تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » التهاب اللثة : كيف تقضي على مشكلة التهاب الأسنان في المنزل؟

التهاب اللثة : كيف تقضي على مشكلة التهاب الأسنان في المنزل؟

التهاب اللثة عرض بسيط يمكن السيطرة على أعراضه باتباع وصفات طبيعية تغنينا عن تناول المضادات الحيوية، مكونات تتوفر في كل منزل ذات فاعلية في علاج اللثة.

التهاب اللثة

من منا لم يصاب بالتهاب اللثة، والتي تختلف أعراضها من حالة لأخرى ومن شخص لآخر حسب درجة الإصابة، حيث يبدأ عادة التهاب اللثة بتورم خفيف في اللثة مع احمرار ويكون مصحوبا بألم محتمل، ويحتاج هذا الالتهاب البسيط للعلاج حيث قد تتفاقم أعراضه مسببة ظهور الخراريج، وينتج التهاب اللثة نتيجة لتراكم الجير وبقايا الأطعمة بين الأسنان وداخلها، مما يوفر البيئة المناسبة لتكاثر البكتيريا التي تسبب الالتهاب والتورم مع رائحة الفم الكريهة وانحسار اللثة ونزفها أثناء استعمال الفرشاة، أسباب أخرى مساعدة تزيد من احتمالية التهاب اللثة مثل التدخين حيث وجد أن المدخنين أكثر عرضة لالتهابات الأسنان واللثة، بالإضافة لمرضى السكري، جفاف الفم، العامل الوراثي، سوء التغذية، الحمل، استعمال بعض أنواع من العلاجات، ومن هنا لابد من العمل على الوقاية من التهاب اللثة وخاصة عند وجود أحد تلك العوامل المسببة له وتكرار الإصابة، لذا ننصح بعلاج التهاب اللثة فور الشعور به وعدم إهماله حتى لا تتفاقم المشكلة وتضر بصحة وقوة الأسنان وزيارة طبيب الأسنان فورا، بالإضافة للعلاجات المنزلية الطبيعية التي تعد فعالة في كثير من الأحيان وتتميز بخلوها من التركيبات الكيميائية الضارة التي نحاول تقليل استعمالها قدر الإمكان.

وصفات طبيعية لعلاج التهاب اللثة في المنزل

فيتامين سي

من المعروف أهمية فيتامين سي لصحة اللثة حيث أن نقصه يؤدي لنزيف اللثة، وقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة الصلة المؤكدة لنقص فيتامين سي والتهاب اللثة، إذ أن الأشخاص الذين يتناولون فيتامين سي بكميات قليلة أكثر عرضة لنزف اللثة والتهابها، كما أن تناول الفيتامين بما يحتويه من مضادات أكسدة يساعد على التئام الجروح وترميم الأنسجة الضامة والمساعدة بتجديد الأسنان والعظام، لذلك ننصح بتناول فيتامين سي والذي يتوفر في العديد من الفواكه والخضروات مثل الفراولة، الليمون، البرتقال، المانجو، الكيوي، الفلفل الأحمر، البروكلي، الشمام، أو تناول المكملات الغذائية الغنية بالفيتامين.

الغرغرة بمحلول الملح

يعد محلول الملح من أفضل مطهرات الفم والأسنان والتي يفضلها أطباء الأسنان مقارنة بأنواع الغرغرة الطبية العديدة، لما له من تأثير مطهر معالج للالتهابات وقابض للأوعية الدموية، لذا ينصح باستعماله في حالات خلع الأسنان والتهاب اللثة عدة مرات دون خوف، مع سهولة تحضيره بإذابة قليل من الملح في نصف كوب من الماء.

صودا الخبيز

تركيبة سحرية ذات خواص عديدة وهي تلعب دورا فعال في علاج التهاب اللثة أيضا، حيث تعمل صودا الخبيز على تنظيف وتطهير الأسنان طبيعيا مما يقلل فرص الإصابة بالالتهاب وتسوس الأسنان ويمنع العدوى، ويمكن تحضير محلول الصودا بإذابة ربع ملعقة صغيرة منها في قليل من الماء الدافئ للحصول على عجينة لينه يمكن فردها وتوزيعها على اللثة، ثم تترك دقيقتان ثم تشطف بالماء الدافئ، يستعمل هذا المحلول ثلاث مرات أسبوعيا لعلاج اللثة ومرتين فقط للوقاية من عدوى الأسنان واللثة.

عصير الليمون

الليمون ذو فوائد متعددة وأثر كبير على كثير من الميكروبات والجراثيم، كما أنه مضاد للالتهابات غني بفيتامين سي لذا فهو علاج طبيعي ناجح عند استعماله عند الإصابة بالتهاب اللثة والحماية من عدوى الفم والأسنان، يمكن تحضير عصير الليمون واستعماله كغرغرة وغسول للفم مرتين يوميا بعد غسل الأسنان مما يحد من نزيف اللثة ويقلل التورم.

خلاصة الصبار

التركيبة الأكثر استعمالا في صناعات الأدوية ومستحضرات التجميل الألوفيرا، التي تتميز بقدرتها على قتل الفطريات والجراثيم، كما تقلل من تراكم الترسبات البكتيرية التي تؤدي إلى التهاب اللثة، ويمكن استعمال خلاصة الصبار الطازج لتقليل ألم اللثة والأسنان، وذلك بفرك اللثة الأسنان أو وضع كمية منه على فرشاة الأسنان وتركه عدة دقائق ثم غرغرة الفم بالماء وتكرر عدة مرات يوميا لحين الشفاء.

عشبة النيم

عشبة هندية ذات فوائد طبية وعلاجية عديدة، وأحد هذه الفوائد وهو محور حديثنا في هذا المقال علاج التهاب اللثة، حيث يمكن استعماله كمعجون وتوزيعه على الأسنان بما يحتويه من قدرة على محاربة الميكروبات والفطريات وهو ذات نتائج مؤكدة في حالات اللثة والأسنان.

الكركم

اشتهر بمادة الكركمين المضادة للأكسدة والالتهاب لذا ينصح بإضافته عند إعداد الطعام، حيث أن هذه المادة تقلل التورم والألم الناتج عن الالتهاب كما يقلل من نشاط وتكاثر البكتيريا في الفم والأسنان، يمكن تحضير عجينة الكركم لعلاج التهاب اللثة بخلط ملعقة صغيرة منه مع ملعقة من الملح وقليل من زيت الخردل، تستعمل هذه الخلطة لفرك الأسنان واللثة، مرتين يوميا، كما يمكن تفريش الأسنان بمسحوق الكركم وقليل من الماء بعد تنظيف الأسنان.

القرنفل

من أشهر وصفات الأسنان الطبيعية التي تستعمل في تسكين آلامها وعلاج التهاب اللثة والأسنان مما دفع مصنعي الأدوية والشركات الكبرى لتصنيع المراهم المسكنة التي يدخل في تركيبها القرنفل، والتي تستعمل أيضا لتسكين آلام التسنين عند الرضع، والقرنفل أحد التوابل ذات الرائحة العطرية الذكية والتي تستعمل لتطيب مذاق الطعام، كما يستعمل في صناعة غرغرة الأسنان حيث أنه مطهر ومضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة، لذا يمكن ببساطة غلي قليل من رؤوس القرنفل في كوب من الماء واستعماله كغرغرة لعلاج التهاب الأسنان وتسوسها كما يستعمل بأمان عدة مرات يوميا.

النعناع

ذو رائحة عطرية منعشة ومهدئة للأعصاب مما يجعله رائع في تسكين الألم، كما أن يحتوي في تركيبه على مادة مضادة للبكتيريا ومطهره للفم والأسنان، لذا يمكن شرب كوب من مغلي النعناع، أو استعماله كغرغرة تعمل على علاج التهاب اللثة والأسنان كما أنه معطر قوي للفم ومزيل للرائحة الكريهة، بالإضافة لاختيار معاجين الأسنان التي تحتوي على النعناع واستعماله لتفريش الأسنان ثلاث مرات يوميا.

زيت شجرة الشاي

عرف زيت شجرة الشاي بتركيبته المحتوية على المضادات الحيوية المكافحة للالتهابات، بالإضافة لتسكينه الفعال السريع لالتهاب اللثة والأسنان، ويتوفر زيت شجرة الشاي في محلات العطارة كما يدخل في تركيب بعض معاجين الأسنان، والتي تعمل على تنظيف الأسنان والفم وتعالج الالتهابات وتكافح التسوس.

وفي النهاية نعود ونذكر بأن صحة الفم والأسنان واللثة تعتمد اعتمادا كليا على نظافة الفم المستمرة المنتظمة، والتي تعمل على التخلص من بقايا الطعام وعدم تراكمها مما يوفر البيئة المناسبة لتكاثر البكتيريا وتراكم طبقات الجير مما يزيد من فرص الإصابة بالتهاب اللثة والتي تمثل خطورة عند إهمال علاجها إذ يمكن أن تتحول الخراريج وألم الأسنان، ومن النصائح الهامة التي لابد أن تكون نظام حياتي صحي ألا وهي تقليل تناول النشويات والسكريات والمياه الغازية والتي تودي بصحة اللثة والأسنان، مع الاهتمام بتناول كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة التي تحتوي على سكريات أقل وكم كبير من الألياف المفيدة والتي تساعد في تنظيف الأسنان دون ترك أي بقايا ضارة، إن استعمال الفرشاة المناسبة في تنظيف الأسنان حيث أن بعض الأنواع ذات شعيرات حادة تعمل على تجريح أنسجة اللثة والتهابها، بالطبع هذه الوصفات والعلاجات الطبيعية لا تغني عن استشارة وزيارة طبيب الأسنان في حال استمرار الالتهاب وهي لا تغني عن العلاجات الطبية، مع ملاحظة أنه يجب التوقف عن استعمالها فور التحسس منها أو الشعور بزيادة الأعراض، والعامل الهام الذي يزيد من إصابات التهاب اللثة التوتر والقلق والاكتئاب حيث أنها عامل مؤثر وسبب رئيسي لها.

غادة إبراهيم

محررة مقالات، أحب القراءة والإطلاع على كل جديد في كافة المجالات الثقافية والعلمية.

أضف تعليق

18 − واحد =