تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يحدث الالتهاب الرئوي عند الأطفال والبالغين وما طرق العلاج؟

كيف يحدث الالتهاب الرئوي عند الأطفال والبالغين وما طرق العلاج؟

ما هي أسباب وأعراض الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي وما الفرق بين الالتهاب الرئوي الجرثومي والفيروسي؟ مَن هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، وهل الالتهاب الرئوي معدي؟ وكيف يُمكن علاجه والوقاية من مُضاعفاته الخطيرة؟

الالتهاب الرئوي

يُعرف الالتهاب الرئوي بأنه عدوى التهابية حادة تُصيب رئة واحدة أو كلا الرئتين، وتنتشر بدرجة أكبر في أوساط الأطفال الرضع والأكبر سنًا والمُسنين المُقيمين في دور الرعاية أو مرضى المستشفيات، وينتج عن عدوى الالتهاب الرئوي امتلاء أكياس الرئة “الأسناخ” بالصديد بدلًا عن الهواء مما يُصيب المريض بصعوبة شديدة في التنفس. ولمعرفة المزيد عن الالتهاب الرئوي، أسبابه، علاجه، مضاعفاته ومدى خطورته تابعوا معنا المقال التالي.

أسباب الالتهاب الرئوي

تنتج الإصابة بالالتهاب الرئوي عن عدوى فيروسية أو جرثومية تُسبّب التهاب الرئتين التقيحي، ومن أشهر أنواع البكتيريا والفيروسات المُسببة للالتهاب الرئوي: المستديمة النزلية من النوع الثاني، العقدية الرئوية، الجراثيم المتدثرة أو الفيلقية أو المفطورة، الفيروس التنفسي المخلوي، فطر المُتكيّسة الرئوية الجؤجؤية.

وترتبط الإصابة بالالتهاب الرئوي عادةً بالإصابة بأمراض أخرى منها المزمن مثل السكري، أمراض القلب والشرايين، الربو، أمراض وحالات نقص المناعة كمرضى الإيدز أو مرضى السرطان الذين يتلقون علاجًا ضده أو من أجروا جراحة سابقة لزرع الأعضاء البشرية، مرضى سوء التغذية وحموضة المعدة وأدويتها، مُدمني الكحول والمخدرات، انتكاسة خلال فترة التعافي من نزلة برد أو إنفلونزا، مَن يُعانون من تشوهات خلقية رئوية، مرضى تليف أكياس الرئة أو الحنك المشقوق. كما ترتفع نسب الإصابة بين الرضع قبل عمر السنة والمسنين فوق سن 65، وتتجسد عدوى الالتهاب الرئوي في صورة مجموعة من الأعراض هي:

سعال جاف وقد يكون مصحوبًا ببلغم أو دم، آلام صدرية تتضاعف مع الشهيق أو السعال، ضيق تنفس، رعشة تُسبب تخبّط الأسنان ببعض لمرة واحدة أو أكثر، تسارع ضربات القلب، غثيان وقيء وشعور بالإنهاك، إسهال مع فقدان الشهية، ارتفاع درجة الحرارة، آلام عضلية وصداع يُصاحبه تشوّش عقلي أحيانًا.

هل الالتهاب الرئوي معدي؟

نعم ولكن ليس بهذه الدرجة من السهولة؛ فعدوى الالتهاب الرئوي أكثر ارتباطًا بالتعرض للميكروب المُسبّب لها سواء كان بكتيريا أو فيروس عن التعرض للشخص المُصاب نفسه، فعلى سبيل المثال قد يكون مريض الربو أو من تعرض لانتكاسة فيما بعد نزلات البرد والإنفلونزا أكثر تعرضًا للإصابة بالالتهاب الرئوي دون الحاجة للاتصال المُباشر بشخص يحمل عدوى الالتهاب الرئوي.

وعلى أية حال فإن الالتهاب الرئوي ذات العلاقة بعدوى فيروسية أو بكتيرية فرص انتقاله من شخص سليم لشخص مريض بصورة مباشرة محدودة ولكنها واردة، فمن الممكن أن يتسبب الفيروس أو الجرثومة في إصابة الشخص السليم بعدوى تنفسية أخرى كالإنفلونزا التي قد تؤدي لاحقًا في حال إهمال علاجها أو تطورها إلى حد حدوث مُضاعفات إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي. أما الالتهاب الرئوي الناتج عن استنشاق مواد كيماوية أو التسمم الكيميائي عبر استنشاق أبخرة كيماوية سامة فهو غير مُعدي على الإطلاق.

هل الالتهاب الرئوي خطير؟

يُعد الالتهاب الرئوي وفقًا للأطباء من أخطر الأمراض الصدرية التي تُصيب الرضع والأطفال وكبار السن وبعض المرضى بصفة خاصة، وهو أكثر خطورة في هذه الفئات عمن سواهم خاصةً إن اقترن بضعف مناعي أو إصابة مرضية أخرى، وفي أغلب الحالات يتم علاج الالتهاب الرئوي في المنزل ودون الحاجة إلى البقاء بالمستشفى، من خلال تناول المُضادات الحيوية أو مُضادات الفيروسات الموصوفة طبيًا حسب نوع وسُلالة الميكروب المُسبّب للعدوى الرئوية.

ولكن في بعض الحالات “حالة من بين كل 5 حالات مُصابة بالالتهاب الرئوي” يحتاج المريض للبقاء داخل المستشفى من أجل تلقي العلاج، خاصةً في حال زيادة حدة الأعراض وعدم استجابتها للعلاج بالمنزل أو اقتران المرض بضعف مناعي أو بأمراض خطيرة أو مزمنة أخرى مثل السكري، الفشل الكلوي أو الكبدي المزمن، انسداد الرئة المزمن، الربو، فشل القلب، سوء التغذية، اضطرابات أو استئصال الطحال، مَن ظهرت لديهم أعراض تشوّش عقلي، استسقاء الرئة بالبلغم أو عصارات المعدة، من خضع للعلاج بالمستشفى خلال عام قبل الإصابة بالالتهاب الرئوي، من يشهد عملهم الاختلاط بآخرين في أماكن مزدحمة كالمدارس والمستشفيات، مدمني الكحول.

وحسب التقديرات العالمية فإن الالتهاب الرئوي يُصيب نحو 4 ملايين شخص سنويًا منهم 150 شخص من بين كل 100 ألف شخص في الدول الغربية وحدها يحتاج 20% منهم إلى البقاء في المستشفى خلال فترة العلاج من العدوى.

هل الالتهاب الرئوي يسبب الوفاة؟

رغم توفر وسهولة تشخيصه وعلاجه إلا أن شراسة المرض حصدت وحدها حياة أكثر من 920 ألف طفل بنسبة 15% من إجمالي وفيات الأطفال أقل من سن الخامسة خلال عام 2015 حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وذلك بالإضافة إلى وفاة نحو 1% من المُصابين الذين التقطوا العدوى بالمرض من بيئتهم الطبيعية و25% بين نزلاء المُستشفيات. وترتبط حالات الوفاة عادةً بوجود ضعف مناعي سببه صغر أو كبر السن أو الإصابة بأمراض مُضعفة للمناعة، وجود أمراض أخرى خطيرة ومزمنة تجعل جسم المريض غير قادر على مقاومة المرض ومضاعفاته بالعلاج أو من دونه.

مضاعفات الالتهاب الرئوي

وتتراوح مُضاعفات الالتهاب الرئوي ما بين الطفيفة إلى الشديدة والخطيرة ومنها حدوث التهاب موازي بالأذن الوسطى، تجمع الصديد على الرئة المُلتهبة مُسببًا خراريج رئوية، تجمع السوائل في محيط الرئة المُصابة فيما يُعرف بالوذمة أو الاستسقاء أو انصباب الجنب، والذي يحتاج في الحالات الشديدة إلى بزل لسحبه إلى خارج الجسم عبر أنبوب يتم إدخاله إلى الصدر. التهاب سحايا الدماغ أو تسمم الدم مما يُنذر بتلف أو حدوث قصور في خلايا المخ أو انتقال ميكروب الرئة لمناطق أخرى بالجسم، وهو أشد المُضاعفات خطورة. وتنتج مُضاعفات الالتهاب الرئوي غالبًا عن شدة العدوى وعدم قدرة الجسم لضعفه أو بسبب صغر أو كبر عمر المريض على مقاومتها، أو إهمال علاج الالتهاب الرئوي أو رفض المريض للخضوع للرعاية الطبية المُشدّدة في المستشفى رغم احتياجه لذلك.

الالتهاب الرئوي المزمن

وتُعرف عدوى الالتهاب الرئوي المزمنة باسم انسداد الرئة المزمن الناتج عن التهاب وضمور في الأنسجة الرئوية أو في أغشية الشعب الهوائية، ويندرج تحت هذا النوع من الالتهابات الرئوية سلسلة من الأمراض المُزمنة المُرتبطة به مثل الربو المزمن، التهاب وتشنج عضلات القصبات الهوائية المزمن، ضيق القصبات الهوائية وسماكة الأغشية المُحيطة بها عن الحد الطبيعي، انتفاخ الرئتين. وترتبط عوارض الالتهاب الرئوي أو انسداد الرئة المُزمن في أغلب الحالات بالتدخين والتلوث البيئي، حيث ينتشر المرض لدى نحو 20% من فئة المُدخنين.

وتظهر أعراض الالتهاب الرئوي المزمن والأمراض الفرعية المُرتبطة به في صورة سعال يُصاحبه بلغم، ضيق تنفس عند بذل مجهود يزداد مع تقدم حالة الالتهاب ليحدث هذا الضيق عند ممارسة أقل جهد يُذكر، وذمة رئوية وقصور كلي في الجانب الأيمن من عضلة القلب نتيجة زيادة ضغط الدم الوارد إليها وإلى الرئتين على حد سواء في ظل عدم قدرة الرئتين على إمداد الدم بالأكسجين وإجراء عملية التبادل الطبيعية بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون “اضطراب في عمليتي الشهيق والزفير”.

ويعتمد علاج الالتهاب الرئوي المزمن على منح المريض جلسات أكسجين لتحسين وضعه الصحي ومستوى تنفسه قدر الإمكان، مع ضرورة امتناعه عن التدخين تمامًا ومحاولة تجنب الملوثات البيئية التي قد تُفاقم من المرض الرئوي المزمن. في الحالات الشديدة والتي عادةً ما ترتبط بأمراض أخرى كأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية كمُضاعفات ناتجة عن الالتهاب الرئوي المزمن، وفي حال زيادة حدة هذه المُضاعفات يتم إجراء جراحة استئصال للأجزاء المُتضررة من الرئة أو إعادة زرع رئة أو رئتين جديدتين من مُتبرع آخر، مما يُحسّن أداء الأجزاء السليمة من الرئة ومن قدرتها على تحسين وضع المريض الصحي وحياته بشكل عام.

الالتهاب الرئوي عند الأطفال

تتسم أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال بأنها أخف منها عند البالغين وكبار السن، وعادةً لا ترتبط بارتفاع في درجة الحرارة بقدر ما ترتبط بالسعال بدون بلغم، سرعة التقاط الأنفاس والشكوى من وجود آلام بالصدر، عند الاستماع لأصوات تنفس الطفل من خلال السماعة الطبية يُلاحظ صوت خرخرة في الصدر مع ضعف أصوات النفس في مناطق الإصابة. ولكن على أية حال تختلف تلك الأعراض من طفل لآخر حسب السن وقوة الجهاز المناعي؛ فكلما كان عمر الطفل أصغر كلما كانت الأعراض غير واضحة عليه على عكس الطفل ضعيف المناعة الذي تظهر عليه الأعراض في صورة أشد.

ويتم الكشف عن الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي من خلال فحص صورة الدم الكاملة أو لعينة من بلغم المريض يُثبت ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء مما يدل على وجود التهاب كما يُحدد نوع الجرثومة المُسبّبة للعدوى. إجراء أشعة على الصدر تُثبت ارتفاع نسبة الكريات البيضاء في مُحيط الرئتين كما قد تكشف عن وجود سوائل من المعدة أو بلغم مما يُثبت الإصابة بالعدوى، فحص نسبة الأكسجين لدى المريض والفحص الطبقي المحوري في حال الاشتباه في أمراض خطيرة كسرطان الرئة.

الالتهاب الرئوي عند الرضع

يُعد الرضع هم الفئة الأكثر عُرضة للالتهاب الرئوي جنبًا إلى جنب مع كبار السن، بل هم الأكثر عرضة لتطور المرض ووصوله لمرحلة المُضاعفات الخطيرة التي تصل إلى حد الوفاة حسب تصريحات منظمة الصحة العالمية التي حصرت 15 % من أسباب حالات وفاة الأطفال دون سن الخامسة في الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي. وترتفع نسب الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الرضع المُصابين بتشوه الحنك المشقوق نتيجة إمكانية وصول العدوى للرئتين من خلال بلع الطعام أو الشراب المُلوّث بالميكروب المُسبّب للعدوى الرئوية أو من خلال بلع لعاب يحمل الميكروب، إلا أن هذا لا يمنع توفر هذا السبب لدى بعض الرضع غير المُصابين بالحنك المشقوق.

وتتميّز أعراض الالتهاب الرئوي عند الرضع عن الأطفال الأكبر سنًا بعدم الوضوح وتشابهها مع أعراض الإنفلونزا مع ظهور بعض الأعراض التي تُميّز الرضع عمَن سواهم مثل ازرقاق الشفتين، الاعتماد على العضلات الإضافية للتنفس، وعادةً ما يتطلب علاج الرضع من الالتهاب الرئوي البقاء في المستشفى تحت الرعاية الطبية في ظل ضعف مناعتهم وسهولة تعرضهم لمضاعفات المرض.

الالتهاب الرئوي الحاد عند كبار السن

وتأتي صعوبة الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي لدى كبار السن من تشابه أعراضه مع أمراض قلبية أو تنفسية أخرى يُعاني منها المُسنين في العادة بحكم التقدم بالعمر، لذا فعلى المُسن إن لاحظ أية أعراض مثل: السعال المُصاحب لقشع البلغم أو الدم، حمى فوق 40 درجة يُصاحبها رعدة جسدية، آلام مفصلية وعضلية مُتزامنة مع الإصابة بنزلة برد، ضيق تنفس يُصاحبه دوار عند المشي أو الجلوس أو النوم، تشوّش عقلي طلب المساعدة الطبية على الفور وخاصةً إن كان من فئة المُدخنين. وقد تتطلب عدوى الالتهاب الرئوي لدى المسنين علاجًا تحت الرعاية الطبية المُشدّدة في المستشفى.

وحسب دراسة أُجريت على 1400 مريض سابق بالالتهاب الرئوي قد تعدى من العمر الخمسين عامًا وتلقى علاجًا من الالتهاب الرئوي تحت الرعاية الطبية بالمستشفى، فأن كبار السن الذين سبق وتعرضوا للإصابة بالالتهاب الرئوي ومضاعفاته بصورة أدت بهم إلى دخول المستشفى هم الأكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب الحاد وتراجع الأداء الذهني والبدني بما يُعادل الضعفين عمَن سواهم خاصةً في ظل حاجتهم لرعاية صحية مُستديمة وتراجع وضعهم الصحي عن السابق.

الالتهاب الرئوي البكتيري

يأخذ الالتهاب الرئوي عند المرضى 4 أشكال رئيسية للعدوى، منها ما هو مُرتبط بطريقة العدوى، ومنها ما هو مرتبط بمدى ظهور الأعراض أثناء الفحص، وهي كالتالي:

الالتهاب الرئوي المُكتسب من البيئة المُحيطة بالمريض

كزملاء العمل أو الدراسة، نزلاء دور الرعاية، الفرد المُصاب داخل الأسرة، أفراد الرعاية الصحية بالمستشفيات ودور الرعاية، وهو أكثرهم شيوعًا خاصةً خلال فصل الشتاء المُرتبط بالإصابة بالأمراض التنفسية الموسمية.

الالتهاب الرئوي المُكتسب من خلال البقاء في المستشفى

وذلك لمدة 3 أيام أو أكثر خاصةً في حال استخدام أجهزة التنفس الصناعي بنفس الأقنعة من مريض لآخر، ويُعد هذا النوع من أكثر أنواع الالتهاب الرئوي خطورة بسبب ضعف المناعة لدى المريض قبل الإصابة به من الأساس بسبب مرضه الذي تسبّب في دخوله إلى المستشفى من البداية، وعادةً لا تستجيب البكتيريا المُسبّبة للالتهاب في هذه الحالة للمُضادات الحيوية؛ حيث تبني دفاعات ضدها في ظل الضعف المناعي للمريض.

الالتهاب الرئوي النموذجي

الذي تظهر أعراضه بصورة واضحة أثناء الفحص الطبي السريري أو عبر الأشعة وفحص الأجسام المناعية المُضادة للمرض داخل دم المريض.

الالتهاب الرئوي بالمفطورات أو غير النموذجي “الماشي”

حيث تكون أعراض الالتهاب الرئوي المُتعارف عليها غير ملحوظة بالفحص السريري لدى المريض، ويستطيع المريض المشي بصورة طبيعية دون أن يشعر بالتعب أو ضيق التنفس.

مدة علاج الالتهاب الرئوي

يختلف علاج الالتهاب الرئوي حسب نوع الميكروب المُسبّب لعدواه ما بين فيروس أو جرثومي بكتيرية، بل أن كُلٍ منهما قد يحتاج لنوعية مُختلفة من العلاج حسب الفصيلة ومدى استجابتها للتأثير العلاجي لدواء دون آخر، إلى جانب سن المريض ووضعه الصحي والمناعي العام. وتخضع عدوى الالتهاب الرئوي الفيروسي للعلاج باستخدام مُضادات الفيروسات خلال مدة تتراوح من أسبوع وحتى 3 أسابيع، بينما يخضع الالتهاب الرئوي الجرثومي للعلاج باستخدام المُضادات الحيوية خلال ثلاثة أيام قد تطول لوقت أطول في حال كان المريض مُدخنًا.

مع وصف بعض مسكنات الألم، خوافض الحرارة، ومُضادات السعال، تناول السوائل بكثرة خاصةً في حال حدوث قيء أو إسهال لتجنب الجفاف، وفي الحالات الشديدة من عدوى الالتهاب الرئوي يتم منح المريض المُضادات الوريدية مع جلسات أكسجين لتحسين حالة التنفس إن استدعى الأمر. ويُمكن من البداية أن تحمي الأم طفلها من الإصابة بالالتهاب الرئوي بمنحه لقاح الإنفلونزا الموسمية، ولقاحات عدوى الالتهاب الرئوي خلال السنة الأولى من عمره ثم من سن العامين وحتى التسع سنوات من عمر الطفل.

أما البالغين وكبار السن فمن الأفضل تلقي لقاحات ضد المكورات الرئوية السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي الجرثومي، وتزداد الحاجة لهذا النوع من اللقاحات ببلوغ الشخص 65 من العمر. وذلك جنبًا إلى جنب مع تجنب التجمعات ومناطق الازدحام الشديد. وإتباع قواعد النظافة العامة بغسل اليدين قبل لمس الأنف خاصةً في حال ممارسة نشاط أدى إلى تلوثهما، تناول الأطعمة التي تقوي مناعة الجسم كالخضروات والفاكهة خاصةً تلك التي تحتوي على فيتامين ج بصفة عامة وأثناء فترة الإصابة بالعدوى بصفة خاصة، مع تناول المشروبات الدافئة كالزنجبيل والينسون والليمون المغلي، مع عدم تناول الحليب خلال فترة المرض للحد من إفرازات الأنف.

وختامًا عزيزي القارئ، وكما رأيت معنا فإن كان الالتهاب الرئوي مرض خطير مُميت في بعض الأحيان فبيدك أن تُحاربه بكل ما أوتيت من قوة بتقوية جهازك المناعي، تجنب فرص العدوى، وتلقي اللقاحات اللازمة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

كاريمان أنور

حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، كاتبة مُحتوى عربي في جميع المجالات، أعشق القراءة والاطلاع، شغوفة بقصص الخيال العلمي.

أضف تعليق

13 − 12 =