تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » تغير الزوج : كيف تتجنب المرأة تغير زوجها بعد الزفاف ؟

تغير الزوج : كيف تتجنب المرأة تغير زوجها بعد الزفاف ؟

تفاجئ الكثير من السيدات المتزوجات بمشكلة تغير الزوج بعد الزفاف مباشرة، فما الذي يمكن فعله من أجل تغير الزوج والحفاظ عليه لأطول فترة؟

تغير الزوج

تغير الزوج بعد الزفاف هو المشكلة الأبدية التي كانت وستزال تواجه جميع الزوجات على مر الأيام، فبعد انقضاء فترة الخطوبة التي تتميز بالرومانسية القوية وتبادل الهدايا المختلفة والتحدث عبر الهاتف لساعات طويلة، وبمجرد انقضاء أيام شهر العسل تلاحظ الزوجة بأن زوجها قد تغير كثيراً عن سابق عهده، والحقيقة التي يغفل عنها أغلب الزوجات بأن طباع الرجل لم تتغير بعد الزفاف هي فقط عادت لطبيعتها الهادئة والمتزنة ففترة الخطوبة تعد هي الاستثناء عن طبعه وليس العكس، ولكن ذلك لا يمنع بالطبع بأن هناك طريق مختلفة ودروباً عديدة تستطيع الزوجة أن تسلكها لكي تتجنب تغير الزوج بعد الزفاف من هذه الطرق:

طرق منع تغير الزوج

الابتعاد عن رفع سقف التوقعات

أكثر المشكلات التي تأتي بعد الزواج تنبع بالأساس من ارتفاع سقف التوقعات كثيرا من قبل الزوجة؛ فتظل الزوجة تنتظر من زوجها استمرار معاملتها كما كان في فترة الخطوبة فتضغط عليه كثيرا مما يؤدي حتما إلى تغير الزوج معها وإثارة المشكلات بسبب هذا التغير، ولذا لزم على الزوجة أن تدرك جيدا بأن لكل مرحلة خصائصها المختلفة، وأن تكون على دراية جيدة بأن الزواج مرحلة أخري مختلفة عن الخطوبة وأن التعبير عن الحب له أكثر من طريقة وإن كان عليها أن تتجنب تغير زوجها عليها أن تبتكر طرق جديدة تناسب مرحلة الزواج للإبقاء على اشتعال جذوة الحب بينهما.

الاحتفال بكافة المناسبات الخاصة بهما

يعد الاحتفال بالمناسبات التي تخص الزوجين معا مثل الاحتفال بأعياد الميلاد وعيد الخطوبة وعيد الزواج وذكرى اللقاء الأول من الأمور التي تساعد المرأة على جذب انتباه الرجل كثيرا وجعله يتذكر أيام الحب الأولى فيتعامل وفقا لها، وعلى المرأة أن تحرص كذلك على إعداد حفلات خاصة بتلك المناسبات وجلب الهدايا لزوجها التي تلائمه ومن المحبذ أن تهدي المرأة زوجها هدايا يكون في حاجة حقيقية إليها وبالتالي يشعر أن زوجته تشاطره اهتمامه وتعلم احتياجاته، عندها سيقوم الرجل بمعاملتها بحنان واهتمام أكثر ولن تشعر المرأة بأن زوجها تغير كثيرا عن مرحلة ما قبل الزفاف.

تجنب الروتين في العلاقة الزوجية

من أكثر الأمور التي تعمل على تغير الزوج بعد الزفاف هو سيطرة الروتين على العلاقة بين الزوجين؛ حيث الأيام شديدة التشابه وما يحدث اليوم يحدث غدا بكل تفاصيله، ولذا يجب على المرأة أن تتجنب الروتين اليومي قدر الإمكان، وتحاول إضفاء جزء من التغيير بشكل متواصل على علاقتها بزوجها، ويعد السفر من الأمور الجيدة التي تكسر روتين الحياة بشكل عام، وليس من الضرورة أن يكون السفر لأماكن بعيدة ولكن زيارة الأماكن القريبة يفي بالغرض، أما إذا كانت ظروف الزوج المادية والعملية لا تسمح بالسفر يمكنهم حينها أن يقضوا أوقاتهم خارج المنزل في العطلات الأسبوعية والإجارات الرسمية حيث أن قضاء تلك الأوقات بالمنزل يضفي جوا من الملل والكآبة ومن الممكن أن يؤدي إلى شجارات بين الزوجين.

اهتمام المرأة بنفسها

يعد اهتمام المرأة بنفسها وحرصها دائما على ارتداء ماهو جميل وأنيق، إضافة إلى إضفاء بعض التغييرات الجمالية الأخري مثل تغيير لون الشعر أو شكله من الأمور المبهجة بالنسبة للزوج كما أنها لا تسمح للملل بالتسلل إلى داخل المنزل وتحد من تغير الزوج بعد الزفاف حيث أن تلك الأمور تجعل الزوج يشعر بأنه محل اهتمام ورعاية من زوجته وتخفف كثيرا من أعباء وضغوطات الحياة والواقع، فبعض السيدات يصيبهم التغير بعد الزفاف أيضا فتلجأ المرأة إلى إهمال نفسها بحجة الأعمال المنزلية الكثيرة وإذا كانت المرأة تعمل خارج المنزل فمن الممكن أن يكون انشغال الزوجة دائما سببا مباشراً لتغير الزوج بعد الزفاف ولهذا على المرأة أن تقوم بالاهتمام بنفسها على الرغم من كل انشغالاتها لكي تتجنب تغير زوجها.

تقدير المحيط الخاص بالزوج

لكل منا عالمه الخاص به ومحيطه الذي يجد فيه الراحة والاطمئنان ويجب أثناء علاقتنا بالطرف الآخر أن نقدر ذلك المحيط ولا نحاول بأي شكل من الأشكال أن نطغى عليه أو أن نتجاهل وجوده؛ فالزوج له عائلة يحرص على زيارتهم وودهم ومقابلتهم من وقت لآخر، وله أصدقاء كذلك له كامل الحق في الخروج برفقتهم في أوقات فراغه، ويجب على المرأة إذا أرادت تجنب تغير الزوج بعد الزفاف ألا تحاول تغيير ذلك، وعليها عدم انتهاك مساحة الخصوصية التابعة لزوجها، كما أن الزوجة لها أيضا نفس ذلك الحق فعليها أن تصنع هي أيضا عالمها الخاص وألا تجعل زوجها وبيتها هو محط اهتمامها الوحيد حتي لا تشعر بأنها مهملة في وقت من الأوقات وتلقي بكل مشكلاتها على عاتق الرجل وحده.

تنظيم الوقت ومراعاة توزيع المهام المنزلية

إذا استطاعت المرأة بكل ذكاء وحنكة حسن إدارة مرحلة ما بعد الزواج مباشرة، وجعلت زوجها يستمر في العطاء بكل حب وحنان سيتعين عليها أن تستمر في بذل الجهد للمحافظة على ما وصلت إليه وخاصة في حالة وجود أطفال؛ ففي تلك المرحلة بالذات تنهمك المرأة بشدة في القيام بأعباء الأمومة الكثيرة والقيام بمهام المنزل وهنا من الممكن أن يتغير الزوج بسبب الإهمال الذي شعر به من قبل زوجته وبسبب أعمالها المنزلية التي لا تنتهي، ولذلك وجب على المرأة أن تقوم بتنظيم وقتها بعناية وحرص وأن تجعل زوجها على رأس قائمة أولوياتها حتي لا يشعر بأن مكانته عند زوجته قد تراجعت لصالح أبنائه أو لصالح أعمال المنزل.

تنمية الاهتمامات المشتركة

من المؤكد تواجد عناصر مشتركة بين الزوجين هي ما جمعت بينهما منذ البداية مثل حبهما المشترك لأي مجال أو هواية أو أفلام بعينها، ومن الأشياء التي تقرب بين الزوجين هي ممارسة تلك العناصر المشتركة؛ فعلى سبيل المثال إذا كان الزوجان من محبي القراءة فعلى المرأة أن تجعل وقتاً مخصصا للقراءة يجمعهما معا يوميا ويقوما بعدها بمناقشة الكتب التي قاموا بقراءتها، وبهذا سيقوم الحوار وإن كان حول القراءة بتدعيم أواصر المحبة وحينها ستقل نسبة تغير الزوج بعد الزفاف كثيرا.

كل هذه العوامل وأكثر هي ما سيجعل الزوجة تحافظ على حب زوجها بعد الزفاف وتضمن عدم تغيره، ولكن يجب أن نراعي في المقابل أن الزوج أيضا عليه واجب أن يشعر زوجته دوما بالتقدير والاحترام اللازمين حتي لا يذهب كل جهدها أدراج الرياح، وتشعر أن واجب الحفاظ على جذوة الحب هو مسئوليتها وحدها وأن الزوج مجرد متقلي سلبي لكل الحب والاهتمام، عليه أيضا في المقابل أن يساعدها بأعمال المنزل وتربية الأطفال حتي تستطيع تنظيم وقتها بدقة وعناية وفي النهاية الحب الصادق والقوي هو كالشجرة قوية البنيان والجذور لا تستطيع عاصفة الواقع أو رياحه أن تنال منها بسهولة ويسر، ولكن أوراق تلك الشجرة هي التي تحتاج الاهتمام حتي لا تتساقط ورقة وراء الأخري ومسئولية تلك الشجرة هي مسئولية مشتركة بين الزوجين، ولكن في حال مرور الزوج بحالات تغير خارجة عن إرادته تتولي الزوجة دفة قيادة الحب والاهتمام حتي تضمن أنه وبعد أن تمر تلك الحالة سيظل يتذكر دوما بأن زوجته لم تتركه وحيدا.

أسماء

محررة وكاتبة حرة عن بعد، أستمتع بالقراءة في المجالات المختلفة.

أضف تعليق

18 + 13 =