تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » قضم الجروح : كيف تتخلص من عادة عض وقضم جروح الجسم السيئة؟

قضم الجروح : كيف تتخلص من عادة عض وقضم جروح الجسم السيئة؟

هل تعاني من مشكلة قضم الجروح ؟ لا تقلق فهناك عدة وسائل تستطيع القيام بها لتتخلص من تلك المشكلة التي تعتبر مؤرقة للكثير منا، وتسبب الكثير من الضرر.

قضم الجروح

قضم الجروح من المشاكل التي يعاني منها الكثير من الأشخاص وهي تنشأ في غالبيتهم منذ الصغر فيعتادون عليها ولا يتمكنون من التخلص منها أبداً، وأضرار قضم الجروح عديدة تتمثل في إطالة مدة التئام الجرح عن المعتاد مما يعرضه إلى التقاط العدوى إما من الهواء الخارجي- إذا كان الجرح مكشوفاً- أو حتى من أطراف الأصابع والأظافر التي تقوم بتقشير الجروح؛ ولذلك فهناك عدة خطوات باتباعها يمكن الإقلاع عن تلك العادة للأبد.

دليل الخلص نهائيًا من عادة قضم الجروح

العناية الجيدة بالجروح

الجروح هي عبارة عن نوافذ مفتوحة على ما يوجد داخل الجسم ولذلك من السهل جداً أن تنتقل العدوى عبر الجرح إلى داخل الجسم والتي ستسبب تدهور في حالة الجرح أكثر وأكثر مما يطيل من مدة التئامه وبالتالي تزيد فرصة قضم الجروح نتيجة لوجود قشور متعددة على حوافه؛ لذلك قم بغسل الجروح جيداً بالماء أولاً ثم استخدم سوائل مطهرة مضادة للعدوى والتي لا خطر منها إن لامست سطح الجرح، وربما أشهر مطهرات الجروح المعروفة هو مطهر البيتادين والذي يعمل على قتل أي بكتيريا تعلق بسطح الجرح لمنع انتشارها إلى داخله.

كذلك يفضل عدم استخدام الصابون المنزلي أو مستحضرات التنظيف التقليدية في تطهير الجروح فقد تحتوي على مواد تضر بصحة الجسم إن لامست جرحاً مكشوفاً.

تغطية الجروح باستمرار

من أهم العوامل التي تساعد على تولد رغبة عند الشخص للقيام بمحاولة قضم الجروح هو تكون القشرة الجافة على سطح الجرح والتي تكون دائماً مؤرقة لصاحبه مما يدفعه إلى قضمها، ولذلك قم بعد تعقيم الجرح وتطهيره بتغطيته بمواد طبية كالقطن أو اللاصق الطبي حتى تترك الفرصة كاملة للجسم ليقوم بعملية التئام الجرح دون أي عوائق تقابله ولا تنزع تلك الضمادة التي تغطي الجرح إلا بعدما تتأكد من تمام التئامه وزوال أي قشور تغطيه وأن الجرح أصبح جلداً طبيعياً كالنسيج المحيط به. وإن كان الجرح في مكان ما بالجسم يصعب معه التغطية المستمرة له يمكنك استخدام سوائل طبية معدة خصيصاً لتسريع عملية التئام الجروح وتكوين طبقة هلامية لزجة تعمل كحائط سد أمام أي بكتيريا قد تهاجم الجرح.

إزالة القشور الغير مرغوب بها

في بعض الأحيان يكون قضم الجروح مفيداً ولكن بحدود معينة؛ فالقشور المتجمعة حول الجرح قد تكون معرضة للهواء الخارجي الذي يحوي الملايين من الميكروبات والجراثيم والتي قد تعلق بقشرة الجرح وتسبب العدوى كما أن القشور الزائدة عن حافة الجرح قد تشكل مانعاً أمام الجلد ليلتحم مجدداً مع بعضه؛ وعلى ذلك فإنك من الممكن أن تجعل من قضم الجروح ميزة وليس عيباً لكن ليس باستخدام أصابعك أو أسنانك ولكن قم باللجوء إلى مواد التقشير الجلدية المتوافرة في الصيدليات والتي تقوم بإزالة القشور تدريجياً من الجلد لكن بالطبع بعد قراءة إرشادات الاستخدام على المنتج للتأكد من صلاحية استخدامه مع الجروح المكشوفة.

ضبط النفس

قضم الجروح ما هو إلا مثال صغير جداً على العديد من العادات السيئة التي من الممكن أن يتبعها الشخص فقط لأنه لا يملك القدرة الكاملة على السيطرة على نفسه وضبطها، فقد تنتج الرغبة في قضم الجروح من سبب جسدي وهو الشعور بعدم الراحة بسبب تلك القشور أو من سبب عاطفي وهو الشعور بالتوتر والقلق وفي كلا الحالتين يلجأ الشخص إلى قضم الجروح للتخلص مما يؤرقه؛ ولذا فأول خطوة للتوقف عن تلك العادة هي معرفة السبب الكامن وراء القيام بها فإن كان السبب هو مذكور أولاً فإن ذلك يمكن معالجته بالاهتمام بالجرح وتطهيره وتغطيته جيداً وبالتالي فلن تشعر أبداً بتواجده حتى تنقضي مدة التئامه ويتحول إلى جلد طبيعي، أما إن كان السبب الثاني وهو شعورك بالتوتر الدائم وقضم جروحك رغبة في التخلص من ذلك التوتر فالعلاج يكون بالترويح عن النفس وإيجاد أي شيء آخر يلهيك كلما شعرت بالتوتر والقلق.

وقد يكون قضم الجروح نابعاً من أسباب أخرى كمشاكل بالجلد مثلاً تبطئ من عملية الالتئام بشكل كبير مما يزيد من فرصة تواجد القشور على سطح الجرح وقضمها، أو قد يقوم الشخص بذلك وهو غير واعي لما يفعله ولا يتذكر أو يلحظ إلا بعد الانتهاء، فإذا كان السبب هو الأخير فهناك حل سحري بسيط للغاية يمكن للشخص تجنب قضم الجروح به ألا وهو الإمساك بأي أداة صغيرة- كالقلم مثلاً- طيلة الوقت بحيث تبقي أصابعك مشغولة عن القيام بفعل أي شيء آخر.

قص الأظافر باستمرار

إذا تركت أظافرك لفترة طويلة دون قص فإن استطالتها عن الحد اللازم يولد رغبة داخل الشخص لحك جلده باستمرار وخاصة إذا ما كان الجلد به قشور كقشور الجروح؛ وعلى ذلك فإن العناية بالأظافر تعد جزء هام من التوقف عن قضم الجروح حيث أن قصها باستمرار لتصبح بمحاذاة الإصبع يجعلها غير ضارة أبداً وغير صالحة لتقشير الجرح مهما حاولت.

كذلك يمكنك ارتداء قفازات طيلة الوقت أو حتى على الأقل كلما شعرت برغبة في قضم الجروح فذلك سيساعد على جعل التقشير أكثر صعوبة لك، وعلى قدر ما سيكون ذلك صعباً في البداية- أن تقاوم تلك الرغبة- على قدر ما ستعتاد عليها فيما بعد.

اجعل الأمر يبدو وكأنه منافسة مع الذات

تلك من الحلول التي كثيراً ما تصيب خاصة مع الأشخاص أصحاب الهمم العالية والذين يميلون دوماً إلى الدخول في مسابقات وتحديات سواء مع أنفسهم أو مع الغير؛ فيمكنك إحضار تقويم ووضع علامة على كل يوم لم تقم فيه بقضم جروحك وإذا استطعت قطع مدة طويلة بدون القيام بتلك العادة حاول أن تكافئ نفسك بشيء تحبه كتحية على انتصارك.

استخدام الأظافر الصناعية (للسيدات)

هي طريقة للتوقف عن قضم الجروح وفي نفس الوقت مجاراة صيحات الموضة؛ حيث أن الكثير من السيدات يقومن باستخدام الأظافر الصناعية وتركيبها على الأصابع حتى تبدو أكثر جمالاً وبدون الحاجة إلى العناية الباهظة بالأظافر الطبيعية. ومن مميزات الأظافر الصناعية أنها تجعل أطراف الأصابع أكثر سمكاً وغير مدببة بالمرة مما يجعل من الصعب جداً على الشخص الذي يرتديها أن يقوم بقضم الجروح وخاصة إذا ما كانت الجروح تلك مغطاة بقشور صغيرة والتي ستنزلق من الأظافر على الفور إذا حاول إزالتها.

تغطية الجروح باليدين

كلما واتتك الرغبة في قضم الجروح بدلاً من استخدام أصابعك في تقشيرها قم بتغطية الجرح بيدك وكأن الجرح شخصاً تحاول أنت أن تطمئنه، تلك الحركة البسيطة تساعد كثيراً على التخلص من رغبة قضم الجروح بشكل نهائي حيث تبعث بإشارات للمخ مفادها أن قشرة الجرح تلك هي جزء من الجسم مثلها مثل بقية الأجزاء يجب الاعتناء بها بدلاً من تدميرها.

اللجوء إلى الاستشارة الطبية

في بعض الأحيان يكون قضم الجروح علامة على مرض يعرف بتقشير الجلد المضطرب حيث يصاب فيه الشخص برغبة ملحة دائمة لتقشير جلده وحكه باستمرار حتى وإن لم يكن به أي جروح؛ فإن لاحظت تكرار العادة معك وعدم ارتباطها بالجروح فقط وأن جلدك مليء بعلامات حمراء من جراء الخدش والحك المستمرين يرجى اللجوء إلى طبيب أمراض جلدية لمعرفة ما إذا كانت تلك مشكلة طبية أكثر من كونها عادة سيئة أم لا.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.

أضف تعليق

18 − ثمانية عشر =