تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يتم تشخيص قصور القلب ؟ وما هي أنواعه وطرق علاجه؟

كيف يتم تشخيص قصور القلب ؟ وما هي أنواعه وطرق علاجه؟

توجد الكثير من الأشياء التي تسبب قصور القلب وضعفه وعجز عن أداء وظائفه بشكل سليم، وهي أشياء يجب أن نتجنبها حتى لا يحدث لنا قصور في القلب، كما أنه قد يكون الشخص مصابًا بهذا القصور لكنه لا يدري، فكيف يتم تشخيص ذلك وما هي العلاجات المتاحة، كلها أمور يجب معرفتها.

قصور القلب

القلب هو أحد الأعضاء المهمة في الجسم الإنسان، وعندما يحدث له أي مضاعفات أو قصور فإنها تؤثر على العديد من الأعضاء الأخرى في الجسم، وتؤثر على صحة الإنسان العامة، واليوم ومع انتشار التلوث والأطعمة والوجبات السريعة زادت نسبة السمنة عند الكثير من الناس، كما أن البعض الآخر وإن لم يزيد وزنه فإن هذه الأطعمة أثرت بشدة على القلب وجعلت الكثير يُعاني من قصور القلب وبالتالي ضعف عام يُصيب الجسم، وهناك أنواع متعددة من القصور التي تُصيب القلب، فهناك قصور القلب الاحتقاني وكذلك قصور القلب منخفض النتاج بالإضافة إلى قصور القلب المزمن المستقر وأيضًا قصور القًلب الانبساطي وسنتعرف معًا اليوم على جميع هذه الأنواع كما أننا سنعرف هل قُصور القلب خطير؟ وليس هذا فقط، بل إننا سنوضح لكم كيفية الوقاية من قصور القلب بالتفصيل.

قصور القلب الاحتقاني

قصور القلب قصور القلب الاحتقاني

قصور القلب الاحتقاني عند الإصابة بها ينتج عنها عدم استطاعت القلب على مد الجسم بكمية كافية من الدم، وأغلب الأشخاص الذين يُصابوا بهذا المرض هما الأشخاص البالغين من العمر 60 عام فما فوق، وبالرغم من تقدم الطب في الوقت الحالي إلا أن قصور القَلب الاحتقاني قد تكون سبب من أسباب الوفاة عند الأشخاص الذين يُعانون منه، وذلك استنادًا للحالات المرضية المصابة بهذا المرض، كما أن ذلك يُحدد على حسب شدة الإصابة به، وقوة تمكنه من القلب، وكذلك ظهور بعد الأمراض الأخرى التي تساعد على تفاق هذا المرض، ومن أهم أعراض هذا المرض:

  • الشخص المصاب بهذا المرض لا يستطيع القيام بالأعمال اليومية العادية باستمرار.
  • تجمع نسبة كبيرة من السوائل من خلال التجويف البطني.
  • زيادة شديدة في ضربات القلب.
  • زيادة في الوزن بالرغم من فقدان الشهية.
  • السُعال المستمر والشعور بألم شديد في الصدر.
  • الشعور بضيق التنفس، والغثيان في الكثير من الأوقات.
  • التبول اللاإرادي ليلًا.

علاج قُصور القلب الاحتقاني

حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج نهائي يُنهي مرض قُصور القلب الاحتقاني، ولكن يؤكد الكثير من الأطباء على أنه من الممكن في بعض الحالات إجراء عملية جراحية يتم فيها استبدال صمام القلب أو توسيع الشرايين في القلب أو الأوعية الدموية جراحيًا، وفي بعض الأحيان الأخرى يتم صرف مدرات للبول كنوع من أنواع العلاج، أو يمكن صرف أدوية تعمل على توسيع الشرايين دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، وجميع هذه الأدوية تخفف من حدة المرض، ولكن لا تُعالجه وتقضي عليه بصورة نهائية، ولكن قد يتم اللجوء إلى هذه الحلول حتى يتم المحافظة على أرواح المرضى، فكل هذه الحلول تُزيد من قدرة القلب على العمل، كما أن هناك مجموعة من النصائح التي يؤكد عليها أطباء القلب حول العالم، والتي ينبغي الأخذ بها ووضعها في عين الاعتبار، ومن أهم النصائح التي تجعلك تستطيع التعايش مع هذا المرض دون تفاقم أو خطورة:

  1. ينبغي أن تقلع عن التدخين بشكل نهائي، ولا تجلس في مجلس به مدخنين.
  2. ينبغي أن تتخلص من وزنك الزائد تمامًا.
  3. ينبغي أن تمارس التمارين الرياضية ولكن بعد استشارة طبيبك.
  4. الابتعاد عن الأطعمة التي يكون بها نسبة ملح زائد.
  5. الابتعاد عن المواقف التي تجعلك تُصاب بالتوتر.
  6. تناول الفواكه باستمرار وكذلك الخضروات الطازجة التي تمد الجسم بالطاقة.

قصور القلب منخفض النتاج

مصطلح النتاج القلبي بشكل عام المقصود به كمية الدم التي يتم قذفها من خلال البطين الأيسر في الدقيقة الواحدة، وبالتالي عندما يكون هناك قصور في قذف الدم من خلال البطين الأيسر يكون هنا لدينا مرض قصور القلب منخفض النتاج، فقد لاحظنا أن قُصور القلب ينتج عنها في معظم الأوقات تراكم السوائل، وهذا عامل ومؤثر خطر كبير، ولكن قصور القَلب منخفض النتاج يكون لدينا نقص حاد في ضخ الدم وجريان الدم بصفة عامة في الجسم، وهذا من أنواع قُصور القَلب أيضًا التي يتم علاجها بأدوية السيولة أو الأدوية التي تساعد على جريان الدم وتوسيع الشرايين، ومن أهم المضاعفات التي تنتج عن هذا المرض:

  1. لن تتمكن الكلى من الحصول على الدم المناسب للعمل، وبالتالي تصاب هي الأخرى بقصور شديدة، مما يؤدي إلى احتباس السوائل.
  2. عضلات الجسم لن تستطيع الحصول على الدم الكافي لها، وبالتالي ستشعر بالتعب الشديد سريعًا.
  3. الجهاز العصبي وخلايا المخ لن يحصلا أيضًا على الدم الكافي، وبالتالي ستشعر بدوخة باستمرار.

قصور القَلب المزمن المستقر

وهذا النوع من قصور القلب لا يتم اكتشافه سريعًا، حيث أن كافة الأعراض التي تخص قصور القَلب تحدث في هذه الحالة ولكن ببطء شديد، ولا تتفاقم بسرعة أيضًا، بل أنها تتطور على المدى البعيد، وفي هذه الحالة يكون هذا النوع من المرض يحتاج إلى علاج وأدوية طويلة الأجل، حيث أنه يبقى مع الإنسان فترة طويلة من الزمن، على عكس قصور القلب الحاد التي قد تحدث سريعًا ولكنها يتم السيطرة عليها ومحاولة علاجها سريعًا أيضًا، حيث أنها قد تحدث نتيجة حدوث النوبات القلبية المختلفة، فإذا كان نصيبك من قصور القلب قد وقع في قصور القَلب المزمن المستقر ففي هذه الحالة ستسير على مجموعة من الأدوية لفترة زمنية طويلة جدًا، ربما طوال العمر.

قصور القلب الانبساطي

كما ذكرنا أن القلب يقوم بضخ الدم إلى الجسم، فعندما يصاب القلب بالتصلب عن المعدل الطبيعي له معنى هذا أن القلب لا يستطيع الامتلاء الجيد بالدم، وبالتالي لا ينبسط بسهولة، وهنا تُسمى قصور القَلب بأنها قصور قلبية انبساطية، وفي هذه الحالة أيضًا، لا يستطيع القلب أن يؤدي دوره جيدًا، وبالتالي لا يصل الدم إلى أعضاء الجسم الحيوية الأخرى التي تؤدي وظائف مهمة، وقد يحدث عن ذلك الكثير من المضاعفات العامة في أكثر من جهاز في الجسم، وليس القلب فقط.

هل قصور القلب خطير؟

وبالتأكيد سيتبادر إلى ذهنك الآن سؤال: هل قُصور القلب خطير؟ وبعد أن ذكرنا وتناولنا الحديث عن قُصور القَلب فإن الإجابة حتمًا ستكون نعم، قصور القلب من أخطر الأمراض التي تصيب الجسم، وقد تسبب الوفاة إذا لم يتم تدارك الأمر، أو لم يتم الاهتمام الجيد بتناول الأدوية الخاصة بتوسيع الشرايين والسيولة، وكافة الأدوية التي تعالج هذه القصور، أو حتى تخفف من وطأتها، كما أن الإهمال في النصائح التي ذكرناها سلفًا، يؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض، فلا ينبغي أن نستهين بالأمر، ولكن علينا الاتجاه إلى الطبيب فورًا، والأخذ بكافة النصائح التي يعرضها عليك، بالإضافة إلى تناول الأدوية في المواعيد المخصصة لها، فاتباعك لتعليمات الطبيب ستجعل من قصور القلب مرض من الأمراض العادية التي يمكن التعايش معها.

كيفية الوقاية من قصور القَلب ؟

قصور القلب كيفية الوقاية من قصور القلب ؟

قصور القلب من الأمراض التي تصيب الجسم نتيجة الإهمال في الكثير من الأمراض، أو اتباع روتين يومي يضر القلب والصحة بشكل عام، وعبر مجموعة من الخطوات البسيطة يمكنك الحد من الإصابة بما يُسمى قصور القلب بأنواعها، وبالتالي تحافظ على صحتك وعلى صحة جميع الأجهزة الحيوية التي قد تهدد حياتك بسبب أمراض القلب، ولا تعرض نفسك لأي عملية جراحية أو تناول أدوية على المدى الطويل أو حتى المدى القصير، ومن بين هذه النصائح للوقاية من قصور القلب بأنواعه:

  1. ينبغي الحفاظ على مستوى ضغط الدم، فلا يرتفع عن المعدل الطبيعي ولا ينخفض أيضًا عن المعدل الطبيعي.
  2. ينبغي ممارسة التمارين الرياضية للمحافظة على وزنك، والمحافظة على تنشيط الدورة الدموية باستمرار.
  3. الابتعاد نهائيًا عن التدخين أو شرب المواد الكحولية أو المخدرات.

وبهذا نكون قد وفرنا لك كافة المعلومات التي تخص قصور القًلب وفي النهاية نرجو المتابعة باستمرار مع طبيبك الخاص في حالة الشعور بأي أعراض غريبة على صحتك العامة، حتى تستطيع تدارك الأمر منذ بدايته، ولا تضطر إلى الدخول في دوامة العمليات الجراحية أو الإصابة بأمراض قد تكون خطيرة للغاية، كما أن الكشف الدوري وعمل التحاليل والإشاعات العامة على كافة أعضاء الجسم على الأقل مرتين في العام الواحد تؤدي إلى تدارك أي أمراض جديدة تطرأ عليك، وبهذا تقي نفسك من الأخطار العامة المفاجئة أو العنيفة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

أحمد مصطفى

كاتب عربي، وطالب بكلية الهندسة جامعة المنوفية، مهتم بالكتابة والتدوين والتدقيق اللغوي.

أضف تعليق

3 × خمسة =