تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » كيف تستمتع في عمر الخمسين وبعده سواءً كنت رجلاً أو امرأة؟

كيف تستمتع في عمر الخمسين وبعده سواءً كنت رجلاً أو امرأة؟

كثير منا من يخشى الوصول إلى عمر الخمسين وحتى قبل ذلك بقليل ولا سيما للمرأة، حيث أننا دائما ما نسمع أن المرأة تشيخ قبل الرجل وكلام من هذا القبيل، ولكن هناك دائما ما يميز عمر الخمسين ويجعلنا لا نخشاه هكذا، فكيف يعيد الشخص اكتشاف نفسه من جديد؟

عمر الخمسين

إن العمر ما هو إلا رقم نحصيه ويزيد مع مرور الوقت، ولكن الكثير من تراهم ومن مجرد رؤيتهم تقول بأنه عجوز في السبعين من عمره ولكن حقيقة هو في الثلاثين فقط من عمره ولكن ضغط الحياة وظروفها وطريقة عيشه هي من آلت به إلى هذه الحالة، وهناك العكس أيضا تراه في الأربعين وهو حقيقة لديه من العمر ستين عاما، لذا فإن العمر ما هو سوى ما يعتقد الإنسان به نفسه وما يحدد نظرته للحياة، فحين يفكر الرجل والمرأة في الوصول إلى عمر الخمسين لا تجد لديهم سوى الأفكار السلبية ولكن على لعكس تماما فهناك دائما يا يميز الحياة ويجعلها مليئة بالسعادة والتفاؤل ولكن يختلف ذلك بقدر اختلاف شخصية وتفكير كل شخص في حياته.

خصائص عمر الخمسين

مع اختلاف الأبحاث والدراسات التي تمت على أشخاص في عمر الخمسين وجد أن العمر الذي يمثل للكثير القلق والخوف من الوصول إليه هو بداية لفترة زمنية غريبة الأطوار لدى الكثيرين، حيث يصاب الكثيرين بما يسمى بالمراهقة المتأخرة ويبدأ الشخص في عيش حياة مراهق صغير طامع في الحياة بشكل كبير ويريد أن ينال نصيبه الأكبر في كل ما لم يتعرف عليه في سابق حياته، فتجده طامع إلى أن يمارس الرياضة ويميل إلى خوض تجربة عاطفية بشكل ما أو يحيي ذكريات ذلك مع شريك حياته إن وجد، ولا يكتفي الشخص الخمسيني بذلك بل يبحث عن مناطق جديدة لم يذهب لها من قبل ويسافر إليها، وكأن الحياة قد أنبتت جزورها من جديد بداخله، هذا بجانب بعص المميزات التي تميز عمر الخمسين عند الرجل والمرأة على حد سواء، أحيانا ما تكون إيجابية وأوقات أخرى تكون سلبية وسنحاول أن نستوضح قدر الإمكان في هذا المقال كيفية تحويل هذا العمر إلى وقت للاستمتاع دون أي معاناه.

عمر الخمسين للرجل

عمر الخaمسين عمر الخمسين للرجل

هناك طريقين يمكن أن يأخذهم الرجل حينما يصل لعمر الخمسين، منهم من يتعامل مع الأمور بشكل إيجابي وكأن شيئا لم يكن بل وربما يتعرض لأعراض المراهقة المتأخرة ويصبح ذا شغف لخوض تجارب جديدة، وعلى النقيض تماما قد يسلك الرجل بعد الخمسين طريق التغيير السلبي حيث يشعر بعجزه عن القيام بأشياء قام بها في شبابه فيبدأ يدخل في حالة من الاكتئاب والعصبية المستمرة ويفقد ثقته بنفسه ويصبح متوترا في كثر من الأحيان مما يدفعه بدوره إلى اتخاذ العزلة سبيل لحل تلك المشاكل، وربما يتجه إلى خوض تجارب أخرى ليثبت أنه مازال قادرا على العطاء كسابق عهده وهذه التجارب تعود عليه بالضرر الشديد بعد ذلك وهو بذلك مجرد هارب من واقعه وبطريقة خاطئة، وأحيانا ما يعود هذا التأثير السلبي جراء هذه الأفعال على أسرته ومن حوله بالكامل ليس هو فقط، فلعل كل من وصل إلى عمر الخمسين يريد أن يعرف ويتعلم كيفية التكيف والاستمتاع بهذا العمر بالطرق العلمية السليمة للمحافظة على صحته وحياته وسعادته أيضا.

كيف يستمتع الرجل بعمر الخمسين؟

يجب أن يحترم الرجل سنه، هذه جملة تحترم تماما ولكن لا تدعو أبدا لليأس إن وصل الرجل لعمر الخمسين ولكن لهذا العمر فوائده ولربما يستطيع الرجل أن يكون سعيد أكثر من أي وقت مضى في حياته من قبل، والبعض يطلق عليه العصر الذهبي لدى الرجل وهذا يعود لعدة أسباب منها النضوج الفكري الكامل والخبرة الكافية نتاج التجارب الحياتية والتأمل في كل فرصة أتيحت لك ولم تغتنمها والأمور التي آلت لأن تؤجل بسبب المشاغل وتدرك كم هي الحياة قصيرة وتسعى لإعادة اكتشاف نفسك من جديد كمن لم يعرفها من قبل، ومن الأمور اللازمة والمترتبة على الوعى الفكري هو تحويل طاقتك في هذا العمر إلى طاقة إيجابية والتي غالبا ما استعملت في شبابك في الغضب وعصبية، وانظر بنظرة واقعية إلى حياتك واعلم أنه إن فقدت شيء فأنت ما زلت تستطيع أن تكتسب غيره ليس بشرط أن تستعيده ولكن ما يعوضك خسرانه، ويجب الاستمتاع بالراحة والقيام بكافة المؤجلات التي تم تأجيلها بسبب عدم وجود الوقت الكافي لها.

عمر الخمسين للمرأة

ما إن وصلت المرأة إلى عمر الخمسين ولربما قبل ذلك أيضا إلا وتشعر بحياتها تتغير سواء في الشكل أو أمور المرأة الشابة الاعتيادية، ودائما ما ترى المرأة نفسها في شبابها على أنها جوهرة لها بريقها وما إن وصلت لهذا العمر وتبدأ بالشعور بأن بريقها بدأ في الزوال وأنها لم تعد كسابق عهدها وتبدأ علامات من اليأس والإحباط تجول بداخلها وتظهر عليها مما يؤدي إلى الشعور حاقة بأنها بسن أكبر من عمرها الحقيقي، ولكن على النقيض تماما هناك من هن واعيات بهذا العمر وخصائصه وتعرف كيف تستمتع بحياتها وتظهر بعمر أصغر بكثير مما هي عليه، وهناك نساء لا تعلم كيفية فعل ذلك والتغلب على عمر الخمسين فهيا بنا نستوضحها بشيء من التفصيل.

كيف تستمتع المرأة بعمر الخمسين؟

نبدأ هذه الفقرة بحتمية الإدراك لدى المرأة في هذا العمر وهو ما تكتسبه طوال خمسون عاما من الحياة وخوض تجارب عديدة ومختلفة من يوم ولادتها إلى أن وصلت لهذا العمر، حيث تكون المرأة لديها من الوعي والإدراك الكافي بما تريد وتشتهي وما لا ترغب فيه وأنها لم تعد فتاة العشرين التي من الممكن أن تتعرض لفرض رأي عليها أو إقناعها بشيء لا تريده بسبب قلة خبرتها الحياتية، ويجب أن تدرك مدى حريتها في مثل هذا العمر وأنها هي بطلة هذه الفترة الزمنية من حياتها، وما إن أدركت ذلك إلا وإن سعت وراء الحصول على ما تريد ويسعدها وترك ما هو غير مناسب لها، كما أنها أصبحت في سن يأخذها الآخرون من حولها كمثل يتأثرون بأفعالها وتجاربها بشكل كبير، وفي هذا العمر إن لم تكن لديها العديد من الأصدقاء فهي بالتأكيد حصلت على القليل الدائم منهم، وهؤلاء الأصدقاء بجانب شريك الحياة إن وجد يشاركونها تجاربها الحياتية الجديدة ويحفزون أسباب السعادة بتلك التجارب والتفاصيل البسيطة في الحياة لا سيما أنهم بطبيعة الحال غالبا في نفس العمر.

الأمراض القلبية ما بين العضوي والنفسي

عمر الخمسين الأمراض القلبية ما بين العضوي والنفسي

دائما ما علما أن المرض يصنف إما أنه مرض عضوي أو نفسي ولكل منهما طبيب معالج مختص بكل مجال على حدا وقد تؤثر الأمراض النفسية على وقت وطرق العلاج من المرض العضوي ولكن هنا نجد بأن المرض النفسي قد يؤدي إلى التسبب في الحصول على مرض عضوي فكيف ذلك؟ حيث توصل العلماء والباحثون في هذا المجال إلى أن أضرار العزلة والاكتئاب الناتجين عن التعامل الخاطئ مع عمر الخمسين يفوق ضررهم على صحة قلب الإنسان ضرر التدخين، ومن هنا اتفق العلماء على أن أمراض القلب ليست عضوية فقط وإنما يتدخل فيها جانب نفسي وعقلي، وكان من الشائع أن نعلم بأن شخصا ما تعرض لمشاكل مرضية في قلبه بسبب أمور اجتماعية وعاطفية وكان هذا دافعا للعزلة في بعض الأحيان وكن العزلة أيضا تعد أحد أسباب هذه الأمراض، لذا يجب على كل إنسان أن يحصل على دعم اجتماعي جيد من المحيطين به الذين يتمنون له السعادة والصحة جسدية ولا سيما في عمر الخمسين .

أتحدث الآن بصفتي أحد الرجال ولكن لم يصل إلى منتصف عمر الخمسين حتى بحلول الآن، ولكن أطمع في التفكير إلى إنجاز أكبر قدر ممكن من الأهداف والطموحات المأمولة في حياتي، وهذا عائد لسبب لحظة الوصول لعمر الخمسين، فحينما أصل إليه وأنظر على مجمل ما أنجز في خمسين عاما وأجده شيء أفخر به حينها ستغمرني السعادة ولن تفارقني الابتسامة وهذا من أسباب الوعي بهذا العمر لمن هم دون الخمسين من العمر الآن، وأيضا حينما تقرأ هذا المقال وأنت في هذا السن الصغير تتعلم وتدرك كيف تتعامل مع أهلك وأقاربك الذين تخطو حاجز الخمسين من العمر، وأيضا بمثل هذه المعلومات التفصيلية لكل من المرأة والرجل تستطيع أن تساعد أحدهم على الوعى الصحيح للتعامل مع هذا السن والاستمتاع به بطريقة سليمة.

أحمد مكاوي

طالب كلية الهندسة، قسم قوي ميكانيكية يتطلع لإثراء لغته العربية من أجل المساهمة في إثراء لغة ومعلومات القراء، يتخذ كتابة المقالات كهواية له بجانب الدراسة يستفيد ويفيد من خلالها.

أضف تعليق

17 − 4 =