تسعة
الرئيسية » وسائل نقل » سيارات » كيف بدأت صناعة السيارات في العالم وما هي أول سيارة؟

كيف بدأت صناعة السيارات في العالم وما هي أول سيارة؟

صناعة السيارات تعتبر من أهم الأشياء الموجودة حاليًا ولا يمكن لأي إنسان الاستغناء عنها اليوم، بالرغم من أنها في الماضي كانت مجرد فكرة لم يشجعها الكثيرين، وقد مرت بعدة مراحل، هنا سنأخذ جولة تاريخية عن صناعة السيارات وكيف بدأت إلى أن سارت كما تبدو اليوم.

صناعة السيارات

لا أحد على وجه الأرض لا يستخدم السيارات الآن أو ينكر فضلها، وهذا شيء بديهيي لا يمكن إنكار أهميته أو فائدته في عصرنا الحالي، ورغم كل ما نراه من ضرورة في استخدامها الملحة الآن في شتى المجالات إلى أن الفكرة قديمًا كانت جديدة ولم يتم الإيمان بها أو بأهميتها بسرعة كما نفعل اليوم، كحال أي فكرة جديدة، وعندما دقت أبواب أول سيارة لنيكولا جوزيف المهندس الفرنسي، لم تلق الترحاب المطلوب ولكنها كانت خطوة مهمة مهدت لاختراع واحد من أهم وأكبر الصناعات البشرية. الآن يمكننا أن نقول بكل موضوعية أن السيارة ضرورة من ضروريات الحياة لا يمكن الاستغناء عنها، وقد أصبحت مهنة للكثيرين سواء لسائقين سيارات الأجرة أو سيارات النقل أو غيرها من الأنواع المتلفة، والكثير من الأسر تعتمد على دخلها منها، بجانب أن السيارة أصبحت وسيلة مواصلات رئيسية بل وتمكن البعض من الاستغناء عن القطارات واستخدامها في رحلات السفر المختلفة، هنا سنعرف المزيد عن صناعة السيارات المميزة وبدايتها.

الحياة قبل صناعة السيارات

رغم أهمية وجود السيارات في حياتنا إلى أنها تعتبر اختراع حديث نسبيًا ولكن لأهمية وضرورة وجودها انتشرت بين الناس لاقت رواجًا كبيرًا كما نراه اليوم بيننا. ويجدر بنا أن نتحدث عن تاريخ اختراع أول سيارة والذي يعود إلى القرن التاسع عشر، أي أنه لا يبعد كثيرًا عنا الآن وقد استمرت البشرية لعدة قرون طويلة لا تستخدمها، فقد كان الاعتماد الكلي على الإبل والخيول خصوصًا في الثقافات العربية، وبمرور الوقت انتشرت فكرة العربات التي يجرها الخيول.

لماذا لم تنجح فكرة السيارة منذ أول مرة؟

صناعة السيارات لماذا لم تنجح فكرة السيارة منذ أول مرة؟

كانت العربات التي يجرها الخيول الموجودة في ذلك الوقت أسرع بكثير من السيارة الأولى التي تعمل بالبخار لهذا صرف الناس النظر عنها وقتئذ، واستمروا في استخدام الخيول، ولكن السبب الذي دفعهم إلى الاستمرار بهذا الشكل لم يكن السرعة فحسب، ففكرة الأمان أيضًا كانت أمر مهم للكثيرين، لأن الناس أولًا يخافون كل ما هو جديد، ولأن السيارة كانت تصدر ضوضاء وتزعج الناس وكانت تصدر منها روائح كريهة أيضًا، بجانب القوانين التي سادت وحدت من انتشارها، كما سنعرف هنا، وبعد ذلك لم ييأس المخترعون وواصلوا الإبداع في اختراع أشكال أكثر حداثة من السيارة البخارية، وبالفعل تم إنشاء السيارة الكهربائية، وجدير بالذكر أن الدراجة كانت سائدة في تلك الفترات وكان يركبها الكثيرين وكانت وسيلة مواصلات سريعة وعملية بالنسبة للأفراد، وعندما تم اختراع السيارة لأول مرة كانت عجلاتها مستوحاه من الدراجة ومن العربات التي يجرها الخيول كذلك، وهنا سنلقي نظرة على الأنواع المختلفة للسيارات.

السيارة البخارية

على يد نيكولا جوزيف المخترع الفرنسي ظهرت لأول مرة فكرة السيارة البخارية، كانت السيارة البخارية تسير على ثلاث عجلات فقط وتتكون من محرك وعجلة بخارية منفصلان عن السيارة ويقعان أمامها، وفي كل ربع ساعة كان على السيارة التوقف لتجميع البخار في المحرك حتى تتمكن من السير مرة أخرى، وبالرغم من أن الاختراع كان في بدايته وكان شيء ملفت للأنظار بين الجميع إلى أنه لم يلاقي النجاح الكافي والمناسب له، فلم تشجع انجلترا استخدام هذه النوعية من السيارات خصوصًا مع انتشار الأحصنة والسكك الحديدية القوية، كما تعرضت صناعة السيارات البخارية في البداية إلى العديد من المشكلات مثل الانفجار المفاجئ والدخان الذي يلوث الهواء بشكل متكرر ومشاكل أخرى ناتجة عن عدم التركيب الجيد لمكونات السيارة، لهذا لم تكن آمنة بالشكل الكافي. كما سنت انجلترا قوانين بعدم سير السيارة بسرعات معينة، بجانب سير رجل مرور أمام هذه النوعية من السيارات خاصة في المساء وهو يحمل علم أحمر حتى ينبه الناس من أن هناك سيارة في الطريق وقد سُمي هذا القانون بقانون العلم الأحمر. وبعد ذلك قد استمرت المحاولات والاختراعات من قبل عدة أشخاص إلى أن تم اختراع السيارة الكهربائية.

صناعة السيارات الكهربائية

بعد أن انتهت فكرة السيارة البدائية التي تعمل بالمحرك البخاري، تم اختراع نوع أحدث وأطور من هذه السيارات وهو السيارة التي تسير بالمحرك الكهربي أو البطارية، وكان التميز في هذا النوع أنه لا يُحدث ضوضاء أو يصدر دخان كما لم تكن رائحتها سيئة هذا كله بجانب التطور في الأداء والسرعة التي جعلتها تلاقي رواجًا كبيرًا بين الناس وقتها. كانت هذه السيارة من صنع المخترع المجري “أنيوس جيدليك”، وكانت مبيعات هذه السيارة تصل إلى 39%، وكان محرك هذه السيارة يعمل بالبطارية في البداية حتى تم تطويره في منتصف القرن العشرين بإنتاج نوع آخر من المحركات وهو محرك مجدد ولكن للأسف لا يعاد شحنه مرة أخرى، ولكن مع ذلك تم دعم صناعة السيارات من هذه النوعية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وانتشرت في أمريكا كسيارات أجرة بشكل كبير، تم كل هذا إلى أن اُخترعت السيارة التي نراها اليوم والتي تعمل بالوقود في نسختها البدائية.

سيارة البترول

بعد أن انتشرت صناعة السيارات الكهربائية لفترة جيدة من الزمن قامت عدة محاولات مختلفة لاختراع نوع من السيارات أفضل وأحدث وتم ذلك بالفعل على يد الكثير من المهندسين والمخترعين كان على رأسهم “كارل بنز” الذي صمم طراز السيارة التي تعمل بالبترول وكان مكان الوقود في مؤخرة السيارة وكانت بثلاث عجلات كذلك، بجانب أن هذا النوع كان متطور جدًا عن نوع السيارات الموجود وقتها، وقد لاقي حماسة وتشجيع من الجميع، والجدير بالذكر أن فكرة صناعة السيارات تلك هي نفس الفكرة التي تقوم عليها سياراتنا الحالية. بعد اختراع هذه السيارات قامت عدة تطورات بها من حيث الشكل ونوعية الوقود الذي تسير به بجانب السرعة المختلفة، إلى أن تم إنشاء شركات ومصانع لإنتاج وبيع هذه النوعية من السيارات في عدة بلدان مختلفة منها فرنسا والولايات المتحدة، وقد استمرت هذه التحسينات والتطويرات بشكل مستمر عبر الزمن إلى أن وصلنا إلى شكل السيارة الحالي.

صناعة السيارات الحديثة

صناعة السيارات صناعة السيارات الحديثة

بعد كل الأطوار والمراحل التي مرت بها صناعة السيارات نعيش الآن في عصر السيارات المريحة، فقد تطور الأمر كثيرًا عن الماضي فأصبحت فكرة أن يكون كل شيء آلي داخل السيارة هي فكرة جوهرية فبدل من فتح السيارة اليدوي أو وجود البدالات اليدوية أصبح كل شيء آلي وسهل الاستخدام، بجانب وسائل الرفاهية التي تُمد بها السيارات مثل الموسيقى وفرصة وجود شاشة داخل السيارة وشحن للهواتف المحمولة، بل ومكيفات كذلك، ورغم كل الراحة التي نعيش فيها نسمع عن سيارات أكثر راحة وتطورًا بشكل خارق للعادة، ولكن الماضي الذي لم نتخيل أنه سيصبح اليوم بهذا الشكل ينبئنا بوجود سيارات مستقبلية أكثر تكنولوجية وحداثة، فنحن الآن بصدد عدة أنواع من السيارات تريحنا أكثر وتجعل حياتنا أكثر سلاسة.

وفاء خيري

قارئة نهمة محبة للأدب وشغوفة بالكتابة والتدوين، أرغب في إثراء المحتوي العربي على الإنترنت للأفضل.