلك العمليات تتشكل في الإصابة بالأورام الخبيثة التي قد يتعرض إليها المريض بعد إجراء عمليات الشفط ويكون الأمر راجع للتعرض للالتهابات، كما قد يتعرض جلد المريض لبعض من المشاكل المتمثلة في تنقطات الجلد والعائدة عن استخدام القنينة الغير مناسبة بالإضافة إلى ظهور التموجات والترهلات التي تظهر على الجلد والتي تعطيه مظهرا غير لائق وأيضا قد يتعرض البعض لبعض من التورمات التي تظهر تحت الجلد والتي تشكل خطر كبير على المريض، كما أن تخدير المريض بطريقة غير صحيحة يكون من أهم العوامل التي تعرض حياته لخطر الموت تلك التي تشكل أهم وأبرز الأخطار الصحية التي يجب الحذر منها، وأيضا بعض المرضى قد يتعرضون للحروق الجلدية الناتجة عن إجراء مثل تلك العمليات بالإضافة إلى التعرض للحساسية الجلدية والتي ترجع لتناول بعض من العقاقير الطبية بعد إجراء العملية، فتلك تمثل أهم المخاطر الصحية التي قد يتعرض إليها مرضى عمليات شفط الدهون .

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.