تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » طريقة النوم : كيف تنام بطريقة صحية ومريحة ؟

طريقة النوم : كيف تنام بطريقة صحية ومريحة ؟

النوم هو الوقت الذي يرتاح فيه الإنسان من متاعب الحياة ويعيد شحن طاقته من أجل معاودة النشاط مرة أخرى، في هذه السطور نعلمك طريقة النوم الصحية جسديًا.

طريقة النوم الصحية

طريقة النوم الصحية يعتبر أحد أنواع الأنظمة الحياتية التي يجب أن نوليها اهتمام وعناية بالغين، خاصةً وأن النوم هو وسيلة الراحة الوحيدة للعضو الأهم في جسم الإنسان وهو المُخ، لكن بالطبع لن تُصدق إذا أخبرتُك أن ساعة واحدة تنامُها بطريحة صحية وسليمة قد تُغنيك عن النوم لستة أو ثمانية ساعات، للأسف أغلبنا ما يُضيع وقتاً طويلاً أثناء النوم لكي ينال راحته أو كفايته منه ليستطيع أن يستيقظ ليُكمل عمله، وغاباً ما ينعكس عليه الأمر بالكسل وعدم الاستيقاظ من الأساس لمُباشرة يومه، كُل هذا سنتعرض له في هذه المقالة، طريقة النوم الصحيحة، عدم إضاعة مزيداً من الوقت أثناء النوم من الآن في صاعداً، كيف تنام ساعةً واحدة كأنك بالفعل قد نِمت ثمانية ساعات متواصلة.

طريقة النوم الصحية : نصائح وإرشادات

حين يأتي وقت النوم، تخلص مما قد يؤرقُك

بالطبع لا أقصد بما قد يؤرقك مشاكل الحياة اليومية وما شابه، لا، بل أقصد تخلص مما قد يكون سبباً في عدم السماح لك بأن تنام بطريقة صحية. لا تنس أنك يومياً تحتاج إلى علاج لمتاعب اليوم ومشاقه وخاصةً إذا ما كُنت طالباً، أو يعتمد عملك على مجهود عقلي، هذا العلاج لن تجده في أي دواء سوى النوم، وسبب عدم نومك بانتظام يكمن في عاداتك اليومية، والتي بدورها تمنعك من عدم تخصيص وقت مُحدد للنوم، وعدم اتباع الوضعيات السليمة لجسدك لتنام بطريقة صحية، كُل هذا سنتطرق له في عدة خطوات يجب عليك اتباعها.

ألجأ إلى الاستحمام دائماً، قبل أنت تخلُد إلى النوم

قد يكون جسدك هو أحد أسباب التي تؤرقك، عدم النوم الهادئ والصحي يكمُن في جسدك وما يشعُر به، وإن التعرُق خاصةً في آخر اليوم، يجعل جسدك في توتر مما قد يُبعدك عن الاسترخاء الذي تبحث عنه كلما تخلُد إلى النوم.

هل تعرف شيئاً عن الضوضاء البيضاء؟

دائماً ما نعرف من أحد أصدقائنا أو أقاربنا، أن من عاداتهم أن يناموا على صوت شيء ما، ليس ذلك فقط بل أن ذلك الصوت يُساعدهم على أن يناموا بشكل أسرع وأكثر هدوءًا، تلك هي الضوضاء البيضاء، المروحة الكهربية أو الثلاجة، قد تكون أحد الأجهزة التي تُطلق هذا النوع من الضوضاء، وفي الأغلب سيكون أحد العوامل التي ستُساعدك على الحصول على نوم هادئ، ليس ذلك فقط، بل أيضاً ستمنع أي نوع آخر من الضوضاء أن يصل إلى أُذُنك وأنت تغُط في سُبات عميق.

الموسيقى الهادئة قد تكون هي الحل الأمثل

فلنبتعد الآن عن الضوضاء بكُل أنواعها، ولنذهب إلى نوع آخر من الأصوات التي ترتقي بالنفس، الموسيقى، النوع الهادئ منها والذي يعتمد على الآلات الوترية الهادئة وخاصةً “الكمان” مثل هذا النوع من الموسيقى قد يكون هو الحل الأمثل الذي يجب أن تلجأ إليه كُلما أردت أن تنعم بنوم هادئ وعميق.

اخرج هاتفك خارج الغُرفة!

أثبتت الدراسات العلمية مؤخراً أن الهاتف الخلوي دائماً ما يصدر ذبذبات من شأنها أن تُقلقك أثناء النوم، لذا دائماً ابقِ هاتفك دائماً خارج غرفة النوم.

انتبه إلى ما تأكله!

الوجبات الثقيلة التي عادةً ما تملأ المعِدة هي أسوأ شيء تختاره ليكون عشاءك، دائماً ما تقوم المعِدة بالعديد من العمليات الهضمية التي من شأنها أن تقلق نومك، لذا عليك أن تتجنب الأطعمة المُمتلئة بالدهون، أو بالأحرى الأطعمة التي قد تتطلب وقتاً طويلاً للهضم، خاصةً وأن مثل هذه الأطعمة ليست فقط بمُفيدة لجسدك، بل تقوم يجعل نومك مُضطرب. كما عليك أن تتجنب الأطعمة ذات المذاق الحار أيضاً. هذا كُله لا يعني أن تذهب للنوم وأنت خاوي المعِدة، بالطبع لا، فهذا من شأنه أن يُقلق من نوم كما تفعل الأطعمة الثقيلة تماماً كما أن لن يجعلك تنام بطريقة صحية، إذا شعرت بالجوع وانت على مقربة من موعد نومك المُعتاد، يُفضل أن تتناول وجبةً خفيفة، كما عليك أن تتجنب الأطعمة الغنية بالسُكريات والكربوهيدرات واحرص على تناوُل الأطعمة الغنية بالبروتينات وأهمها مثل المكسرات، المأكولات بحرية، الزبادي، فبالإضافة إلى أنها غنية بالبروتين، هي خفيفة على المعِدة، ولا تتطلب وقت لهضمها مما قد يُسهل من نومك وجعله عميقاً أكثر.  ليس ما تأكله فقط هو ما يُهم، بل أيضاً ما تشربه، فعليك أن تبتعد تمام البُعد عن المُنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات المليئة بالصودا والكافين، حتى لو تناولتها في وقت مُبكر من اليوم، فهي من شأنها أن تجعلك مُستيقظاً طوال اليوم، كما أنها تجعل نومك غير مُنتظم. كوباً دافئاً من اللبن قبل النوم، مُرحب به تماماً، مع تجنُب شُرب أية سوائل أو قدر كبيراً من الماء قبل ذهابك إلى النوم.

أجعل غُرفة نومك مكان تُحب الذهاب إليه

إذا كُنت تُحب القيام بأعمالك جميعها وأنت مُستلقٍ في السرير، عليك أن تتجنب ذلك فوراً، عقلك دائماً ما يٌفرق بين مكان العمل ومكان النوم وما تفعله من ربط للمكانين معاً من شأنه أن يجعل عقلك مُضطرباً حيال العمل والنوم كذلك، لذا عليك تُخصص لكل مهمة منهم مكانها الخاص بها، أجعل غُرفة النوم للنوم فقط أخرج منها كُل ما قد يشغل تركيزك، تلفاز أو حاسوب أو حتى هاتفك الخلوي كما ذكرنا، إذا ما أردت يُمكنك أن تقرأ كتاباً أو جريدة مثل هذه الأشياء قد يكون مُفيداً حقاً.

إعداد السرير للنوم هو من الأمور الهامة التي يغفل عنها أغلبنا، فكلما كان سريرك مُريحاً أكتر للنوم، كٌلما كانت طريقة النوم أفضل بالتأكيد، داوم على تنظيف غُرفتك بانتظام، بالإضافة إلى نظافة سريرك، بالإضافة إلى جعل ألوان طلاء الغُرفة أكثر أشراقه وهدوء لا تنس أنك تستيقظ كل يوم فيها لتبدأ يومك، كما أنك ستلجأ إليها للراحة عندما تكون مُتعباً لذا عليك أن تحرص على جعل ألوان الطلاء هادئة حتى لا تُشتتك أثناء النوم، ومُشرقة بحيث تجعل بداية يومك أكثر جمالاً.

احرص على تنظيم يومك، لأنه سيقودك إلى نوم أفضل

أذهب إلى النوم يومياً في الوقت ذاته، التغيير من أوقات نومك كُل يوم سيؤثر عليك مع مرور الوقت، لذا احرص على وضع جدول يُنظم نومك وأعمالك معاً. دائماً قلل من الوقت الذي تحدده للنوم، إذا كُنت تنام على الأقل ما بين 6 ساعات أو 8 ساعات يومياً، قلل منهم 15 دقيقة، هذا سيُتعبك في بادئ الأمر لكنه سيُساعدك على نوماً أكثر عُمقاً. القيام بالتمرينات الرياضية التي تُساعد على الاسترخاء من ِشأنها أن تقودك إلى طريقة النوم أفضل مما تظُن، وخاصةً رياضة اليوجا، فهي تٌساعد على جعل الذهن صافياً من جميع المشاكل والهموم ولوقت طويل لذا عليك دائماً قبل أن تخلُد للنوم العمل على مُمارسة التمرينات الرياضية، بالإضافة إلى تمرينات التنفُس بالطبع، فه تٌساعدك على التنفُس بانتظام وبشكل فعّال.

تجنب دائماً المنومات أو الأدوية التي تُساعدك على النوم بمعنى أصح، فهي تؤدي إلى الضرر بتوازن الجسم وبالصحة النفسية والجسدية. تذكر أن تأخُذ غفوة قصيرة في مُنتصف اليوم خاصةً إذا كان اليوم شاقاً ومليئاً بالأعمال التي يجب إنجازها. بذلك نكون قد تطرقنا إلى أهم النقاط التي تجعلك تنعم بنوم هادئ وصحي ليس عليك سوى أن تتبعها بالشكل الصحيح.

حازم محرم

طالب بالفرقة الثالثة كلية طب الفم والأسنان، وأتدرب حاليًا ومُنذ عام على العمل كمُترجم حُر وتابع لأكثر من مكان عمل آخر، شغوف بالقراءة والموسيقى.

أضف تعليق

تسعة عشر − عشرة =