تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يصاب الإنسان بعدوى ديدان الأمعاء ؟ وما العلاجات المتاحة؟

كيف يصاب الإنسان بعدوى ديدان الأمعاء ؟ وما العلاجات المتاحة؟

مما لا شك فيه أن ديدان الأمعاء أصبح مرضا نعاني منه كبارا وصغارا فقد أصبح من أكثر الحالات المنتشرة في المستشفيات اليوم نظرا لانتشار الملوثات في كل مكان من حولنا ويجب ألا نتهاون بالمرض لأن إهماله قد يؤدي إلى عواقب شديدة الخطورة.

ديدان الأمعاء

لعلك تقرأ هذه السطور وأنت مصاب بالفعل بمرض ديدان الأمعاء ولكنك لا تعلم أسبابه أو أي نوع من الديدان تسلل إلى معدتك وتجهل تماما معرفة طريق الشفاء، وتعتبر أكثر الديدان شيوعا هي الديدان الشريطية وديدان الإسكارس، وبالطبع تختلف الأسباب المؤدية للإصابة بكل منهما وكذلك الأعراض التي تظهر على المريض والمادة الفعالة لعلاج كل منهما ومن خلال هذه السطور سنخبركم بكل المعلومات التي تحتاجونها وأهم الأدوية المتاحة، ودور الطب البديل في رفع نسب الشفاء من المرض.

ديدان البطن البيضاء

ديدان الأمعاء ديدان البطن البيضاء

تشتهر بنسبة أكبر باسم الديدان الدبوسية، وهى واحدة من أشهر الديدان التي تصيب الأمعاء وتحمل اللون الأبيض وتعتبر متوسطة الحجم نسبيا فلا يزيد طولها عن ١٤ مللي متر ويصاب بها شعوب الدول النامية بالإضافة لأصحاب الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت نسبه عاليه من المصابين في السنوات الأخيرة وهذا نتيجة لسرعة تكاثر البويضات وانتشار العدوى فالدودة الواحدة تنتج آلاف البويضات في المرة الواحدة.

تنتقل البويضات من الفم إلى المعدة، وبعدها تتنقل مباشرة إلى منطقة الشرج، وتستقر بها لتنتج البويضات ومن أهم أعراض الإصابة بها الشعور بالحكة المستمرة في منطقة الشرج، وبالتالي تعلق البويضات في يد المريض وأظافره وبالطبع لا ترى بالعين المجردة ونتيجة لعدم غسل اليدين وتعقيمهما بشكل مستمر يتسبب المريض دون قصد منه في نقل العدوى لشخص أخر سليم عبر الهواء أو الماء أو حتى على الملابس والأثاث وبعدها تجد البويضات طريقها إلى معدة شخص أخر وهكذا.

ديدان الأمعاء عند الأطفال

يعتبر الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأنواع ديدان الأمعاء المختلفة نتيجة لعدم حصولهم على الوعي الكامل بأساليب وضرورة النظافة الشخصية ولاختلاطهم المستمر بالمصابين من الأطفال وأيضا نتيجة لكثرة تناولهم الطعام الملوث ولذلك نجد أن هناك أنواع كثيرة من الديدان يصاب بها الأطفال ومنها:

الديدان الدبوسية عند الأطفال

وقد أسلفنا سابقا أن بويضاتها تنتقل عن طريق عدم غسل الأيدي وتطويل الأظافر، ونادرا ما يصاب الأطفال الرضع بهذا النوع من الديدان، ولكن تكثر الإصابة لدى الأطفال من عمر عامين وتتزايد مع تقدم السن، وتستطيعي معرفة ما إذا كان طفلك مصابا بهذا النوع من الديدان إذا كان يشكو من الحكة المستمرة في منطقة الشرج وأصبح يعاني من آلام متكررة بالمعدة وتناقص وزنه عن المعتاد وهنا يجب إجراء تحليل البراز، وفي كثير من الأحيان تظهر الديدان واضحة عند تبرز الطفل، وتعتبر الطريقة الوحيدة لتجنب انتشار العدوى لعدد أكبر من الأطفال هو الاهتمام بنظافة الطفل وغسل ملابسه وأغراض الطعام الخاصة به بعيدا عن أفراد المنزل.

الديدان الشريطية أو الوحيدة عند الأطفال

نوع أخر من الديدان الأكثر انتشاراً عند الأطفال وهو الديدان الشريطية وهى نوع من أنواع الطفيليات وسميت بالشريطية نظرا لشكلها المسطح، وتعرف بالوحيدة لأن الأكياس الطفيلية تنمو إلى دودة شريطية واحدة وتعتبر أكثر خطورة من الديدان الدبوسية فهي تنتقل إلى الطفل عن طريق تناول اللحوم والأسماك غير المطهوة حيث أن غالبية الأبقار والجاموس والأسماك أيضا تحتوي على أكياس الطفيل في أمعائها وبالتالي عند ذبحها وبيعها تظل هذه الطفيليات عالقة بها وليست هناك أية طريقة تساعد على قتلها إلا الحرارة.

وللأسف يقبل الكثير من الأطفال على تناول اللحوم النيئة والوجبات السريعة التي لا يتم طهي اللحوم بها جيدا، وأيضا يتواجد هذا النوع من ديدان الأمعاء في مياه الترعة وفي التربة، وبالنسبة للأعراض الأولية الشائعة التي تظهر على طفلك عند الإصابة فهي تشبه كثير من أعراض الطفيليات الأخرى كارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الشهية ونقصان الوزن والشعور بآلام حادة في المعدة مع ليونة البراز وأحيانا تظهر الديدان مع براز الطفل وفي الحالات المتأخرة من المرض قد يصاب طفلك بفقر الدم الشديد، وقد تنتقل الديدان إلى مناطق أخرى كالكبد والمخ مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

ديدان الأمعاء عند الكبار

هناك أنواع من ديدان الأمعاء تنتشر بنسبة أكبر لدى الكبار نظرا لطبيعة العدوى والظروف الحياتية وتؤثر على الكثير من وظائف الجسم وتسبب الكثير من الأضرار ومن أهمها ما يلي:

ديدان الأنكلستوما

ويطلق عليها أيضا الديدان الخطافية وهى تصيب نسبة كبيرة من المراهقين والشباب وكبار السن وقلما تصيب الأطفال حيث تحدث الإصابة للإنسان عن طريق اختراق الديدان لقدم المريض أثناء سيره، وهذا النوع من الديدان منتشر في كافة أنحاء العالم ولكن تكثر نسب الإصابة به في فصل الصيف وفي الدول والمناطق الريفية شديدة الحرارة لأن الديدان تحتاج إلى رطوبة مستمرة لكي تتكاثر وبالتالي نستطيع أن نرى كثير منها في الأراضي الزراعية.

فور اختراق ديدان الأنكلستوما لقدم المريض تسير مع الأوردة إلى الدم ثم إلى الرئتين لكي تعيش دورة حياة كاملة في الأمعاء الدقيقة فتتكاثر وتتغذى على دم المريض وقد تعيش في جسم الإنسان لمدة تصل إلى خمس سنوات وبالنسبة للأعراض فهي تكون واضحة على الجلد فقط عند الإصابة حيث يشعر المريض بحكه شديدة واحمرار ونادرا ما يحدث آلام بالمعدة أو سعال، ولكن الأعراض الأكثر وضوحا هو الإصابة بفقر الدم الحاد والنحافة الشديدة التي تظهر على المريض ويعتبر تحليل البراز هو العامل الوحيد الذي يؤكد أو ينفي وجود ديدان الأنكلستوما في الأمعاء حيث أن البويضات التي تخرج مع براز المريض يصعب رؤيتها بالعين المجردة.

ديدان الهيتروفيس

تصيب الكبار غالبا لأنها تتواجد في الأسماك النيئة ويقبل كثير من الأشخاص على تناول بعض أنواع الأسماك عن طريق التمليح كالفسيخ أو ما شابه ذلك وتمتاز هذه الديدان بأن لها ممصات قوية للغاية وبالتالي عندما تعلق بجدار الأمعاء الدقيقة للإنسان تتغذى على غذائه وهي بالطبع تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم وأكبر علامات الإصابة بها خروج المخاط الدموي والإصابة بالإسهال المتكرر مع فقدان الوزن بصورة سريعة.

علاج ديدان البطن بالأعشاب

هناك بعضا من أنواع الأعشاب الطبيعية قد تساهم في رفع نسبة الشفاء من ديدان الأمعاء ومن أهمها أوراق الشيح والزنجبيل وأوراق الرمان وعشبه القرنفل ومطحون الكركم وهذه الأعشاب يمكن تناولها جميعا بجانب العلاج الدوائي فهي تعمل على تطهير وتنظيف المعدة من الجراثيم والميكروبات وتزيد من المناعة.

علاج ديدان البطن بالأدوية

تختلف نوعية العلاج الدوائي التي تعطى للمرضى في حالة وجود ديدان بالبطن فكل نوع يحتاج إلى طريقة علاج محددة بالإضافة إلى أن الجرعات تختلف أيضا تبعا للفئة العمرية والحالة الصحية ولكن تعتبر أشهر الأدوية المضادة الديدان والمطهرة للمعدة أقراص فلاجيل وفلوفيرمال وكلاهما يستخدما أيضا لعلاج الحيوانات المصابة بالديدان.

علاج ديدان البطن بالثوم

ديدان الأمعاء علاج ديدان البطن بالثوم

يعتبر الثوم من أكثر الأطعمة الطبيعية التي تساهم في قتل الديدان نظرا لاحتواء الثوم على مادة الكبريت بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والأحماض الأمينية التي تعمل على رفع المناعة والوقاية من الخمول البدني وهزال الجسم، وتعتبر أفضل طريقة لتطهير المعدة من ديدان الأمعاء هي تناول بعضا من فصوص الثوم قبل وجبة الإفطار أو مزجه بالحليب الدافئ أو قليل من زيت الزيتون.

وفي الخاتمة فإننا نشيد على ضرورة إجراء تحليل البراز عند ظهور أيا من الأعراض السابقة واستشاره الطبيب حول العلاج المناسب لأن كل نوع من ديدان الأمعاء يحتاج إلى نظام علاجي محدد وننصح أيضا بإقصاء المريض عن باقي أفراد الأسرة وعدم مشاركة أغراضه الشخصية مع أقرانه حتى لا تحدث العدوى مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية عن طريق غسل الخضروات والفواكه جيدا قبل تناولها وغسل الأيدي بصفه مستمرة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

اثنان × 1 =