تسعة
الرئيسية » رياضة ولياقة » استجمام ونشاطات » كيف تجيد مهارة حبس الأنفاس تحت الماء لفترات طويلة؟

كيف تجيد مهارة حبس الأنفاس تحت الماء لفترات طويلة؟

إذا كنت غطاساً فبالتأكيد تحتاج إلى مهارة حبس الأنفاس تحت الماء سواء لزيادة قدراتك في هذه الرياضة أو لإبهار أصدقائك بما قد تعلمته، ولكن كيف؟ وهل هناك خطورة من حبس الأنفاس تحت الماء؟

حبس الأنفاس

حبس الأنفاس تحت الماء مهارة سهلة، ولكن تحتاج إلى التدريب الصحيح وقضاء فترات أطول في تعلمها، يحكي أنه في عام 2012 حطم الغطاس سفرينسن الرقم القياسي لحبس الأنفاس تحت الماء عن طريق حبس أنفاسه لمده تجاوزت عشرين دقيقة، ولكن هل تعلم كم قضي سفرينسن في إنجاز هذا العمل؟ قضي عشر سنوات في تعلمه لمهارة تدعي أسلوب التأمل، لا تندهش من هذه المدة فإن النجاح يحتاج للصبر والعمل الدؤوب، ونحن هنا سنتحدث عن طرق إتقان مهارة حبس الأنفاس تحت الماء، ولكن انتبهوا فحديثنا هنا ليس موجه للأطفال على الإطلاق.

ما المقصود بحبس الأنفاس؟

الحبس عامةً الكتم والمنع، والأنفاس جمع نفس وهو الشهيق والزفير الخارج من الأنف، والمعني جملةً هو منع الجسم عن استخراج النفس وكتمه لمده تختلف من شخص لأخر، وهنا نتحدث عن حبسها تحت الماء ويوجد غطاسين تدرجوا في هذه المهارة حتى وصل آخرهم إلى أقصي مدة وهي اثنين وعشرين دقيقة واثنين وعشرين ثانية وسنتحدث عنهم بالأسفل في السطور القادمة بكل تأكيد، لكن دعونا أولًا نتحدث عن أبرز الطرق التي تمكن هؤلاء من خلالها كتم أنفاسهم.

طرق حبس الأنفاس تحت الماء

لكي نفعل أي شيء مهما كان فإننا بحاجة إلى طرق مناسبة من أجل تحقيق هذا الشيء على أكمل وجه ونحن هنا سنقسم التدريب إلى جزئيين جزء على الأرض وجزء في الماء، أما فيما يتعلق بالأول فعليك في البداية زيادة سعة رئتيك حتى تتعود على حبس النفس لمدة أطول تزداد تدريجيا، بعدها قم بإخلاء جسدك وعقلك من أي أفكار تعيق التركيز، ثم تنفس الهواء النقي ويفضل أن يكون في منطقة نباتية أو ما شابه، بعد ذلك تنفس الهواء ببطء ولمدة تبدأ من خمسة ثواني وبعدها أخرجه ثم زد المدة إلى عشرة وهكذا تدريجيا، وعند زفره عليك إخراج القليل من الهواء المحتجز والإبقاء علي البعض وهكذا حتي تتسع رئتيك تدريجيا وتعتاد على الأمر.

نأتي بعد ذلك إلى الخطوة الثانية من عملية حبس الأنفاس وهنا ستكون في الماء، ولكن قبل النزول عليك بتجربة ما تحدثنا عنه خارج الماء قبل نزوله وإبقاء الذهن صافي وخالي من أي تفكير خارجي، ثم النزول والقيام بالتنفس البطيء مع إغلاق الأنف والفم باليد، كل هذا ونحن في هدوء تام واسترخاء لأن العملية تحت الماء في البداية تعد خطيرة إلى حد ما، بعد ذلك عليك بالخروج إلى سطح الماء والانتظار لدقائق لا تتجاوز الخمسة حتى نعيد تكرار التجربة مرة أخرى.

الأمان وتوخي الحذر

مع كل هذا عليك القيام بما هو أهم ألا وهو السلامة والمحافظة على النفس، ومن طرق الأمان الهامة اصطحاب صديق خلال التمرين لأنك لن تستطيع إنقاذ نفسك بمفردك إذا ما تعرضت للغرق أو أي خطر قد يحدث، ويجب أن يكون هذا المرافق مُدرب ولدية خبرة في السباحة وكتم الأنفاس حتى يفرق بين حبس الأنفاس وبين فقدان الوعي، فهما أمران يصدران بنفس الأداء تقريبًا، عمومًا، مع الخبرة والتدرب أكثر سوف تتمكن أنت بنفسك من التفريق بين غرق شخص وقدرته على القيام بهذه المهارة التي نتحدث عنها، وهي حبس الأنفاس تحت الماء لأطول فترة ممكنة.

ثانيًا، عليك أيضًا الحرص على عدم التعمق في المياه وإجراء التمرين على عمق مناسب، وثالثًا عليك الاسترخاء جسديًا وفكريًا وعدم التفكير في أي شيء سوي الهدف الذي تطمح إليه، لأن التفكير وتشتيت الانتباه في مثل هذه الظروف قد يؤدي إلى كارثة حقيقية، تلك الكارثة لا يُمكن الاستهانة بها لأنها قد تتعلق بحياتك، وطبعًا ليس هناك شيء أثمن منها بالنسبة لك، وفي الأخير إذا كنت تعاني من مشكلة في التنفس أيا كانت فلا تعرض نفسك إلى هذه التجربة حفاظًا على سلامتك، فثمة فارق كبير بين المخاطرة والمجازفة، وفي هذه الحالة أنت تكون مخاطرًا وليس مجازفًا، والسؤال الآن، هل ثمة إنسان عاقل يُعرض نفسه للخطر؟

الرقم القياسي في البقاء تحت الماء

هناك أرقام قياسية في حبس الأنفاس تحت الماء سنذكر منها على سبيل المثال الألماني توم سايتس البالغ من العمر خمسة وثلاثين سنة، فقد أجريت المنافسة الذي شارك بها في الصين، حيث تمكن من ضرب آخر الأرقام القياسية حيث ظل تحت الماء مدة اثنان وعشرون دقيقة واثنان وعشرون ثانية، متفوقًا بها على نظيره البريطاني ستيج سفرينسن البالغ من العمر واحد وأربعين سنة وكان الأخير قد حقق في 2012 أكبر رقم قياسي في حبس الأنفاس تحت الماء بمعدل اثنان عشرون دقيقه متواصلة، وقد لقب حينها بالرجل الذي لا يتنفس وأعتمد في هذا الإنجاز الذي أدخله موسوعة جينيس علي أسلوب حالة التأمل، وقد قضي سفرينسن مدة عشرة سنوات في إتقان هذا الأسلوب، وأكتفي بهذا النجاح وتوجه إلى تدريب الأطفال الصغار في النوادي والرجال في الجيش، أما ما قبلهم فهو السويسري بيتر كولات البالغ من العمر ثمانية وثلاثين سنة وقد حقق هذا تسعة عشر دقيقة وواحد وعشرون ثانية متواصلة تحت الماء بدون تنفس متفوقًا بها علي الإيطالي نيكولا بوتينانو الذي كان قد سجل تسعة عشر دقيقة وتسعة عشر ثانية، كل هذه أرقام قياسية حققها أبطال غير عاديون بالمرة.

المدة الأولية لحبس الأنفاس للمبتدئين

في بداية مشوارك في حبس الأنفاس تحت الماء ستحرز من دقيقة إلى دقيقتين، لا تيأس فهذا يعد أمر طبيعي في البداية ومع التدريب والجهد ستتجاوزه تدريجيًا، يقول العلماء أن لرئتنا القوة على الاحتفاظ بكمية من الهواء لمدة أربعة دقائق وبعدها تجبرنا على زفر هذه الأنفاس وإلا من الممكن التعرض للإغماء وفقدان الوعي، فعلينا صعود السلم تدريجيا بالتدريب وزيادة هذه المدة لكي نحرز أرقام قياسية فيها، فهؤلاء الأبطال الذين ذكرناهم قبل قليل ليسوا أفضل منك في شيء، كل ما يمتلكونه لديك بالتأكيد، اللهم إلا العزيمة والإرادة اللتان يُحيلان أي شيء مستحيل إلى شيء حقيقي قابل للتحقيق، وكما تحدثنا، المدة الأولية جيدة جدًا بالنسبة لأي شخص في بداياته، وبالطبع سيتحسن ذلك المعدل ويزيد مع الوقت.

فوائد وأضرار حبس الأنفاس تحت الماء

من فوائد هذه المهارة التفرد على أقرانك في اللعبة باكتسابك لمهارة جديدة، والأهم من هذا هو إحراز أرقام قياسية في اللعبة ونيل الجوائز والمال بجانب الشهرة التي سوف تكسبها إذا ما قد حطمت رقما قياسيًا فيها، فسوف ينتشر اسمك في العالم وتخلد في التاريخ، ولكن لا تنسي الأضرار التي تتمثل في خطورة هذه المهارة التي قد تعرض للإغماء وفقدان الوعي والغرق، لذا عليك أن تكون حذرًا تمامًا أثناء التدريب والعمل، كما يجب عليك أن تُراجع جيدًا تعليمات السلامة التي ذكرناها، والتي ركزنا على أهمها، حيث وجود المُدرب الذي يضمن إنقاذك في حالة فشل الأمر، وتحذير أخير، إياك أن تحاول أبدًا تجربة هذه الطريقة أثناء تواجدك بمفردك.

أحمد حمد

اهوى القراءة والمطالعة عن كل جديد. الإنترنيت اتصفحه لزيادة المعرفة. اكتب في مواضيع عدة وخاصة تلك التي تقدم أرشادات وتعليمات لمساعدة الأخرين

أضف تعليق

سبعة + 20 =