تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمل والانجاب » طرق الإنجاب : ما هي طرق الإنجاب الصناعية في حال فشل الحمل ؟

طرق الإنجاب : ما هي طرق الإنجاب الصناعية في حال فشل الحمل ؟

طرق الإنجاب الصناعية أصبحت شائعة جدًا هذه الأيام بسبب عدم تمكن الكثير من الأزواج من إتمام الحمل، في هذه السطور نتعرف على أشهر طرق الإنجاب الصناعية.

طرق الإنجاب

ما هي طرق الإنجاب الصناعية؟ يدور هذا السؤال في عقول كل الأزواج الغير قادرين على إنجاب طفل بصورة طبيعية بالرغم من عدم إصابة أحدهما بالعقم، وهي حالات شائعة للغاية وتشمل عدة أسباب، نذكرها في السطور التالية.

طرق الإنجاب الصناعية وكيف يمكن الاختيار بينها

أسباب فشل الحمل الطبيعي

  • زيادة الإفرازات الحمضية التي ينتجها رحم المرأة مما يسبب موت الحيوانات المنوية قبل حدوث الإخصاب.
  • تناقص نسبة الخصوبة سواء عند المرأة أو الرجل إما لتقدم السن أو لإصابة أحدهما بعلة طبية أخرى.
  • نقص عدد الحيوانات المنوية التي يفرزها الرجل مما يقلل من فرصة وصول أحدهم إلى البويضة وتخصيبها.
  • وجود عيوب خلقية ي الجهاز التناسلي للرجل أو المرأة.
  • التدخين والإفراط في المشروبات الكحولية كذلك يقلل من معدل الخصوبة.

طرق الإنجاب الصناعية

تواجدت بل تنوعت التقنيات الطبية للإنجاب في السنوات الأخيرة حتى تمكن الأزواج الغير قادرين على الإنجاب بالطريقة الطبيعية من الحصول على مولود لهم عن طريق طرق الإنجاب الأخرى والتي قد يكون بعضها غير منتشر في الدول العربية بعكس دول أوروبا وأمريكا.

عند زيارة الزوجين لطبيب مختص لاستشارته في طرق الإنجاب دوماً ما ينصح الطبيب الزوجين بالمحاولة المستمرة للإنجاب لمدة لا تقل عن عام كامل، إذا لم يحدث حمل خلال تلك الفترة يبدأ الطبيب في تحديد السبب الكامن وراء ذلك وعلاجه إن أمكن أو اللجوء لإحدى طرق الإنجاب الصناعية والتي تشتمل على التالي:

التلقيح الصناعي

تعتمد عملية التلقيح الصناعي ببساطة على الحصول على السائل المنوي من الرجل أولاً ثم إدخاله إلى الرحم عبر أنبوبة حقن بحيث يضمن ذلك الإجراء وصول الحيوانات المنوية للبويضة وزيادة فرصة حدوث الحمل بأكبر قدر ممكن، ويحتوي ذلك النوع من طرق الإنجاب على بعض الاستعدادات التي يجب على الزوجين إتباعها أولا وهي:

  • بالنسبة للرجل: يجب الامتناع تماماً عن إخراج السائل المنوي قبل موعد التلقيح الصناعي بمدة 3 أيام سواء أكانت وسيلة الإخراج هي الجماع أو أي وسيلة أخرى؛ وسبب ذلك يرجع إلى أن كمية السائل المنوي تقل تدريجياً بالتكرار المتقارب وبالتالي فتوقف الجسم عن إنتاج السائل المنوي لفترة ولو كانت قصيرة يجعله يخرج أكبر كمية ممكنة من الحيوانات المنوية مما يزيد من فرص حدوث الحمل للزوجين.
  • بالنسبة للمرأة: يتم حقن المرأة بحقن خاصة بها مواد طبيعة تعمل على زيادة معدل نشاط المبيض لإفراز البويضات ويتم ذلك قبل موعد العملية بحوالي يوم أو يوم ونصف كما يرى الطبيب.

بعد الأخذ في الاعتبار كافة الاستعدادات المطلوبة يأتي موعد التلقيح حيث يتم تعبئة السائل المنوي للرجل في حقنة تدخل إلى الرحم وقناة فالوب- التي تصل بين المبيض والرحم- مع نوم المرأة ممددة على السرير لبضع ساعات بعد إتمام التلقيح؛ حتى لا يتغير مسار الحيوانات المنوية للخارج وتتجه ناحية البويضات المنشطة وتعمل على إخصابها. إذا تمت عملية التلقيح الصناعي بنجاح سيتم ظهور علامات الحمل الهرمونية للمرأة بعد العملية بحوالي أسبوعين، أما رؤية الجنين بالأشعة فوق الصوتية والتأكد من حدوث الحمل فلا تتم إلا بعد 3 أسابيع على الأقل من التلقيح.

التلقيح المجهري

تعرف تلك الطريقة من بين طرق الإنجاب أيضاً بطفل الأنابيب، وفي تقنية تنفيذها تتشابه مع التلقيح الصناعي ما عدا وجه اختلاف واحد هو أن عملية التلقيح ذاتها لا تتم داخل الرحم وإنما في وسط خارجي خاص يتم تحضيره مسبقاً للتأكد من التقاء الحيوان المنوي بالبويضة وحدوث الإخصاب وإنتاج الجنين. وبالطبع يتم اتخاذ بعض الإجراءات أولاً وهي:

  • بالنسبة للرجل: نفس الإجراءات المتبعة في التلقيح الصناعي وأيضاً لنفس السبب وهو ضمان زيادة عدد الحيوانات المنوية قدر الإمكان.
  • بالنسبة للمرأة: تحقن المرأة أيضاً بهرمونات تعمل على تنشيط وتحفيز المبيضين لإنتاج حويصلات تحتوي على البويضات وكلما زاد عدد البويضات المنتجة كلما زادت فرصة حدوث الحمل، كما أن هناك حد أدنى من البويضات لا يجب أن تقل عنه وهو 3 بويضات وإلا فيتم تأجيل إجراء التلقيح المجهري للشهر القادم وإعادة نفس المحاولة حتى يصل العدد إلى أكثر من ثلاثة.

وكما هو الحال في التلقيح الصناعي يتم الانتظار لمدة يوم أو يوم ونصف قبل إجراء التلقيح ثم بعدها يتم استخراج البويضات بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية مع وجود المرأة تحت تأثير المخدر حتى لا تشعر بآلام سحب البويضات من الرحم وكذلك بعد حقنه بمادة مطهرة أولاً لتجنب تلوث البويضات المستخرجة وأيضاً تجنب إصابة نسيج الرحم بالعدوى نتيجة إدخال آلة بداخله.

بعد سحب الحويصلات يتم إرسالها للمختبر لفحصها وإفراز البويضات ذات الحجم المناسب والصالحة للإخصاب ثم زرعها في بيئة مجهزة لها بكافة الشروط المتوافرة في الرحم من حيث درجة الحرارة ودرجة الحمضية (الأس الهيدروجيني) والإنزيمات والأكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها للنمو، وبعد التأكد من تمام نموها بشكل سليم وتواجدها على أهبة الاستعداد تأتي عملية التلقيح.

يتم استخراج الحيوانات المنوية من الرجل في نفس اليوم الذي تستخرج فيه الحويصلات من المرأة وكذلك تخضع لاختبارات طبية ووضعها في بيئة خاصة توفر لها احتياجاتها كما تزيد من قدرة الحيوانات المنوية على الحركة بسرعة أكبر كي لا تموت قبل الوصول للبويضة، تتم عملية التلقيح في المعمل بإضافة السائل المنوي للبويضات الموجودة وإعطائها مهلة تصل إلى يوم كامل يتم بعدها فحص الأنبوب بالمجهر لبيان ما إذا كان هناك أجنة تم تكوينها أم لا. يتم حقن الأجنة بحد أقصى ثلاثة أجنة في الرحم بواسطة جهاز مشابه لذلك الذي تم به استخراج البويضات سابقاً مع وجود توصية طبية بأخذ المرأة لأدوية طبيعة تعمل على زيادة قدرة الرحم على تثبيت الأجنة لضمان فرصة اكتمال الحمل به.

الحقن المجهري

من ضمن طرق الإنجاب الشائعة وخاصة في الآونة الأخيرة؛ حيث يلجأ لها الكثير من الأطباء كأكثر طرق الإنجاب فاعلية وأعلاها نسبة في احتمالية حدوث الحمل بينما يتجنبها البعض ويعتبرها حل أخير بعد فشل طرق الإنجاب الأخرى السابق ذكرها، وتتشابه إلى حد كبير مع التلقيح المجهري خاصة في أن عملية التلقيح تتم خارج الرحم ثم يقوم الأطباء بإعادة حقن البويضة المخصبة ولكن مع وجود بعض الاختلافات وهي:

  • يتم استخلاص حيوان منوي واحد فقط من السائل المنوي للرجل.
  • يتم حقن بويضة واحدة فقط بالحيوان المنوي باستخدام المجهر.
  • يمكن حقن أكثر من جنين ولكن كل على حدة بالطريقة السالف ذكرها.

يعد الحقن المجهري أكثر ضماناً لحدوث الحمل عن طرق الإنجاب الأخرى؛ وذلك لأنه يتيح إمكانية استخدام حيوان منوي واحد للإخصاب وبالتالي يمكن اللجوء لتلك الطريقة في حالات نقص الحيوانات المنوية عند الرجل أو ما يعرف بانخفاض معدلات الخصوبة والتي تمنعه من إخراج عدد كافي من الحيوانات المنوية.

يوجد أيضاً العديد من طرق الإنجاب الأخرى بجانب تلك الطرق ولكنها غير متداولة في العالم العربي لتناقضها مع العادات والتقاليد الشرقية والقيم الدينية المختلفة، فعلى سبيل المثال يلجأ الأزواج في الخارج إلى استئجار امرأة أخرى يتم زرع الأجنة بها في حالة فشل الزوجة في فعل ذلك أو لعدم رغبتها، كما يمكن حل مشكلة العقم عن طريق استئجار متبرع بالسائل المنوي أو متبرعة بالبويضات، وفي الكثير من الأحيان يتجنب الأزواج كل طرق الإنجاب تلك ويلجئون إلى تبني طفل وتربيته في منزلهم.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.

أضف تعليق

ستة عشر − خمسة عشر =