تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » كيف أتخلص من الإهمال؟ 10 نصائح ستفيدك أذا كنت شخصية مهملة

كيف أتخلص من الإهمال؟ 10 نصائح ستفيدك أذا كنت شخصية مهملة

هل يتهمك من حولك بأنك شخصية مهملة ؟ هل عانيت من تراكم المسؤوليات والمهام المطلوب إنجازها؟ هل عانيت من فقد أغراضك الهامة وتضييع الكثير من الوقت والجهد باحثاُ عنها؟ اليوم إليكم الإجابة عن تساؤلك كيف أتخلص من الإهمال؟

شخصية مهملة

يعد الإهمال من أسوأ الصفات التي يتصف بها الإنسان، فالشخصية المهملة تسبب لنفسها ولغيرها الكثير من المتاعب، فالإهمال يصل إلي كل جوانب حياته وحياة من حوله، فإن كان لديك في المنزل شخصية مهملة فسوف يجد ذلك الشخص المهمل أشياؤه بصعوبة بالغة، ويقضي الكثير من الوقت والجهد باحثاً عنها، وبالتالي يتأخر على مواعيده ولعل التأخر عن المواعيد من أبرز سمات الذين يتصفون بأنهم شخصية مهملة، وفي العمل يشكو مديره وزملائه من إهماله وتقصيره بل يصل الأمر لتضييعه لأوراق وملفات عمل هامة، ويبقى السؤال الأهم كيف أتخلص من الإهمال؟ إليكم 10 نصائح تمكنك من التخلص من الإهمال للأبد.

كيف أتغير إذا كنت شخصية مهملة ؟

شخصية مهملة كيف أتغير إذا كنت شخصية مهملة ؟

لعل السؤال الأبرز الآن متى يمكننا الحكم على شخص ما بأنه شخصية مهملة ؟ الشخص المهمل هو الشخص الذي يتسم بطابع اللامبالاة، والعشوائية في كل تصرفاته وفى أفعاله، وقد يصل الأمر أحياناً لأن يكون غير مهتم بهيئته ومظهره وحتى الأوراق الهامة التي تخصه، فالإهمال يسبب المتاعب والمشكلات الاجتماعية والأسرية.

كي تتخلص من الإهمال عليك أولاً أن تغير معتقداتك فلا شخص يولد مهمل؛ فالإهمال صفة مكتسبة مع الوقت، لا يوجد شخص وُلد مهمل بالفطرة، الإهمال صفة شأنها شأن العصبية والهدوء وغيرها من الصفات، كل تلك الصفات قابلة للتقويم، لذا لا تلقي اللوم على البيئة أو الجينات الوراثية؛ حيث يمكن ببعض الخطوات البسيطة التغلب على تلك الصفة نهائياً.

ابتعد عن التسويف ولا تؤجل عمل اليوم إلي الغد

التسويف والتأجيل من أبرز صفات المهمل، فعند تراكم الأعمال يصعب البدء في أي منها، وبالتالي تكون النتيجة مزيد من الإهمال، وتدريجياً ستتحول إلي شخصية مهملة لذا لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد، فالغد فيه ما يكفيه من العمل، فمخ الإنسان يريد الحفاظ على الطاقة، لذا يكرس جهده لإقناعك بأن تكون في أريح وضع ممكن، لذلك دائماً ما يخدعك بأنه لا زال هناك وقت، وبأنه في إمكانك أن تنهى كل أعمالك لكن ليس الآن.

اضبط مواعيد نومك

بمجرد ضبط مواعيد نومك واستيقاظك، ستجد تحسناً كبيراً في أدائك خلال اليوم، وستشعر بمزيد من النشاط لأداء كل المهام المطلوبة منك.

الورقة والقلم خير صديق

قبل أن تبدأ احضر ورقة كبيرة، واسأل نفسك ما الذي سيجعلني سعيداً في حياتي؟ وأجب على هذا السؤال بمنطقية شديدة، فمثلا لو كانت إجابتك أن تمتلك الكثير من المال، بالتالي تحتاج إلي العمل باجتهاد، وألا تضيع وقتك، أو أن تبدأ مشروعك الخاص، ضع هذا الحافز دائماً نصب عينيك، وبالتالي ستشعر بقيمة كل لحظة تمر عليك، فالناجح دائماً بعيد كل البعد عن كونه شخصية مهملة .

العمل بعشوائية يعطل الكثير من الوقت ويضيع الجهد، لذلك قبل أن تذهب للنوم كل يوم، قم بإحضار ورقة وقلم واكتب ماذا ستفعل في الغد، وقسم المهام إلي مهام صغيرة بأوقات محددة، فمثلا لو كنتِ ربة منزل، اكتبي تنظيف المنزل ثم قسمي تنظيف المنزل إلي مهام صغيرة بالتفاصيل والوقت مثال على ذلك:

تنظيف المنزل

  1. من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة العاشرة صباحا سأقوم بتنظيف المطبخ.
  2. من الساعة العاشرة والنصف حتى الساعة الحادية عشر سأقوم بغسل الملابس.

وبالتالي لن تشعر أبداً بكثرة المهام المتراكمة عليك، ويجب ألا تؤجل أي عمل مهما بدا بسيطاً.

ابتعد عن كل المشتتات ومضيعات الوقت مهما كانت المغريات

مع تزايد استخدامنا اليومي للتكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال المختلفة، أصبح وقتنا في خطر، فمن الممكن أن تدخل موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لرؤية أحد المنشورات وتفاجأ بأنك قضيت ما يقرب من ساعتين، لذلك بعد تحديد جدول مهامك اليومي، قم فوراً بأدائها ولا تحاول فتح أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي إلا بعد أن تتأكد تماماً من أنك انتهيت من المهام المطلوبة، لأن إضاعة الكثير من الوقت يجعلك تتحول تدريجيا لتصبح شخصية مهملة وأهم نصيحتين للحفاظ على وقتك:

  • امسح تطبيق فيس بوك وتويتر، ويمكنك أن تدخلهم من المتصفح الخاص بهاتفك إن أردت في وقت راحتك، لأن استخدام التطبيق يسهل عليك الأمر، ويشتتك بمزيد من الإشعارات اللانهائية، وفي النهاية قد تكون أضعت وقتك ولم تستفيد شيئاَ.
  • لا تكن متاحا طوال الوقت، وتعلم قول لا، طالما ليس هناك أمراً هاماً أو عاجلاً، قل لا أنا مشغول الآن لكل المكالمات الغير هامة.

تخلص فوراً من كل الأشياء القديمة

شخصية مهملة تخلص فوراً من كل الأشياء القديمة

الأشياء القديمة من الأشياء التي تبعث على الفوضى، وتزيد من الطاقات السلبية، كما أنها تضيع الكثير من الوقت والجهد بلا طائل، فمثلاً، إن أردت أن ترتدي ملابسك ودولابك فوضوي مليء بملابس لم تعد ترتديها وغير منظم، ستضيع الكثير من الوقت في البحث عن ملابسك، وبالتالي ستتأخر عن عملك كما أنك ستضيع الكثير من الجهد أيضاً، وبالتالي ستستهلك طاقتك ولن يبقى لك طاقة لأداء مهامك اليومية، قم بالتخلص من كل الأشياء القديمة في حياتك، واليك بعض الخطوات التي تساعدك على ذلك:

  1. نظم دولابك، واترك فيه ما ترتدي فقط، إن مر ثلاثة أشهر على ملابس ولم ترتديها تبرع بها، فعلى الأرجح أنها تشغل حيزاً في دولابك ولن تستخدمها مرة أخري.
  2. نظم مكتبك أو مكان عملك، احضر كل ما تحتاج إليه من أوراق أو ملفات، وقم بتنظيمها، وتخلص من أي أشياء عديمة القيمة تحتفظ بها.

حفز نفسك بمكافآت

كلما انتهيت من مهمة قم بوضع مكافأة لنفسك ولو بسيطة، فشأن هذا الإجراء أن يرفع مستوى هرمون السعادة السيرتونين في جسدك، وبالتالي ستشعر بالإنجاز المستمر، وتتحفز لأداء مزيد من الأعمال.

لا تتحمس أكثر من اللازم

الحماس الزائد لأي عمل في بدايته سيجعلك تستهلك كل طاقتك، تعلم من العدائين! فالعداؤون في سباقات الجري ينظمون التنفس وينظمون المجهود، ولا يسرعون بكل طاقتهم إلا في نهاية السباق، لذا حافظ على وتيرة عمل ثابتة حتى ولو كانت بسيطة، فتكوين عادة جديدة لا يستغرق الكثير من الوقت، ولكن يتطلب الاستمرارية، فمثلاً لو أردت اكتساب عادة القراءة، لا تبدأ باختيار العديد من الكتب لقراءتها، لأنك ستجد نفسك في النهاية لم تقرأ سوى صفحتين أو ثلاثة على الأكثر، إنما قم بتحديد وقت ولو 10 دقائق كل يوم قبل النوم لقراءة كتابك المفضل، بعد شهرين تقريبا ستجد أن القراءة أصبحت عادتك.

تماما مثل اكتساب عادة القراءة، يمكنك ألا تصبح شخصية مهملة بعد الآن، قسم جميع مهامك إلي أفعال بسيطة ومتكررة، مثلا كل يوم ولمدة خمس دقائق فقط، قم بترتيب مكتبك قبل مغادرته، أو بتنظيم أوراقك المهمة، سيصبح التنظيم عادتك.

تأكد من سلامة صحتك الجسدية

لابد أن تتأكد من سلامة صحتك الجسدية، حيث أن نقص بعض الفيتامينات أو المعادن يؤثر سلباً على مستوى نشاطك الجسدي، فمثلا نقص فيتامين د يسبب الخمول والكل وعدم الرغبة في فعل أي شيء، وكذلك الإصابة بالأنيميا، إذا ساورك أي شك حول صحتك، قم بزيارة طبيبك للاطمئنان، فربما تكون بحاجة إلي بعض الفيتامينات ولست شخصية مهملة .

اطلب المساعدة من الآخرين

لو كان حجم المهام الموكلة إليك في عملك مثلا أكبر من طاقتك، فاطلب مساعدة الآخرين، أو قسم المهام مع زميل عمل.

حدد مكان لكل شيء

حتى لو لم يكن لديك متسع من الوقت لترتيب أوراقك الهامة، حدد درج أو حقيبة معينة للاحتفاظ بكل أوراقك الهامة، فلا تلقي بالأوراق في أي مكان، بل احتفظ بها جميعاً حتى ولو كانت غير مرتبة داخل تلك الحقيبة، ويمكنك ترتيبها لاحقاً.

نتمنى أن نكون قد أجبنا عن سؤالك كيف أتخلص من الإهمال، وكيف تتجنب كل مسببات التحول إلي شخصية مهملة فالإهمال آثاره مدمرة.

بسمة السيد

لدي الخبرة في كتابة الأبحاث والمقالات- استطيع صناعة محتوى لمختلف المجالات

أضف تعليق

20 − 15 =