تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » لغات » اللغة الصينية : كيف تجيدها بطلاقة في أسابيع قليلة بنفسك ؟

اللغة الصينية : كيف تجيدها بطلاقة في أسابيع قليلة بنفسك ؟

يقبل الكثيرون على تعلم اللغة الصينية لظهور الصين بشكل واضح على خريطة العالم الحديث، في هذه السطور نعرفك كيف تبدأ خطواتك لتعلم اللغة الصينية .

اللغة الصينية

تعلم اللغة الصينية باتت من الأولويات التي يعكف عليها عدد كبير من المواطنين حول العالم خلال الفترة الحالية، خاصة في ظل النهضة التعليمية والثقافية وحتى الاقتصادية للصين خلال الوقت الراهن، إلى جانب الانتشار الكبير للصينيين وللصناعة الصينية في مختلف المجالات والقطاعات حول العالم الأمر الذي يزيد من اهتمام مختلف الشرائح بتعلم اللغة الصينية إلى جانب باقي اللغات الأخرى وعلى رأسها الانجليزية، وبالرغم من اعتقادات كثير من المواطنين حول العالم أن هناك صعوبة شديدة في تعلم أساسيات اللغة الصينية على اعتبار أنها واحدة من اللغات الأكثر تعقيدا حول العالم بسبب طبيعة أشكال الحروف الصينية التي تميل إلى الرسومات مثل الكتابة الفرعونية، إلا أن هناك مجموعة كبيرة من الأدوات والآليات التي تساهم بدرجة كبيرة في سرعة تعلم اللغة الصينية بطلاقة شديدة وخلال فترة وجيزة للغاية، وتتمكن من تحويل هذه اللغة التي يطلق عليها البعض أنها “لوغاريتمات” إلى لغة أسهل بكثير مما كان الجميع يتوقع.

أدوات تعلم اللغة الصينية

إتقان رسم الرموز الصينية

بمجرد أن يبدأ أي شخص في التفكير جديًا في تعلم اللغة الصينية فعليه أن يمتلك مجموعة كبيرة من الآليات والأدوات التي تسهل عليه تحدث الصينية في مدة وجيزة وبطلاقة شديدة وعلى أولى هذه الأدوات؛ هي أن الشخص يكون على قدر كبير من الاستعداد لقضاء وقت طويل في إتقان رسم رموز اللغة الصينية، التي يعتبر إتقانها وإجادتها بمثابة نقلة كبيرة في سبيل تعلم اللغة الصينية، وذلك على اعتبار أن اللغة الصينية لا تحتوي على الإطلاق على أية حروف أبجدية وإنما هي عبارة عن مجموعة من الرموز التي يتم كتابتها من اليسار إلى اليمين وأيضًا من أعلى لأسفل، وعلى الرغم مما يدور داخل كثير من الأشخاص حول صعوبة تعلم اللغة الصينية لكنهم بمجرد أن يبدؤوا في تعلم بعض الحروف وإتقان مجموعة من المصطلحات يتحول هذا التخوف من هذه اللغة إلى ثقة كبيرة بالنفس وقدرة على إجادتها.

إتقان النطق الصحيح للكلمات وحفظ المفردات

النطق الصحيح لأية لغة أجنبية يسعى الشخص إلى تعلمها هو أحد أبرز عوامل النجاح في التحدث بطلاقة، ومع صعوبة نطق الصينية فقد أصبح كثرة سماع اللهجة الصينية وإتقانها يعد واحد من الأدوات التي تساهم بشكل مباشر في تعلم القراءة والكتابة باللغة الصينية، ويؤكد العديد من الأشخاص أن مراجعة اللغة بشكل منتظم ودوري يزيد من نطق المفردات الصينية بدقة شديدة، بجانب ذلك فإن حفظ المفردات والمصطلحات الصينية يعد الركيزة التي يتم على أساسها تعلم اللغة الصينية بأكملها ويسهل من فهمها وإتقانها بسرعة شديدة، لذلك فهناك من يشير إلى ضرورة أن يحدد الأشخاص المهتمون بتعلم الصينية مجموعة معينة من المصطلحات والكلمات الصينية لتعلمها وإنشاء قاموس بإجمالي هذه المصطلحات لعدم نسيانها خاصة في ظل معانات بعض الأشخاص من نسيان وعدم تذكر كثير من المصطلحات الصينية خاصة أثناء الكتابة.

تعلم قواعد اللغة

بجانب عملية حفظ المصطلحات والمفردات الصينية فهناك أهمية أيضًا لدراسة ومعرفة كافة قواعد اللغة الصينية، بما يزيد من عمليات فهم وإدراك هذه اللغة، كما يلعب تعلم القواعد الصينية دورًا في بناء الجمل والعبارات بشكل متقن وجيد، خاصة وأن هناك عدد كبير من اللهجات الصينية التي تختلف من مكان لآخر داخل الصين، وأيضًا بسبب أن هنك عدد آخر من اللغات التي تعتمد على الحروف الصينية، وهي لغات ” اليابان وكوريا إلى جانب الصين” وبالتالي فلابد من إدراك وإتقان القواعد الصينية.

اللهجة الصينية

بمجرد التفكير في تعلم اللغة الصينية فلابد أن تدرك أن هناك عدد كبير من اللهجات التي تزيد من صعوبة تعلم هذه اللغة لكن ذلك ليس مستحيلا، وقد وصل الاختلاف في تعلم اللهجات إلى درجة أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه متحدثي لهجة شمال الصين عندما يتحدثون مع أشخاص من جنوب الصين، وذلك لوجود العديد من الاختلافات بين اللهجتين، لذا بدأ الاهتمام يتزايد في الصين للتحدث باللغة الصينية الفصحى لمحاولة توحيد لغة لجمع الصينيين على لهجة واحدة، ويشير البعض إلى أن متعلمي اللغة الصينية الجدد لابد أن يتقنوا اللهجة الفصحى على اعتبار أنها لهجة أهل بكين، بجانب ذلك فيؤكد البعض أن الاختلاف الموجود في اللهجات الصينية يكون اختلافا في طريقة النطق وفي القواعد النحوية والمفردات اللغوية، وبالتالي فهناك اختلاف واضح بين مختلف اللهجات، لكن بالرغم من ذلك فإن متحدثي كل لهجة صينية يتجاوز عددهم متحدثي لغة كاملة في العديد من الدول الأوروبية وذلك نتيجة تزايد أعداد الصينيين، فقد تجد أن هناك لهجة يتحدث بها ما يزيد عن 80 مليون نسمة داخل الصين.

دراسة اللغة الصينية

تختلف طرق وأساليب تعلم اللغات بوجه عام واللغة الصينية بشكل خاص من دولة إلى أخرى، وذلك على اعتبار أن تعلم الصينية بات واحدة من أصبح طرق تعلم اللغات على مستوى العالم، لكن مع طرق التعلم الحديثة أصبح الأمر أكثر سهولة، وكما يؤكد البعض فإن اللغة الصينية تضم نحو 6 آلاف رمز وبالتالي فلا يوجد حروف أبجدية ثابتة، وهنا ينصح دائمًا إذا كنت تدرس اللغة الصينية فعليك إتقان ما يزيد عن 5 آلاف رمز كي تتحدث الصينية بطلاقة، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن اللغة الصينية تكتب من أسفل لأعلى ومن اليسار لليمين، ويشير عدد من دارسي اللغة الصينية إلى أن غالبية الدارسين الأجانب يستطيعون إتقان وإجادة نحو 3 إلى 5 آلاف رمز صيني، وذلك سواء من خلال الكورسات أو القواميس المتعددة للهجات الصينية، وتعتبر أساليب تعلم اللغة الصينية في الدول الأجنبية أساليب غير تقليدية على الإطلاق حيث يتم إعداد مجموعة من البرامج الدراسية لتمرين الطلاب على رسم الرموز بطرق مبتكرة تتلاءم مع طبيعة هذه اللغة حيث يستطيع الطالب أثناء تعلم وإتقان هذه الرسوم أن يتعرف على كم كبير من المصطلحات والمفردات الصينية، وهناك كثيرًا من طرق الدرسة التي تحاول أن تأخذ من طرق تعلم الرسومات والرموز الصينية وسيلة ترفيهية كي تسهل على الطلاب إجادة اللغة الصينية في وقت وجيز.

الفرص الوظيفية للغة الصينية

كثير ما يؤكد البعض أن المستقبل الوظيفي خلال الفترة القادمة سيكون للغتين الانجليزية والصينية، وذلك على اعتبار الاقتصاد الصيني أصبح أكثر نموا على مستوى العالم والصناعة الصينية تمكنت من غزو العالم أجمع وبالتالي فإن ذلك سيزيد من فرص احتياج مزيد من الأشخاص ذوي الخبرة في تحدث اللغة الصينية حول العالم، بجانب ذلك فقد لعب النفوذ الصيني المتنامي حاليا دورًا رائدًا في احتياج السوق العالمي لأشخاص يتمتعون بقدر كبير من الكفاءة والقدرات المميزة في إجادة الصينية بنفس درجة إتقان الإنجليزية.

إتقان اللغة الصينية لم يعد بالصعوبة الكبيرة التي كانت عليها خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت أدوات تعلم هذه اللغة أكثر يسرًا وفي متناول الجميع، الأمر الذي لعب دورًا كبيرًا في زيادة رغبة آلاف الأشخاص حول العالم في تعلم اللغة الصينية، ويعد التطور الاقتصادي الكبير في الصين والفرص الوظيفية الجيدة التي تتيحها هذه اللغة حاليًا أحد أهم العوامل المحفزة لإتقان هذه اللغة وإجادتها.

محمود الشرقاوي

محرر صحفي، عضو نقابة الصحفيين، متخصص في الشأن الإقتصادي والسياسي ومحرر قضائي لعدد من المواقع الإخبارية.

أضف تعليق

17 − واحد =