تسعة
الرئيسية » العمل » في العمل » كيف تتعامل مع المناوبات الليلية ؟ وما الأضرار المتوقعة منها؟

كيف تتعامل مع المناوبات الليلية ؟ وما الأضرار المتوقعة منها؟

يضطر الكثير من الأشخاص للعمل ضمن المناوبات الليلية والتي دائماً ما يكون العمل فيها صعبًا جداً وتتطلب مهارات خاصة للتماشي معها، فما هي أضرارها؟

المناوبات الليلية

يعمل الكثير من الأشخاص بنظام المناوبات الليلية، فقد تختلف أنظمه العمل في العالم، وفي الكثير من المنشآت والمصانع وغيرها، قد يحتاج إلى أن يكون العمل متواصلا على مدار الساعة، فمثلا هناك المستشفيات، ومصانع الطعام وغيرها، وبالطبع هذا يتطلب أن يوجد الكثير من العاملين الذي لديهم الاستعداد على العمل ضمن نظام المناوبات، ولكن هل هذا النظام صحي، في الحقيقة تشير الكثير من الدراسات أن المناوبات الليلية لها العديد من الأضرار و لهذا ينبغي أن يقوم العامل بالحذر والحيطة، ولهذا رأينا أن نذكر بعض النصائح في هذا المجال.

أضرار العمل في المناوبات الليلية

أولا يجب الانتباه إلى أن العمل ضمن نظام الجداول والمناوبات وخاصة المناوبات الليلية له العديد من الأضرار والسلبيات ولعل من اهم هذه الأضرار:

زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب

إذا لم يقم الشخص العامل في هذا المجال، بالتنظيم الجيد لوقته للعمل في مثل هذه الأوقات، فهو قد يكون معرض للكثير من الأمراض التي ترتبط بالقلب، ومنها على سبيل المثال ضغط الدم، وهو يكون اكثر عرضة للإصابة بالجلطات والسكتات والعديد من الأمراض التي قد تشكل خطرا على حياته، ولهذا فلا بد من اللجوء إلى نصيحة الطبيب لغايات الانتباه إلى الوسيلة لتلافي مثل هذا الخطر، وقد يكون مرد هذه العلل إلى الإرهاق الشديد وطبيعة المواد التي يتناولها الشص الذي يعمل ضمن المناوبات الليلية.

زيادة نسبة الإصابات بمرض السكري

أشارت العديد من الدراسات إلى ازدياد نسبة الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية عند الأشخاص الذين يعملون في أوقات المناوبات الليلية، وهذا بالطبع يعتمد إلى طبيعة الطعام الذي يتناولونه وأيضا صعوبات العمل الليلي.

الأضرار الاجتماعية التي تحدثها المناوبات الليلية

هذه الأضرار ترتبط بطبيعة الحياة بشكل عام واختلافها عن الأشخاص الذين يعملون ضمن المناوبات الليلية، فانعدام التوافق بين الأوقات التي ينامون خلالها والتي يعملون فيها يؤدي في الكثير من الأحيان إلى الكثير من الضرر إلى التواصل الاجتماعي مع الآخرين، خاصة بين الأزواج، أو بين الأقارب والأصدقاء، وهذه الأضرار للأسف تراكمية، وبالتالي يجب على هذا الشخص أن يكون حذرا جدا في قبول العمل في المناوبات الليلية وللضرورات القسوة.

تجنب الكافيين ومشروبات الطاقة قدر الإمكان

من الأمور المتعارف عليها والنصائح العامة التي يتم إطلاقها نحو الأشخاص الذين يرغبون بالسهر، وهو أن تقوم بشرب كمية كافية من الكافيين عن طريق المشروبات التي تتوفر عليها نسب كبيرة كالقهوة والشاي وحاليا مشروبات الطاقة، هذه النصيحة وبكل احترام هي اكثر النصائح مضرة للإنسان، ومع عدم التقليل من أهمية القهوة والشاي كمشروبات تغزو لعالم وهي متوفرة بكثرة، إلا أن تناولها بكثرة وخاصة في المساء، وفي حال كان الجسد مرهقا يمكن القول انه من ألد أعداء الجسد ومن اكثر مسببات ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، والأولى أن يحاول الانسان الابتعاد عنها والتخفيف منا، وشرب الكثير من السوائل المفيدة كالماء والعصائر الطبيعية والتي تقدم الفيتامينات والفائدة للجسد بدلا من التسبب في الكثير من المشاكل الصحية لاحقا والتي قد تؤدي إلى انهيار الجسم فجأة

حاول أن تجد وقتا للغفوة

إن افضل البدائل التي يمكنك الاستعاضة بها عن الكافيين هي الغفوة، وعلى مبدأ دورة النوم، في حال قمت بأخذ غفوة بسيطة لا تتجاوز الثلاثين دقيقة ستعطيك النشاط لما يعادل كمية الكافيين في 3 أو 4 فناجين من القهوة أو إحدى علب مشروب الطاقة، وبذات الوقت دون أضرار جانبية، ولهذا عليك أن تقوم بأخذ غفوة مناسبة قبل بدء دوامك الليلي إن امكن أو في فترة لاستراحة، لمساعدتك على استعادة النشاط والانطلاق بحيوية ونشاط مرة اخرى في القيام بأعمالك، والاستغناء عن المواد الأخرى ذات الآثار الجانبية على الجسم.

حذار من الإضاءة العالية أثناء العمل

من الأمور التي قد تتسبب لك بالإرهاق العالي أثناء العمل في ساعات المساء هي التعرض إلى الإضاءة العالية، فالكثير من العمال خاصة في مجال العمل المكتبي أو الذين يضطرون إلى العمل على الحاسوب، يقومون باستخدام الإضاءة العالية مساءا لغايات الرؤية بشكل أوضح، أو اعتقادا منهم أنها تساعدهم على البقاء متيقظين، هذه الإضاءة ستعمل على تعب العينين، ومن ثم الضغط على باقي أعضاء الجسم، وإبقاء الانسان في حالة من التوتر، الأفضل استدراك الأمر والتخلص من هذه النوعية من الإضاءة وإيجاد نوع كافي وغير متوهج من الإضاءة للعينين.

حاول ترتيب حياتك الاجتماعية

أيضا عليك أن تحاول أن تقوم بمحاولة لترتيب الحياة الاجتماعية لديك وضبطها بحيث تستطيع أن تجد الوقت الكافي للخروج مع العائلة ومقابلة الأصدقاء، عليك أن تحاول أن تجد الوقت الكافي في الاجازات التي تعطى لكن مع الترتيب مع الآخرين شارحا ظروفك، ولماذا لا يمكنك مقابلتهم إلا في هذا الوقت، محاولا ترتيب أوقاتك كلها، هذه التصرفات مفيدة لك ومفيدة لا صدقائك أيضا، وتساعد على إبقاء نمط الحياة الاجتماعية لديك وبالتالي عدم خسارة أصدقاءك أو المقربين لديك.

حاول أن تجد مكانا مظلما في ساعات النوم

في العادة أو من الطبيعي أن ينام الأشخاص الذين يعملون في المناوبات الليلية في ساعات النهار أو الساعات التي يكون فيها ضوء الشمس، وبالتالي فمن الأولى أن يحاول أن يجعل المكان الذي سينام فيه مظلما جدا، حتى يستطيع أن يبقي جسده يعيش الوضع الطبيعي الذي اعتاد إليه، وبالتالي أن يوفر لجسده الراحة التي يرغب بها، قد يكون من الأمور المفضلة محاولة إيحاد غطاء كثيف للنوافذ، حتى يحصل على ما يطلبه.

عليك أن لا تنام مباشرة بعد انتهاء المناوبة

حاول أن تقوم ببعض النشاطات قبل أن تنام بعد انتهاء مناوبتك، ومع أن الأمر قد يكون في غاية الصعوبة، إلا أن مباشرة بعض النشاطات ومنها الرياضة ستساعدك على التخلص من التفكير في العمل وإراحة العقل، وهي من الأمور الضرورية لك، بل وستعمل على جعلك يوما بعد يوم تصل إلى الدرجة التي ترغب بها في التكيف مع جدول عملك، لهذا قد تكون افضل الحلول هي ممارسة الرياضة خاصة أنها تأتي في وقت الصباح الباكر حيث يكون الهواء نقيا جدا وهو افضل الأوقات لممارسة الرياضة.

نسق وجباتك الغذائية وجهزها

كما قلنا سابقا أن من اكثر الأسباب التي تؤدي إلى الأضرار السلبية للعمل ضمن المناوبات هي طبيعة الطعام الذي يتناوله الانسان في ذلك المساء، ولهذا يجب عليك أن تقوم بالتنسيق مع زوجتك أو أهل بيتك على كيفية تنسيق وجبات الطعام المطبوخة في البيت والمعدة جيدا لتغطي أيام عملك في المناوبات، فالإدمان على الوجبات السريعة أو الطعام الجاهز فيه نسبة عالية من المخاطر التي ستتعرض لها.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

4 × 1 =