تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تكشف خصائص شمع الأذن الكثير من الأمور عن صحتك؟

كيف تكشف خصائص شمع الأذن الكثير من الأمور عن صحتك؟

تعتبر خصائص شمع الأذن عديدة ومتنوعة وليست مجرد نوع من التراكمات الضارة في آذاننا، فهناك ألوان عديدة لهذا الشمع اللزج الذي يحافظ على آذاننا نظيفة وصحية وعملية، خاصة وأنه مزيج من الأحماض الدهنية والسكوالين والكحول، والكولسترول.

خصائص شمع الأذن

شمع الأذن هو مادة شمعية رمادية أو برتقالية أو صفراء تفرز في قناة الأذن من البشر والثدييات الأخرى، فهو يحمي جلد قناة الأذن البشرية، ومن خصائص شمع الأذن أنه يساعد بشكل مباشر في التنظيف والتشحيم، ويوفر أيضًا بعض الحماية ضد البكتيريا والفطريات والحشرات والماء، ومن خلال الأبحاث العلمية والطبية التي أجريت في شأن فقد تبين من خلالها أن شمع الأذن يتكون من خلايا الجلد، والشعر، وإفرازات الغدد الصماء، والغدد الدهنية لقناة الأذن الخارجية، بجانب ذلك فيمكن الإشارة هنا إلى المكونات الرئيسية لشمع الأذن والتي تتكون من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة سواء المشبعة أو غير المشبعة، والكحول، والسكوالين، والكولسترول، وقد أشار الكثير من الأطباء في أبحاثهم المستمرة إلى أنه يمكن للصمغ الزائد أو المضغوط أن يضغط على طبلة الأذن أو يمنع القناة السمعية الخارجية أو السمع، مما قد يتسبب في فقدان حاسة السمع لدى الإنسان، بالإضافة إلى ذلك، فإن شمع الأذن يأتي في نوعين أحدهما رطب والآخر جاف. بحيث أن النوع الذي لديك يعتمد بدرجة كبيرة على الوراثة، فمثلًا تميل شعوب شمال شرق آسيا، وخاصة من الصين وكوريا إلى شمع الأذن الجاف، في حين تتمتع مناطق عديدة حول العالم بشمع الأذن الرطب.

الشمع الأصفر والرطب واللزج

في المرات التي تقوم فيها بتنظيف أذنيك، عليك إلقاء نظرة فاحصة على ما يخرج، لمعرفة لونه والوقوف على خصائص شمع الأذن الخاص بك، وما يعنيه لصحتك، فهناك مثلًا الشمع الأصفر ذو الطابع الرطب واللزج والذي يعتبر أكثر أنواع شمع الأذن انتشارًا وشيوعًا بالنسبة للأشخاص البالغين، ويساعد الملمس الرطب في هذا النوع في منع قناة الأذن من الجفاف ومنع قيامك بحكها باستمرار.

الشمع الرمادي

قد يبدو شمع الأذن الرمادي غير عادي، ولكن إذا رأيته على قطعة من القطن فلا داعي للقلق، فعادة ما يكون اللون الرمادي نتيجة لعملية التنظيف الطبيعية للأذن، ولكن إذا كان الشمع جافًا وهشًا وأذنك بها حكة، فقد يكون ذلك علامة على الإكزيما، فإذا لاحظت هذه الأعراض، فمن الأفضل أن تعرض الأمر على طبيبك الخاص، لمعرفة خصائص شمع الأذن الذي لديك.

الشمع اللزج الداكن

شمع الأذن الذي هو أكثر قتامة من المعتاد يشير إلى أن الجسم يتعرق أكثر من المعتاد، فكلما كان لون الشمع أكثر قتامة، كلما زاد احتمال أن يؤدي هذا العرق الزائد إلى رائحة الجسم، وعلى الرغم من ذلك فإن الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الشمع لا يزالون يتمتعون بصحة جيدة.

الشمع الداكن والسميك

يمكن أن يتسبب القلق والتوتر في دفع أجسامنا لإنتاج المزيد من شمع الأذن، ويمكن أن يؤدي التعرق الشديد أيضًا إلى زيادة في شمع الأذن، وهو ما قد يتسبب في انسداد قناة الأذن ويسبب ضعفًا مؤقتًا في السمع، فإذا لاحظت أن شمع الأذن يميل إلى اللون المظلم السميك، يجب عليك التأكد من تنظيف أذنيك بانتظام لتجنب أية مشاكل، كما أنه يعد مؤشرًا جيدًا على أنك قد ترغب في العثور على طرق للحد من التوتر في حياتك.

الشمع الجاف والأبيض

هذا هو نوع من شمع الأذن الطبيعي والصحي، فالأشخاص الذين ينتجون هذا النوع من الشمع غالبًا ما يكونون أقل في رائحة الجسم من الأشخاص الذين ينتجون شمع الأذن الداكن.

الشمع الرطب

من الطبيعي أن يخرج شمع الأذن من آذاننا من وقت لآخر، وذلك باعتباره مجرد جزء من عملية التنظيف الطبيعية للأذن، ولكن عندما يتدفق الشمع من أذنيك بكميات كبيرة ويحتوي على صديد أو دم، فإن ذلك يعد علامة مؤكدة على طبلة الأذن المثقوبة، وفي هذه الحالة عليك أن تذهب إلى أحد الأطباء المتخصصون في هذا الشأن واستشارتهم فيما تُعانيه كي ينصحك بما هو واجب اتباعه على الفور، لتتحول خصائص شمع الأذن لديك إلى النوع الإيجابي.

الشمع الدموي

قد يبدو شمع الأذن القديم في بعض الأحيان مثل الدم المجفف، وإذا لاحظت ذلك، احصل على عناية طبية بشكل مباشر باعتبار أن ذلك قد يعني أن لديك طبلة أذن مثقوبة، وهو ما يحتاج إلى تدخل طبي لتكون الأمور على ما يرام، وكما ترى فإن شمع الأذن يأتي في مجموعة كبيرة من الألوان، وأن معظمها صحي تمامًا حتى إذا لم يبدوا عليه، لذلك في المرة التي تقوم فيها بتنظيف أذنيك، أحرص على التمعن عن قرب في قطعة القطن التي تستخدمها لتنظيف أذنك، للوقوف على نوعية ولون شمع الأذن، كي تطمئن على صحتك أو تذهب لاستشارة الطبيب إذا اقتضت الضرورة ، لتحديد المشكلة التي تُعاني منها والتعامل معها قبل أن تصبح خطيرة.

شمع الأذن الأسود

يمكن أن يبدو شمع الأذن المظلم أو الأسود مخيف بدرجة كبيرة بالنسبة لبعض الأشخاص، لكن الخبر السار هو أنه لا داعي للقلق، فقد يكون اللون الداكن ناتجًا عن الإفراط في إنتاج الشمع مثل ما يحدث عندما نشعر بالضغط، ويمكن أن يعني أيضًا أن الشمع كان ببساطة في الأذن لفترة طويلة دون تصريفه، وهناك خطوة هامة يجب أن يتم أخذها في الاعتبار وهي التحقق من إمكانية وجود دم متخثر داخل الأذن، فهناك اختلاف كبير بين لون الشمع المختلط بالدم ولون الشمع الأسود الداكن، وإذا كنت غير قادر على تحديد الفرق بين النوعين فعليك زيارة الطبيب الخاص بك لتوضيح الأمر، ولو ثبت بالفعل اختلاط الشمع بكميات من الدم فقد يكون هناك تمزق في طبلة الأذن، أو ورم جنسي، أو عدوى، وهنا لا يجب أن تضيع الوقت في البحث عن مساعدة مهنية في هذه الحالة، لكن قم باستشارة الطبيب لتحديد الأدوية التي تُعافيك من ذلك، ويقول عدد كبير من المتخصصين في هذا الشأن إنه في أغلب الأحيان يكون لون الشمع الأسود بسبب العامل الوراثي لدى الشخص، إضافة إلى التركيب النسبي للشعر، والجلد الميت بالأذن والغبار في الشمع، بجانب كمية الأكسدة التي تعرض لها الشمع، وفي حالة الانسداد يشير البعض إلى أن قطرات الأذن تعتبر واحدة من أسهل العلاجات المنزلية وأكثرها فاعلية للإغاثة بالنسبة للأذن المسدودة بالشمع الأسود الداكن، ومن المهم أن نلاحظ أن الشمع ذو الألوان الداكنة ليس علامة على سوء النظافة، وبالتالي يجب تجنب تنظيف الأذنين بوسائل تقليدية، مثل دفع الإصبع في الأذن واستخدام بعض المواد الصلبة وما إلى ذلك من العادات الخاطئة التي تؤدي إلى تفاقم التأثير الضار بالأذن.

خصائص شمع الأذن عند الأطفال

الشمع الأصفر الشاحب، هذا اللون هو الأكثر شيوعًا عند الأطفال، حيث يميل الأطفال إلى إنتاج الكثير من شمع الأذن أكثر من البالغين، ولكن مع تقدمهم في العمر يتراجع هذا الإنتاج تدريجيًا، لكن السؤال هنا؛ هل يمكن أن يسبب شمع الأذن مشاكل للأطفال؟، في الظروف العادية ليس من المفترض أن يسبب شمع الأذن أية مشاكل للأطفال، ومع ذلك هناك بعض الحالات التي يكون فيها الشمع مزعج خاصة حينما تتم محاولات إزالة الشمع باستخدام براعم القطن أو غيرها من الأدوات، والتي تتسبب هذه الأجسام في دفع الشمع إلى الجزء الأعمق من الأذن أو التسبب في منع انصرافه نحو الجزء الخارجي من الأذن، لذا ينصح الكثير من الأطباء المتخصصون في هذا الشأن بضرورة الإبقاء على القطرات في أذن طفلك لعدة دقائق، والمحافظة على ميله إلى الجانب لضمان بقاء المحلول في قناة الأذن.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

محمود الشرقاوي

محرر صحفي، عضو نقابة الصحفيين، متخصص في الشأن الإقتصادي والسياسي ومحرر قضائي لعدد من المواقع الإخبارية.

أضف تعليق

3 + 6 =