تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » كيف تكسب احترام المنافسين في الحياة اليومية وفي العمل؟

كيف تكسب احترام المنافسين في الحياة اليومية وفي العمل؟

وجود المنافسين في الحياة بشكل عام هو أمر حتمي، وأن يوجد لك منافسين فهذا معناه أنك شخص ناجح، ولكن كيف تنجح في أن تكسب احترام المنافسين لك سواء في حياتك اليومية أو في عملك، فمثل هذا الأمر يعني تفوقك عليهم لدرجة تجعلك تكسب احترامهم وتثق في نفسك أكثر وأكثر.

احترام المنافسين

عندما تدخل في مجال العمل أو حتى تُقيم علاقات عمل مع الكثير من الأشخاص فإنك حتمًا ستبحث عن كسب ثقة وكذلك احترام المنافسين لك فهذا هو أول ما ينبغي البحث عنه عند الدخول إلى مجال العمل، وذلك هو ما يؤهلك إلى النجاح في عملك والارتقاء بنفسك بين المنافسين الذين لهم خبرة طويلة وكبيرة في المجال الذي تعمل به، بل لا ينبغي التركيز فقط على مجال العمل، بل ينبغي أيضًا البحث عن ثقة الناس والمنافسين لك في حياتك اليومية، فهذا سبب كاف لبقاء العلاقات على مستوى العمل أو على المستوى الشخصي لفترة طويلة، دون أن تهتز أو يشوبها شائبة، ونحن اليوم من خلال هذا المقال سنضع لك مجموعة من الخطوات التي من خلالها تستطيع الحصول على احترام منافسيك في العمل أو في حياتك اليومية بالتفصيل.

كيف تكسب احترام المنافسين في الحياة اليومية وفي العمل؟

احترام المنافسين كيف تكسب احترام المنافسين في الحياة اليومية وفي العمل؟

في الحقيقة أن خطوات كسب احترام المنافسين سواء في الحياة اليومية أو في العمل لا تختلف كثيرًا، فكلاهما أخلاقيات ينبغي اتباعها في يومنا ومع جميع الناس، الصالح منهم والفاسد، فهي أخلاقيات تعبر عن تربية الفرد ونشأته، وتظهر هذه الأخلاقيات في عمله وفي تصرفاته مع أصدقائه ومع أقاربه وجميع أفراد عائلته، فلا نستطيع أن نفصل بين الأخلاقيات المُتبعة في العمل والأخلاقيات المتبعة في الحياة اليومية، وهناك مجموعة من الأخلاقيات المختلفة والسلوكيات المختلفة التي ينبغي أن يضعها المرء في عين الاعتبار عندما يتعامل مع أي منافس له، فهذا سيزيده احترام، وهيبة في عمله وفي حياته بشكل عام، ومن أهم هذه الأخلاقيات:

كسب احترام المنافسين بالتحلي بالصدق

صدق هو أول الخطوات التي تساعدك في كسب ثقة وكذلك احترام المنافسين في أي وقت وفي كل مكان، فلا تظن أن الصدق قد يُهلكك، لا، فالصدق هو طريق النجاح، فلا تظن أنك إذا كذبت على منافسك أو على أي شخص فإنك بذلك ستنال النجاح! على الإطلاق تمامًا، فحتى إذا حصلت على هذا النجاح فسيكون نجاح مؤقت فقط غير دائم، فالطريق الذي يغضب الله سبحانه وتعالى لا يدوم، وبالطبع الكذب واحد من الصفات التي لا يرضاها الله عز وجل، ولا يحب أن يتصف بها عبد من عباده، فحتى تكسب احترام المنافسين تحلى بالصدق مهما كانت الظروف ومهما كان الوضع.

لا تضع المادة فوق أي اعتبار

هناك الكثير من رجال الأعمال أو المستثمرين أو حتى الأشخاص العاديين من الممكن أن يتنازلوا عن الكثير من مبادئهم في سبيل تحقيق المادة، أو في سبيل الحصول على المناصب العالية، ولكن هذا بالتأكيد لن يُفيدك في كسب احترام المنافسين بل على النقيض تمامًا، هذا سيجعلك تسقط من نظر منافسيك سواء في العمل أو على المستوى الشخصي في الحياة اليومية، الأموال ليست كل شيء، ولا تحقق السعادة كما تظن، فالمبادئ واحترامها هي من تحقق لك السعادة الكاملة بإذن الله، ولا يمنع أن المادة لها دور كبير، ولكنها ليست أساس وليست عامل مُطلق ينبني عليه كل شيء في حياتك.

الثقافة وكسب احترام المنافسين

إذا كنت حقًا تُريد أن تكسب احترام المنافسين فينبغي أن تُبرز أفضل ما لديك من قدرات، والأفضل دائمًا يأتي من الثقافة ويأتي من مواكبة التطورات التي تحدث الآن، والتعرف على التكنولوجيا الحديثة، ودوام الاطلاع والقراءة في كل ما هو جديد، وكل ما يتعلق بالحداثة، فهذا سيجعل منافسك يحترم للغاية، ويعي جيدًا أنك تفهم متطلبات السوق، وتفهم ما يدور حولك، حتى ولو لم يكن هذا على سبيل العمل فقط، بل أيضًا الثقافة والاطلاع تنفع كثيرًا في إدارة الحوار، وفي حل المشكلات، والبحث عن حلول منطقية، كما أن مناقشتك وفق رؤيتك الثقافية واطلاعك سيجذب انتباه الكثيرين لك، وستكون محط نظر واحترام الجميع وليس المنافسين فقط.

الثقة بالنفس واكتساب المكانة بين الآخرين

إذا كنت أنت لا تثق بنفسك هل تظن أن غيرك سيثق بك؟ أو سيُعطيك هذه الأهمية؟ بالطبع لا، أنت من ينبغي أن يعطي الناس من حوله ومنافسيه هذا الشعور، فعندما تثق بنفسك وبقدراتك أمام الناس، والثقة بالنفس لا تأتي فقط من خلال الكلام، ولكن لغة جسدك تعبر عنك، ولغة العيون تُعبر عنك، فلا ينبغي أن تقلق أو تهتز عندما تحادث منافسك، أو حتى تحادث أي شخص مهما كانت قوته، ينبغي دائمًا أن تكون على قدر كافي من الثقة بالنفس، واعلم جيدًا أن الثقة بالنفس لا تُعني بالضرورة أن تكون شخص مثالي، على الإطلاق، كل شخص لديه الكثير من العيوب، والثقة بالنفس لا ترتبط أبدًا بالمثالية بل عندما تُدرك عيوبك جيدًا، ستتمكن من التحكم بها والسيطرة عليها وعلاجها.

الوفاء بالكلمة أساس لكسب احترام المنافسين

وينبغي إن قطعت على نفسك وعد أو عهد أمام الآخرين، ينبغي أن تنفذه مهما كانت الظروف التي من الممكن أن تتعرض لها، فعدم الوفاء بالكلمة شيء غير جيد، وسلوك غير جيد، فلن تستطيع التقرب من أحد بعد أن تغدر في عهدك، وألا تنفذ وعدك، فدائمًا ينبغي المحاولة على ألا تُطلق وعد أو عهد إلا وأنت على يقين تام بأنك تستطيع تنفيذه، فليس غيبًا على الإطلاق أن تقول أن هذا الشيء لا تستطيع تنفيذه، وهذا الأمر لا تقدر عليه، ولكن العيب هو أن تؤكد على قدرتك بعمل شيء، وأنت لا تستطيع عمله، ستفقد مصداقيتك أمام الناس جراء هذا الفعل، فلا ينبغي أن تُعطي أحد فكرة أنك غير جدير بالثقة، وأنك لا يمكن الاعتماد عليك سواء في كبرى الأمور أو أصغرها.

نصائح عامة للمنافسة

احترام المنافسين نصائح عامة للمنافسة

بالتأكيد ستجد أن هناك الكثير من المنافسين في محيط ودائرة معارفك، فإما تجد منافسة في تجارتك، أو المنافسة في المؤسسة التي تعمل بها، وربما أيضًا تكون المنافسة التي تخوضها هي في مجال الدراسة، فالدراسة أيضًا بها الكثير من المنافسين، فتجد أن زميل لك يحاول المنافسة لحصد أعلى التقديرات وحصد أعلى الدرجات، فهذا كله لا يهم ما دامت المنافسة شريفة ولا تدخل بها أي أمر من أمور الكذب أو الغش فلا بأس في ذلك، فالساحة تقبل الكثير من المنافسين، وأنت ينبغي أن تتحلى بكل ما يلي عندما تدخل إلى ساحة المنافسة:

  • لا تخدع ولا تغش ولا تكذب مهما كانت الأسباب، نافس بشرف وأمانة.
  • احترم خصمك وعقلية خصمك، ولا تحاول التدليس حتى تحصل على الفوز أمام منافسك.
  • هناك خط فاصل ما بين الثقة بالنفس والغرور ينبغي ألا تتخطاه، حتى تتمكن من كسب احترام المنافسين في جميع الجولات التي تخوضها.
  • إذا رغبت في الحصول على الاحترام من قبل المنافسين كن جديرًا به، ومستحقًا للحصول عليه.
  • ينبغي أن تتقبل الأشياء الممكنة في المنافس والأشياء الغير ممكنة، ولا تحاول إجبار غيرك بالتحلي بما ليس فيه ولا يستطيع القيام به.

وبهذا نكون قد وفرنا لك مجموعة من الخطوات التي نضمن لك عند فعلها ستحصل على احترام المنافسين في عملك أو في حياتك اليومية، فالحياة دائمًا منافسة وصراع، وما دامت هذه المنافسة وهذا الصراع بما يتفق مع المبادئ ومع الأخلاقيات فلا يهم شيء، فلننافس للحصول على ما نرغب الحصول عليه، وكل ما نريده، ولا ينبغي أن ننسى أن لنا نقاط ضعف، وينبغي أن نحاول السيطرة عليها ومعالجتها مثلما نُعالج العيوب تمامًا، حتى نستطيع النجاح والحصول على الشيء الذي ننافس عليه، سواء كان مركز وظيفي أو مال أو ترتيب على المستوى الدراسي، أو أي أمر من أمور الحياة التي تقبل المنافسة.

أحمد مصطفى

كاتب عربي، وطالب بكلية الهندسة جامعة المنوفية، مهتم بالكتابة والتدوين والتدقيق اللغوي.

أضف تعليق

20 − ستة =